صرخة مستغيث
في يوم من أيام الله كان المسلمون يحكمون العالم ويسوسون الدنيا ، واستطاعوا في زمن لا يذكر في حساب التاريخ أن ينصروا على أعظم امبراطوريتين آنذاك
أقول : كان هذا أيام كان الخلفاء يحلب الواحد منهم الشياة للأيامى ، ويخدم اليتامى وهو الخليفة أيام كان قادة الجيوش الواحد منهم يبحث عن الشهادة كما يبحث عن النصر .
أيام كان الولاة يعمل المكاتل في الخوص كما يحمل حزمة الحطب على عاتقة وهو الخليفة .
أيام كان الواحد منهم عن اللقمة ويسأل عنها قبل أن يدخلها جوفه كأبي بكر ولكن ........
بعد أن انفتحت الدنيا على المسلمين رأيت مسلما لا يبالي من أين يجمع المال من حلال أم من حرام لذلك كان هذا الموضوع المعادلة الصعبة وكما عودتكم سوف يكون الحديث مكثفا في هذه العناصر
1-إحذروا الحرام 2-مجتمع أصابه العطب 3- من ترك لله 4- هذا أوان الرجوع
1- إحذروا الحرام ( خطورة المال الحرام )
أولا إن الله عز وجل لا يقبل إلا طيبا قال تعالى :[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ][البقرة : 168] عن أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّباً وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ) وَقَالَ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ) » . ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِىَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ » . تحفة 13413 - 1015/65 رواه مسلم والترمذي وأحمد والدارمي فالرسل وقومهم مأمورون بأكل الحلال والعمل الصالح فإذا كان الأكل حلالا فالعمل الصالح مقبول وإذا كان الأكل غير حلال فكيف يكون العمل مقبول
قال وهيب بن الورد : لو قمت مقام هذه السارية لم ينفعك شيء ، حتى تنظر ما يدخل جوفك حلال أم حرام
قال أبو عبد الله النباجي الزاهد :خمس خصال بها تمام العمل : الإيمان بمعرفة الله، ومعرفة الحق ،وإخلاص العمل لله ، والعمل على السنة ، وأكل الحلال ، فإن فقددت واحدة لم يرتفع العمل ، وذلك أنك إن عرفت الله ولم تعرف الحق لم تنتفع وإن عرفت الحق ولم تعرف الله لم تنتفع ، وإن عرفت الله وعرفت الحق ولم تخلص العمل لم تنتفع ، وإن عرفت الله وعرفت الحق وأخلصت العمل ولم يكن على السنة لم تنتفع ، وإن تمت الأربع ولم يكن الأكل من حلال لم تنتفع ، وذكروا أن حيندًا البغدادي رحمه الله جاء يزما إلى داره فراى جاريه جاره ترضع ولده ، فانتزع ولده منها ، وأدخل أصبعه في فيه وجعل يتقيأ كل الذي شربه فسئل عن ذلك فقال جاري يأكل الربا فبذلك ياكل الحرام وجارية جاري تعمل عنده فهي بذلك تأكل الحرام فإذا أرضعت ولدي فهي ترضعه الحرام ورسول الله يقول كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به الراوي: أبو بكر الصديق المحدث: ابن القيسراني - المصدر: تذكرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 247 خلاصة حكم المحدث: [فيه] عبد الواحد بن زيد ليس بشيء في الحديث
ثانيا الصدقة بالمال الحرام غير مقبولة وكذلك الحج
عَنْ أَبِى الْمَلِيحِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاَةً بِغَيْرِ طُهُورٍ وَلاَ صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ » . تحفة 132 - 88/1 رواه مسلم والترمذي وابن ماجه وأحمد
عن أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيِّبٍ - وَلاَ يَقْبَلُ اللَّهُ إِلاَّ الطَّيِّبَ - إِلاَّ أَخَذَهَا الرَّحْمَنُ بِيَمِينِهِ وَإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً فَتَرْبُو فِى كَفِّ الرَّحْمَنِ حَتَّى تَكُونَ أَعْظَمَ مِنَ الْجَبَلِ كَمَا يُرَبِّى أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ » . تحفة 13379 - 1014/63 رواه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه والنسائي ومالك وأحمد والدارمي
