tamer.page.tl
  التذلل
 

التذلل

دائما مانسأل هذا السؤال هل هناك أحد غير محتاج إلى الله؟ من أراد الولد ؟من أراد الرزق ؟........... إلى كل هؤلاء الحل سهل ألا وهو تذلل لله عز وجل ، من يجد ضيق في الرزق تذلل بين يدي الله عز وجل ، الذي زوجته قد أتعبته تذلل بين يدي الله عز وجل ، الذي بينه وبين الناس مشاحنات  تذلل بين يدي الله عز وجل ، لذلك استشعروا ذلك مع الأنبياء ، لما تستشعر القرآن الكريم تجد حال الأنبياء مع الله عجيب . سيدنا ابراهيم عليه السلام بعد أن انتهى من بناء البيت ويعمل أكثر مما أمره الله لدرجة أنه أحضر حجر لكي يرفع بناء الكعبة على قدر استطاعته وبعد أن انتهى يقول هو وسيدنا اسماعيل قال تعالى : [وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ] [البقرة : 127] أي بعد الإنتهاء من العمل تذلل بين يدي الله عز وجل لكي يتقبل فليس المهم أن تعمل المهم أن يتقبل العمل فسيدنا ابراهيم يعلمنا وأنت تعمل أعمل لله ولا تريد بعملك إلا وجه الله وتذلل على باب الملك لعله يجعلك من المقبولين . سيدنا أيوب عليه السلام حرم من نعمة الأولاد أعطاه الأولاد  وحرمه منه ، وابتلاه في نعمة المال أعطاه المال وحرمه منه - هل تعلمون أن السلب بعد العطاء أشد على النفس  من الحرمان المطلق -  بمعنى أن يكون عندك أولاد فتحرم منهم يكون أصعب من أن لا تعطى أولاد أصلا . لذلك كان الإبتلاء في أيوب عليه السلام شديد فماذا فعل سيدنا أيوب تذلل بين يدي الملك قال تعالى : [وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ] [الأنبياء : 83]وفي سورة ص يقول تعالى : [وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ] [صـ : 41] طيب هو الإبتلاء مِنْ مَنْ ؟ من الله طبعا أذن كيف يقول أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ تأدبًا مع الملك فالشر ليس إليك فلما تذلل للملك سبحانه قال الملك سبحانه [ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ] [صـ : 42] والآية في سورة الأنبياء [فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ] [الأنبياء : 84] نفسك في أولاد تذلل  على باب الملك . سيدنا زكريا عليه السلام بلغ به الشيب شيئا كثيرًا قال تعالى : [ قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً ] [مريم : 4] أي قارب الوفاة ولا يوجد أمل شخص عنده 80 سنة وزوجته عقيم ولكنه سأل من؟ سأل من هو على كل شئ قدير . سأل من أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون . أمره بين الكاف والنون أو هو أقرب قال تعالى : [ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ * ] [الأنبياء : 89 - 90] من أراد أن يحسن خاتمه يتذلل للملك الشيخ كشك في أغلب خطبه يدعو الله اللهم أقبضني وأنا ساجد بين يديك فلما تذلل للملك ما خيب الملك أمله فمات وهو ساجد . سيدنا يوسف عليه السلام في آخر حياته بعد أن جاءته الدنيا كلها قال تعالى : [رََبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ] [يوسف : 101] وهذا من الأدب العالي أيضا فانظر إلى سيدنا يوسف يقول لله يا رب ألحقني بالصالحين. إذن هو من ؟ أليس من الصالحين ؟! لما هو يقول هذا..... أذن ماذا نقول نحن ؟ ربنا يلطف بنا والله . أنا اليوم أريد أن أخبركم من أراد شيئا فليسأل الملك فالذي عليه ديون يتذلل بين يدي الملك ، والملك سبحانه وتعالى قدير لا تسألني كيف سيفعل ذلك ؟  لو قلت لي أن عليّ 20000 جنيه والعملية صعبة جدًا ، فكيف الحل سأقول لك لا أعرف ولكن الملك لا يعجزه شيء أنت تعرفون قصة الرجل الذي أراد أن يستعير 1000 دينار قال له أحضر لي أحد يضمنك فقال له كفى بالله وكيلا فقال له أحضر شهود يشهدوا على العقد فقال له كفى بالله شهيدًا فقال له رضيت بالله كفيلا وشهيدا فأعطاه 1000 دينار وحدد له ميعاد المهم جاء موعد السداد فالرجل الذي عليه الدين بحث عن سفينة ليركبها فلم يجد فقد كان اليوم شديد الريح فهداه الله عز وجل أن وجد خشبة ونقر فيها نقرا ثم وضع فيها المال ثم أغلق عليها وقال اللهم إنه طلب مني كفيلا فقلت كفى بك كفيلا وطلب مني شهيدًا فقلت كفى بك شهيدًا اللهم أوصلها إليه . انتظر الرجل الآخر فلم يصل فوجد خشبة فأخذها يستنفع بها فوجد فيها ال1000 دينار .