tamer.page.tl
  كيف عالج الإسلام الشهوة عند الشباب 3
 

علاج الشهوة في الإسلام

كيف عالج الإسلام الشهوة في مجتمع تفشت في الرزيلة؟ كل هذا في سورة النور

أولا عالجه بالوقاية العلاجية : فيقولون الوقاية خير من العلاج فقبل أن تقع في الزنا وضعنا لك سبل وقائية حتى لا تقع في الزنا

1- منع الإختلاط بين الرجال والنساء

2-آداب الإسئذان قبل دخول بيوت الناس بل إنك لو نظرت على عورة رجل في بيته ففقع عينك ليس لك عليه دية

3-أمر بحفظ الفرج عن طريق حفظ البصر من الرجال والنساء [ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ][النور : 30]ثم أمرالنساء بالتستر والحجاب [وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ] [النور : 31]

4-وأمر بعدم كشف العورات أمام من لا يحل له رؤية هذه العورات [ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ] [النور : 31]

ثم أوجد العلاج البديل الإسلامي

فمثلا في الأفراح لا نحضر DJ   ثم نحضر راقصين وراقصات ونجعل الإختلاط عيان ....... ولكن البديل أن نحضر بعض الشيوخ يلقون بعض الكلمات مع بعض الأناشيد الإسلامية وهكذا ..........

ولكن ما بديل الزنا ؟

1-الزواج فبدل من أن يكون مستتر يكون علانية  قال تعالى :[ وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ][النور : 32]

2-الإستعفاف قال تعالى :[ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ][النور : 33]

سنتحدث اليوم عن الحجاب الشرعي وشروطه وعن النقاب و الخمار ؟

قال تعالى : [وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ][النور :31]

اختلف العلماء في أمر الزينة المقصوده في الآية هل هي الزينة الخفية أم الزينة الظاهرة ؟

( زينة خلقية ، وزينة مكتسبة ) فالزينة الخلقية هي الجمال الذي أعطاه الله للمرأة فقد تجد امرأة لا تضع أي مساحيق ومع ذلك هي جميلة جدا ، والزينة المكتسبة هي الأن تضع مساحيق لتزيد من جمالها 

قال الإمام الرازي في تفسيره نأخذ الإثنين وقال بهذا ابن عادل الحنبلي ، الشاهد أن العلماء اختلفوا في لفظة إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ما هو بعضهم قال الكحل والخاتم والخضاب والخضاب هو الحنة وبعضهم قال الثياب وهو قول عبد الله ابن مسعود وبعضهم قال الوجه والكفين وهذا قول الحسن البصري وسعيد بن جبير وعبد الله بن عباس  وقال الإمام الرازي وقد اختلفوا أما الذين حملوا الزينة على الخلقة ، فقال القفال معنى الآية إلا ما يظهره الإنسان في العادة الجارية ، وذلك في النساء الوجه والكفان ، وفي الرجل الأطراف من الوجه واليدين والرجلين فمن حرم الثياب قيل له إنما لأنها ملبوسه على جسد المرأة فالمقصود هنا مواضع الزينة قال القرطبي الزينة على قسمين: خلقية ومكتسبة، فالخلقية وجهها فإنه أصل الزينة وجمال الخلقة وأما الزينة المكتسبة فهى ما تحاوله المرأة في تحسين خلقتها، كالثياب والحلى والكحل والخضاب، ومنه قوله تعالى: " خذوا زينتكم (2) " [ الاعراف: 31 ].

 

وقال أبو السعود إلا ما ظهر منها أي عند مزوالة الأمور التي لا بد منها عادة كالخاتم والكحل والخضاب ونحوها فإن في سترها حرجا وقيل المراد بالزينة مواضعها على حذف المضاف أو ما يعم المحاسن الخلقية والتزيينة والمستثنى هو الوجه والكفان لأنها ليست بعورة وكذلك في بعض أغلب كتب التفاسير والمقصود أي أن هناك فريق يرى أن المرأة لا يجب عليها أن تظهر وجهها وكفيهالأن ستر الوجه والكفين من الموجبات وبعضها قال يجوز أي أن ستر الوجه والكفين ليس بوا إنما هو مستحب وهو واجب فقط في حق أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ثم تحدث الفقهاء عند الوجه والكفين إذا كان الزمان زمان فتنة (أي إذا فسد الناس وتغير حالهم وابتعدوا عن أوامر الله سبحانه وتعالى هل يتحول الإستحباب هنا إلى وجوب أم يظل كما مستحب ؟

