tamer.page.tl
  يوم مظلوم
 

يوم مظلوم

1- لالئ يوم الجمعة                                2- أهم مظاهر ظلمه ( يوم يشكو إلى الله )          3- يوم جمعة مثالي

قال الله تعالى :[ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ][ابراهيم : 42] والظلم ليس للآدميين فحسب ولكنه حتى في الحيوانات يحاسب عليه الإنسان بل إن الأمر يتعدى ذلك حتى أصبح فيما بيننا عبادات مظلومة وسنن مظلومة وطاعات مظلومة وأيام مظلومة وحديثنا اليوم عن يوم مظلوم والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه وضعناه في غير موضعه ومن الإنصاف إعادته لموضعه الذي أراد الله وبين رسول الله لعلنا نرجع إلى الله وقد خفت تبعاتنا وقل طالبونا نسال الله الإخلاص في ذلك

إن يوم الجمعة مليء باللآليء الربانية التي اختص الله عز وجل بها هذه المة المحمدية بل لعله * من أعظم الإكرام لهذه الأمة أو وفقها الله لهذا اليوم المبارك وفضلها به على سائر الأمم فهذا هو الصادق المصدوق الذي نطق بذلك 

وفي الخبر إن أهل الكتابين أعطوا يوم الجمعة فاختلفوا فيه فصرفوا عنه وهدانا الله تعالى له وأخره لهذه الأمة وجعله عيدا لهم فهم أولى الناس به سبقا وأهل الكتابين لهم تبع قال أبو حامد  الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين  متفق عليه

وهذا يعني أن الله ادخر هذا الخير لهذه الأمة ولكنها لم تقدره حق قدره المغضوب عليهم من اليهود يحسدونا على هذا اليوم عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ آيَةً فِى كِتَابِكُمْ لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ نَزَلَتْ لاَتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيداً قَالَ وَأَىُّ آيَةٍ هِىَ قَالَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى ) قَالَ فَقَالَ عُمَرُ وَاللَّهِ إِنِّى لأَعْلَمُ الْيَوْمَ الَّذِى نَزَلَتْ فِيهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالسَّاعَةَ الَّتِى نَزَلَتْ فِيهَِا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فِى يَوْمِ الْجُمُعَةِ

* يحسدكم  اليهود والنصاري على هذا اليوم وليت الأمر يتوقف عند هؤلاء من الإنس بل إن الجن والشياطين وعلى رأسهم إبليس ما يبغض أحد ما يبغض موقرا لهذا اليوم إذا اليوم إذ إنه يوم شقائه عن أَبَي هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ  و  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى الطُّورِ، فَلَقِيتُ كَعْبَ الْأَحْبَارِ، فَجَلَسْتُ مَعَهُ، فَحَدَّثَنِي عَنِ التَّوْرَاةِ، وَحَدَّثْتُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ فِيمَا حَدَّثَتْهُ، أَنْ قُلْتُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُهْبِطَ، وَفِيهِ مَاتَ، وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْهِ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَهِيَ مُصِيخَةٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، مِنْ حِينِ تُصْبِحُ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، شَفَقًا مِنَ السَّاعَةِ إِلَّا الْجِنَّ، وَالْإِنْسَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» قَالَ كَعْبٌ: ذَلِكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ ‍ فَقُلْتُ: بَلْ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ، قَالَ: فَقَرَأَ كَعْبٌ التَّوْرَاةَ، فَقَالَ: صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رواه ابن ماجه والنسائي وأبو داود وأحمد

  إذ إنه أخرج من الجن بسبب آدم لذا تجد كل من أعرض عن فضل هذا اليوم فيه نفحة شيطانية تبعا لأهل الكتاب وما يبغضونه من هذا اليوم

* إن الفريضة التي كتبها الله فيه جهاد  في سبيل الله فعن يَزِيدَ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: لَحِقَنِي عَبَايَةُ بْنُ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، وَأَنَا رَائِحٌ إِلَى الْمَسْجِدِ إِلَى الْجُمُعَةِ مَاشِيًا وَهُوَ رَاكِبٌ، قَالَ: أَبْشِرْ فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا عَبْسٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَهُمَا اللهُ عَلَى النَّارِ رواه البخاري والترمذي وقال حسن صحيح