وبعد سكون العاصفة ركب الرجل المدين سفينة ورجع فوجد صاحب الدين فقال له خذ 1000 دينار فقال الذي استحفظته المال رده إلينا . استمع إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم  يحكي هذه القصة عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلاً مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ سَأَلَ بَعْضَ بَنِى إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ ، فَقَالَ ائْتِنِى بِالشُّهَدَاءِ أُشْهِدُهُمْ . فَقَالَ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً . قَالَ فَأْتِنِى بِالْكَفِيلِ . قَالَ كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلاً . قَالَ صَدَقْتَ . فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ، فَخَرَجَ فِى الْبَحْرِ ، فَقَضَى حَاجَتَهُ ، ثُمَّ الْتَمَسَ مَرْكَباً يَرْكَبُهَا ، يَقْدَمُ عَلَيْهِ لِلأَجَلِ الَّذِى أَجَّلَهُ ، فَلَمْ يَجِدْ مَرْكَباً ، فَأَخَذَ خَشَبَةً ، فَنَقَرَهَا فَأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ ، وَصَحِيفَةً مِنْهُ إِلَى صَاحِبِهِ ، ثُمَّ زَجَّجَ مَوْضِعَهَا ، ثُمَّ أَتَى بِهَا إِلَى الْبَحْرِ ، فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّى كُنْتُ تَسَلَّفْتُ فُلاَناً أَلْفَ دِينَارٍ ، فَسَأَلَنِى كَفِيلاً ، فَقُلْتُ كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلاً ، فَرَضِىَ بِكَ ، وَسَأَلَنِى شَهِيداً ، فَقُلْتُ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً ، فَرَضِىَ بِكَ ، وَأَنِّى جَهَدْتُ أَنْ أَجِدَ مَرْكَباً ، أَبْعَثُ إِلَيْهِ الَّذِى لَهُ فَلَمْ أَقْدِرْ ، وَإِنِّى أَسْتَوْدِعُكَهَا . فَرَمَى بِهَا فِى الْبَحْرِ حَتَّى وَلَجَتْ فِيهِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ ، وَهْوَ فِى ذَلِكَ يَلْتَمِسُ مَرْكَباً ، يَخْرُجُ إِلَى بَلَدِهِ ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ الَّذِى كَانَ أَسْلَفَهَ ، يَنْظُرُ لَعَلَّ مَرْكَباً قَدْ جَاءَ بِمَالِهِ ، فَإِذَا بِالْخَشَبَةِ الَّتِى فِيهَا الْمَالُ ، فَأَخَذَهَا لأَهْلِهِ حَطَباً ، فَلَمَّا نَشَرَهَا وَجَدَ الْمَالَ وَالصَّحِيفَةَ ، ثُمَّ قَدِمَ الَّذِى كَانَ أَسْلَفَهُ ، فَأَتَى بِالأَلْفِ دِينَارٍ ، فَقَالَ وَاللَّهِ مَا زِلْتُ جَاهِداً فِى طَلَبِ مَرْكَبٍ لآتِيَكَ بِمَالِكَ ، فَمَا وَجَدْتُ مَرْكَباً قَبْلَ الَّذِى أَتَيْتُ فِيهِ . قَالَ هَلْ كُنْتَ بَعَثْتَ إِلَىَّ بِشَىْءٍ قَالَ أُخْبِرُكَ أَنِّى لَمْ أَجِدْ مَرْكَباً قَبْلَ الَّذِى جِئْتُ فِيهِ . قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَدَّى عَنْكَ الَّذِى بَعَثْتَ فِى الْخَشَبَةِ فَانْصَرِفْ بِالأَلْفِ الدِّينَارِ رَاشِداً » رواه البخاري وأحمد وقال الألباني صحيح  فالذي ضيق عليه في رزقه وخاف من رئيسه في العمل لا تدعو عليه إنما أدعو له بالهداية ، فالرجل الذي كان يؤجر بغلة من بغداد إلى دمشق وقع عليه لص فقال له اذهب من هذا الطريق فقال له أنا منذ 5 سنوات وأنا أمشي من هذا الطريق فقال له قلت لك اذهب من هنا فنزل بي في واد سحيق فنظرت فإذا ببقايا جثث وبقايا أناس ماتوا فقال له أذن أنا هالك لا محالة فقلت له يا أخي إن كنت تريد مالا فخذ مالي وإن كنت تريد بغلتي هذه فخذها قال لا بل ونفسك أيضا فقال له : إن كان لابد قاتلي فدعني حتى أصلي لله ركعتين فلجأ إلى الملك  قال فوقفت في الصلاة وكنت أحفظ القرآن الكريم كاملا فما تذكرت آيه واللص واقف عليّ بنبلته فلم أجد إلى قول الحق جل جلاله [  َّأمَن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ ] [النمل : 62] قال فأخذت أكررها فلما إنتهيت من صلاتي إذا بي انظر لأرى إذا بفارس يشق الأفق فأسرع نحو قاطع الطريق فقتله قال فأمسكت بتلابيب الرجل وقلت له يا أخي أستحلفك بالله عليك من أنت فقد أنجاني الله بك فقال أنا من جنود من يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ .  