tamer.page.tl
  عربون المحبة
 

في ظلال المحبة

أو

عربون المحبة

1- لهذا أحب ربي          2- يا كذاب         3- هيا بنا ننطلق.....لننطلق

إلى اللاهين ، إلى عشاق الحرام، إلى من أحب الكريم ، ونسي الملك ، إلى من أحب المال ونسي الغنى ، إلى من أحب الشهوات وشغلته عن رب الأرض والسموات

إلى كل من يدعون محبة الله ويغفلون عن طاعته ، إلى كل من يدعون يدعون محبة الله ويبارزونه بالمعاصي

لمّا كثر المدعون للمحبة طولبوا بإقامة البينة على صحة هذه الدعوى فقد قيل لا تقبل هذه الدعوة إلا ببينة قال تعالى :[ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ] [آل عمران : 31]  فتأخر الخلق كلهم وتقدم أتباع الحبيب ^ فطولبوا بالتزكية قال الله [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ][المائدة : 54] فتأخر أكثر المحبين وقام المجاهدون فقبل لهم : إن نفوس المحبين وأموالهم ليست لهم فهلموا إلى البيعة [إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ][التوبة : 111] فلما عرفوا عظمة المشترى وفضل الثمن وجلاله من جرى على بينه البيع ، فرأوا من أعظم العين أن يبيعوها لغيره فعقدوا معه بيعة الرضوان فلما تم العقد قبل منهم منذ ذلكم ( مذكم ) صارت نفوسكم وأموالكم لنا رددناها عليكم أوفر ما كانت وأضعافا معا [وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ] [آل عمران : 169]

من كلام ابن القيم صـ 217

إِذَا غُرِسَتْ شَجَرَةُ الْمَحَبَّةِ فِي الْقَلْبِ، وَسُقِيَتْ بِمَاءِ الْإِخْلَاصِ، وَمُتَابَعَةِ الْحَبِيبِ، أَثْمَرَتْ أَنْوَاعَ الثِّمَارِ. وَآتَتْ أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا. أَصْلُهَا ثَابِتٌ فِي قَرَارِ الْقَلْبِ. وَفَرْعُهَا مُتَّصِلٌ بِسِدْرَةِ الْمُنْتَهَى. مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (3/ 11)

ولكن كيف أضع هذه البذرة في قلبي ، حتى تخرج الشجرة ، وأقطف في الآخرة الثمرة

ومع الظل الأول : لهذا أحب ربي

1-  لنعمه عليك

a.     نعمة الإسلام
هل
لك أدنى فضل في كونك مسلما ، هل يزعنم أحد انه دعا ربه وهو في بطن أمه أن يخرجه مسلما ، وكان من الممكن أن تكون حطب للنار ، ولكنه يحبك ..... عظمك من عبادة العبيد وأسجدك لمن خلق الكون والعبيد ، حماك من السجود للصنم ، وأسجدك لمن خلقك من العدم

b.    نعمة التوفيق لطاعته
الحسنة من فضله تصدر ، وبلطفه تحصل ، ثم يقبلها منك ويثني عليك ، ولولها الله لما سجد ساجد ، ولولا الله لما أقام الليل عابد قال الله [
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ][النور : 21]

c.     نعمة الستر
سبحانه أظهر الجميل وستر القبيح ، رأك على الذنوب فلم يفضحك ، وحاربته بالمعاصي فلم يهتك سترك ، أخفى عن الناس ذنبك وستر عيبك ، وجمل ظاهرك وأخفى قبح باطنك

d.    العصمة من الذنب
كم من ذنوب عصمك منها ووقاك ، وأبعدك عنها وهداك
كان
حكيم بن حزام يذكر نعمة الله عليه إذ هداه للإسلام قبل موته ، فكان عامة قسمه لا والذي نجاني من القتل يوم بدر

e.     عدم الإهلاك بالذنب
والله لو أخذنا الله بذنوبنا ، لما كان لنا ظالما ، ولذا كان بعض الصالحين يتذكر ذلك كلما شرب شربة ماء عذبة فيقول الحمد لله الذي جعله عذبا فراتا برحمته ، ولم يجعله ملحا أجاجا ولم يجعله ملحاً أجاجاً بذنوبنا
كمْ نطلبُ الله في ضُرِّ يحِلُّ بِنا ... فإنْ تولَّتْ بلايانا نَسِيَناهُ

