tamer.page.tl
  الرحيل المر
 

الرحيل المر

الرحيل هو دأب الناس في هذا الزمان وفي كل زمان ، الرحيل هو سنة كتبه الله على جميع خلقه فلا يبقى وجه إلا وجه الله ، ولا يبقى حال إلا حال الله ، ولا يدوم شأنٌ إلا شأن الله ، ولكننا مكتوب لنا الفناء وليس لأحد أبدًا البقاء إلا الله ، وحقيق لمن علم أن الموت مصرعه وأن القبر بيته وضجعه وأن التراب فراشه وأن الدود أنيسه وأن الله هو الذي يلقاه حقيق عليه أن يعد له وللقاء الله عدته ، فحقيق على من عرف الحقيقة أن يعرف الأسباب التي يتقي بها شر الحقيقة . من هنا أحببت أن انادي بهذه الكلمات إلى الذين تاهوا في زحمة المعاصي وإلى الشباب الذين تاهو في زحمة الأعمال وإلى الناس الذين غفلوا عن الهدف والرسالة ننادي بهذه الكلمات الرحيل المر لأمة محمد ولغير أمة محمد صلى الله عليه وسلم .

خوف السلف من سوء الخاتمة

الذي يقطع قلبي دائما ولا اطمئن لحال الدنيا هذا الحديث الذي طالما سمعته وقرأته اخرجه البخاري ومسلم وأهل السنن عن عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ قَالَ « إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِى بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْماً ، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكاً ، فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ ، وَيُقَالُ لَهُ اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِىٌّ أَوْ سَعِيدٌ . ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ ، فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إِلاَّ ذِرَاعٌ ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ كِتَابُهُ ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ ، وَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إِلاَّ ذِرَاعٌ ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ » . أطرافه 3332 ، 6594 ، 7454 تحفة 9228  6607 رواه البخاري ومسلم والترمذي وأحمد فإنما الأعمال بالخواتيم ، فإنما الأعمال بالخواتيم ، فإنما الأعمال بالخواتيم عجبا إلى من علم هذا الحديث كيف يطمئن إلى مكر الله؟ عجبا لمن سمع هذا الحديث كيف يطمئن لزوال الدنيا ؟، عجبا لمن سمع هذا الحديث كيف ينام الليل أو كيف يعصي الله ؟أو كيف تصر على معصية الله ؟ إنها مصيبة . من هنا كان النبي صلى الله عليه وسلم أول الخائفين من سوء الخاتمة من أن يموت على عمل يغضب الله - َ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ « يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِى عَلَى دِينِكَ » . فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا قَالَ « نَعَمْ إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أَصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ » . قَالَ أَبُو عِيسَى وَفِى الْبَابِ عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ وَأُمِّ سَلَمَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَعَائِشَةَ . وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ وَهَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى سُفْيَانَ عَنْ أَنَسٍ . تحفة 924 - 2140  رواه البخاري والترمذي وأحمد هذا رسول الله يخاف من سوء الخاتمة وعاقبة الأمر بم يلقى الله ، وأمتنا سائحة في الشهوات والملذات ، معصية تلو معصية ، ذنب تلو ذنب ، كأن الحياة باقية وكأن الموت عنا بعيد وكأن لا نرى الأموات كل يوم ، وكأننا ما خرجنا على المقابر ، وكأننا لا نرى العظام الباقية ، وكأننا لم نسمع بمن كان قبلنا .......