ألم يان للقلوب أن تحيي هذا اليوم الذي يتخذه الكثير منا يوم إجازة وراحة ونوم ولعب ولهو ............ صحيفة ضياع لأنه يوم الإجازة الإسبوعي الوحيد ألا كام مع الله ولكن المحروم من حرم الخير واسمع إلى حبيبك يتحدث عن هذا اليوم

وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : تحشر الأيام على هيئتها وتحشر الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى خدرها تضيء له يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا وريحهم كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان لا يطرقون تعجبا حتى يدخلون الجنة ولا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون

 رواه الطبراني في الكبير وابن خزيمة في صحيحه

هذا الفضل وكثير غيره من اللالئ تحيط بهذا اليوم العظيم لفتا لنظر المسلم عن ظلمه الشنيع لهذا اليوم وتضيعه له في اللهو واللعب وما جعله الله إلا تفرغا لعبادته

يقول ابن القيم  أنه اليوم الذي يُستحب أن يُتفرَّغ فيه للعبادة وقد اختاره الله عز وجل لأمة محمد هذا اليوم  في الأيام كشهر رمضان في الشهور، وساعةُ الإِجابة فيه كليلة القدر في رمضان. ولهذا من صح له يومُ جمعته وسلِم، سلمت له سائرُ جمعته، ومن صح له رمضان وسلم، سَلِمت له سائرُ سَنَتِه، ومن صحت له حَجتُه وسلِمت له، صح له سائرُ عمره، فيومُ الجمعة ميزانُ الأسبوع، ورمضانُ ميزانُ العام، والحجُ ميزانُ العمر زاد المعاد في هدي خير العباد

* حتى الأموات

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني

قال ابو التياح يزيد بن حميد: كان مطرِّف بن عبد اللّه يبادر فيدخل كل جمعة، فأدلج حتى إذا كان عند المقابر يوم الجمعة، قال: فرأيت صاحبَ كلِّ قبر جالساً على قبره، فقالوا: هذا مطرِّف يأتي الجمعة، قال فقلت لهم: وتعلمون عن عندكم الجمعة؟ قالوا: نعم، ونعلم ما تقولُ فيه الطير، قلت: وما تقول فيه الطير؟ قالوا: تقول: ربي سلِّم سلِّم يوم صالح. زاد المعاد في هدي خير العباد

·       عن أَبَي هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لاَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ وَلاَ تَغْرُبُ عَلَى يَوْمٍ أَفْضَلَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ تَفْزَعُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ إِلاَّ هَذَيْنِ الثَّقَلَيْنِ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلَكَانِ يَكْتُبَانِ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ فَكَرَجُلٍ قَدَّمَ بَدَنَةً وَكَرَجُلٍ قَدَّمَ بَقَرَةً وَكَرَجُلٍ قَدَّمَ شَاةً وَكَرَجُلٍ قَدَّمَ طَائِراً وَكَرَجُلٍ قَدَّمَ بَيْضَةً فَإِذَا قَعَدَ الإِمَامُ طُوِيَتِ الصُّحُفُ » رواه أحمد وابن حبان

* قال جلادستون  رئيس وزراء بريطانيا في أواخر القرن التاسع عشر في خطاب ألقاه في مجلس العموم البريطاني (إنه لن يقوم
لمستعمراتنا استقرار فى الشرق , إلا بالقضاء على ثلاثة أشياء أول شىء هو هذا .........
وكان يمسك بيده
مصحفاً
. فقام أحد الأعضاء وخطف المصحف من يده ومزقه غيظاً , فقال له جلادستون : ما أردت هذا , إنما أريد تمزيقه من صدور المسلمين .
الشىء الثانى :
القضاء على صلاة الجمعة
التى تجدد للمسلمين إيمانهم كل سبعة أيام .
الشىء الثالث :
عرفات الذى يجتمع فيه المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها يعلنون فيه اتحادهم " . انتهى كلامه