قال الحسن : أيها المتصدق على المسكين ، ارحم من قد ظلمت
سئل بن عباس عمن كان على عمل ، فكان يظلم ويأخذ الحرام ثم هو يحج ويعتق ويتصدق منه فقال إن الخبيث لا يكفر الخبيث
ثالثا حرمان لذة الطاعة : عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَأَهْوَى النُّعْمَانُ بِإِصْبَعَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ « إِنَّ الْحَلاَلَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ فِى الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِى الْحَرَامِ كَالرَّاعِى يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى أَلاَ وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ أَلاَ وَإِنَّ فِى الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلاَ وَهِىَ الْقَلْبُ » . تحفة 11624 - 1599/107 رواه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه وأحمد والدارمي
رابعا جوارحه لا تقوى على الطاعة قال أحد السلف : من أكل الحرام عصت جوارحه شاء أم أبى
فيذكرون في ترجمة إمام الحرمين أبي المعالي الجويني أنه كان إذا جلس في مجلس الدرس تأخذه في بعض الأوقات إغفاءة أو إغماءه فقالوا له أنت عالم في الكلام فلماذا تصاب في بعض اللحظات في العلم فلا تستطيع أن تتكلم فقال إن أبي وفقه الله لبعض المال فاشترى جارية ونكحها وقال لها إن رزقنا الله بالولد لن نطعمه إلا حلالا ولا تطعميه إلا من كسب يدي قال فرزقه الله بي فبينما وأنا طفل صغير يدخل علي فوجد جارية تطعمني من ثديها فما كان من أبي إلا أن استشاط غضبا وأخذني من يد هذه الجارية وقلبني وأخذ يضربني على ظهري حتى أخرجت كل ما في أمعائي من الطعام وأما هذه الإغماءة فلم تزل في بطني لحسة من ذاك الطعام
خامسا يؤدي به إلى التهلكة :
قال تعالى [وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ][البقرة : 195] قال سهل بن عبد الله : النجاة في ثلاث : أكل الحلال ، وأداء الفرائض ، واتباع النبي صلى الله عليه وسلم
سادسا : مأل هذا الجسد إلى النار : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث " كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به " تخريج أحاديث الإحياء - (ج 3 / ص 313)
** هو في شعب الإيمان من حديث كعب بن عجرة بلفظ " سحت " وهو عند الترمذي وحسنه بلفظ " لا يربوا لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به " . كشف الخفاء - (ج 2 / ص 121) وفي رواية كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به.
رواه البيهقي وأبو نعيم عن أبي بكر ، قال المناوي وسنده ضعيف ، والمشهور على الألسنة كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به.
تفسير حقي - (ج 10 / ص 178)
وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا في الحديث : يؤتى بانعم اهل الدنيا من اهل النار يوم القيامة فيصبغ فى النار صبغة ثم يقال يابن آدم هل رأيت خيرا قط هل مر بك نعيم قط فيقول لا والله يارب » يعنى : شدة العذاب انسته مامضى عليه من نعيم الدنيا رواه مسلم وأحمد قال تعالى [وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ ][الروم : 55]
سابعا تذهب اللذات وتبقى التبعات
يفنى اللذات التي ممن نال لذتها---منالحرام وتبقى الأثم والعار تبقى عواقب سوء من مغبتها --- لا خير في لذة من بعدها النار
فتراه يعمل كوافير للنساء ، رجل يعمل في السنيما والكبريهات ، رجل يكتب روشتة من المخدرات ، رجل يبيع المخدرات وآخر يبيع الخمور ، .............