أين هم الأن هم تحت التراب ، فكل الذي فوق التراب تراب يقينا لأبد أن نعلم هذا بالأفعال لا بالأقوال فنحن نتفوق جيدا في أن نتكلم ولكننا نخطأ ونفشل في أن نفعل ، قال أحد السلف : لقد كان سلفنا يفعلون لا يتكلمون ثم أتى زمانٌ يقولون ويفعلون ثم يأتي زمانٌ يقولون لا يفعلون و سيأتي زمان لا يقولون ولا يفعلون هذا كلام أحد أئمة السلف بعد النبي بمائة عام فكيف بنا بعد النبي بألف وأربعمائة عام فيا أسفاه على أننا أصبحنا من شيمتنا أن نتكلم وأن نتحلى بالألفاظ المنمقة ولكن أين الأعمال ......إننا في ضياع  ، كم ممن يقرأ هذا الكلام صلى الفجر في جماعة ، من قرأ ورده القرأني ، من حاسب نفسه على العمل ، من خاف من الذنب ، من أنب نفسه على ذنب أقترفه ، من خاف أن يموت بعد الجمعة ، أمان ملأ القلوب فأصبحنا في غفلة من هنا كان النبي صلى الله عليه وسلم اول من خاف من سوء الخاتمة . ففي الحديث الذي رواه البراء بن عازب قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ بَصُرَ بِجَمَاعَةٍ فَقَالَ « عَلاَمَ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ هَؤُلاَءِ » . قِيلَ عَلَى قَبْرٍ يَحْفِرُونَهُ . قَالَ فَفَزِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَدَرَ بَيْنَ يَدَىْ أَصْحَابِهِ مُسْرِعاً حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْقَبْرِ فَجَثَا عَلَيْهِ - قَالَ - فَاسْتَقْبَلْتُهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ لأَنْظُرَ مَا يصْنَعُ فَبَكَى حَتَّى بَلَّ الثَّرَى مِنْ دُمُوعِهِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا قَالَ « أَىْ إِخْوَانِى لِمِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ فَأَعِدُّوا » . تحفة 1912 معتلى 1188  رواه أحمد وحسنه الألباني أَىْ إِخْوَانِى لِمِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ فَأَعِدُّوا إذا كان هذا هو النبي الذي بكى حتى بلل الثرى فكيف بنا نحن الأوباش ونحن الحقراء ونحن المضيعين ونحن المفرطين وإنا إلى الله وإنا إليه راجعون أَىْ إِخْوَانِى لِمِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ فَأَعِدُّوا للحظة النزول في القبر فأعدوا ، لليلة الأولي في نزول القبر فأعدوا ، وما أراك ما أول ليلة ما هي ولو علمت أمة محمد ما هي أول ليلة لأعدت العدة ولما نامت الليالي ولما امنت من مكر الله ، ولا أعطت للدنيا الأمان ، فما أكلنا ولا شربنا ولا تنعمنا على الفرش لو علمنا أول ليلة ، أبو بكر الصديق رضي الله عنه الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم « إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَىَّ فِى مَالِهِ وَصُحْبَتِهِ أَبُو بَكْرٍ وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذاً خَلِيلاً لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإِسْلاَمِ لاَ تُبْقَيَنَّ فِى الْمَسْجِدِ خَوْخَةٌ إِلاَّ خَوْخَةَ أَبِى بَكْرٍ » . تحفة 4145 - 2382/2  رواه مسلم والترمذي أبو بكر حين يموت ويحتضر تأتيه أم المؤمنين عائشة فتراه في شدة النزع وخروج الروح فتقول  :

لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى *** إذا حشرجت يوما و ضاق بها الصدر

