tamer.page.tl
  أبي ظلمني
 

أبي ظلمني

1- الابن المنتظر                     2- عقوق الأبناء                          3- قواعد لابد منها

إن كثيرا من الآباء الأن يضيعون أبناءهم ولا نتجنى إذا قلنا إن ما انراه الآن من سوء في العالم الإسلامي كله سببه عقوق الأبناء بضياع حقوقهم وإهمال تربيتهم وإذا كان الأباء ينتظرون  حقوقهم من الرفق والرحمة والبر لابد أن يسبق ذلك كله أن يؤدوا ما وجب عليهم من حقوق نحو أبناءهم

قال ابن القيم : إن الله يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل ان يسأل الولد عن والده فكما أن للأب على ابنه حق فللابن على ابيه حق  

* قال تعالى :[ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ][الصافات : 24]

* عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ُ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ رواه البخاري

* نقر بذلك في ظل زمن زاد فيه ظلم الآباء

يدل على ذلك المتسولون في الشارع  -   المنغمسون في المخدرات والمسكرات  -  الشباب الذي لا هم إلا هواه وشهواته  -  أبناء لا ينعمون بخيرات آبائهم  -  آباء لا يبالون باحوال أبنائهم وبعد ذلك يشكون عقوقهم ؟!!!

·    ولابد أن يذكر الأب والأم أن ابنهم هذا هو الابن المنتظر

·    الابن المنتظر  الذي كنت تسال الله أن يرزقك أياما وهذا دعاء الصالحين قال تعالى :[ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً ][الفرقان : 74]

·    الابن المنتظر  الذي تربع على عرش قلبك لما بشرت به قال الله [زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ] [آل عمران : 14]

·    الابن المنتظر  الذي تمناه الأنبياء والصالحون
قال الله تعالى :[
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ] [الرعد : 38]
* فهذا
ابراهيم عليه السلام يقول [رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) ][الصافات : 100-101
]
* فهذا
زكريا عليه السلام
[يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً ][مريم : 6]
* [وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)][الأنبياء : 89
]
* وهذا رسول الله يقول عن فاطمة
 عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي رواه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه وأحمد
*
قال رسول الله عن الحسن والحسين  وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ هُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنْ الدُّنْيَا رواه البخاري والترمذي وأحمد

·    الابن المنتظر هذا الذي كنت ترجوه من الله تسأل الله أياما تتوق إليه تتمناه وتدفع النفس والنفيس في سبيله    ... لماذا؟!!!
لتذله  -  لتهينه
  لتعيشه معيشة ضنكا لتفخر به بين الناس لتتتاجر به فهو خيرا من أن تقيم مشروعا تربح منه   أي منطق هذا يمكن أن يقرره عاقل

·    إن عبد المطلب نذر إن أنجب وَوُلِدَ له عشرة من الأولاد ليذبحن أحدهم قربانًا للألهة فهل نعود إلى هذه الجاهلية أم أن انتكاستنا تجعلنا نذبحهم جميعا وهم فيما بيننا أحياء

·    إن كثير من الأباء لا يفكر إلا في نفسه وهمه مصلحته قد نزعت الرحمة من قلبه أو كادت فاين ما كان ينتظر ؟!!!

·    إن الحيوانات لتحن على صغارها وتموت عليهم وهذا رسول الله عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَرَأَيْنَا حُمَرَةً- طائر صغير كالعصفور - مَعَهَا فَرْخَانِ فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا، فَجَاءَتِ الْحُمَرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرِشُ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا؟ رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا». وَرَأَى قَرْيَةَ نَمْلٍ قَدْ حَرَّقْنَاهَا فَقَالَ: «مَنْ حَرَّقَ هَذِهِ؟» قُلْنَا: نَحْنُ. قَالَ: «إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُعَذِّبَ بِالنَّارِ إِلَّا رَبُّ النَّارِ» رواه أبو داود والبخاري وصححه الألباني