مظاهر ظلمه

قدمنا قدرا من اللالئ وخيرات هذا اليوم لأن المسلم على قدر عظمه يكون تقديره بالخير والبعد عن الظلم فحق الوالد أعظم من حق الخ لذا الخطأ في هذا اليوم ليس كخطأ في ذلك  ........... وهكذا

ومظاهر ظلم هذا اليوم عظيمة كثيرنا يقع في كثيرها ومن ذلك

أولا ترك الجمعة أصلا

عند كثير من شبابنا وكبارنا المتهاونين والمفرطين وإني لأعرف شبابا يسهرون ليلهم وينامون نهارهم حتى تفوتهم الجمعة فهل في هؤلاء خير  ؟ لقد غضب النبي على أمثال هؤلاء بل وصل الأمر إلى الدعاء عليهم ولتحفظ ما قال الرسول في ذلك

 عن أبي سعيد الخدري قال خطبنا النبي صلى الله عليه و سلم ذات يوم فقال إن الله كتب عليكم الجمعة في مقامي هذا في ساعتي هذه في يومي هذا في شهري هذا في عامي هذا إلى يوم القيامة ربيع الأول 1 هـ وأول جمعة كانت يوم 16 منه على الصحيح من أقوال أهل السير - من تركها من غير عذر مع إمام عادل أو إمام جائر فلا جمع له شمله ولا بورك له في أمره ألا ولا صلاة له ألا ولا حج له ألا ولا بر له ألا ولا صدقة له رواه الطبراني قال الهيثمى (2/170) : فيه موسى بن عطية الباهلى ، ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات . وضعفه الألباني

وبعد ذلك ياتب الختم لمن ترك ثلاثا عَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ " رواه أحمد والبزار وأصحاب السنن بسند صحيح وقلب طبع الله عليه لا يمكن لأحد أن يفتحه

ثانيا ظلم نحو الفريضة بالمسجد

1- غسل الجمعة وطيبه وثيابه

عَنْ شَيْخٍ مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ الْغُسْلُ وَالطِّيبُ وَالسِّوَاكُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ » . رواه أحمد

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ فِى يَوْمِ الْجُمُعَةِ « مَا عَلَى أَحَدِكُمْ لَوِ اشْتَرَى ثَوْبَيْنِ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ سِوَى ثَوْبِ مِهْنَتِهِ » . رواه أبو داود وابن ماجه

ترى العجب العجاب في ملابسنا ملابس كورة بنطال يصف الجسم كاملا أحيانا تدريج كأنه ذاهب إلى لقاء كروي أو مقابلة غير مهمة مع أنه لو ذهب للقاء عظيم للبس أحسن ما عنده فهل هناك أعظم من الله؟؟؟

كان الحسن بن علي يلبس أحسن ما عنده ويتطيب ويرتعد ويتغير لونه فيقولون له ذلك فيقول ألا تدرون بين يدي من أقوم

وقد روى البيهقي عن جابر أن رسول الله كان له برد يلبسه في العيدين والجمعة.

إن أعدائنا يتربصون بنا ويحفظون عباداتهم حتى ولو في أحدها زي موحد للبسه الجميعوما أجمل أن تجد الداخل والخارج يرتدي الأبيض الذي وصى به رسول الله منظر رائع لو لم يكن لتعظيم الله فإنه لبيان جمع المسلمين ووحدتهم  وقد قال رسول الله أروا المشركين من أنفسكم قوة

2- التبكير إلى الجمعة

إلى الذين يأتون وفي أعينهم النوم إلى سهارى الليل وجيف النهار إلى الذين يضبطون آذانهم على قول الإمام أقم الصلاة  

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ - فِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ - ثُمَّ رَاحَ ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا - قَالَ إِسْحَاقُ: أَقْرَنَ - وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ أَقْبَلَتِ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ متفق عليه