معنى الكلام : إذا كانت لك كل الأموال في حالة خروج الروح ما أغنت عنك هذه الأموال فرفع رأسه وقال لا يا بنيتي ولكن قولي ما قال ربنا : [وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)] [ق : 19-23 ] فواسفاه على رحيل بلا زاد يبلغني ، فواسفاه على رحيل بلا زاد يبلغني ، فواسفاه على رحيل بلا زاد يبلغني فواسفاه على عمر ضيعناه ، عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما قتل وضع رأسه في حجر ابنه عبد الله فقال  له ضع رأسي على التراب يا عبد الله فيقول يا أبتي وما عليك إن كان رأسك على الأرض أم في حجري فقال قلت لك ضع رأسي على التراب لا أمك لك ويلي ثم ويلي إن لم يرحمني غذا ربي ضع رأسي على التراب لعل الله يرحمني فقال ابن عباس هون عليك يا أمير المؤمنين فقد :أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ووليت أمارة المسلمين فعدلت ومت شهيدًا ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راضٍ فنظر إليه عمر وقال : أعد علي مقالتك فأعادها عليه ابن عباس فقال إن المغرور من غررتموه والله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس وغربت لأحببت أن أفتدي به من هول المطلع يوم القيامة عثمان بن عفان رضي الله عنه هذا الرجل الرحيم القلب يقف يوما على المقابر فيبكي حتى يبل الثرى فيقال له يا أمير المؤمنين ما كل هذا البكاء تذكر الجنة والنار فلا نبكي وتذكر القبر فتبكي فقال وما لي لا أبك وقد سمعت النبي يقول إن القبر هو اول منزل من منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر فإن لم ينجو منه فما بعده أشد يقول النبي ما رأيت منظرا قط إلا والقبر أفظع منه والله لو قامت القيامة وأنا بين الجنة والنار لا أدري إلى أيهما أصير لوددت أن أكون رمادا قبل أن أصير إلى أي مكان ، علي بن أبي طالب رضي الله عنه هذا الصحابي الجليل اسمع ما يقول فقد قال كلمات تتقطع لها الأبدان يقول بعد أن صلى الفجر والله لقد رأيت أصحاب محمد فلم أرى اليوم شيئا يشبههم  كانوا يصبحون شعثا غبرا صفرا بين أعينهم أمثال ركب الماعز قد باتوا قياما وسجدا لله يتلون كتاب الله فإذا أصبحوا مالوا كما يميل الشجر على أغصان في يوم ريح وكأني والله بالقوم قد أصبحوا غافلين هذا كلام يقوله علي لمن صلى خلفه الفجر فكيف لو علمت يا أبا الحسن أن الكثيرون لا يصلون الفجر وأن أمة محمد يسهرون خلف المغنين والمغنيات والأفلام ويؤذن الفجر عليهم وهم لا يذكرون الله وإنما يذكرون الشيطان ، عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حين حضره مرضه الذي مات فيه يبكي بكاءا مريرا فيدخل عليه عثمان بن عفان فيقول له يا عبد الله ما تشتكي ؟ قال اشتكي ذنوبي  قال ما تشتهي قال : اشتهي رحمة ربي قال : الآ أمر لك بالطبيب قال الطبيب أمرضني قال هل أمر لك بالمال قال لا حاجة لي بالمال أبو هريرة رضي الله عنه محدث البشر عن رسول الله وأكثر الصحابة بحديث رسول الله يدخلون عليه في مرض الموت ويقولون له ما يبكيك يا أبا هريرة فقال أما والله لا أبكي على دنياكم هذه ولكن أبكي لبعد سفري وقلت زادي لأني أصبحت في قعور ولاأدري أيأخذ بي إلى الجنة أم إلى النار ، معاذ بن جبل رضي الله عنه حين تحضره الوفاة وهو في مرض الموت يبكي بكاء شديدا ويقول اللهم إني كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك اللهم إنك تعلم أني ما كنت أحب الدنيا والبقاء فيها لجري الأنهار ولا لغرس الأشجار ولكن لظمأ الهواجر أي لصيام الأيام الحارة ومكابدة الساعات أي قيام الليل ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر  انظر إلى هارون الرشيد الذي خضعت له الأمبراطورية العظمى في أيامه حين حضره الموت يبكي ينتقي أكفانه بيده ويقول مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ [الحاقة : 28] قال تعالى [وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ (37)] [الحاقة : 25- 37 ] عبد الملك بن مروان الخليفة المسلم الذي فتح به الله الفتوحات حين حضره الموت كيف حالك يا أمير المؤمنين قال أجدني كما قال الله [وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ] [الأنعام : 94] الإمام الشافعي يدخل عليه تلميذه المزني في مرض الموت فيقول كيف أصبحت يا أستاذ قال أصبحت من الدنيا راحلا وللأحباب مفارقا ولكأس المنية شاربا وعلى الله واردا ولأعمالي ملاقيا ثم قال :