·    هذا هو ما ينبغي أن أعامل به ابني الذي انتظرت طويلا ذكرا كان أو أنثى وإنما هو هبة الله وسؤالي إليه

·    قد يدعي البعض أنه يحب ابناءه وهو صادق في دعواه لكن يحتاج إلى ما يؤحدها ولننظر إلى أي مدى وصل برهإلى أبناءه أو عقوقهوهل ينجح فيما وضعه الله ورسوله من أسس  تدل على هذا البر يطالب أبناءه بالبر

 

هذه حقوقهم

1- الأم الصالحة

هذه أول حقوقهم أن تختار لهم أما صالحة ترعى في غيابك وتربي عند فقدك وموتك وتحسن عند وجودك فالأمهات لهم دور عظيم في ذلك  
وهل يرتجى لأطفال كمال
***  إذا ارتضعن ثدياً ناقصات؟
الام مدرسة اذا اعددتها ***  اعددت شعبا طيب الاعراق
* لذا دعانا الله إلى حسن اختيار فقال رسول  قَالَ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ
رواه البخاري ومسلم النسائي والترمذي وابن ماجه وأحمد وأبو داود
*
عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ وَمَنْصِبٍ إِلَّا أَنَّهَا لَا تَلِدُ أَفَأَتَزَوَّجُهَا فَنَهَاهُ ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَنَهَاهُ ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَنَهَاهُ فَقَالَ تَزَوَّجُوا الْوَلُودَ الْوَدُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ
رواه النسائي وأبو داود
* أبو الأسود الدؤلي
وقال أبو الأسود الدؤلي لبنيه لقد أحسنت إليكم صغارا وكبارا وحتى قبل أن تولدوا فقالوا كيف أحسنت إلينا قبل أن نولد قال تخيرت لكم أما لا تسبون بها"
نحتاج الأن إلى أم عاملة  ......... جميلة ........... ذات مال .............. ووصدق من قال

ليس اليتيم من انتهى أبواه من... هم الحياة وخلفاه ذليلاً

إن اليتيم من الذي تلقى له... أما تخلَّت أو أبً مشغولاً

وقد حدث أن تحدثت أما في أحد الجرائد أن ابنها كان من عبدة الشيطان وتعود منهم مع أنه ما حرممن شيء إذ أنها تعمل عملا مرموقا ووالده كذلك وتحكي باكية أنقذوني

2- تحسين اسمه

فهذا الذي ينادى به بين الناس ويوم القيامة وتعجب حين ترى من يولد له ولد أو بنت فيحتار في اسمه أو اسمها ويطلب اسما ما سماه احدا من قبل ذلك حتى غنك تسمع من الأسماء الغريبة والثقيلة على اللسان بل ويوجد منها ما هو منفر ولا يعلم صاحبه منه إلا غرائبه وانفرد به

·       لقد حدثت مرة أن رجلا سمى بنتا له آن ولما سالوه عن ذلك قال سمعته في القرآن [يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ ][الرحمن : 44] وما علما لمسكين أنه وصف للماء النار  وأنها تعني أنه قد تناهي حره أي شديد الحرارة

·       ولقد حرص النبي هلى هذا الحق فأوصى بإحسان الأسماء فقال عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى سَبْرَةَ أَنَّ أَبَاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ذَهَبَ مَعَ جَدِّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَا اسْمُ ابْنِكَ » . قَالَ عَزِيزٌ . فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « لاَ تُسَمِّهِ عَزِيزاً وَلَكِنْ سَمِّهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ » . ثُمَّ قَالَ « إِنَّ خَيْرَ الأَسْمَاءِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَالْحَارِثُ » . رواه أحمد صحيح

·       وروي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَالَ سَمَّيْتُ ابْنَتِى بَرَّةَ فَقَالَتْ لِى زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِى سَلَمَةَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ هَذَا الاِسْمِ وَسُمِّيتُ بَرَّةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لاَ تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمُ اللَّهُ أَعْلَمُ بِأَهْلِ الْبِرِّ مِنْكُمْ » . فَقَالُوا بِمَ نُسَمِّيهَا قَالَ « سَمُّوهَا زَيْنَبَ » . رواه مسلم وأبو داود   

