المخدرات أم الخبائث
عن عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانٍ قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "اجْتَنِبُوا الْخَمْرَ، فَإِنَّهَا أُمُّ الْخَبَائِثِ، إنَّهُ كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ خَلَا قَبْلَكُمْ يَتَعَبَّدُ، وَيَعْتَزِلُ النَّاسَ، فَعَلِقَتْهُ امْرَأَةٌ غَوِيَّةٌ، فَأَرْسَلَتْ إلَيْهِ جَارِيَتَهَا، فَقَالَتْ: إنَّا نَدْعُوَك لِشَهَادَةٍ، فَدَخَلَ مَعَهَا، فَطَفِقَتْ كُلَّمَا دَخَلَ بَابًا أَغْلَقَتْهُ دُونَهَا، حَتَّى أَفْضَى إلَى امْرَأَةٍ وَضِيئَةٍ، عِنْدَهَا غُلَامٌ وَبَاطِيَةُ خَمْرٍ، فَقَالَتْ: إنِّي وَاَللَّهِ مَا دَعَوْتُك لِشَهَادَةٍ، وَلَكِنْ دَعَوْتُك لِتَقَعَ عَلَيَّ، أَوْ تَقْتُلَ هَذَا الْغُلَامَ، أَوْ تَشْرَبَ هَذَا الْخَمْرَ، فَسَقَتْهُ كَأْسًا، فَقَالَ، زِيدُونِي، فَلَمْ يَبْرَحْ حَتَّى وَقَعَ عَلَيْهَا، وَقَتَلَ النَّفْسَ، فَاجْتَنِبُوا الْخَمْرَ، فَإِنَّهَا لَا تَجْتَمِعُ هِيَ وَالْإِيمَانُ أَبَدًا إلَّا أَوْشَكَ أَحَدُهُمَا أَنْ يُخْرِجَ صَاحِبَهُ" ، انْتَهَى. وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ مَوْقُوفًا عَلَى عُثْمَانَ، وَهُوَ أَصَحُّ
بداية حين نقول إن المخدرات أم الخبائث فإنها في حكم الخمر وقد أقر العلماء بحرمتها قياسا لذا كل ما تسمع من أحاديث تذكر فيها الخمر فداخل فيها المخدرات والحشيش والبانجو والبرشام والكلة وغيرها فلا يغرنك الشيطان ويقول لك ما دخل الحشيش بالخمر وحتى تتأكد من اشتراكهما في حكم واحد فهذه هي الأدلة
- رَوَى أَبُو دَاوُد بسند صحيح"نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفَتِّرٍ"قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْمُفَتِّرُ كُلُّ شَرَابٍ يُورِثُ الْفُتُورَ وَالْخَدَرَ فِي الْأَعْضَاءِ
- قال الإمام ابن حجر الهيتمي "وَاعْلَمْ أَنَّ الْحَشِيشَةَ الْمَعْرُوفَةَ حَرَامٌ كَالْخَمْرِ يُحَدُّ آكِلُهَا أَيْ عَلَى قَوْلٍ قَالَ بِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ كَمَا يُحَدُّ شَارِبُ الْخَمْرِ وَهِيَ أَخْبَثُ مِنْ الْخَمْرِ مِنْ جِهَةِ أَنَّهَا تُفْسِدُ الْعَقْلَ وَالْمِزَاجَ : أَيْ إفْسَادًا عَجِيبًا حَتَّى يَصِيرَ فِي مُتَعَاطِيهَا تَخَنُّثٌ قَبِيحٌ وَدِيَاثَةٌ عَجِيبَةٌ وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ الْمَفَاسِدِ فَلَا يَصِيرُ لَهُ مِنْ الْمُرُوءَةِ شَيْءٌ أَلْبَتَّةَ وَيُشَاهَدُ مِنْ أَحْوَالِهِ خُنُوثَةُ الطَّبْعِ وَفَسَادُهُ وَانْقِلَابُهُ إلَى أَشَرِّ مِنْ طَبْعِ النِّسَاءِ وَمِنْ الدِّيَاثَةِ عَلَى زَوْجَتِهِ وَأَهْلِهِ فَضْلًا عَنْ الْأَجَانِبِ مَا يَقْضِي الْعَاقِلُ مِنْهُ بِالْعَجَبِ الْعُجَابِ ، وَكَذَا مُتَعَاطِي نَحْوَ الْبَنْجِ وَالْأَفْيُونِ وَغَيْرِهِمَا وَمَا أَحْسَنَ مَا قِيلَ : فَآكِلُهَا وَزَاعِمُهَا حَلَالًا فَتِلْكَ عَلَى الشَّقِيِّ مُصِيبَتَانِ فَوَاَللَّهِ مَا فَرِحَ إبْلِيسُ بِمِثْلِ فَرَحِهِ بِالْحَشِيشَةِ لِأَنَّهُ زَيَّنَهَا لِلْأَنْفُسِ الْخَسِيسَةِ .