اليك اله الخلق ارفع رغبتي - وان كنت يا ذا المن والجود مجرما
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي - جعلت الرجا مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك-  ربي كان عفوك أعظما
الإمام بن الجوزي حين يموت يجلس تلاميذه حوله فيقولون له يا إمام ما يبكيك فقد علمت وعملت وفعلت كذا وكذا فيقول أما والله وإني أخشى أن أكون فرطت ونافقت فأتي إلى الله فإذا بقول الله [وََبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ] [الزمر : 47] لاتغتروا بأعمالكم ، لا تغتروا بطاعتكم ، لا تغتروا بشبابكم ، لا تغتروا بصحتكم ، لا تغتروا بمنصبكم عسى ألإ نكون ممن قال الله فيهم  وََبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ يقول والله لقد تاب على يديه في يوم واحد أكثر من 200 ألف مسلم ولقد أسلم على يدي أكثر من 200 نفس . يقول جلست يوما أتأمل وحولي ما يزيد على 10 ألآف ما من احد إلا وقد رق قلبه أو دمعت عينه فقلت في نفسي : كيف بي إن نجو وهلكت أنا ثم صحت بلساني حالي يا سيدي ومولاي إن حكمت علي بالعذاب فلا تعذبني أمامهم لا لأجلي أنما صيانة لجودك حتى لا يقولوا عذب الله من دل عليه . لقد كان السلف ممن يخافون لقاء الله ويخافون من سوء الخاتمة

علامات سوء الخاتمة

1-أن يموت الإنسان على الكفر والشرك بالله : أن يموت كافرا بالله ، أن يموت صاحب بدعة، أوأن يموت على ضلالة كيف بك إذا وقفت بين يدي الله فلا معبود غير الله ولا منجا منه إلا إياه قال تعالى [وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِن دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ (93) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (103) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104)] [الشعراء :79 - 104] وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ لا والله فعم النبي أبو لهب حارب النبي صلى الله عليه وسلم ثم مات كافرا بالله ثم أصيبة بقرحة في جلده جعل الناس يتأذون من صاحبها مات أبو لهب ومكث في بيته ثلاثة أيام ميتا على فراشه لا يستطيعا ابناه أن يقدما عليه حتى يغسلاه ويكفناه ويدفناه حتى نت ريحه بين الناس حتى عابت قريش عليهم يا قوم تركتم أباكم حتى نتن ريحه هلموا غسلوه وكفنوه وادفنوه ، تخيل أنهم ضربوه بالماء ورشوه عليه كالبعير ثم حملوه على مضض والقوه على أعلى جبل ثم رجموه بالحجارة من بعيد حتى واروه عن أعين الناس والأمثلة كثيرة

2- أن يموت الأنسان وهو على عمل لغير وجه الله : كل عمله رياء أن ينظر الناس إليك ويقولوا عنك مشهور ويقولوا ............... يا أخي صدقني والله خير الناس من يموت ولا يعلم الناس سره إلا مولاه والله لو استطعت أن أخفي اسمي لأستطعت أنا فأنا الجيفة النتنة أنا التراب أنا الحقير الذي تجرأ على مولاه من أنا ومن أنت حتى تنظر لها بين الناس فإخلص النية لله وانا أقول هذا الكلام لنفسي أولا وأن يكون كل عملك لله وأنا أذكركم بحديث النبي   عَنْ سَهْلٍ أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَعْظَمِ الْمُسْلِمِينَ غَنَاءً عَنِ الْمُسْلِمِينَ فِى غَزْوَةٍ غَزَاهَا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَنَظَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ « مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا » . فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ ، وَهْوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ، حَتَّى جُرِحَ فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ ، فَجَعَلَ ذُبَابَةَ سَيْفِهِ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْ بَيْنِ كَتِفَيْهِ فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مُسْرِعاً فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ . فَقَالَ « وَمَا ذَاكَ » . قَالَ قُلْتَ لِفُلاَنٍ « مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَيْهِ » . وَكَانَ مِنْ أَعْظَمِنَا غَنَاءً عَنِ الْمُسْلِمِينَ ، فَعَرَفْتُ أَنْهُ لاَ يَمُوتُ عَلَى ذَلِكَ فَلَمَّا جُرِحَ اسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَقَتَلَ نَفْسَهُ . فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ ذَلِكَ « إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ ، وَإِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، وَإِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ » . أطرافه 2898 ، 4202 ، 4207 ، 6493 - تحفة 4754 رواه البخاري ومسلم وأحمد  هذا العالم الذي يعلم الناس ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر لما قامت القيامة إذا به يلقى في النار قال النبي صلى الله عليه وسلم ُ « يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِى النَّارِ ، فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فِى النَّارِ ، فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِرَحَاهُ ، فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيْهِ ، فَيَقُولُونَ أَىْ فُلاَنُ ، مَا شَأْنُكَ أَلَيْسَ كُنْتَ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ قَالَ كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلاَ آتِيهِ ، وَأَنْهَاكُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ » . رَوَاهُ غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الأَعْمَشِ . طرفه 7098 تحفة 91  رواه البخاري ليس العيب أن تذنب ولكن العيب أن تصر على الذنب ، ليس العيب أن تعمل ولكن العيب أن تعمل لغير الله