ندعوه في البحرِ أنْ يُنْجي سفينتَنا ... فإنْ رجعنا إلى الشاطي عصيناهُ

ونركبُ الجوَّ في أمنٍ وفي دَعَةٍ ... وما سقطْنا لأنَّ الحافظ اللهُ
ننساهُ بعد نجاحٍ في امتحانِ غدٍ ... وإن رسَبْنَا وأكْمَلْنَا دعَوْناهُ
دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ (ص: 226)

f.      تواتر إحسانه إليك مع كثرة معاصيك
* أمرك بشكره لا لحاجته إليك ، بل لتنال المزيد من فضله [وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ][إبراهيم : 7]
* أمرك بذكره لا لينتفع به ، بل ليذكرك بإحسانه وجوده [
فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ] [البقرة : 152]
* أسجد الملائكة لأبيك آدم ، بل وطرد إبليس من سمائه وأخرجه من محبته وأبعده من قربه لأنه لم يسجد لك وأنت لم تزل بعد نطفة في صلب أبيك آدم [
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11) قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) ] [الأعراف: 12 - 14]

2-   أحببته لما رايت أثار قدرته
عجبا كيف لا يعبده من رأى أثار قدته ، وكيف لا يحبه من لمح في كل زهرة
فواعجبا كيف يعصى الاله ... أم كيف يجحده الجاحد
ولله في كل تحريكه  ... وتسكينه أبدا شاهد
وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه واحد
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة (1/ 225)
سل الواحة الخضراء والماء جاريا *** وهذه الصحاري والجبال الرواسيا

سل الزهر مزداناً سل الروض والندى  *** سل الليل والإصباح والطير شاديا

وسل هذه الأنسام والأرض والسما  *** سل كل شيء تسمع التوحيد لله ساريا

ولو جن هذا الليل وامتد سرمدا  *** فمن غير ربي يرجع الصبح ثانيا

أإله مع الله؟ لا رب غيره ولا معبود سواه.

3-   أحببته لأنه الله
الرحمن
سكت عن أشياء رحمة بنا غير نسيان
* لا يستطيع أحد من خلقه أن يحجب رحمته قال الله [
مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ][فاطر : 2]
* رحمته لا تعز على طالب :

a.     وجدها ابراهيم وسط النار

b.    وجدها يوسف في غيابات الجب وغيابات السجن

c.     وجدها يونس في بطن الحوت

d.    وجدها موسى في اليم وهوطفل صغير حين كان في التابوت

e.     وجدها أصحاب الكهف حين افتقدوها في القصور

f.      وجدها رسول الله وصاحبه

حفظناها وضيعناها

اللطيف حماك من كل ما يضركك قال تعالى :[ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ][الرعد : 11] قال الفضيل : كم أراد عدو الإنسان أن يضره فيصرفه الله عنه وهو لا يشعر ثم قرأ [وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ ............]
* لطف بالأجنة في بطون أمهاتها في ظلمات ثلاث ، وأوصل الغذاء إليها وصرف الفضلات عنها
طيب أنت ليه بتقولي هذا الكلام وأنا والله بأحبه سبحانه وأنا أقول لك وسامحني ........... يا كذاب

وهذا هو الظل الثاني يا كذاب

إذا كنت تحبه

1-   فلماذا لم تصبر حين ابتلاك
* وهذا هو السرد والله أعلم الذي من أجله أمر الله بذبح ولده ، وفلذة كبده لأنه لما سأل الولد فأعطاه ، وتعلقت به شعبه من قلبه ، فغار الخليل على خليله ، فأمر بذبح ولده ، فلما عزم على ذلك عزما حازما حصل مقصود الأمر ، فلما يبق في قتل الولد مصلحة ، ففداه بالذبح العظيم وقيل له [وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ][الصافات : 104-105]
قال عليّ رضي الله عنه
من إجلالك لله سبحانه وتعالى ومعرفة حقه ، ألا تشكو وجعك ولا تذكر مجيبتك                         * المذموم هنا الشكوى على جهة التسخط لا من جهة وصف الحال
عن مغيرة قال: اشتكى ابن أخي الأحنف إلى
الأحنف بن قيس وجع ضرسه فقال له الأحنف: لقد ذهبت عيني منذ أربعين سنة ما ذكرتها لأحد. صفة الصفوة (2/ 118)