·       عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَحَبُّ الْكَلاَمِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ . لاَ يَضُرُّكَ بَأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ . وَلاَ تُسَمِّيَنَّ غُلاَمَكَ يَسَاراً وَلاَ رَبَاحاً وَلاَ نَجِيحاً وَلاَ أَفْلَحَ فَإِنَّكَ تَقُولُ أَثَمَّ هُوَ فَلاَ يَكُونُ فَيَقُولُ لاَ » . إِنَّمَا هُنَّ أَرْبَعٌ فَلاَ تَزِيدُنَّ عَلَىَّ . رواه مسلم

  • عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:  «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ، فَحَسِّنُوا أَسْمَاءَكُمْ» رواه ابن حبان [تعليق الألباني] ضعيف.

[تعليق شعيب الأرنؤوط] رجاله ثقات غير داود بن عمرو وهو الأودي

·       عَن أبي هُرَيرة؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قال: إن من حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه ويحسن أدبه. رواه البزار

·       وقد ذكر بن القيم إن الأسماء قوالب للمعاني  ودالة عليها لذا كان بينها ارتباط وتناسب والواقع يشهد أن للأسماء تاثير على في المسميات وللمسميات تأثيرا على أسمائها في الحسن والقبح والخفة والثقل واللطافة والكثافة فلكل من اسمه نصيب وقد قيل

·       وقلّ إن أبصرت عيناك ذا لقب  *** إلا ومعناه إن فكرت في لقبه

·       ولعل هذا هو السر الذي جعله النبي صلى الله عليه وسلم على اختيار الأسماء الحسنة حتى كان يوصي إن وجهوا إليه بريدا أن يكون حسن الإسم حسن الوجه

·       ومن الظائف في ذلك أن حنظلة النميري وكان له ابن عاق يقال له مرة فقال له يوما
يا مرة إنك مر
فرد عليه أعجبتني حلاوتك  يا حنظلة  فقال له

إنك لخبيث كأسمك
فرد عليه من شابه أباه فما ظلم فقال له
ما أحوجك إلى الأدب فرد عليه من نشات على يديه أحوج غليه مني فقال له

عقمة أم ولدتك
فرد عليه إذا ولدت من مثلك فقال له
كنت شئوما على إخوتك ماتوا وبقيت فرد عليه أعجبتني كثرة عمومني
فقال له
لا تزداد إلا خبثا فرد عليه لا يجتنى من الشوك العنب

3- المساواة بينهم

* عن النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ أَنَّ أُمَّهُ بِنْتَ رَوَاحَةَ سَأَلَتْ أَبَاهُ بَعْضَ الْمَوْهِبَةِ مِنْ مَالِهِ لِابْنِهَا فَالْتَوَى بِهَا سَنَةً ثُمَّ بَدَا لَهُ فَقَالَتْ لَا أَرْضَى حَتَّى تُشْهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَا وَهَبْتَ لِابْنِي فَأَخَذَ أَبِي بِيَدِي وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمَّ هَذَا بِنْتَ رَوَاحَةَ أَعْجَبَهَا أَنْ أُشْهِدَكَ عَلَى الَّذِي وَهَبْتُ لِابْنِهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا بَشِيرُ أَلَكَ وَلَدٌ سِوَى هَذَا قَالَ نَعَمْ فَقَالَ أَكُلَّهُمْ وَهَبْتَ لَهُ مِثْلَ هَذَا قَالَ لَا قَالَ فَلَا تُشْهِدْنِي إِذًا فَإِنِّي لَا أَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ ، اتقوا الله واعدلوا في أولادكم ، الآ يسرك أن يكونوا لك في البر سواء ، قال بلى قال فإني لا أشهد رواه البخاري ومسلم والنسائي وأحمد

وفي رواية لمسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ « اتَّقُوا اللَّهَ وَاعْدِلُوا فِى أَوْلاَدِكُمْ » .