- ولما عرَّف العلماء الخمر قالوا "والخمر ما خامر العقل أي غطاه سواء كان رطبا أو يابسا أو مأكولا أو مشروبا"والحشيشة تشرب وتؤكل وإنما لم يذكرها العلماء لأنها لم تكن على عهد السلف الماضي و إنما حدثت في مجيء التتار إلى بلاد الإسلام
العنصر الأول : تدمر كل شيء؟
فكم أفسدت من دين وكم أزهقت من أنفس وكم دنست من عرض وكم عطلت من عقل وكم أضاعت من مال ولهذا تركها العقلاء تنزها عنها لا حرمة لها إذ لم يكن إسلام بعد
- عن ابن أبي الزناد عن أبيه قال ما مات أحد من قريش في الجاهلية حتى ترك الخمر استحياء مما فيها من بينهم عبد الله بن جدعان وحرب بن أمية قال وتركها هشام والوليد ابنا المغيرة وأمية بن خلف تنزها عنها
- - قيل للعباس بن مرداس بعدما كبر ألا تأخذ من الشراب فإنه يزيد من جرأتك ويقويك قال أصبح سيد قومي وأمسي سفيههم لا والله لا يدخل جوفي شيء يحول بيني وبين عقلي أبدا
- عن سويد بن سعيد قال حدثني بعض أصحابنا قال السكر على ثلاثة منهم من إذا سكر تقيأ
وسلح فهذا مثل الخنزير ومنهم من إذا سكر كدم وجرح فمثله مثل الكلب والثالث إذا سكر تغنا
ورقص فمثله مثل القرد
- قال عباد المنقري لو كان العقل علقا يشترى لتغالي الناس في شرائه فالعجب من أقوام يشترون بأموالهم ما يذهب بعقولهم
وقد رُوي عن مجاهد "أن أصل دين المجوسيّة: أنه كان لهم دين، وكان عليهم ملك يشرب الخمر؛ فسكر، فوقع بأخته ثم أدّعى أن الله أباحه، ثم خدّ لمن خالفه أخاديد، وأضرم فيها النار، فيقتحم الناس، يتقاذفون فيها حتى إن كانت المرأة لتجيء بالصبيّ ترضعه، فيقول: يا أمّه اقتحمي فإن عذاب الدّنْيا أهون من عذاب الآخرة"خرّجه يعقوب بن شيبة
- وحرمها بعض الصحابة قبل الإسلام كجعفر بن أبي طالب وأبي بكر وغيرهم وأما عن مظاهر تدميرها فهي
1- تدمر الحضارات
بل ومن أول أسباب تأخر المسلمين وليس أدل على ذلك من قصة ضياع الأندلس والتي يقول راويها أتعلمون كيف ضاعت الأندلس يا مسلمين؟ لقد أعدَّ الفرنجة جيشاً لهذه المهمة, وقبل أن يتحرك هذا الجيش, تنكر أحد جواسيسهم في صورة تاجر- لقد أرادوا أن يعرفوا حال المسلمين أولاً- وفي أول خطوة داخل أراضي الأندلس الإسلامية التقى هذا الجاسوس المتنكر بصبي مسلم كان واقفاً يبكي تحت ظل شجرة, قال الجاسوس للصبي لماذا تبكي؟ هل تريد طعاماً , أو مالاً , أم تقبل مني هذه الهدية؟ فأمسك الصبي المسلم بيد الجاسوس ثم ألقى بهديته على الأرض قائلاً: أتظنني طفلاً حتى تضحك عَليَّ بهذه اللُّعبة؟!! فوجئ الجاسوس بالإجابة , واعترته دهشة, ورعشة ثم أردف قائلاً: إذن لماذا تبكي؟ قال الصبي: أبكي لأني أخرج كل يوم في الصباح للتدريب على الرمي في هذه المنطقة, وقد رأيت طائرين فوق هذه الشجرة, فأردت أن أصيدهما بضربةٍ واحدةٍ, غير أن طائراً واحداً سقط, بينما طار الآخر ونجا, لهذا حزنت, حزنت لأنني عجزت عن صيد طائرين بضربة واحدة, وأخشى أن يفاجئنا العدو فلا أقتل منهم الكثير بهذه الحربة, واستدار الجاسوس راجعاً على الفور, وأمام هيئة قيادة جيش الغزو, قال لكبير كهنته بعد أن قصَّ عليه القصة: هكذا يفكر الأطفال فكيف بالرجال من ذوي الخبرة في القتال؟!!فقال له الكاهن: وما العمل؟ قال: عليكم بالنساء والخمر, إن هذا هو السلاح الحقيقي في معركة الغد"
أفيقوا أيها المسلمون قبل أن تدفعوا الجزية, د/ عبد الودود شلبي
2- تدمر الصحة
حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن للمخدرات أضرار على كل أجهزة الجسد الإنساني الجهاز العصبي والدوري والهضمي والتناسلي والجلد والعظام ...ومن ذلك
- إصابة صمامات القلب
- الالتهاب الكلوي
- التليف الكبدي
- البواسير
- البرود الجنسي
- التهاب البنكرياس
- تصلب الشرايين
** أما عن الأضرار العقلية والنفسية فمنها
- التوتر العصبي والنفسي
- انفصام الشخصية
- القلق والاكتئاب
- ضعف الإدراك والبلادة والشعور بالإحباط
3- تدمير الأسر
واسمع إلى هذه الأخبار السريعة التي تملأ حياتنا وهي غيض من فيض وقليل من كثير
- مدمن مخدرات يقطع رقبته بالسكين بسبب تعاطيه المخدرات بجرعة كبيرة
- أب يقتل أسرته بالكامل بسبب المخدرات
- مدمن يغتصب أخته تحت تأثير المخدرات
- أب يعتدي على ابنته جنسيا لأنه كان مخدرا
- شاب يقتل والده للحصول على أمواله وإنفاقها في المخدرات
- أم مدمنة ترهن ولدها عند بائع المخدرات
- مدمن يضرب رأس زوجته وأولاده ويطردهم من البيت آخر الليل فيخرجون مزعورين لتأتي سيارة مسرعة فتقتل أحد الأولاد في الحال
هذه بعض موجزات الأخبار واليكم نبأ هذه المأساة بالتفصيل يقول صاحبها