أولا لا بد أن نأصل قاعدة علمية دائما ما نركز عليها ألا وهي اذا أخذت أمرأت بقول فريق وآخرى آخذت بقول آخر وكلٌ له أدلته وكلٌ له وجهته ، إذن  لا أحد يتماسك برأية ونقول أن ضال والآخر مهتدي فالأمر في خلاف بين العلماء

فالبعض قال أنه مستحب فقالوا لهم ما الدليل على أن النقاب مستحب وجوز كشف الوجه والكفين قالوا أحاديث كثيرة ( تبين أن النساء كانت كاشفات عن وجوههن )

1-إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا قال ابن عباس المقصود هنا هو الوجه والكفين والمقصود ما جرى في العادة أن يظهر فالمرأة مجتاجة إلى أن تكشف عن وجهها عند القضاء وعند الشهادة وعند الطبيب إذا لم يوجد طبيبة وتحتاج إلى أن تكشف يديها إذا كانت تستعمل يديها وما إلى ذلك فال لوا لهم لماذا لم تأخذوا بقول ابن مسعود والمقصود هو الثياب فقالوا لأن ذلك تحصيل حاصل لأنه من المعلوم أن المرأة لابد أن تظهر ثيابها

2-[ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ][الأحزاب : 59] قالوا معنى يدنين عليهن من جلابيبهم أي ما لا يظهر عليه القلائد والقرطه أي قالوا الإدناء على الجبهة وقالوا الإدناء على الحاجب ثم تأتي به من تحت حنكها فتستر فتحة صدرها فلا يظهر صدرها ولا أذناها ولا رقبتعها ولا إلى ما ذلك

3- حديث العباس فأقبلت امرأة من خثعم وضيئة تستفتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فطفق الفضل ينظر إليها وأعجبه حسنها فالتفت رسول الله صلى الله عليه و سلم و الفضل ينظر إليها فأخلف يده فأخذ بذقثن الفضل يعدل وجهه عن النظر عليها رواه الطبراني قالوا أن هذا كان بعد النحر ولو كان النقاب واجب لقال لها اذهبي فغطي وجهك وفي هذا دليل على أن ستر المراة ليس فرضا في أن المرأة يجوز أن تكشف وجهها في الصلاة ولو رأها الغرباء وقال الإمام اببببن حزم ولو كان الوجه عورة لما أقره النبي صلى الله عليه وسلم على كشفه بحضرة الناس ولأمرها أن تسدل من فوق ولو كان وجهها مغطى ما عرف ابن عباس أحسناء هي أم غير حسناء

4-حديث  أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال " يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم تصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا " وأشار إلى وجهه وكفيه رواه أبو داود وضعفه أنه حديث مرسل  قال أبو داود هذا مرسل خالد بن دريك لم يدرك عائشة رضي الله عنها ل حسنه الألباني من بعض طرقه لأنه قال روي بطرق آخرى رفعته فأصبح حسن كما قال البيهقي  مع هذا المرسل قول من مضى من الصحابة رضي الله تعالى عنهم في بيان ما أباح الله من الزينة الظاهرة فصار القول بذلك قويا

5- عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُ لِأَهَبَ لَكَ نَفْسِي فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَعَّدَ النَّظَرَ إِلَيْهَا وَصَوَّبَهُ ثُمَّ طَأْطَأَ رَأْسَهُ فَلَمَّا رَأَتْ الْمَرْأَةُ أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ فِيهَا شَيْئًا جَلَسَتْ رواه البخاري ومسلم والنسائي

6- عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " كُنَّ النِّسَاءُ يُصَلِّينَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَخْرُجْنَ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ ، لَا يُعْرَفْنَ ، ثُمَّ يَرْجِعْنَ إِلَى أَهْلِهِنَّ وَمَا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الْغَلَسِ رواه البخاري ومسلم والغلس هو شدة الظلام ، معنى هذا أنه إذا لم يكن هناك غلس سيعرفوا