·    وَفِى حَدِيثِ زُهَيْرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِى حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا » رواه مسلم

·    عن النعمانِ بنِ بَشيرٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلادِكُمْ» .وفي رواية  إن الله يحب أن تعدلوا بين أولادكم حتى فى القُبَلِ وفي رواية عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : سووا بين أولادكم في العطية فلو كنت مفضلا أحدا لفضلت النساء رواهم الطبراني ضعفه الألباني و

·    ومذهب الشافعي ومالك- أبو حنيفة : أن هذا التفضيل مكروه
مذهب أحمد وغيره : قال حرام

 إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام (ص: 378)

·    عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ بُنَيٌّ لَهُ، " فَأَخَذَهُ فَقَبَّلَهُ وَأَجْلَسَهُ فِي حَجْرِهِ، ثُمَّ جَاءَتْ بُنَيَّةٌ لَهُ، فَأَخَذَهَا وَأَجْلَسَهَا إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَمَا عَدَلَتْ بَيْنَهُمَا " رواه البيهقي

4- الإغداق عليه من خيره

فكل ما أنفق على ابنه فهو في سبيل الله إن ابتغى به وجه الله واحتسبه على أن يعلم أن ذلك من حق ابنه عليه في مطعم ومشرب وملبس

وقال يزيد بن معاوية أرسل أبي إلى الأحنف بن قيس فلما وصل إليه قال له يا أبا بحر ما تقول في الولد قال يا أمير المؤمنين ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا ونحن لهم أرض ذليلة وسماء ظليلة وبهم نصول على كل جليلة فإن طلبوا فأعطهم وإن غضبوا فارضهم يمنحوك ودهم ويحبوك جهدهم ولا تكن عليهم ثقلا ثقيلا فيملوا حياتك ويودوا وفاتك ويكرهوا قربك فقال له معاوية لله أنت يا أحنف لقد دخلت علي وأنا مملوء غضبا وغيظا على يزيد

 فلما خرج الأحنف من عنده رضي عن يزيد وبعث إليه بمائتي ألف درهم ومائتي ثوب فأرسل يزيد إلى الأحنف بمائة ألف درهم ومائة ثوب فقاسمه إياها على الشطر إحياء علوم الدين (2/ 218)

·            والله إني رأيت أولاد ا يتمنون موت آبائهم لحرمانهم من خيراتهم فليعلم الأباء أنهم ما أنجبوا أبناءهم ليزلوهم ويهينوهم حتى أن رسول الله قال لسعد حينما أوصي بماله  . قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أُوصِى بِمَالِى كُلِّهِ قَالَ « لاَ » . قُلْتُ فَالشَّطْرُ قَالَ « لاَ » . قُلْتُ الثُّلُثُ . قَالَ « فَالثُّلُثُ ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ ، إِنَّكَ أَنْ تَدَعَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ فِى أَيْدِيهِمْ ، وَإِنَّكَ مَهْمَا أَنْفَقْتَ مِنْ نَفَقَةٍ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ ، حَتَّى اللُّقْمَةُ الَّتِى تَرْفَعُهَا إِلَى فِى امْرَأَتِكَ ، وَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَكَ فَيَنْتَفِعَ بِكَ نَاسٌ وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ » . وَلَمْ يَكُنْ لَهُ يَوْمَئِذٍ إِلاَّ ابْنَةٌ . رواه البخاري

  • حتى أن رسول الله أوصى بتزويجه إن أمكن أو معاونته قال ابن القيم عن أبي سعيد وابن عباس قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من ولد له ولد فليحسن اسمه وأدبه فإذا بلغ فليزوجه فإن بلغ ولم يزوجه فأصاب إثما فإنما إثمه على أبيه" تحفة المودود بأحكام المولود (17/ 3)