2-   أن تكثر من ذكره
قال تعالى :[ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ] [الرعد : 28]
* قال الحسن البصري رحمه الله: تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة وفي الذكر وقراءة القرآن فإن وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق
مدارج السالكين (55/ 3)
* عن سعيد بن عثمان، قال: سمعت ذا النون يقول: ما طابت الدنيا إلا بذكره، ولا طابت الآخرة إلا بعفوه، ولا طابت الجنة إلا برؤيته. ما طابت الدنيا إلا بذكره صفة الصفوة (2/ 446)

3-   أن تغار على لله
* كم مرة غضبت لمحارم الله حين انتهكها المنتهكون ، كم مرة سمعت دين الله يسب وما تحركت ، كم مرة استهزء بشرع الله وما انكرت ولو بقلبك ، كم مرة سمعت الأغاني في بيتك وما غيرت قال تعالى :[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ] [المائدة : 54]
 * عن أَبَي هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ «
إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ وَغَيْرَةُ اللَّهِ أَنْ يَأْتِىَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ » . رواه البخاري

4-   حسن الظن بالله
* ويروي لنا أحد أولاد سعد لحظة وفاة أباه  فيقول: كان رأس أبي في حجري، وهو يقضي، فبكيت وقال: ما يبكيك يا بنيّ..؟؟ إن الله لا يعذبني أبدا وأني من أهل الجنة ..!! رجال حول الرسول (ص: 93)
* مرض
أعرابي فقيل له :إنك تموت ، قال وأين يذهب بي ، قالوا إلى الله عز وجل ، قال ما أجمل الموت ، وما أجمل لقاء الله
* قال
أحمد بن الخواري سمعت أبا سليمان الدارني ووقفت عليه وهو لا يراني يقول مناجيا ربه لئن طالبتني بذنوبي لأطالبنك بعفوك ولئن طالتني بتوبتي لأطالبنك بسخائك ، ولئن أدخلتني النار لأخبرن أهل النار أني أحبك
* كان
يحيى الرازي يقول :   يا من ذكره أعز على من كل شيء ، لا تجعلني بين أعدائك غدا أذل من كل شيء
* قال
أيوب السختياني رحمه الله : إن رحمة قسمتها في دار الدنيا وأصابني منها الإسلام ، وإني لأرجو من تسع وتسعين رحمة ما هو أكثر من ذلك
* كان
لعتبة بن الخواص غلام كثير الصلاة والبكاء ، فساله يوما عن كثرة بكاءه فقال : قطع ذكر العرض على الله أوصال المحبين ، قال ثم جعل يحشرج حشرجة ويقول أتراك تعذب من يحبك وأنت الحي الكريم ، قال فلم يزل يرددها حتى والله أبكاني 

5-   هل تحب لقاءه
* لما خير رسول الله ^ بين الدنيا واللآخرة قال بل الرفيق الأعلى
* يقول
الربيع بن خثيم : لما احتضر أبي بكت أختي فقال لها يا بنية لا تبكي ولكن قولي يا بشرى فاليوم ألقى ربي
وقال عبد الله بن محمد سمعت امرأة من المتعبدات تقول
وهى باكيه والدموع على خدها جاريه والله لقد سئمت من الحياة حتى لو وجدت الموت يباع لاشتريته شوقا إلى الله تعالى وحبا للقائه قال فقلت لها فعلى ثقة أنت من عملك قالت لا ولكن لحبى إياه وحسن ظنى به أفتراه يعذبنى وأنا أحبه