هذا مفهوم الدليل

7- عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، أَنَّ أَبَا عَمْرِو بْنِ حَفْصٍ طَلَّقَهَا الْبَتَّةَ وفي رواية : أن زوجها طلقها ثلاثا فَأَمَرَهَا أَنْ تَعْتَدَّ فِي بَيْتِ أُمِّ شَرِيكٍ، ثُمَّ قَالَ: " تِلْكَ امْرَأَةٌ (1) يَغْشَاهَا أَصْحَابِي فَاعْتَدِّي عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ أَعْمَى، تَضَعِينَ ثِيَابَكِ عِنْدَهُ أي خمارك انتقلت إليه فلما انقضت عدتي سمعت نداء المنادي ينادي: الصلاة جامعة فخرجت إلى المسجد.رواه مسلم ثم ذكرت حديث طويل عن اسلام تميم الداري الذي أسلم سنة تسع فقالوا أن هذا كان آخر العهد من النبي صلى الله عليه وسلم

8- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كَانَتِ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ تُصَلِّي خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَكَانَ بَعْضُ الْقَوْمِ يَسْتَقْدِمُ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ لِئَلا يَرَاهَا، وَيَسْتَأْخِرُ بَعْضُهُمْ حَتَّى يَكُونَ فِي الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ، فَإِذَا رَكَعَ نَظَرَ مِنْ تَحْتِ إِبْطَيْهِ (1) ، فَأَنْزَلَ اللهُ فِي شَأْنِهَا: {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ، وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ} [الحجر: 24] " (2)

9- عن عبد الله بن محمد عن امرأة منهم قالت:دخل علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا آكل بشمالي وكنت امرأة عسرى فضرب يدي فسقطت اللقمة فقال:"لا تأكلي بشمالك وقد جعل الله تبارك وتعالى لك يمينا"، أو قال: "وقد أطلق الله عز وجل لك يمينا" وهذا دليل أنها كانت كاشفه يديها

10- أن ابْنَةَ هُبَيْرَةَ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي يَدِهَا خَوَاتِيمُ مِنْ ذَهَبٍ، يُقَالُ لَهَا الْفَتَخُ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَعُ يَدَهَا بِعُصَيَّةٍ مَعَهُ يَقُولُ لَهَا: " أَيَسُرُّكِ أَنْ يَجْعَلَ اللهُ فِي يَدِكِ خَوَاتِيمَ مِنْ نَارٍ ؟رواه أحمد وصححه الذهبي والمنذري والعراقي

11-قال تعالى :[ قل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ][النور : 30] فإن الله أمر المؤمنين بغض البصر قكيف يكون غض البصر والمرأة كلها منتقبه

12-عن عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: أَلَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ: قُلْتُ بَلَى، قَالَ: هَذِهِ السَّوْدَاءُ، أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: إِنِّي أُصْرَعُ وَأَتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللهَ لِي، قَالَ: " إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ، وَلَكِ الْجَنَّةُ، وَإِنْ شِئْتِ، دَعَوْتُ اللهَ لَكِ أَنْ يُعَافِيَكِ "، قَالَتْ: لَا، بَلْ أَصْبِرُ، فَادْعُ اللهَ أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ - أَوْ لَا يَنْكَشِفَ عَنِّي - قَالَ: " فَدَعَا لَهَا " (1) رواه البخاري ومسلم

أدلة من قال بالوجوب ستر الوجه والكفين أي النقاب

1-تفسير عبد الله بن مسعود في إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا لأن كل روي عن ابن عباس روايات ضعيفة

2- قال تعالى : [ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ][الأحزاب : 59]

-قال ابن جرير الطبري شيخ المفسرين ثم اختلف أهل التأويل في صفة الإدناء الذي أمرهن الله به فقال بعضهم: هو أن يغطين وجوههن ورءوسهن فلا يبدين منهن إلا عينا واحدة. فلبسها عندنا ابن عون قال: ولبسها عندنا محمد قال محمد: ولبسها عندي عبيدة قال ابن عون بردائه فتقنع به، فغطى أنفه وعينه اليسرى وأخرج عينه اليمنى، وأدنى رداءه من فوق حتى جعله قريبا من حاجبه أو على الحاجب. وقال آخرون: بل أمرن أن يشددن جلابيبهن على جباههن. عن ابن عباس: كانت الحرة تلبس لباس الأمة فأمر الله نساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن. وإدناء الجلباب: أن تقنع وتشد على جبينها.