لقد كثر أكل الحرام في مجتمعنا فقد سمعت وسمعنا عن جزارين يبيعون للناس لحوم الحمير ، سمعنا عن أصحاب أفران العيش الذين يبيعون الدقيق في السوق السوداء ، ويضعون في العجين غازًا حتى لا يشتريه الفقراء ، فيسهل بيعه في السوق السوداء ، سمعنا عن الذين يخلطون اللبن البودرة بالجبس الأبيض ...........
2-مجتمع أصابه العطب
أولا أكل أموال الناس بالقمار والميسر
قال تعالى :[ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ] [البقرة : 219] قال تعالى :[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ] [المائدة : 90]
عقود التأمين على الحياة -- مراهنات سباق الخيول -- بيع اليناصيب – لعب الطاولة
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَنْ حَلَفَ فَقَالَ فِى حَلِفِهِ وَاللاَّتِ وَالْعُزَّى . فَلْيَقُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ . وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ تَعَالَ أُقَامِرْكَ . فَلْيَتَصَدَّقْ » . أطرافه 6107 ، 6301 ، 6650 - تحفة 12276 رواه البخاري وأحمد
ثانيا الرشوة
قال تعالى :[ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ][البقرة : 188] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
رواه الترمذي وأبوداود وابن ماجه وأحمد وصححه الألباني
وسميت الرشوة بغير اسمها : حلاوة – إكرامية – الشاي – مسح ذقن
وأصبح الموظف لا يهتم بك ، ولا يقضي لك مصلحة إلا إذا رشيته ، وإذا لم تعطه تعطل مصلحتك ، ولا تجد اهتماما ، ومن جاء ورائك يعطى وأنت لا
ثالثا غصب الأرض تشتري قطعة أرض وتتركها فترة فتذهب فتجد قد بني عليها وسكنت
عَنْ عبد بن عمر - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « مَنْ أَخَذَ مِنَ الأَرْضِ شَيْئاً بِغَيْرِ حَقِّهِ خُسِفَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ » . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ بِخُرَاسَانَ فِى كِتَابِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، أَمْلاَهُ عَلَيْهِمْ بِالْبَصْرَةِ . طرفه 3196 - تحفة 7029 رواه البخاري
عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَنِ اقْتَطَعَ أَرْضاً ظَالِماً لَقِىَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ » . قَالَ إِسْحَاقُ فِى رِوَايَتِهِ رَبِيعَةُ بْنُ عَيْدَانَ . تحفة 17768 - 139/224 رواه مسلم وأحمد
رابعا أخذ شيئا من المال المشاع
قال تعالى :[ َمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ][آل عمران : 161] عَنْ عَدِىِّ بْنِ عَمِيرَةَ الْكِنْدِىِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ فَكَتَمَنَا مِخْيَطاً فَمَا فَوْقَهُ كَانَ غُلُولاً يَأْتِى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » . قَالَ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَسْوَدُ مِنَ الأَنْصَارِ كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اقْبَلْ عَنِّى عَمَلَكَ قَالَ « وَمَا لَكَ » . قَالَ سَمِعْتُكَ تَقُولُ كَذَا وَكَذَا . قَالَ « وَأَنَا أَقُولُهُ الآنَ مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ فَلْيَجِئْ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ فَمَا أُوتِىَ مِنْهُ أَخَذَ وَمَا نُهِىَ عَنْهُ انْتَهَى » . تحفة 9880 - 1833/30 رواه مسلم وأبو داود وأحمد والحميدي
يستخدم الموظف سيارة العمل في قضاء مصالحه الشخصية له ولأقربائه ، ياخذ له وللأقربائه أحسن عمارة في الأحياء الجديدة
خامسا الربا
قال تعالى :[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ][البقرة : 278] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ غَسِيلِ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « دِرْهَمُ رِباً يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَشَدُّ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلاَثِينَ زَنْيَةً » . معتلى 3109 مجمع 4/117
رواه أحمد والدراقطني وروى البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس وزاد وقال من نبت لحمه من السحت فالنار أولى به والطبراني وصححه الألباني
4177 - عَنْ جَابِرٍ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَقَالَ هُمْ سَوَاءٌ . تحفة 2991 - 1598/ 106رواه مسلم وأحمد
سادسًا :سؤال الناس أموالهم من غير حاجه
لقد أصبحت هناك طائفة من الناس يمتهنون مهنة الشحاذة ، تراهم في المواصلات وفي الطرقات ، يدعون الأمراض المزمنة ، وهم أصح من الأصحاء عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « مَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ حَتَّى يَأْتِىَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ فِى وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ » . تحفة 6702 رواه البخاري ومسلم والنسائي وأحمد
عن سَهْلُ ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَنْ سَأَلَ وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِرُ مِنَ النَّارِ ». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا يُغْنِيهِ قَالَ « مَا يُغَدِّيهِ أَوْ يُعَشِّيهِ » . { 4/181 } تحفة 4652 معتلى 2795 مجمع 3/96 رواه أبو داود وأحمد وإسناده صحيح على شرط البخاري.