واختلف العلماء في الساعة الأولى أو التبكير الذي أراده رسول الله فقال الجمهور على أنه أول اليوم بعد الفجر  ومالك ومن تبعه قال على أنها الساعة التي تسبق الجمعة وتقسم إلى خمس ساعات والراجح هو الأول . وقال أبو حامد كان يرى في القرن الول بعد الفجر الطرقات مملوءة من الناس يزدحمون إلى المساجد كأيام العيد حتى اندرس ذلك فقيل أول بدعة حدثت في الإسلام ترك البكور إلى المسجد  وكيف لا يستحي المسلمون من اليهود والنصارى وهم يبكرون إلى البيع والكنائس يوم السبت والأحد وطلاب الدنيا كيف يبكرون إلى رحاب الأسواق للبيع والشراء والربح فلم لا يسابقهم طلاب الآخرة الإحياء

لقد كان الصحابة يعدون التأخر عن الجمعة جريمة نكراء بعد أن يصعد الإمام المنبر

عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ :دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ  ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَخْطُبُ النَّاسَ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذِهِ ؟ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، انْقَلَبْتُ مِنَ السُّوقِ ، فَسَمِعْتُ النِّدَاءَ ، فَمَا زِدْتُ عَلَى أَنْ تَوَضَّأْتُ . فَقَالَ عُمَرُ : وَالْوُضُوءَ أَيْضًا ، وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُ بِالْغُسْلِ ؟! قال مالك والرجل عثمان بن عفان رضي الله عنه  متفق عليه 

وهذا بن مسعود ( عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ خَرَجْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى الْجُمُعَةِ فَوَجَدَ ثَلاَثَةً قَدْ سَبَقُوهُ فَقَالَ رَابِعُ أَرْبَعَةٍ وَمَا رَابِعُ أَرْبَعَةٍ بِبَعِيدٍ إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « إِنَّ النَّاسَ يَجْلِسُونَ مِنَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَدْرِ رَوَاحِهِمْ إِلَى الْجُمُعَاتِ الأَوَّلَ وَالثَّانِىَ وَالثَّالِثَ » . ثُمَّ قَالَ رَابِعُ أَرْبَعَةٍ وَمَا رَابِعُ أَرْبَعَةٍ بِبَعِيدٍ . رواه ابن ماجه

وقد كان يعنيهم على ذلك الإستعداد لها من يومها وليلتها لذا قال أحد السلف أوفى الناس نصيبا من الجمعة من انتظرها ورعاها من الأمس وأخفهم نصيبا من إذا أصبح يقول أي يوم هذا وكان بعضهم يبيت ليلة الجمعة في المسجد لأجلها أكثير ذلك على غفران الذنوب

3- تخطي الرقاب

كثيرا منا يحضر متأخر ويريد أن يكون أمام الإمام وأن يدرك الصف الأول فيصل غلى ذلك بتخطي الرقاب ومما يتسبب في إيذائهم وان يوغر صدورهم عليه وهذا ما نهى عنه رسول الله فعن عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَقَالَ: " اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ، وَآنَيْتَ رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ححبان وابن خزيمة بسند صحيح ويستثنى منه من راى فرجه في المسجد لن يصل إليها إلا بالتخطي أو من قام من مكانه ثم رجع إلىه بالتخطي فهو أحق به على إلا يكون في ذلك في ذلك إيذاء لأحد

4- الكلام أو اللهو أثناء الجمعة

يرى الإنسان من ذلك ما يضحك ثغره ويحزن قلبه على ما نحن فيه من السبات وعدم الإكتراث  بتوجيهات سيد البريات

إن الكلام أثناء الجمعة أياما ما كان هذا الكلام لغو باطلا وحرام يمكن أن يضيع أجر الصلاة وقد ذكر النبي قولة كلنا يحفظها كثيرنا يضيعها عند التطبيق عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ: أَنْصِتْ، فَقَدْ لَغَيْتَ رواه أحمد ومالك ، والبخارى ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائى ، وابن ماجه

ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال دخلت المسجد يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه و سلم يخطب فجلست قريبا من أبي بن كعب فقرأ النبي صلى الله عليه و سلم سورة براءة فقلت لابي متى نزلت هذه السورة قال فتجهمني ولم يكلمني ثم مكثت ساعة ثم سألته فتجهمني ولم يكلمني ثم مكثت ساعة ثم سألته فتجهمني ولم يكلمني فلما صلى النبي صلى الله عليه و سلم قلت لابي سألتك فتجهمتني ولم تكلمني قال أبي ما لك من صلاتك إلا ما لغوت فذهبت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقلت يا نبي الله كنت بجنب أبي وأنت تقرأ براءة فسألته متى نزلت هذه السورة فتجهمني ولم يكلمني ثم قال ما لك من صلاتك إلا ما لغوت قال النبي صلى الله عليه و سلم صدق أبي