5- التربية الإيمانية وأهمها القرآن وتعاليم الدين

* في ظل مجتمع لا يعترف إلا بهذه العلوم التي انتشرت فيما بيننا والتي توصل إلى  عشيا لكنها تقضي على دينه نرجو النجاة ولم تسلك مسلكها

* يمكن أن تنفق الكثير من الموال على المدارس الخاصة لأولادنا ونبخل بأقل القليل لتعليم أبناءنا القرىن وعلومه ؟؟

* تستطيع أن نقرر وننحي تعظيما للصهيونية اليهودية والصليبية الأمريكية التنصيرية ونخبر بأنهم قد نجحوا في مخططهم التعليمي نحو أولادنا

* لقد وحد الجيل الذي ردوه جيل من الشباب لا يعرف شيئا 8عن دينه جيل من الشباب لا يعرف عن عن كتابه ولا عن نبيه ثم نطالبه بالدفاع عنه

* إن كثير من شباب الجامعات الأن أطباء ومهندسين وتربويين وغيرهم لا يعرفون كيف يتوضؤن أو يصلون ............ وبعد ذلك ينتفع الأب أوالأم مع ابن دكتور ابن مهندس ابن مدرس ابن ضابط ابن اعلامي ثم يرجوا بره ، قال تعالى : [قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ][الأنعام : 151]

وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم     وأبشع القتل جهلهم بالدين 

  • إن الإباء يسألون أول ما يسالون من هذا الكتاب فلا بد وأن يعدوا له جوابا من حق إن من حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه ويحسن أدبه وأن يعلمه إذا عقل وأن يزوجه إذا أدرك
  • والله لو تمذلك لسعد الأب بغبنه في الدنيا والآخرة

هذا هو منهج القرآن في مادة تربية أبنائنا

·       قال الله على لسان إبراهيم [رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ][الصافات : 100]

·       قال الله على لسان امرأة عمران  [إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ][آل عمران : 35]

·       قال الله على لسان زكريا [هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء][آل عمران : 38]

·       قال الله على لسان لقمان [وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15) يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)] [لقمان: 13 - 19]

  • وهذه السنة فهذا سعد بن أبي الوقاص
    (كان أبي يعلمنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسراياه ويعدَّها علينا، ويقول: يا بني! هذه مآثر آبائكم فلا تضيعوا ذكرها)
  • ولنطل بنظرة على حياة الخلفاء وقد كان معلم القرآن وعلومه ( مؤدبـًا ) وكان عطاءُ بن أبي رباح أسودَ اللون ومستوحَشَ الخِلقة، وجاء إليه سليمان بن عبد الملك وهو خليفة ومعه ولداه، فجعلوا يسألونه عن المناسك، فحدّثهم وهو معرضٌ عنهم بوجهه، فقال سليمان الخليفة لولديه: "قوما ولا تَنَيا ولا تكاسلا في طلب العلم، فما أنسى ذلنا بين يدَي هذا العبد الأسود".
  • كان عمر بن عبد العزيز صغيرا وكان مؤدبه صالح بن كيسان وكان والده والي مكة وهو في المدينة فتاخر يوما على مؤدبه فسأله عن السبب فقال كانت خادمتي ترجل شعري فقال بلغ من اهتمامك بشعرك أن يفضل على العلمثم بعث إلى أبيه بريدا من مكة إلى المدينة يامره بقص شعره وجلبه إليه بدون شعر فمن شغله شعرهعن القرآن لا خير فيه
  • كان للأمين والمأمون ابني الرشيد مؤدب يسمى أبو مريم فضرب يوما الأمين فخدش ذراعه فدعاه أبوه إلى الطعام فتعمد أن يحسر عن ذراعه فرأه الرشيد فقال ضربني أبو مريم فبعث إليه وساله فقال خبثا وعرامة فقفال الرشيد اقتله فلأن يموت خيرا من أن يموق الشر والشره الحمق والغباء ليسمع بذلك الذين يحذرون من ضرب التلاميذ والعنف بين المدرسين والطلبة حتى صار الطالب يتعدى على الأستاذ ولا حياة.............  يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ 
  • سئل بعض الأمويين بعد أن سجنهم العباسيون ما أشد ما لقيتم في سجنكم فقالوا ما فقدنا من تربية أولادنا