سابعا :احتكار السلعة على الناس
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَنِ احْتَكَرَ حُكْرَةً يُرِيدُ أَنْ يُغْلِىَ بِهَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ خَاطِئٌ » . معتلى 10756 مجمع 4/101رواه أحمد وابن عدي حسن لغيره،وصححه الألباني في السلسلة
وكان الحجاج بن دينار قد بعث طعاما إلى البصرة وأمره أن يبيعه يوم دخل بسعر يومه ، فأتاه كتابه أني قدمت البصرة ، فوجدت الطعام مبغضا فحبسته فزاد الطعام فأردت فيه كذا وكذا ، فكتب الحجاج إنك قد خنتنا ، وعملت بخلاف ما أمرناك به ، فإذا أتاك كتابي فتصدق بجميع الطعام على فقراء البصرة فليتني أَسْلم إذا فعلت
ثامنا إنفاق السلعة بالحلف الكاذب
عن أبي هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « الْحَلِفُ مُنَفِّقَةٌ لِلسِّلْعَةِ مُمْحِقَةٌ لِلْبَرَكَةِ » . تحفة 13321 رواه البخاري وأبو داود
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى أَوْفَى - رضى الله عنه - أَنَّ رَجُلاً أَقَامَ سِلْعَةً ، وَهُوَ فِى السُّوقِ ، فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا مَا لَمْ يُعْطَ ، لِيُوقِعَ فِيهَا رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَنَزَلَتْ ( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً ) طرفاه 2675 ، 4551 - تحفة 5151 رواه البخاري
تاسعا :عيب السلعة عند البيع
عن حكِيمِ بْنِ حِزَامٍ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا - أَوْ قَالَ حَتَّى يَتَفَرَّقَا - فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِى بَيْعِهِمَا ، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا » . أطرافه 2082 ، 2108 ، 2110 ، 2114 - تحفة 3427 - 76/3 رواه البخاري مسلم وأبو داود والنسائي وأحمد والدارمي
عاشرا: شهادة الزور
تذهب إلى المحكمة فتجد أحدهم في انتظارك ، تعطيه مبلغا فيدخل معك عن القاضي فيقسم بالله أنه رأى كذا وكذا كم طلبت منه وهو ما راى وفي ذلك قال رسول ل الله من حديث أَبِى بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ » . ثَلاَثاً . قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ « الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ » . وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئاً فَقَالَ « أَلاَ وَقَوْلُ الزُّورِ » . قَالَ فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ . وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ . أطرافه 5976 ، 6273 ، 6274 ، 6919 - تحفة 11679 رواه البخاري ومسلم والترمذي وأحمد