أنا شاب ميسور الحال من أسرة كتب الله لها الستر والرزق الطيب والمبارك منذ أن نشأنا ونحن نعيش سوياً يجمعنا بيت كله سعادة وأنس ومحبة .. في البيت أمي وأبي وأم أبي ( جدتي ) وإخواني وهم ستة وأنا السابع وأنا الأكبر من الأولاد والثاني في ترتيب الأبناء فلي أخت اسمها سارة تكبرني بسنة واحدة تابعت دراستي حتى وصلت للثاني ثانوي وأختي سارة في الثالث الثانوي وبقية أخوتي في طريقنا وعلى دربنا يسيرون أنا كنت أتمنى أن أكون مهندساً ، وأمي كانت تعارض وتقول بل طياراً ، وأبى في صفي يريد أن أكون جامعياً في أي تخصص , وأختي سارة تريد أن تكون مدّرسة لتعلم الأجيال الدين والآداب ولكن يا للأحلام ويا للأمنيات ، كم من شخص انقطعت حياته قبل إتمام حلمه ، وكم من شخص عجز عن تحقيق حلمة لظروفه ، وكم من شخص حقق أحلامه ولكن أن يكون كما كنا لا أحد مثلنا انقطعت أحلامنا بما لا يصدق ولا يتخيله عاقل ولا مجنون ولا يخطر على بال بشر تعرفت في مدرستي على أصحاب كالعسل وكلامهم كالعسل ومعاملتهم كالعسل بل وأحلى صاحبتهم عدة مرات ورافقتهم بالخفية عن أهلي عدة مرات ودراستي مستمرة وأحوالي مطمئنة وعلى أحسن حال ، وكنت أبذل الجهد لأربط بين أصحابي وبين دراستي واستطعت ذلك في النصف الأول وبدأت الإجازة لاحظ أبى أن طلعاتي كثرت وعدم اهتمامي بالبيت قد زاد فلامني ولامتني أمي وأختي سارة كانت تدافع عني لأنها كانت تحبني كثيراً وتخاف علي من ضرب أبى القاسي إذا ضرب وإذا غضب واستمرت أيام العطلة ولياليها التي لو كنت أعلم ما ستنتهي به لقتلت نفسي بل قطعت جسدي قطعة قطعة ولا مضيت فيها ولكن إرادة الله كنا أنا وأصحابي في ملحق لمنزل أحد الشلة وقد دعانا لمشاهدة الفيديو وللعب سويا فجلسنا من المغرب حتى الساعة الحادية عشر ليلاً وهو موعد عودتي للبيت في تلك الأيام ، ولكن طالبني صاحب البيت بالجلوس لنصف ساعة ومن ثم نذهب كلنا إلى بيوتنا ،تبرع أحد الأصحاب بإعداد إبريق من الشاي لنا حتى نقطع به الوقت , فأتى بالشاي وشربنا منه ونحن نتحادث ونتسلى ونتمازح ولكن بعد ما شربنا بقليل أصبحنا نتمايل ونتضاحك ونتقيأ بكل شكل ولون ,ولا أدري بما حدث حتى أيقظنا أول من تيقظ منا , فقام صاحب المنزل ولامنا وعاتبنا على ما فعلنا فقمنا ونحن لا ندري ما حدث ، ولماذا وكيف حدث ؟ فعاتبنا من أعد الشاي فقال إنها مزحة فتنظفنا ونظفنا المكان وخرجنا إلى منازلنا , فدخلت بيتنا مع زقزقة العصافير والناس نيام إلا أختي سارة التي أخذتني لغرفتها ونصحتني وهددتني بأنها ستكون أخر مرة أتأخر فيها عن المنزل ، فوعدتها بذلك ،واجتمعنا بعد أيام عند أحد الأصحاب وبدأنا نطلب إعادة تلك المزحة لأننا أحببناها وعشقناها ، فقال لنا صاحبنا إنها تباع بسعر لا يستطيعه لوحده ، فعملنا جمعية فاشترينا بعددنا كبسولات صاحبنا إنها المخدرات إنها مزحة بحبة مخدرات ونحن لا ندري , دفعنا بعضنا إلى التهلكة بمزحة وضحكة وحبة من المخدرات فاتفقنا على عمل دورية كل أسبوعين على واحد منا والحبوب نشتريها بالجمعية ، فمرت الأيام وتدهورت في المدرسة , فنقلني أبى إلى مدرسة أهلية لعلي أفلح وأخرج من الثانوي فقد تبخرت أحلامي وأحلامه وأحلام أمي بالطيران ومرت الأيام ونحن في دوريتنا واجتماعنا الخبيث ولا أحد يعلم ولا أحد يحس بما يجري لقد أصبحت لا أطيق البعد عنها ولا عن أصحابي ، فجاءت نتائج نهاية العام مخيبة لكل أهلي ، ولكن خفف علينا أن سارة نجحت وتخرجت بتقدير عالي فرحت وقلت لها ماذا تريدين أن أشتري لك يا سارة بمناسبة نجاحك؟قالت أريدك أن تنتبه لنفسك يا أخي ، فأنت سندي بعد الله دخلت سارة معهد للمعلمات وجدت واجتهدت , وأنا من رسوب إلى رسوب، ومن ضلال وظلام إلى ضلال وظلام، ومن سيئ إلى أسوا ، ولكن أهلي لا يعلمون ونحن في زيادة في الغي حتى إننا لا نستطيع أن نستغني عن الحبة فوق يومين ، فقال لنا صديق ؛ بل عدو رجيم هناك ما هو أغلى أحلى وأطول مدة وسعادة فبحثنا عنه ووجدناه ، فدفعنا فيه المال الكثير وكل ذاك من جيوب آباءنا وذات مره وأنا عائد للبيت أحست سارة بوضعي وشكت في أمري وتركتني أنام وجاء الصباح، فجاءتني في غرفتي ونصحتني وهددتني بكشف أمري إن لم أخبرها بالحقيقة، فدخلت أمي علينا وقطعت النقاش بيننا - وليتها ما دخلت - أرسلتني أمي في أغراض لها ، فذهبت وأصبحت أتهرب عن أختي خوفاً منها على ما كتمته لأكثر من سنة أن ينكشف ، وقابلت أحد أصدقائي فذهبنا سوياً إلى بيت صديق آخر , فأخذنا نصيبنا من الإثم فأخبرتهم بما حدث ، فخفنا من الفضيحة وكلام الناس، ففكرنا ، بل فكروا شياطيننا ، وقال أحدهم لي لدي الحل ولكن أريد رجلاً وليس أي كلام..أتدرون ما هو الحل!!لقد قال :أفضل طريقة نخليها في صفنا نضع لها حبة وتصير تحت يدينا ولا تقدر أن تفضحنا أبداً ، فرفضت.. إنها سارة العفيفة الشريفة الحبيبة الحنونة.. إنها سارة أختي ، ولكن وسوسوا لي وقالوا هي لن تخسر شيء ، أنت تحضر لها في بيتكم وهي معززة مكرمة، وحبوباً فقط وأنت تعرف أنها لا تأثر ذاك التأثير، وتحت تأثير المخدر وتحت ضغوط شياطينهم وشيطاني وافقت ورتبت معهم كل شيء رحت للبيت وقابلتني وطالبتني وقلت لها اصنعي شاياً وأنا أعترف لك بكل شيء ، فراحت المسكينة من عندي وكلها أمل في أن تحل مشكلتي ، وأنا في رأسي ألف شيطان وهمي هدم حياتها كلها، أحضرت الشاي ، وقلت صبي لي ولك فصبت ، ثم قلت لها أحضري كأس ماء لي ، فراحت ، وحين خرجت من الغرفة وضعت في كأسها حبة كاملة، فشربت ويا ليتها ما شربت ! ولكن جلست أجرها في الحديث حتى بدأت تغيب عن الوعي وبدأ إبليس يوسوس لي أنني سأنكشف , وسيعلم أبواي إذا رأوا أختي بهذه الحالة ففكرت في الهروب هربت إلى أصحابي وبشرتهم بالمصيبة التي فعلتها ، فباركوا لي وقالوا : ما يفعلها إلا الرجل ، الآن أنت زعيم شلتنا وأميرها ، ونحن بإمرتك . ونمنا تلك الليلة وعند الظهر بدأت أسال نفسي : ما ذا فعلت ؟ وماذا اقترفت يداي ؟ فصاروا أصحابي يسلونني ويقولون نحن أول الناس معك في علاجها ، والمسألة بسيطة مادامت حبوباً فقط .وأهم شيء أنَّ سرنا في بئر وبعد يومين بدأ أبي يسأل عني بعد انقطاعي عنهم , فأرسلت أصحابي ليستكشفوا الوضع في البيت لأني خائف من أختي وعليها فعادوا وطمأنوني أن كل شيء على ما يرام ولم يحصل أي شيء يريب فرحت للبيت وأنا مستعد للضرب والشتم والملام الذي لم يعد يجدي معي فضربني أبي ولامتني أمي وأختي وبعد أيام جاءتني أختي وسألتني عن شيء وضعته لها في الشاي أعجبها وتريد منه فرفضت فصارت تتوسل إليّ وتُقبّل قدمي تماماً كما أفعل مع أصحابي يوم أطلبهم منهم ، فرحمتها وأعطيتها . وتكرر هذا مرات كثيرة وبدأت أحوالها الدراسية تتدهور إلى أن تركت الدراسة بلا سبب واضح لأهلي الذين صبروا أنفسهم بأن البنت ليس لها في النهاية إلا بيتها وذات مرة نفذت المخدرات من عندي فطلبتها من أحد أصحابي ، فرفض إلا إذا...أتدرون ما كان شرطه؟ شرطه أختي سارة ، يريد أن يزني بها فرفضت وتشاجرت معه , وأصحابنا الحاضرون يحاولون الإصلاح ويقولولي : ما فيها شيء ، ومرة لن تضر ، واسألها إذا هي موافقة ما يضرك أنت ؟ لن تخسر شيئاً صاروا معه ضدي كلهم معه وقلت له : أنت أول من كان يقول لي: أنا معك في طلب دوائها وعلاجها ، واليوم تطلب هذا ! واأسفاً على الصداقة وتخاصمنا وقاطعت الشلة وطالت الأيام وصبرت أنا ، وأختي بدأت تطلب المخدر ، وأنا ليس عندي وليس لي طريق سواهم وبدأت حالة أختي تسوء ، وراحت تطالبني لو بكسرة حبة , فوسوس لي الشيطان أن أسألها إذا وافقت ما نخسر شيئاً ولن يدري أحد ، أنت وهي وصاحبك فقط وخذ منه وعداً بألا يخبر أحداً وأن يبقى الأمر سراً بيننا فصارحتها قائلاً : الذي عنده الحبوب يريدك أن يقابلك ويفعل بك ثم يعطينا كل ما نرد بدون مال ، بل ويعطينا مؤونة منه ولن نحتاج لأحد أبداً فقالت على الفور : موافقة ، هيا بنا نذهب إليه فخططنا أنا وأختي للخروج من البيت ، وفعلاً ذهبنا إليه وأخذت أختي إلى صاحبي وجلسنا في شقته ، وطلب مني أقضي مشواراً إلى أن ينتهي ، فرحت ، وجئتهم بعد ساعة وإذا بأختي شبه عارية في شقة صاحبي وأنا مغلوب على أمري ذاهل عن حالي أريد لو ريح هروين ، فجلسنا سوياً أنا وصاحبي وأختي من الظهر إلى بعد العشاء في جلسة سمر وشرب وعهر وبعدها رجعنا أنا وأختي للبيت وكأن شيئاً لم يكن فصرت أقول لأختي هذه أول وآخر مرة ، وإذا صاحبي النجس أعطى أختي مواعيد وأرقامه الخاصة إذا أرادت فالأمر لا يحتاج وجودي وأنا ما دريت ومرت الأيام وأنا أرى أختي تخرج على غير عادتها ، في البداية مع أختي الصغيرة بأي عذر للسوق وللمستشفى حتى إنها طلبت أن تسجل مرة ثانية بالمعهد، فحاول أبي المسكين بكل ما يملك وبكل من يعرف كي يرجعها من جديد ، وفرحت العائلة من جديد بعودتها للدراسة واهتمامها بها ، ومرة وأنا عند أحد أصحابي قال : قوموا بنا نذهب إلى أحد أصحابنا ، ورحنا له ويا للمصيبة لقيت أختي عنده وبين أحضانه ، وانفجرت من الزعل فقامت أختي وقالت : مالك أنت ؟! إنها حياتي وأنا حرة فأخذني صاحبي معه وأعطاني السم الهاري الذي ينسي الإنسان أعز وكل ما يملك ويجعله في نظره أبخس الأشياء وأرذلها، فرجعنا لصاحبنا وأنا متجرد من إنسانيتي ولعبوا مع أختي وأنا بينهم كالبهيمة بل أسوأ ومع العصر رجعنا للبيت وأنا لا أدري ما أفعل فالعار جاء والمال والشرف ذهبا والمستقبل ذهب والعقل ذهب كل شيء بالتأكيد ذهب ، ومرت الأيام وأنا أبكي إذا صحوت وأضحك إذا سكرت حياة بهيمة بل أردى حياة رخيصة سافلة نجسة؛
ومرة من المرات المشؤومة وفي إحدى الصباحات السوداء عند التاسعة إذا بالشرطة تتصل على أبى في العمل ويقولون احضر فوراً فحضر فكانت الطامة التي لم يتحملها ومات بعدها بأيام وأمي فقدت نطقها منها ، أتدرون ما هي! أتدرون !! لقد كانت أختي برفقة شاب في منطقة استراحات خارج المدينة وهم في حالة سكر وحصل لهما حادث وتوفي الاثنان فوراً أبى مات بعد أيام ، وأمي لم تنطق بعد ذلك اليوم ، وأنا لا زلت في طريقي الأسود وبعدها بفترة فكرت أن أتوب ، ولم أستطع الصبر ، فاستأذنت من أمي في السفر إلى الخارج بحجة النزهة لمدة قد تطول أشهراً بحجة أني أريد النسيان، فذهبت إلى مستشفى الأمل وعزمت على العلاج ، ولما سألوني عن التعاطي زعمت أنه من الخارج ، وأن تعاطي المخدرات كان في أسفاري ، وبعد عدة أشهر تعالجت مما كان أصابني من المخدرات ، ولكن بعد ماذا ! بعد ما قطعت كل حبل يضمن لنا حياة هانية سعيدة عدت وإذا بأهلي يعيشون على ما يقدمه الناس لهم ، لقد باعت أمي منزلنا ، واستأجرت آخر من بعد الفيلا الديلوكس إلى شقة فيها ثلاث غرف ونحن ثمانية أفراد ، من بعد العز والنعيم ورغد العيش إلى الحصير ومسألة الناس ، لا علم لدي ولا عمل ، وإخواني أصغر مني ونصفهم ترك الدراسة لعدم كفاية المصاريف ، وأهلي إن ذكر اسم أختي سارة لعنوها وسبوها وجرحوها لأنها السبب في كل ما حصل ودعوا عليها بالنار والثبور وقلبي يتقطع عليها لأنها مظلومة انظروا يا أخواني ماذا فعلت أنا .. إنها المخدرات ، ونزوات الشيطان ،إنها المخدرات ..إنها أم الخبائث .. إنها الشر المستطير ..كم أفسدت من بيوت ؟ وكم شردت من بشر ؟ وكم فرقت من أسر؟!!! هذه نهاية قصتي فهل من معتبر؟!!!!