الرجل الذي كان يريد أولاد فيذهب إلى الأطباء فيصف له الطبيب دواء ب500 جنيه ومرة 300 جنيه وفي يوم ذهب إلى الصيدلي فقال له بكم هذا الدواء فقال له الصيدلي الشريط الواحد ب 70 جنيه فقال له الشريط الواحد ب 70 جنيه قال له نعم فقال إذا أعطني الروشته وخرج خارج الصيدلية ثم أمسك الروشتة وقطعها ثم قال يا رب إن كان العيال من عندك فأنا أريد أولاد وإن كان  من عند الأطباء فلا أريد . وبعد أسبوع واحد فإذا بزوجته حامل . فالملك يا أخوتي لا يعجزه شيء القرآن يعلمك ويفهمك كيف تدعو إلى الله فيخبرك أنه في الدعاء لا يوجد بينك وبين الله وسطة ولا حتى النبي صلى الله عليه وسلم فمثلا [ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ] [البقرة : 219] [وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ] [البقرة : 222] [وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً ] [طه : 105] [وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ] [الإسراء : 85] إلا في الدعاء [وََإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ] [البقرة : 186] لم يقل هنا قل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال والله ما أحمل هم الإجابة إنما أحمل هم السؤال لأني على يقين أني إذا دعوت الله سيستجيب الله . فهل أنت على يقين أنك إذا دعوت الله سيستجيب لك . القرآن يقول لك لا تدعو الله في وقت الشدة فقط ثم عندما تنتهي المصائب تتوقف عن الدعاء ، تضرع إلى الله في الرخاء كما تتضرع إليه في الشدة [وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ] [الروم : 36]

إذن أولا أدعو الله في الرخاء كما تدعوه في الشدة   ثانيا أعلم أنه لن يضرك ولن ينفعكم إلا الله  ( لا نبي ولا قديس و لا وليّ ولا فلان ..........) الذي بيده الضر والنفع هو الله [وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ (13) إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)]   [فاطر 13-14]  ثالثا تأدب وأنت تدعو قال تعالى [ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ] [الأعراف : 55] المعتدين في الدعاء هو مثل ما كان سعد بن أبي الوقاص يري ابنه يدعو هكذا يا رب الله إن أسألك الجنة وأسألك نعيمها وشجرها وبساتينها وأنهارها و............. طيب كل هذا في الجنة  وأهم شيء في الدعاء أمرين وهذا ما تركز عليهما أولا ً : يكون عندك يقين جازم أن الله سيستجيب لك وأن لك 3 أمور من الله : إما استحابة الدعاء أو يأخر استجابة الدعاء لمصلحة لك أو يدخرها لك يوم القيامة فهناك أناس يوم القيامة يأتون قد ادخر الله لهم دعوات كثيرة فيتمنون أن ربنا لم يستجب لهم دعاءا لما يرون من عظيم فضله سبحانه وتعالى ولا تيأس من رحمة الله فإن الله يحب الإلحاح في الدعاء  ثانيًا : وأن تدعو الله لابد من أن تتأدب وتتذلل مع الله ولا تكون غافلا عن الله  عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاَهٍ » . قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ . تحفة 14531 - 3479  رواه الترمذي  وقال الترمذي : حديث غريب ، قال الشيخ الألباني : حسن ،   قل يا رب مسكين على بابك يا فقير على بابك محروم على بابك محتاج لك يا رب ليس لي غيرك بالذي تعرفه ليس شرطًا باللغة العربية الفصحى أو بالسجع المهم تذلل أظهر إلى اللع عز وجل فقرك وحاجتك ،    الحسن البصري وجد واحد حول الكعبة يحمل ابنته على كتفه وزوجته معه وهو يقول ثيابي ممزقة كما ترى وبنيتي باكية كما ترى وزوجتي ضعيفة كما ترى ، ألا ترى ما بي ألا ترى قال الحسن البصري فظننته شحاذ فقلت أعطيه مالا فأخرج له كيس وهو يخبأه حتى لا يرى الناس أنه تصدق فقال الرجل أوتظن أني محتاج إلى مال فقال الحسن إذن لما تدعو الله وتقول ثيابي ممزقة كما ترى وبنيتي باكية كما ترى وزوجتي ضعيفة كما ترى ، ألا ترى ما بي ألا ترى فقال الرجل والله إن من أغنياء بلدة كذا وعندي مال كذا وعندي بساتين كذا غير أني عرفت أن ربي عز وجل يحب التذلل فأحببت أن أتذلل بين يديه قال تعالى [وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ] [المؤمنون : 60] نحن نريد أن نتذلل إلى الله كل ليلة في قيام الليل وفي الثلث الأخير عسى أن نكون من المقبولين .

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free