-قال ابن الجصاص الحنفي عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ لَمَّا نَزَلَتْ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ خَرَجَ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنْ الْأَكْسِيَةِ رواه أبو داود  صحيح  قال أبو بكر في هذا دلالة على أن المراة الشابة مأمورة بستر وجهها عن الأجنبيين وأظهار الستر والعفاف عند الخروج لألى يطمع أهل الريب فيهن

-وفي الزمخشري الكشاف معنى { يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ } يرخينها عليهنّ ، ويغطين بها وجوههنّ وأعطافهنّ . يقال : إذا زل الثوب عن وجه المرأة : أدنى ثوبك على وجهك فأمرن أن يخالفن بزيهنّ عن زي [ بلبس ] الأماء إلى آخر ما قاله

-كذلك يفهم من الآية ذلك لأن الله لم يقل يتجلببن ( فعندنا جلباب هو الملحفه أو الإسدال من رأسها حتى قدميها أما الخمار فهو غطاء الرأس ) فهناك أمر زيادة عن التجلبب هو الإرخاء من فوق . مع أن هناك رد يدنين أي يقربنا

-والضمير في عليهن عائد إلى ثلاثة ازواج النبي وبناته ونسلاء المؤمنين إذن فالضمير عائد على الثلاثة فإذا اتفق العلماء على أنه واجب في حق أمهات المؤمنين فكيف بغيرهن فذلك أولى

تفسير ابن كثير-يقول تعالى آمرا رسوله، صلى الله عليه وسلم تسليما، أن يأمر النساء المؤمنات -خاصة أزواجه وبناته لشرفهن -بأن يدنين عليهن من جلابيبهن، ليتميزن عن سمات نساء الجاهلية وسمات الإماء. والجلباب هو: الرداء فوق الخمار. قاله ابن مسعود، وعبيدة، وقتادة، والحسن البصري، وسعيد بن جبير قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: أمر الله نساء المؤمنين (8) إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب، ويبدين عينًا واحدة.

وقال محمد بن سيرين: سألت عَبيدةَ السّلماني عن قول الله تعالى: { يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ } ، فغطى وجهه ورأسه وأبرز عينه اليسرى. وسألناه (5) يعني: الزهري -: هل على الوليدة خمار متزوجة أو غير متزوجة؟ قال: عليها الخمار إن كانت متزوجة، وتنهى عن الجلباب لأنه يكره لهن أن يتشبهن بالحرائر إلا محصنات (6) قال السدي كان ناس من فساق أهل المدينة يخرجون بالليل حين يختلط الظلام إلى طرق المدينة، يتعرضون للنساء، وكانت مساكن أهل المدينة ضَيِّقة، فإذا كان الليل خرج النساء إلى الطرق يقضين حاجتهن، فكان أولئك الفساق يبتغون ذلك منهن، فإذا رأوا امرأة عليها جلباب قالوا: هذه حرة، كفوا عنها. وإذا رأوا المرأة ليس عليها جلباب، قالوا: هذه أمة. فوثبوا إليها (8) .وقال مجاهد: يتجلببن فيعلم أنهن حرائر، فلا يتعرض لهن فاسق بأذى ولا ريبة. وقوله: { وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } أي: لما سلف في أيام الجاهلية حيث لم يكن عندهن علم بذلك.

-تفسير الجلالين جمع جلباب وهي الملاءة التي تشتمل بها المرأة أي يرخين بعضها على الوجوه إذا خرجن لحاجتهن إلا عينا واحدة { ذلك أدنى } أقرب إلى { أن يعرفن } بأنهن حرائر { فلا يؤذين } بالتعرض لهن بخلاف الإماء فلا يغطين وجوههن فكان المنافقون يتعرضون لهن { وكان الله غفورا } لما سلف منهن من ترك الستر { رحيما } بهن إذ سترهن

-قال القاضي البيضاوي غطين وجوههن وأبدانهن بملاحفهن إذا برزن لحاجة

-قال النيسابوري كانت النساء في أول الإسلام على عادتهن في الجاهلية متبذلات يبرزن في درع وخمار من غير فصل بين الحرة والأمة ، فأمرن بلبس الأردية والملاحف وستر الرأس والوجوه

-تفسير ابن حيان عليهن على وجوههن لأن الذي كان يبدو منهن في الجاهلية هو الوجه .