6- صلاحك كأب

* قال تعالى :[ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً ][ [الكهف : 82] كان الجد السابع

* قال تعالى :[ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ][الطور : 21]

* الأثر الألهي  :  سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ، يَقُولُ: " إِنَّ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ فِي بَعْضِ مَا يَعْتِبُ بِهِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: إِنِّي إِذَا أُطِعْتُ رَضِيتُ، وَإِذَا رَضِيتُ بَارَكْتَ، وَلَيْسَ لِبَرَكَتِي نِهَايَةٌ، وَإِذَا عَصَيْتُ غَضِبْتُ، [ص:42] وَإِذَا غَضِبْتُ لَعَنْتُ، وَإِنَّ اللَّعْنَةَ تَبْلُغُ مِنِّي الْوَلَدَ السَّابِعَ " حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (4/ 41)

* عن جابر  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يصلح بصلاح الرجل الصالح ولده وولد ولده وأهل دويرته وأهل دويرات حولهفما يزالون في حفظ الله ما دام فيهم    رواه ابن مردويه

* وقال سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى لابنه: لأزيدن في صلاتي من أجلك، رجاء أن أحفظ فيك، ثم تلى هذه الآية: [وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً] [الكهف:82].

* قال أهل التاريخ: أغفى التاريخ إغفاءة عن أبناء عمر بن عبد العزيز السبعة أو الثمانية، وقد خلّف لكل واحد منهم اثني عشر درهمًا فقط، وأما هشام بن عبد الملك الخليفة، فخلّف لكل ابن من أبنائه مائة ألف دينار، وبعد عشرين سنة، أصبح أبناء عمر بن عبد العزيز، يُسرجون الخيول في سبيل الله، منفقين متصدقين من كثرة أموالهم، وأبناء هشام بن عبد الملك في عهد أبي جعفر المنصور، يقفون في مسجد دار السلام، يقولون: من مال الله يا عباد الله!

7- عدم الدعاء عليهم

* عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « ثَلاَثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٍ لاَ شَكَّ فِيهِنَّ دَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ » . رواه أحمد

* وجاء رجل إلى عبد الله بن المبارك فشكا إليه بعض ولده فقال هل دعوت عليه قال نعم

قال أنت أفسدته

* (ولعل في قصة جريج العابد ما يشير إلى ذلك؛

ففي الصحيحين عن حميد بن هلال عن أبي رافع عن أبي هريرة أنه قال:=كان جريج يتعبد في صومعته، فجاءت أمُّه.قال حميد: فوصف لنا أبو رافع صفة أبي هريرة لصفة رسول الله _ صلى الله عليه _ أُمَّه حين دعته كيف جعلت كفها فوق حاجبها، ثم رفعت رأسها إليه تدعوه، فقالت: يا جريج، إني أُمُّك، كلِّمْني، فصادفته يصلي فقال: اللهم أمي وصلاتي، فاختار صلاته، فقالت: اللهم إني هذا جريجٌ وهو ابني وإني كلمته فأبى أن يكلمني؛ اللهم فلا تُمِتْه حتى تريه وجوه المومسات.قال: ولو دعت عليه أن يفتن لفتن، قال: وكان راعي ضأنٍ يأوي إلى دَيْرِه، قال: فخرجت امرأة من القرية، فوقع عليها الراعي، فحملت، فولدت غلامًا، فقيل: ما هذا؟ قالت: من صاحب هذا الدير.قال: فجاؤوا بفؤوسهم، ومساحيهم، فنادوه، فصادفوه يصلي، فلم يكلمهم.قال: فأخذوا يهدمون ديره، فلما رأى ذلك نزل إليهم.