3-من ترك لله شيئا
-أترك الرشوة ، وسيخلف الله عليك خيرا
-أترك الدخان وشهادة الزور والغش والربا وسيعوضك الله بأفضل مما تركت.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته انظر حديث رقم: 2085 في صحيح الجامع ، تحقيق الألباني : (صحيح)
عف عن الباذنجان فرزق بالمرأة
كان في دمشق مسجد كبير اسمه جامع التوبة وهو جامع مبارك ، فيه أنس وجمال ، وكان فيه منذ نحو سبعين سنة شيخ مرب عالم عامل اسمه الشيخ سليم المسوطي.وكان مضرب المثل في فقره وفي إبائه وعزة نفسه وبذلها للآخرين. وكان يسكن في غرفة في المسجد ، مر عليه يومان لم ياكل فيهما شيئاً وليس عنده ما يطعمه ولا ما يشتري به طعاماُ، فلما جاء اليوم الثالث أحس كأنه مشرف على الموت ، وفكر ماذا يصنع ، فراىأنه بلغ حد الاضرار الذي يجوز له أكل الميتة أو السرقة بمقدار الحاجة. وآثر أن يسرقما يقيم صلبه - هذا ما رآه في حاله هذه - وكان المسجد يتصل سطحه ببعض البيوت ،يستطيع المرء أن ينتقل من أولها إلى آخرها مشياً على أسقفها، فصعد إلى سقف المسجدوانتقل منه إلى الدار التي تليه فلمح بها نساء فغض من بصره وابتع ، ونظر فرأى إلى جنبها داراً خالية وشم رائحة الطبخ تصدر منها ، فأحس من جوعه لما شمها كأنها مغناطيس تجذبه إليها، وكانت البيوت من دور واحد ، فقفز قفزتين من السقف إلى الشرفةفصار في الدار وأسرع إلى المطبخ فكشف غطاء القدر فرأى فيها باذنجاناً محشواً ، فأخذواحدة ولم يبال من شدة جوعه بسخونتها وعض منها عضة فما كاد يبتلعها حتى ارتد إليه عقله ودينه وقال لنفسه: أعوذ بالله أنا طالب علم مقيم في المسجد ثم أقتحما لمنازل وأسرق ما فيها ؟ وكبر عليه ما فعل وندم واستغفر ورد الباذنجانة وعاد من حيث جاء ،فنزل إلى المسجد وقعد في حلقة الشيخ وهو لا يكاد من شدة الجوع يفهم ما يسمع ، فلما انقضى الدرس وانصرف الناس .. جاءت امرأة مستترة - ولم يكن في تلك الأيام امرأة غيرمستترة - فكلمت الشيخ بكلام لم يسمعه فتلفت الشيخ حوله فلم ير غيره فدعاه وقال له :هل أنت متزوج ؟ قال : لا. قال : هل تريد الزواج؟ فسكت ، فأعاد عليه الشيخ سؤاله فقال : يا شيخ ما عندي ثمن رغيف والله فلماذا أتزوج؟ قال الشيخ : إن هذه المرأة خبرتني أن زوجها توفي وأنها غريبة عن هذا لبلد ليس لها فيه ولا في الدنيا إلا عم عجوز فقير وقد جاءت به معها ، وأشار إليه قاعداً في ركن الحلقة ، وقد ورثت دار زوجها ومعاشه وهي تحب أن تجد رجلاً يتزوجها لئلا تبقى منفردة فيطمع بها. قال: نعم ،وسألها الشيخ هل تقبلين به زوجاً؟ قالت : نعم.