3- أن يموت منتحرا فيقتل نفسه : أن ما تحمل أذمة الحياة فقتل نفسه فيقول النبي صلى الله عليه وسلم في العبد الذي قتل نفسه قَالَ اللَّهُ تَعَالَى بَادَرَنِى عَبْدِى بِنَفْسِهِ ، حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ » . طرفه 1364 - تحفة 3254 - 208/4  رواه البخاري ومسلم وأحمد هذا الذي يشرب المخدرات شرب جرعة زائدة فقتل نفسه وما النهاية أنه مات قاتل نفسه وهذه نهايته حرم الله عليه الجنة وأدخلوه النار

4- أن يموت العبد على معصية لله : يموت وهو على فراش الزنا ، يموت هو في دورة الحمام يفعل العادة السرية ، يموت وهو يشرب جرعة زائدة المخدرات ، يموت هو يكلم امرأة في التليفون ، لقى الله وهو عليه غضبان لقى الله وهو عاص ٍ فبأي وجه تلقى الله ، فأيهما تحب أن تلقى الله على معصية أم أن تلقى الله على طاعة ، أو هذا الذي يعبث بالدين ، في تركيا اجتمع جنرالات تركيا واسرائيل وأمريكا على سفينة في الماء وهم يحتفلون فيقول لضابط مسلم أمسك هذا المصحف واقرأ علي القرآن فقرأه رجل مسلم فقال القائد فسر معناه فقال المسلم لا أعرف فمزق وداس عليه بالحذاء وقال وأنا أقول لك هذا التمزيق فأين الحفظ من الله  قال المسلم فابتعدت عن هذه السفينة قال فإذا اسمع أن البحر التهم هذه السفينة ولم يستطيعوا العثور عليها أو العثور على ضحاياها هل تعلمون لماذا قال تعالى [وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102) إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ (103) وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ (104) يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108) ][هود : 102-108] قال تعالى [إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (16) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ (20) بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ (22)] [البروج 12-22] فاحذر أن تموت وأنت تجاهر الله بالمعاصي

دع عنك ما قد فات في زمن الصبا ----واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب
لم ينسه الملكان حين نسيته ---بل اثبتاه وأنت لاه تلعب
والروح فيك وديعة أودعتها ---ستردها بالرغم منك وتسلب
ويقول الشاعر أيضا

أنا العبد الذي كسب الذنوبا --- وصدته المعاصي أن يتوبا
 أنا العبد المفرط ضاع عمري---فلم أرع الشبيبة والمشيبا
وقال الشاعر

خل الذنوب صغيـــرها--- وكبيــرها ذاك التقـى
واصنع كمـــاش فوق أرض--- الشوك يحذر ما يرى
لا تحقـــرن صغيــرة
 --- 
إن الجبـال من الحصى
 أسباب سوء الخاتمة