فقالوا له: سل هذا، قال فتبسم، ثم مسح رأس الصبي، فقال: من أبوك؟ قال: أبي راعي الضأن، فلما سمعوا ذلك منه، قالوا: نبني ما هدمنا من ديرك بالذهب والفضة. قال: لا، ولكن أعيدوه ترابًا كما كان، ثم علاه.

* الزمخشري

وسمعت بعض المشايخ يحكي أنّ رِجْله سقطت وكان يمشي على جاون خَشَب، وسقطت من الثّلج، وقيل: إنّه سُئل عَنْ قَطْع رِجْله، فقال: سببه دعاء الوالدة، كنت في الصغر أخذت عُصْفورًا وربطْتُه بخيط في رجْله، فطار، ودخل في خرق، فجذبتُه، فانقطعت رِجْله، فتألّمت أمّي، وقالت: قطع الله رِجْلك كما قطعتَ رِجْله، فلمّا كبرتُ ورحلنا إلى بُخَارَى سقطت عَن الدّابَّة، وانكسرت رِجْلي، وعَمِلَتْ عملًا أوجب قطعها تاريخ الإسلام ت بشار (11/ 698)

      3- قواعد لابد منها

1- من عصى الله فيك أن تطيع اللَّه فيه.

فلا يعني تقصير آبائنا في حقوقنا أو العكس أن نعاملهم بالمثل فالكل محاسب

تكلم عبد اللَّه بن عياش المنتوف بكلام أراد به مساءة عمر بن ذر، فقام عمر فدخل منزله وكان ابن عمه، فندم ابن عياش فأتى عمر، فقَالَ: أيدخل الظالم؟ فقَالَ: نعم مغفورًا له،

واللَّه ما كافأت من عصى اللَّه فيك، بمثل أن تطيع اللَّه فيه         تاريخ بغداد ت بشار (11/ 187)

قال الله تعالى :[ وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً] [الإسراء : 13]

2- لا أحد يختار اباه ولا ابنه      غير أنت نفسك

فما السبيل إلى ما نملك حتى في الأبناء يمكن أن أكون قد قصرت مع ابوي فيعقني أبنائي أو اقصر في تربيتهم فيعقوني لكن هناك شيء ثالث ألا وهو عناية الله

إذا لم تلحظ في بنيك عناية *** فقد خسر الراجي وخاب المأمل
فموسى الذي رباه جبريل كافر *** وموسى الذي رباه فرعون مرسل

* ما معنى هذا الكلام من الذي ربى سيدنا موسى عليه السلام فرعون ومن الذي ربي موسى السامري الذي صنع العجل فعبده بني اسرائيل سبحان الله عندما تقرأ في تايخ موسى السامري الذي دعا بني إسرائيل إلى الكفرتجد العجب العجاب إن أبواه ماتا وهو صغير فتكفل الله به فكان يرسل له جبريل عليه السلام بالطعام له فالعناية من الله ومع ذلك خرج فاسقا وسيدنا موسى مع أنه تربي في قصر فرعون فأنا أربي وأخذ بالأسباب

* فالغلام الذي قتلة الخضر طبع الله عليه الكفر

* ثم لماذا تحب تغييره ولا تحب أن تتغير

إذن هذه أقدارنا

3- صبر أيام

فلو رزقت أبناء عاقين وما قصرت في حقهم فإنما الجزاء عند الله فهو الهادي والمنتقم وما هي إلا أيام  ونستريح منهم إلى الأبد وكذا غذا كان حال الأباء فلا طريق لتجاوز المحن عقوقا من الأبناء أو تقصيرا من الأباء إلا الصبر

كلما همت نفسك بالعقوق للأبناء --- قلت لنفسك الصبر فلا غضب

كلما همت نفسك بالغضب أو الدعاء للأباء --- قلت لنفسك الصبر لعل الله يحدث فرجا

وبعد ذلك تصل إلى الراحة في الدنيا والجزاء العظيم في الآخرة قال تعالى :[ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ][الزمر : 10]

 

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free