وإذا دجى ليل الخطوب وأظلمت ---سبل الخلاص وخاب فيها الأملُ
وأيــست من وجه النجاة فمالها--- سبب ولا يدنـــو لها متناولُ
يأتــيك من ألطافه الفرج الذي---لم تحتسبه وأنـــت عنه غافل
فدعا الشيخ عمها ودعا شاهدين وعقدا العقد دفع المهر عن التلميذ وقال له : خذ بيد زوجتك ، فأخذ بيدها فقادته إلى بيتها ، فلما أدخلته كشفت عن وجهها فرأى شباباً وجمالاً ، وإذا البيت هو البيت الذي اقتحمته ، وسألته : هل تأكل؟ قال نعم فكشفت غطاء القدر فرأت الباذنجانة فقالت : عجباً من الذي دخل الدار فعضها؟ فبكى الرجل وقص عليها الخبر فقالت له : هذه ثمرة الأمانة ، عففت عن الباذنجانة الحرام فأعطاك الله الدار كلها وصاحبتها بالحلال
بدل الظفر بها ليلة واحدة بالحرام فاز بها طول العمر
رحلة استكشافية خرجت فيها مجموعة من الطالبات والمعلمات إلى احدى القرى
لمشاهدة المناطق الأثرية.. حين وصلت الحافلة كانت المنطقة شبه مهجورة
وكانت تمتاز بانعزالها وقلة قاطنيها.. فنزلت الطالبات والمعلمات وبدؤا
بمشاهدة المعالم الأثرية وتدوين ما يشاهدونه فكانوا في باديء الأمر
يتجمعون مع بعضهم البعض للمشاهدة ولكن بعد ساعات قليلة تفرقت الطالبات
وبدأت كل واحدة منهن تختار المعّلم الذي يعجبها وتقف عنده .. كانت هناك
فتاة منهمكة في تسجيل المعلومات عن هذه المعالم فابتعدت كثيرا عن مكان
تجمع الطالبات وبعد ساعات ركبت الطالبات والمعلمات الحافلة ولسؤ الحظ
المعلمة حسبت بأن الطالبات جميعهن في الحافلة ولكن الفتاة الأخرى ظلت
هناك وذهبوا عنها فحين تاخر الوقت رجعت الفتاة لترى المكان خالي لايوجد
به احد سواها فنادت بأعلى صوتها ولكن ما من مجيب فقررت أن تمشي لتصل
الى القرية المجاورة علها تجد وسيلة للعودة الى مدينتها وبعد مشي طويل
وهي تبكي شاهدت كوخا صغيرا مهجورا فطرقت الباب فإذا بشاب في أواخر
العشرين يفتح لها الباب وقال لها في دهشة :من انت؟ فردت عليه: انا طالبة اتيت هنا مع المدرسة ولكنهم تركوني وحدي ولا اعرف طريق العودة. فقال لها انك في منطقة مهجورة فالقرية التي تريدينها في الناحية الجنوبية ولكنك في الناحية الشمالية وهنا لايسكن أحد..
فطلب منها ان تدخل وتقضي الليلة بغرفته حتى حلول الصباح ليتمكن من
ايجاد وسيلة تنقلها الى مدينتها.. فطلب منها أن تنام هي على سريره وهو
سينام على الأرض في طرف الغرفة.. فأخذ شرشفا وعلقه على حبل ليفصل
السرير عن باقي الغرفة.. فاستلقت الفتاة وهي خائفة وغطت نفسها حتى لا
يظهر منها أي شيء غير عينيها وأخذت تراقب الشاب.. وكان الشاب جالسا في
طرف الغرفة بيده كتاب وفجأة اغلق الكتاب وأخذ ينظر الى الشمعة المقابلة
له وبعدها وضع أصبعه الكبير على الشمعة لمدة خمس دقائق وحرقه وكان يفعل
نفس الشيء مع جميع اصابعه والفتاة تراقبه وهي تبكي بصمت خوفا من ان
يكون جنيا وهو يمارس أحد الطقوس الدينية.. لم ينم منهما أحد حتى الصباح
فأخذها وأوصلها الى منزلها وحكت قصتها مع الشاب لوالديها ولكن الأب لم
يصدق القصة خصوصا ان البنت مرضت من شدة الخوف الذي عاشت فيه ..فذهب
الأب للشاب على انه عابر سبيل وطلب منه ان يدله الطريق فشاهد الاب يد
الشاب وهما سائرانرأى يداه ملفوفة فساله عن السبب
فقال الشاب: لقد اتت الي فتاة جميلة قبل ليلتين ونامت عندي وكان الشيطان يوسوس لي وأنا خوفا من أن ارتكب أي حماقة قررت أن أحرق أصابعي واحد تلو الآخر لتحترق شهوة الشيطان معها قبل ان يكيد ابليس لي وكان التفكير بالإعتداء على الفتاة يؤلمني أكثر من الحرق.