ولكننا نحب الله ونريد أن تورق في قلوبنا شجرة المحبة ومع عنصرنا الأخير

هيا بنا نحب الله

1-   قراءة القرآن بتدير مع تفهم معانيه
* ففي الصحيحين * عن عائشة رضي الله عنها قالت تهجد رسول الله ^ في بيتي فسمع صوت عباد بن بشر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يا عائشة ، أصوت عباد بن بشر وهو يقرأ ؟ قلت : نعم ، يا رسول الله ، قال : » اللهم ارحم عبادا مختصر قيام الليل (ص: 182، بترقيم الشاملة آليا)
* عَن جَابِرٍ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم - يَعْنِى فِى غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ - فَأَصَابَ رَجُلٌ امْرَأَةَ رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَحَلَفَ أَنْ لاَ أَنْتَهِى حَتَّى أُهَرِيقَ دَماً فِى أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ فَخَرَجَ يَتْبَعُ أَثَرَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَنَزَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَنْزِلاً فَقَالَ مَنْ رَجُلٌ يَكْلَؤُنَا فَانْتَدَبَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ « كُونَا بِفَمِ الشِّعْبِ » . قَالَ فَلَمَّا خَرَجَ الرَّجُلاَنِ إِلَى فَمِ الشِّعْبِ اضْطَجَعَ الْمُهَاجِرِىُّ وَقَامَ الأَنْصَارِىُّ يُصَلِّى وَأَتَى الرَّجُلُ فَلَمَّا رَأَى شَخْصَهُ عَرَفَ أَنَّهُ رَبِيئَةٌ لِلْقَوْمِ فَرَمَاهُ بِسَهْمٍ فَوَضَعَهُ فِيهِ فَنَزَعَهُ حَتَّى رَمَاهُ بِثَلاَثَةِ أَسْهُمٍ ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ثُمَّ انْتَبَهَ صَاحِبُهُ فَلَمَّا عَرَفَ أَنَّهُمْ قَدْ نَذِرُوا بِهِ هَرَبَ وَلَمَّا رَأَى الْمُهَاجِرِىُّ مَا بِالأَنْصَارِىِّ مِنَ الدَّمِ قَالَ سَبْحَانَ اللَّهِ أَلاَ أَنْبَهْتَنِى أَوَّلَ مَا رَمَى قَالَ كُنْتُ فِى سُورَةٍ أَقْرَأُهَا فَلَمْ أُحِبَّ أَنْ أَقْطَعَهَا . رواه ابو داود وحسنه الألباني وقد ذكر شراح الحديث أن المهاجر هو عمار بن ياسر والأنصاري عباد بن بشر

2-   التقرب إلى الله بالنوافل
* عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِى وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِى بِشَىْءٍ أَحَبَّ إِلَىَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِى يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِى يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِى يَبْطُشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِى يَمْشِى بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِى لأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِى لأُعِيذَنَّهُ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَىْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِى عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ » . رواه البخاري

3-   دوام ذكره على كل حال
* عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  إن الله عز وجل يقول أنا مع عبدي إذا هو هو ذكرني وتحركت بي شفتاه  رواه ابن ماجه  قال الشيخ الألباني : صحيح
* عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسِيرُ فِى طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ فَقَالَ « سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ » . قَالُوا وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتُ » . رواه مسلم

4-   مطالعة القلب لأسمائه الحسنى وصفاته العلى
* ففي الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رَجُلاً عَلَى سَرِيَّةٍ وَكَانَ يَقْرَأُ لأَصْحَابِهِ فِى صَلاَتِهِمْ فَيَخْتِمُ بِـ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) فَلَمَّا رَجَعُوا ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ « سَلُوهُ لأَىِّ شَىْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ » . فَسَأَلُوهُ فَقَالَ لأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ » . متفق عليه

5-   الخلوة وقت النزول الإلهي  ذكروا في ترجمة أبي حنيفة
* وكان يسمى بالوتد لكثرة قيامة