 قوله فتجهمني معناه قطب وجهه وعبس ونظر إلي نظر المغضب المنكر

وعليه فإن اصطحاب الأطفال إذا شغلنا عن الجمعة وأذي بنا إلى اللغو فيها فلا يجوز اصطحابهم ثم يخبرك بعد رسول الله بأن من أداها كما تجب وكما بين هو صلى الله عليه وسلم فلو من الأجر ما لم يصدقه أحد وما لم يرد على طاعة وهذا هدية الإتباع

عن أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ الثَّقَفِىُّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ وَدَنَا مِنَ الإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا » أصحاب السنن وابن حبان والحاكم وأحمد وهوصحيح

ثالثا من الظلم ترك الصلاة على سيد البريات

عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ»، قَالُوا: وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ؟، فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَامَنَا». رواه اصحاب السنن إلا الترمذي والإمام أحمد

قال ابن القيم ورسول اللّه صلى الله عليه وسلم سيدُ الأنام، ويوم الجمعة سيدُ الأيام، فللصلاةِ عليه في هذا اليوم مزيةٌ ليست لغيره مع حكمة أخرى، وهي أن كل خير نالته أمتُه في الدنيا والآخرة، فإنما نالته على يده   وهذا كلُ إنما عرفوه وحصل لهم بسببه وعلى يده، فمن شكرِه وحمده، وأداءِ القليل من حقه صلى الله عليه وسلم أن نكثر الصلاة عليه في هذا اليوم وليلته.

رابعا الصدقة

قال كعب في حديث له عند عبد الرزاق بسند صحيح  والصدقة يوم الجمعة فيه أعظم من سائر الايام

وهذا أيضا أقل شكر المنعم فشكر رسول الله المبلغ لهذا الفضل بكثرة الصلاة عليه وشكر الله الله الذي منسوب إليه هذا الفضل وهو الصدقة وقد قال ابن القيم رأيت شيخ الإسلام إذا خرج إلى الجمعة أخذ معه شيئا من خبز أو غيره يتصدق به   

يوم جمعة مثالي

1-  النوم مبكرا حتى التمكن من صلاة الفجر والصبح في جماعة

2-  الجلوس حتى شروق الشمس شروقا بينا يقرأ في هذا الوقت سورة الكهف ويصلى على النبي عددا ألزم به نفسي وأذكر ما شاء الله بالإضافة إلى أذكار الصباح  إلى الشروق البين ثم صلاة ركعتين والرجوع للبيت وللنوم

3-  استيقظ قبل الجمعة بساعتين على الأقل أغتسل وأتطيب والبس أجمل الثياب ثم أغدو إلى الجمعة مصليا على الرسول وقبل دخول المسجد أعدد النيات ثم أدخل فادنوا من الإمام وأصلي ما شاء الله إلى أن يحضر الخطيب واسمع الخطبة بلا لغو ولا لهو ولا لعب مع استحضار كامل للقلب ونسيان الدنيا وما فيها

4-  تنتهي الخطبة فأسلم على أحبابي وأعود إلى بيتي للغداء أو شيء حتى العصر أخرج لأصليه في جماعة ثم أذكار المساء

 

5-  العودة للمنزل أزور أبي وأمي أو أقاربي مع عيادة المريض حتى المغرب

6-  أصلي المغرب في جماعة ثم أجلس مع أهل بيتي آنس بهم وأتفقد احوالهم

7-  أصلي العشاء في جماعة وأعود لأهل بيتي وأعمل ما كنت قد أعتدت عليه من طاعة حتى النوم

8-  قبله أصلي أنا وأهل بيتي ركعتين حتى نكتب من الذاكرين الله

ثم الحمد لله على ما أتم النعمة وهنيئا لك الجمعة

 

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free