4- تدمير المجتمع
فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن من أعظم أسباب انتشار الجريمة كالقتل والاغتصابات والسرقة والبلطجة وغيرها شرب المخدرات وصدق رسول الله حين قال"... ولا تشربن الخمر فإنها مفتاح كل شر.." البخاري في الأدب المفرد
5- تدمير العلاقة مع الله
لكل شيء إذا ضيعته عوض *** وليس لله إن ضيعت من عوض
وهذه أهم نقطة تؤثر في قلب من له شعور لماذا أعامل الله هذه المعاملة لو أن هذه المخدرات دمرت أطفالي لتركتها وكم رأينا من أناس تركوها لأولادهم؛؛؛ لو أنني سأعاقب عليها أشد العقوبة لتركتها وكثير من الناس تركها لذلك؛؛؛ لو أنها ستخرب بيتي لتركتها وكثير من الناس تركها لذلك؛؛؛ بالله عليك أيكون الله أهون الناظرين إليك!!!! لكن كيف تكون قاطعة بيني وبين الله ركز فيما يأتي لتعرف الإجابة
أ- صاحب المخدرات ملعون
- عن أنس رضي الله عنه قال لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَمْرِ عَشْرَةً : عَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَشَارِبَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ لَهُ وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَآكِلَ ثَمَنِهَا وَالْمُشْتَرِيَ لَهَا وَالْمُشْتَرَى لَهُ"الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني
ب- أصل كل كبيرة
فإذا تعاطاها الإنسان فعل الكبائر العظام ولا يبالي
- فهذا عقوق الوالدين ؛؛عن رجل من أهل البصرة قال أخبرني رجل أنه رأى في منامه أن الله قد غفر لأهل عرفات ما خلا رجل من أهل كورة كذا وكذا قال الرجل فأتيت مضاربهم فسألت عنهم فدلوني على خباء ذلك الرجل فأتيته فأخبرته بما رأيت وقلت أخبرني بذنبك قال كنت رجلا أتعاطى الشراب وكانت والدتي تنهاني فأتيت المنزل وأنا سكران فحملت علي فحملتها حتى وضعتها في التنور وهو مسجور
- وهذه العصبية فقد ورد أن عِتْبَان بْن مَالِكٍ اتخذ صَنِيعًا وَدَعَا رِجَالًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ فِيهِمْ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَكَانَ قَدْ شَوَى لَهُمْ رَأْسَ بَعِيرٍ فَأَكَلُوا مِنْهُ وَشَرِبُوا الْخَمْرَ حَتَّى أَخَذَتْمِنْهُمْ ، ثُمَّ إنَّهُمْ افْتَخَرُوا عِنْدَ ذَلِكَ وَاسْتَبُّوا وَتَنَاشَدُوا الْأَشْعَارَ فَأَنْشَدَ بَعْضُهُمْ قَصِيدَةً فِيهَا هِجَاءُ الْأَنْصَارِ وَفَخْرٌ لِقَوْمِهِ فَأَخَذَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ لَحْيَ الْبَعِيرِ فَضَرَبَ بِهِ رَأْسَ سَعْدٍ فَشَجَّهُ مُوضِحَةً ، فَانْطَلَقَ سَعْدُ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَكَا إلَيْهِ الْأَنْصَارِيَّ : فَقَالَ : اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا رَأْيَك فِي الْخَمْرِ بَيَانًا شَافِيًا فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ }وَذَلِكَ بَعْدَ غَزْوَةِ الْأَحْزَابِ بِأَيَّامٍ ، فَقَالَ عُمَرُ : انْتَهَيْنَا يَا رَبِّ
ج- الخمر عدل للشرك
- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
- مَنْ لَقِيَ اللَّهَ مُدْمِنَ خَمْرٍ لَقِيَهُ كَعَابِدِ وَثَنٍ }أخرجه ابن حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ.
- عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : مَا أُبَالِي أَشَرِبْت الْخَمْرَ أَوْ عَبَدْت هَذِهِ السَّارِيَةَ دُونَ اللَّهِ : أَيْ أَنَّهُمَا فِي الْإِثْمِ مُتَقَارِبَانِ ، وَكَأَنَّهُ أَخَذَ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَعَابِدِ وَثَنٍ "النسائي
- وَمِمَّا جاء عَنْ الصَّحَابَةِ أَنَّهَا لَمَّا حُرِّمَتْ مَشَى بَعْضُهُمْ إلَى بَعْضٍ وَقَالُوا حُرِّمَتْ الْخَمْرُ وَجُعِلَتْ عِدْلًا لِلشِّرْكِ
- عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : { أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَنَاسًا جَلَسُوا بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا أَعْظَمَ الْكَبَائِرِ ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ فِيهَا عِلْمٌ فَأَرْسَلُونِي إلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَسْأَلُهُ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ أَعْظَمَ الْكَبَائِرِ شُرْبُ الْخَمْرِ ، فَأَتَيْتهمْ فَأَخْبَرْتهمْ فَأَنْكَرُوا ذَلِكَ وَوَثَبُوا إلَيْهِ جَمِيعًا حَتَّى أَتَوْهُ فِي دَارِهِ فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إنَّ مَلِكًا مِنْ مُلُوكِ بَنِي إسْرَائِيلَ أَخَذَ رَجُلًا فَخَيَّرَهُ بَيْنَ أَنْ يَشْرَبَ الْخَمْرَ أَوْ يَقْتُلَ نَفْسًا أَوْ يَزْنِيَ أَوْ يَأْكُلَ لَحْمَ خِنْزِيرٍ أَوْ يَقْتُلُوهُ ، فَاخْتَارَ الْخَمْرَ وَإِنَّهُ لَمَّا شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ يَمْتَنِعْ مِنْ شَيْءٍ أَرَادُوهُ مِنْهُ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْرَبُهَا فَتُقْبَلُ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، وَلَا يَمُوتُ وَفِي مَثَانَتِهِ مِنْهُ شَيْءٌ إلَّا حُرِّمَتْ بِهَا عَلَيْهِ الْجَنَّةُ فَإِنْ مَاتَ فِي أَرْبَعِينَ لَيْلَةً مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً }الطَّبَرَانِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ وَالْحَاكِمُ وَقَالَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
العنصر الثاني : عقوبات مرعبة
1- دنيوية:
وهي نوعان: شرعية كجلد ثمانين والقتل بعد الرابعة وقد أفتى بذلك العلماء بناء على الحديث عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ فَإِنْ عَادَ فِي الرَّابِعَةِ فَاقْتُلُوهُ" أصحاب السنن عدا ابن ماجه
قدرية: وهو المسخ قردة وخنازير والخسف، ففي "سنن أبن ماجه" و"صحيح ابن حبان" وغيره: (ليشربنّ أناس من أمتي الخمر ويضرب على رؤوسهم بالمعازف، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم قردة وخنازير)
- عزل اجتماعي
- قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { لَا تُجَالِسُوا شُرَّابَ الْخَمْرِ وَلَا تَعُودُوا مَرَضَاهُمْ ، وَلَا تَشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ"الهيتمي " ت(909 - 974 هـ)
- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : لَا تَعُودُوا شَرَبَةَ الْخَمْرِ إذَا مَرِضُوا .
- قَالَ الْبُخَارِيُّ وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : لَا تُسَلِّمُوا عَلَى شَرَبَةِ الْخَمْرِ
- قال الإمام لذهبي؛؛ قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ : وَإِنَّمَا نَهَى عَنْ عِيَادَتِهِمْ وَالسَّلَامِ عَلَيْهِمْ ؛ لِأَنَّ شَارِبَ الْخَمْرِ فَاسِقٌ مَلْعُونٌ قَدْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ كَمَا مَرَّ ، فَإِنْ اشْتَرَاهَا وَعَصَرَهَا كَانَ مَلْعُونًا مَرَّتَيْنِ ، وَإِنْ سَقَاهَا لِغَيْرِهِ كَانَ مَلْعُونًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَلِذَلِكَ نَهَى عَنْ عِيَادَتِهِ وَالسَّلَامِ عَلَيْهِ إلَّا أَنْ يَتُوبَ فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ
- منع قبول الصلاة والتوبة
خرّج النسائي وابن ماجه وابن حبّان في "صحيحه" من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعًا: (من شرب الخمر وسكر، لم تقبل له صلاة أربعين صباحًا، فإن مات دخل النار، وإن تاب تاب الله عليه) وعند "النسائي" (لم تقبل له توبة أربعين صباحًا)
ولو لم يكن للسكران إلا طرده عن مناجاة الرحمن؛ لكفاه بعدًا، ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى?
2- عند الموت
سوء الخاتمة
- يبعث كل عبد على ما مات عليه
- عن أحمد رواية: أنه لا يصلّي الإمام علي من مات مدمن خمر.