1- الإصرار على المعصية : أنت مصر على شرب المخدرات والبنجو والفواحش أنت مصر على الزنا أنت مصر على الخمور والقمار ................إذن كيف ستموت أقتضت حكمة الله أنه من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه فلا بد من خوف مقام الجليل ولا تنظر إلى صغر معصيتك ولكن انظر من عصيت فلقد تجرأت على جناب الله ثم جئت بها يوم الفضيحة قال الله تعالى : [فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ (39) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (40) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (41) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (42) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) ]  هذه جهنم يا مجرمون هذه جهنم يا من تجرأتم على الله [ هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (45) ] [الرحمن : 37-45]

تذكر وقوفك يوم العرض عريانا *****مستوحشا قلق الاحشاء حيراناوالنار تلهب من غيظ ومن حنق****على العصاه ورب العرش غضبانا
اقرا كتابك يا عبد على مهل******فهل ترى فيه حرفا غير ما كان
فلما قرات ولم تنكر قر اءته******واقررت اقرار من عرف الاشياء عرفانا
نادى الجليل خذوه يا ملائكتى***وامضوا بعبد عصى للنار عطشانا

العاصون غدا فى النار يلتهبوا***والموحدون لدار الخلد سكانا
2- الأمن من مكر الله : ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الرَّحْمَةَ يَوْمَ خَلَقَهَا مِائَةَ رَحْمَةٍ ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعاً وَتِسْعِينَ رَحْمَةً ، وَأَرْسَلَ فِى خَلْقِهِ كُلِّهِمْ رَحْمَةً وَاحِدَةً ، فَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ بِكُلِّ الَّذِى عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الرَّحْمَةِ لَمْ يَيْأَسْ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ بِكُلِّ الَّذِى عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعَذَابِ لَمْ يَأْمَنْ مِنَ النَّارِ » . طرفه 6000 - تحفة 13005  رواه البخاري وإياك والأمن وإن قوما غرتهم الأماني وقالوا نحن نحسن الظن بالله ولو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل

3- التسويف في التوبة : فيقول لك إن شاء الله سأتوب يا أخي هل ضمنت أن تعيش إلى بعد غد أو حتى ضمنت أن تعيش حتى الليل أو حتى الثانية القادمة

 أبت نفسي تتوب فما احتيالي--- اذا برز العباد لذي الجلال
 وقد قامو من قبورهم سكاري--- بأوزار كامثال الجبال
 وقد مد الصراط لكي يجوزوا--- فمنهم من يكب علي الشمال
ومنهم من يسير لدار عدن ---يناديهم غفرت لك الذنوب فلا تبالي

4-سوء الظن بالله : عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُولُ « لاَ يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلاَّ وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ » . تحفة 2994 - 2877/82  رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه وأحمد

5- أن تموت ظالما للناس : فما من أحد يذكرك إلا ويدعو عليك بالسوء أتدرون من المفلس ؟ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ » . قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ . فَقَالَ « إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِى يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِى قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِى النَّارِ » . تحفة 14009 - 2581/59  رواه مسلم والترمذي وأحمد

أما والله  إن الظلم شؤم ---   وما زال المسيء هو المظلوم
ستعلم يا ظلوم إذا التقينا          غداً ---عند المليك من الملوم
أما والله لو علم الانام--- لما خلقوا لما غفلوا وناموا
لقد خلقوا لامر لو راته عيون--- قلوبهم تاهوا و هاموا

ممات ثم قبر ثم حشر---وتوبيخ واهوال عظاموا
ليوم الحشر قد عملت أناس... فصلوا من مخافته وصاموا
ونحن إذا أمرنا أو نهينا... كاهل الكهف ايقاظ نيام


اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ...........يا منقذ الغرقي يا منجي الهلكي يا رافع البلوى يا عظيم الأحسان يا دائم المعروف يا رحمن يارحيم اغفر ذنبنا واستر عيبنا وتول أمرنا وأحسن خلصنا وعليك حسن الختام يا الله

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free