* وتواترت الأخبار أنه كان يحي الليل كله ولذلك قصة
سمع رجل يقول لآخر في أثناء انصرافه ذات يوم هذا أبو حنيفة يقوم الليل فقال ابو حنيفة نصفه ثم رجع الى البيت فبكى فقالت زوجته ما يبكيك قال يقولون اني اقوم الليل كله وأنا والله لا اقوم الا نصفه فقال : إني استحي أن أوصف بما ليس في وعاهد نفسه على ان يقومه كله . حتى قالوا ظل يصلي الصبح بوضوء العشاء أربعين سنة
*  لقد قرا القرآن ذات ليلة قوله تعالى :[ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ][الطور : 27]فأخذ يكرر هذ الليلة ويفكر بها حتى شغلت ليلته كلها إلى الصبح  
* عن يزيد بن الكميت، َقالَ:
كَانَ أَبُو حنيفة شديد الخوف من الله، فقرأ بنا عَليّ بن الحُسَيْن المُؤَذِّن ليلة في عشاء الآخرة إِذَا زُلْزِلَتِ وَأَبُو حنيفة خلفه، فَلَمَّا قضى الصَّلاة وخرج النَّاس، نظرت إلى أَبِي حنيفة وَهُوَ جالس يفكر ويتنفس، فَقُلْتُ: أقوم لا يشتغل قلبه بي، فَلَمَّا خرجت تركت القنديل ولم يكن فيه إِلا زيت قليل، فجئت وقد طلع الفجر وَهُوَ قائم قد أخذ بلحية نفسه وَهُوَ يَقُولُ: يا من يجزي بمثقال ذرة خير خيرًا، ويا من يجزي بمثقال ذرة شر شرًا، أجر النُّعْمَان عبدك من النار، وما يقرب منها من السوء، وأدخله في سعة رحمتك، تاريخ بغداد ت بشار (15/ 489)
* قال مغسلة بعد الفراغ من غسله لقد أتعبت من بعدك وفضحت القراء
تهذيب التهذيب (10/ 402)


(لله قوم أَخْلصُوا فِي حبه ... اختصهم ورضى بهم خداما)

(قوم إِذا هجم الظلام عَلَيْهِم ... قَامُوا فَكَانُوا سجدا وقياما)

(يتلذذون بِذكرِهِ فِي ليلهم ... ونهارهم لَا يفترون صياما)

(خمص البطون من التعفف ضمرا ... لا يعرفون سوى الحلال طعاما)

 (فسيفرحون بورد حَوْض مُحَمَّد ... وسيسكتون من الْجنان خياما)
بستان الواعظين ورياض السامعين (ص: 277)

* اشترى أبو عبدالله النباجي جارية للخدمة،

فقال لها: لقد اشتريتك.

فضحكت وحسبها مجنونة،

فقال لها: أمجنونة أنتي؟؟!

فقالت: سبحان من يعلم خفيّات القلوب، ما بمجنونة أنا.

ثم قالت: أتقرأ شيئاً من القرآن؟

قال: نعم.

فقالت: إقرأ علي.

فقرأ عليها: بسم الله الرحمن الرحيم،

فشهقت شهقة وقالت: يا الله ... هذه لذة الخبر فكيف لذة النظر؟

فلما جنّ الليل وطِئَ فراشاً للنوم،

فقالت له: أما تستحي من مولاك أنه لا ينام وأنت تنام!!

ثم أنشدت:

عَجَباً للمُحبّ كيفَ ينامُ:::: جَوفَ الليلِ وقلبَهُ مُسْتهامْ

إنّ قلبي وقلبُ مَن كَانَ:::: مِثلي طائرانِ إلى مَليكِ الأنامْ

فأرضِ مَوْلاكَ إن أردتّ نجاة ً:::: وتَجَافى عن اتّباعِ الحَرامْ

قال النباجي: فقامت ليلتها تصلي، فقمتُ من نومي أبحث عنها،

فإذا هي تناجي ربّها ساجدة وتقول:

بحبّك إيّايَ لا تعذّبني!!

فما إن انتهت حتى قلتُ لها: كيف عَرفتِ أنّهُ يُحبّك؟؟!

فأجابت قائلة: أمَا أقامَني بين يديْه وأنَامَك!

ولولا سابق محبّته لي، لم أحبّه،

أمَا قال: (يحبّهم ويحبّونه) ...

 

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free