- قال عبد العزيز بن أبي رواد حضرت رجلا عند الموت يلقن الشهادة لا إله إلا الله فقال في آخر ما قال هو كافر بما تقول ومات على ذلك قال فسألت عنه فإذا هو مدمن خمر وكان عبد العزيز يقول اتقوا الذنوب فإنها هي التي أوقعته" جامع العلوم والحكم
- وَعَنْ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ حَضَرَ عِنْدَ تِلْمِيذٍ لَهُ حَضَرَهُ الْمَوْتُ فَجَعَلَ يُلَقِّنُهُ الشَّهَادَةَ وَلِسَانُهُ لَا يَنْطِقُ بِهَا فَكَرَّرَهَا عَلَيْهِ فَقَالَ لَا أَقُولُهَا وَأَنَا بَرِيءٌ مِنْهَا ثُمَّ مَاتَ فَخَرَجَ الْفُضَيْلُ مِنْ عِنْدِهِ وَهُوَ يَبْكِي ثُمَّ رَآهُ بَعْدَ مُدَّةٍ فِي مَنَامِهِ وَهُوَ يُسْحَبُ بِهِ فِي النَّارِ فَقَالَ لَهُ يَا مِسْكِينُ بِمَ نُزِعَتْ مِنْك الْمَعْرِفَةُ ؟ فَقَالَ : يَا أُسْتَاذُ كَانَ بِي عِلَّةٌ فَأَتَيْت بَعْضَ الْأَطِبَّاءِ فَقَالَ لِي تَشْرَبُ فِي كُلِّ سَنَةٍ قَدَحًا مِنْ الْخَمْرِ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ تَبْقَ بِك عِلَّتُكَ فَكُنْتُ أَشْرَبُهَا فِي كُلِّ سَنَةٍ ؛ لِأَجْلِ التَّدَاوِي فَهَذَا حَالُ مَنْ شَرِبَهَا لِلتَّدَاوِي فَكَيْفَ حَالُ مَنْ يَشْرَبُهَا لِغَيْرِ ذَلِكَ نَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ مِنْ كُلِّ بَلَاءٍ وَمِحْنَةٍ
3- في القبر
- قال مسروق: "ما من ميت يموت وهو يزني، أو يسرق، أو يشرب؛ إلا جعل معه في قبره شجاعان ينهشانه إلى يوم القيامة
- قال سهل الأنباري"أتيت رجلاً قد احتضر: فبينما أنا عنده إذ صاح صيحة أخذ منها ثمّ وثب فأخذ بركبتي فأفزعني، فقلت له: ما قضيتك؟ قال: هو ذا حبشي أزرق عيناه وحشيتان غمزني غمزة أخذت منها، فقال لي: موعدك السعير الظهر، فسألت عنه أي شيء كان يعمل؟ قيل: كان يشرب النبّيذ"
- عن عبد الملك بن مروان : أن شابا جاء إليه باكيا حزينا فقال : يا أمير المؤمنين إني ارتكبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة ؟ قال و ما ذنبك ؟ قال : ذنبي عظيم قال : و ما هو فتب إلى الله تعالى فإنه يقبل التوبة عن عباده و يعفو عن السيئات قال : يا أمير المؤمنين كنت أنبش القبور و كنت أرى فيها أمورا عجيبة قال : و ما رأيت ؟ قال يا أمير المؤمنين نبشت ليلة قبرا فرأيت صاحبه قد حول وجهه عن القبلة فخفت منه و أردت الخروج فإذا أنا بقائل يقول في القبر : ألا تسأل عن الميت لماذا حول وجهه عن القبلة ؟ فقلت : لماذا حول ؟ قال : لأنه كان مستخفا بالصلاة هذا جزاء مثله ثم نبشت قبرا آخر فرأيت صاحبه قد حول خنزيرا و قد شد بالسلاسل و الأغلال في عنقه فخفت منه و أردت الخروج و إذا بقائل يقول لي : ألا تسأل عن عمله و لماذا يعذب ؟ فقلت : لماذا ؟ فقال : كان يشرب الخمر في الدنيا و مات من غير توبة و الثالث يا أمير المؤمنين نبشت قبرا فوجدت صاحبه قد شد بالأرض بأوتار من نار و أخرج لسانه من قفاه فخفت و رجعت و أردت الخروج فنوديت : ألا تسأل عن حاله لماذا ابتلي ؟ فقالت : لماذا ؟ فقال : كان لا يتحرز من البول و كان ينقل الحديث بين الناس فهذا جزاء مثله و الرابع يا أمير المؤمنين نبشت قبرا فوجدت صاحبه قد اشتعل نارا فخفت منه و أردت الخروج فقيل : ألا تسأل عنه و عن حاله ؟ فقلت و ما حاله ؟ فقال : كان تاركا للصلاة و الخامس يا أمير المؤمنين نبشت قبرا فرأيته قد وسع على الميت مد البصر و فيه نور ساطع و الميت نائم على سرير و قد أشرق نوره و عليه ثياب حسنة فأخذتني منه هيبة و أردت الخروج فقيل لي : هلا تسأل عن حاله لماذا أكرم بهذه الكرامة فقلت : لماذا أكرم ؟ فقيل لي : لأنه كان شابا طائعا نشأ في طاعة الله عز و جل و عبادته فقال عبد الملك عند ذلك : إن في هذا لعبرة للعاصين و بشارة للطائعين فالواجب على المبتلي بهذه المعائب المبادرة إلى التوبة و الطاعة جعلنا الله و إياكم من الطائعين و جنبنا أفعال الفاسقين إنه جواد كريم
- وَرَوَى الْأَصْبَهَانِيُّ وَغَيْرُهُ وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ بِمَشْهَدٍ مِنْ الْحُفَّاظِ فَلَمْ يُنْكِرُوهُ أَنَّ الْعَوَّامَ بْنَ حَوْشَبَ قَالَ : نَزَلْت مَرَّةً حَيًّا وَإِلَى جَانِبِ ذَلِكَ الْحَيِّ مَقْبَرَةٌ ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ الْعَصْرِ انْشَقَّ مِنْهَا قَبْرٌ فَخَرَجَ رَجُلٌ رَأْسُهُ رَأْسُ حِمَارٍ وَجَسَدُهُ جَسَدُ إنْسَانٍ فَنَهَقَ ثَلَاثَ نَهْقَاتٍ ثُمَّ انْطَبَقَ عَلَيْهِ الْقَبْرُ ، فَإِذَا عَجُوزٌ تَغْزِلُ شَعْرًا أَوْ صُوفًا فَقَالَتْ امْرَأَةٌ : تَرِي تِلْكَ الْعَجُوزَ ؟ قُلْت : مَا لَهَا ؟ قَالَتْ تِلْكَ أُمُّ هَذَا ، قُلْت وَمَا كَانَ قَضِيَّتُهُ ؟ قَالَتْ كَانَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ فَإِذَا رَاحَ تَقُولُ لَهُ أُمُّهُ : يَا بُنَيَّ اتَّقِ اللَّهَ إلَى مَتَى تَشْرَبُ هَذَا الْخَمْرَ ؟ فَيَقُولُ لَهَا : إنَّمَا أَنْتِ تَنْهَقِينَ كَمَا يَنْهَقُ الْحِمَارُ ؛ قَالَتْ فَمَاتَ بَعْدَ الْعَصْرِ ، قَالَتْ فَهُوَ يَشُقُّ عَنْهُ الْقَبْرَ بَعْدَ الْعَصْرِ كُلَّ يَوْمٍ فَيَنْهَقُ ثَلَاثَ نَهْقَاتٍ ثُمَّ يَنْطَبِقُ عَلَيْهِ الْقَبْرُ "
- وَقَالَ بَعْضُ الصَّالِحِينَ : مَاتَ لِي وَلَدٌ فَلَمَّا دَفَنْتَهُ رَأَيْتُهُ بَعْدَ مُدَّةٍ فِي الْمَنَامِ وَقَدْ شَابَ رَأْسُهُ فَقُلْتُ يَا وَلَدِي دَفَنْتُكَ صَغِيرًا فَمَا الَّذِي شَيَّبَكَ ؟ فَقَالَ : يَا أَبَتِ لَمَّا دَفَنْتنِي دُفِنَ إلَى جَانِبِي رَجُلٌ كَانَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا فَزَفَرَتْ النَّارُ لِقُدُومِهِ إلَى قَبْرِهِ زَفْرَةً لَمْ يَبْقَ مِنْهَا طِفْلٌ إلَّا شَابَ رَأْسُهُ مِنْ شِدَّةِ زَفْرَتِهَا .