أعجب والد الفتاة بالشاب ودعاه الى منزله وقرر أن يزوجه ابنته دون ان
يعلم الشاب بان تلك الابنة هي نفسها الجميلة التائهة..
فبدل الظفر بها ليلة واحدة بالحرام فاز بها طول العمر
عمر بن الخطاب والراعي
خرج عمر بن الخطاب[رضي الله عنه] إلى مكة فنزل في بعض الطريق فانحدر عليه راع من الجبل فقال له:يا راعى بعني شاة من هذه الغنم؟ فقال:إنني مملوك.
فقال:قل لسيدك أكلها الذئب.. قال الراعي : فأين الله؟! فبكى عمر ثم غدا إلى المملوك فاشتراه من مولاه وأعتقه.. وقال:أعتقتك في الدنيا هذه الكلمة وأرجو أن تعتقك في الآخرة
4-وأخيرًا : هذا أوان الرجوع
قال تعالى :[ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ][الشورى : 25] قال تعالى :[ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ][آل عمران : 135]
وفي الحديث القدسي قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ رواه الترمذي وقال حسن وصححه الألباني
في كتاب الوسيط لسيد طنطاوي - (ج 1 / ص 4161)
وفى الحديث القدسى : في مسند الفردوس عن أبي الدرداء رضي الله عنه " إنى والجن والإنس فى نبأ عظيم . أخلق ويعبد غيرى ، وأرزق ويشكر سواى . . خيرى إلى العباد نازل ، وشرهم إلى صاعد ، أتحبب إليهم بالنعم . ويتبغضون إلى بالمعاصى رواه الطبراني في مسند الشاميين والحاكم في التاريخ والبيهقي في شعب الإِيمان والديلمي وضعفه الألباني
شروط التوبة : 1-الإقلاع عن الذنب 2-الندم على ما فات 3-العزم على عدم العودة 4-أن تكون قبل بلوغ الحلقوم 5-أن تكون التوبة لوجه الله 6-رد الحقوق إلى أصحابها
الله يغفر ويسامح في حقه لأنه كريم ، أما حقوق العباد فلابد من طلب العفو من أصحابها ، وأرجاع الحقوق إليهم ، فإن تعذر عليه أدائها لأصحابها بأن كانوا ماتوا أو في مكان لا تعرفه فإن استطعت أن تردها للورثة فافعل أو فتوبتك أن يتصدق بهذه الأموال عن أربابها ، فإن كان يوم استيفاء الحقوق كان لهم الخيار بين أن يجيزوا ما فعلت وتكون أجور لهم وبين أن يأخذوا من حسناتك بقدر أموالهم ويكون ثواب تلك الصدقة لك ، إذا لا يبطل الله ثواب هذه الصدقة لك ، وهذا هو مذهب ابن مسعود ومعاوية وحجاج بن الشاعر
روي أن ابن مسعود اشترى جارية ، ودخل يزن له بالثمن فذهب رب الجارية ، فانتظره حتى يئس من عودته فتصدق بالثمن زقال : اللهم هذا عن رب الجارية فإن رضي فالأجر له ، وإن أبي فالأجر لي وله من حسناتي بقدره
غل رجل من الغنيمة ثم تاب ، فجاء بما غل إلى أمير الجيش ، فأبى أن يقبله منه وقال :كيف لي بإيصالها إلى الجيش وقد تفرقوا ، فأتي حجاج بن الشاعر فقال يا هذا إن الله يعلم الجيش وأسماؤهم وأنسابهم ، فإدفع خمسه إلى صاحب الخمس ثم تصدق بالباقي عنهم فإن الله يوصل ذلك إليهم ، ففعل فلما أخبر معاوية قال لأن أكون أفتيتك بذلك أحب إلى من نصف ملكي ( المدراج صــــ 296 )