-تفسير الألوسي المطلوب تستر يتأتى معه رؤية الطريق إذا مشين

-تفسير الرازي ويمكن أن يقال المراد يعرفن أنهن لا يزنين لأن من تستر وجهها مع أنه ليس بعورة لا يطمع فيها أنها تكشف عورتها فيعرفن أنهن مستورات لا يمكن طلب الزنا منهن .

-تفسير اسماعيل حقي المعنى يغطين بها وجوههن وابدانهن وقت خروجهن من بيوتهن لحاجة ولا يخرجن مكشوفات الوجوه والابدان

-تفسير الخطيب الشربيني ( السراج المنير) على وجوههن وجميع أبدانهن فلا يدعن شيئاً منها مكشوفاً

-تفسير أبو السعود أي يغطين بها وجوههن وابدانهن اذا برزن لداعية من الدواعي

-قال السدى : تغطى إحدى عينيها وجبهتها والشق الآخر إلا العين

-تفسير النسفي الجلباب ما يستر الكل مثل الملحفة عن المبرد ومعنى يدنين عليهن من جلابيبهن يرخينها عليهن ويغطين بها وجوههن وأعطافهن يقال إذا زال الثوب عن وجه المرأة إذن ثوبك على وجهك ومن للتبعيض أى ترخى بعض جلبابها وفضله على وجهها تتقنع حتى تتميز من الأمة أو المراد أن يتجلبن ببعض ما لهن من الجلابيب وأن لا يكون المرأة متبذلة فى درع وخمار كالأمة ولها جلبابان فصاعدا فى بيتها وذلك ان النساء فى أول الإسلام على هجيراهن فى الجاهلية متبذلات تبرز المرأة فى درع وخمار لافضل بين الحرة والأمة وكان الفتيان يتعرضون إذا خرجن بالليل لقضاء حوائجهن فى النخل والغيطان للاماء وربما تعرضوا للحرة لحسبان الأمة فامرن أن يخالفن بزيهن عن زى الاماء بلبس الملاحف وستر الرؤس والوجوه فلا يطمع فيهن طامع وذلك قوله ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين أى أولى وأجدر بأن يعرفن فلا يتعرض لهن وكان الله غفورا لما سلف منهن من التفريط رحيما بتعليمهن آداب المكارم

-تفسير القرطبي لما كانت عادة العربيات التبذل، وكن يكشفن وجوههن كما يفعل الاماء، وكان ذلك داعية إلى نظر الرجال إليهن، وتشعب الفكرة فيهن، أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمرهن بإرخاء الجلابيب عليهن إذا أردن الخروج إلى حوائجهن، وكن يتبرزن

في الصحراء قبل أن تتخذ الكنف - فيقع الفرق بينهن وبين الاماء، فتعرف الحرائر بسترهن، فيكف عن معارضتهن من كان عذبا أو شابا.

وكانت المرأة من نساء المؤمنين قبل نزول هذه الآية تتبرز للحاجة فيتعرض لها بعض الفجار.يظن أنها أمة، فتصيح به فيذهب، فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونزلت الآية بسبب ذلك.قال معناه الحسن وغيره.الثالثة - قوله تعالى: (من جلابيبهن) الجلابيب جمع جلباب، وهو ثوب أكبر من الخمار.وروى عن ابن عباس وأبن مسعود أنه الرداء.

وقد قيل: إنه القناع.والصحيح أنه الثوب الذي يستر جميع البدن.وفي صحيح مسلم عن أم عطية: قلت: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب ؟ قال: (لتلبسها أختها من جلبابها).

الرابعة - واختلف الناس في صورة إرخائه، فقال ابن عباس وعبيدة السلماني: ذلك أن تلويه المرأة حتى لا يظهر منها إلا عين واحدة تبصر بها.وقال أبن عباس أيضا وقتادة: ذلك أن تلويه فوق الجبين وتشده، ثم تعطفه على الانف، وإن ظهرت عيناها لكنه يستر الصدر ومعظم الوجه.وقال الحسن: تغطي نصف وجهها.بت أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلة فقال: (سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتن وماذا فتح من الخزائن من يوقظ صواحب الحجر رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة).

وروي أن دحية الكلبي لما رجع من عند هرقل فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم قبطية، فقال: (اجعل صديعا لك قميصا وأعط صاحبتك صديعا تختمر به).والصديع النصف.