4- يوم القيامة
- العطش يوم القيامة: ففي "المسند" عن قيس بن سعد بن عبادة عن النبي ( قال: (من شرب الخمر أتى عطشانًا يوم القيامة) وعن عبد الله بن عمرو قال: "في التوراة: الخمر مرّ طعمها، أقسم الله بعزته: لمن شربها بعدما حرّمتها لأعطشنّه يوم القيامة "
- - روى الآجرّي بإسناده عن عبد الله بن عمرو قال: "لا تسلّموا على شَرَبة الخمر، ولا تعودوا مرضاهم، ولا تشهدوا جنائزهم. إن شارب الخمر يأتي يوم القيامة مائل شقّه، مُزرقة عيناه، يندلع لسانه على صدره، يسيل لعابه على بطنه، يتقذّره كل من رآه"
- عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَجُلًا قَدِمَ مِنْ جَيْشَانَ وَجَيْشَانُ مِنْ الْيَمَنِ فَسَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَرَابٍ يَشْرَبُونَهُ بِأَرْضِهِمْ مِنْ الذُّرَةِ يُقَالُ لَهُ الْمِزْرُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَ مُسْكِرٌ هُوَ قَالَ نَعَمْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ إِنَّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَهْدًا لِمَنْ يَشْرَبُ الْمُسْكِرَ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ قَالَ عَرَقُ أَهْلِ النَّارِ أَوْ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ" مسلم
- وفي "المسند" و"صحيح ابن حبان" عن أبي موسى مرفوعًا: (من مات مدمن خمر، سقاه الله من نهر الغوطة، قيل: وما نهر الغوطة؟ قال: نهر يجري من فروج المومسات، يؤذي أهل النار ريح فروجهنّ
العنصر الثالث : أما حانت لحظة الرجوع!!!!
الله أرحم بنا من أمهاتنا، حكي أن رجلا عبد الله عشرين سنة وعصاه مثلها فنظر فرأى الشيب في شعره فبهت وقال يا رب أطعتك عشرين سنة وعصيتك عشرين سنة فان رجعت اليك تقبلني فسمع هاتفا يقول" أطعتنا فأحببناك وعصيتنا فأمهلناك وإن رجعت الينا قبلناك
- يقول ابن القيم متحدثا عن الله جل وعلا في مدارجه "متى جئتني قبلتك إن أتيتني ليلا قبلتك وإن
أتيتني نهارا قبلتك وإن تقربت مني شبرا تقربت منك ذراعا وإن تقربت مني ذراعا تقربت منك باعا وإن مشيت إلى هرولت إليك ولو لقيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا أتيتك بقرابها مغفرة ولو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ومن أعظم مني جودا وكرما عبادي يبارزونني بالعظائم وأنا أكلؤهم على فرشهم إني والجن والإنس في نبإ عظيم أخلق ويعبد غيري وأرزق ويشكر سواي خيري إلى العباد نازل وشرهم إلى صاعد أتحبب إليهم بنعمي وأنا الغني عنهم ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم أفقر شيء إلي من أقبل إلي تلقيته من بعيد ومن أعرض عني ناديته من قريب ومن ترك لأجلي أعطيته فوق المزيد ومن أراد رضاي أردت ما يريد ومن تصرف بحولي وقوتي ألنت له الحديد أهل ذكري أهل مجالستي وأهل شكري أهل زيادتي وأهل طاعتي أهل كرامتي وأهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي إن تابوا إلي فأنا حبيبهم فإني أحب التوابين وأحب المتطهرين لم يتوبوا إلي فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ومن آثرني على سواي آثرته على سواه الحسنة عندي بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة والسيئة عندي بواحدة فإن ندم عليها واستغفرني غفرتها له أشكر اليسير من العمل وأغفر الكثير من الزلل رحمتي سبقت غضبي وحلمي سبق مؤاخذتي وعفوي سبق عقوبتي أنا أرحم بعبادي من الوالدة بولدها
- يا هذا! إعرف قدر لطفنا بك، وحفظنا لك، إنما نهيناك عن المعاصي، صيانة لك، وغيرة عليك، لا لحاجتنا إلى امتناعك ولا بخلاً بها عليك لما عرفتنا بالعقل حرّمنا عليك الخمر لأنها تستره، شيء به عرفتنا لا يحسن بك أن تزيله أو تغطيه لا كان كلما يقطع المعرفة بيننا وبينك، لا كان كلما يحجب بيننا وبينك يا شارب الخمر لا تغفل، يكفيك سكرًا جهلك!؟ لا تجمع بين خطيئتين يا من باشر بعض القاذورات، اغتسل منها بالإنابة وقد زال الدّرن طهّروا درن القلوب بدمع العيون فما ينفعها غيرها.
- ألا تتمنى المرافقة"عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كُنْتُ سَاقِىَ الْقَوْمِ يَوْمَ حُرِّمَتِ الْخَمْرُ فِى بَيْتِ أَبِى طَلْحَةَ وَمَا شَرَابُهُمْ إِلاَّ الْفَضِيخُ الْبُسْرُ وَالتَّمْرُ. فَإِذَا مُنَادٍ يُنَادِى فَقَالَ اخْرُجْ فَانْظُرْ فَخَرَجْتُ فَإِذَا مُنَادٍ يُنَادِى أَلاَ إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ - قَالَ - فَجَرَتْ فِى سِكَكِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ لِى أَبُو طَلْحَةَ اخْرُجْ فَاهْرِقْهَا. فَهَرَقْتُهَا فَقَالُوا أَوْ قَالَ بَعْضُهُمْ قُتِلَ فُلاَنٌ قُتِلَ فُلاَنٌ وَهِىَ فِى بُطُونِهِمْ - قَالَ فَلاَ أَدْرِى هُوَ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ - فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا) متفق عليه