ثم قال له: (مرها تجعل تحتها شيئا لئلا يصف).وذكر أبو هريرة رقة الثياب للنساء فقال: الكاسيات العاريات الناعمات (1) الشقيات.ودخل نسوة من بني تميم على عائشة رضي الله عنها عليهن ثياب رقاق، فقالت عائشة: إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات، وإن

كنتن غير مؤمنات فتمتعينه (2).وأدخلت امرأة عروس على عائشة رضي الله عنها وعليها خمار قبطي معصفر، فلما رأتها قالت: لم تؤمن بسورة " النور " امرأة تلبس هذا.

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن مثل أسنمة البخت لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها).

وقال عمر رضي الله عنه: ما يمنع المرأة المسلمة إذا كانت لها حاجة أن تخرج في أطمارها (3) أو أطمار جارتها مستخفية، لا يعلم بها أحد حتى ترجع إلى بيتها.

السادسة - قوله تعالى: (ذلك أدنى أن يعرفن) أي الحرائر، حتى لا يختلطن بالاماء، فإذا عرفن لم يقابلن بأدنى من المعارضة مراقبة لرتبة الحرية، فتنقطع الاطماع عنهن.

وليس المعنى أن تعرف المرأة حتى تعلم من هي.وكان عمر رضي الله عنه إذا رأى أمة قد تقنعت ضربها بالدرة، محافظة على زي الحرائر.وقد قيل: إنه يجب الستر والتقنع الآن في حق الجميع من الحرائر والاماء.وهذا كما أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منعوا النساء المساجد بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قوله: (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله) حتى قالت عائشة رضي الله عنها: لو عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا لمنعهن من الخروج إلى المساجد كما منعت نساء بني إسرائيل.

2- حديث عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " كَانَ الرُّكْبَانُ يَمُرُّونَ بِنَا، وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْرِمَاتٌ، فَإِذَا حَاذَوْا بِنَا، أَسْدَلَتْ (1) إِحْدَانَا جِلْبَابَهَا مِنْ رَأْسِهَا عَلَى وَجْهِهَا، فَإِذَا جَاوَزُونَا (2) كَشَفْنَاهُ " (3) إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد، وهو القرشي، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين، رواه أحمد ومالك والبيهقي وأبوداود مما قوة الحديث وسنده حسن في الشواهد كما قال الألباني

3-قال تعالى :[ وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ][النور : 60] والقواعد هن النساء الكبيرات في السن عن عاصم الأحول قال كنا ندخل على حفصة بنت سيرين وقد جعلت الجلباب هكذا وتنقبت به فنقول لها رحمك الله قال الله تعالى { والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة } وهو الجلباب قال فتقول لنا أي شيء بعد ذلك فنقول { وإن يستعففن خير لهن } فتقول هو إثبات الجلباب رواه البيهقي

4-قال تعالى :[ َقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ]في تفسير الجلالين وهو الوجه والكفان فيجوز نظره لأجنبي إن لم يخف فتنة في أحد وجهين والثاني يحرم لأنه مظنة الفتنة

-في تفسير ابن كثير لا يُظهرْنَ شيئا من الزينة للأجانب، إلا ما لا يمكن إخفاؤه.

وقال ابن مسعود: كالرداء والثياب. يعني: على ما كان يتعاناه نساء العرب، من المِقْنعة التي تُجَلِّل ثيابها، وما يبدو من أسافل الثياب فلا حرج عليها فيه؛ لأن هذا لا يمكن إخفاؤه. [ونظيره في زي النساء ما يظهر من إزارها، وما لا يمكن إخفاؤه. وقال] (5) بقول ابن مسعود: الحسن، وابن سيرين، وأبو الجوزاء، وإبراهيم النَّخَعي، وغيرهم.

وفي رواية عنه بهذا الإسناد قال: الزينة زينتان: فزينة لا يراها إلا الزوج: الخاتم والسوار، [وزينة يراها الأجانب، وهي] (6) الظاهر من الثياب.

5-عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلَ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بِهَا رواه البخاري

-وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت : رحم الله نساء الأنصار ، لما نزلت { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين . . . } . شققن مروطهن . فاعتجرن بها ، فصلين خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كأنما على رؤوسهن الغربان .رواه السيوطي

6-قوله تعالى :[إِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ] [الأحزاب : 53] قال القرطبي في تفسيره في هذه الآية دليل على أن الله تعالى أذن في مسألتهن من وراء حجاب، في حاجة تعرض، أو مسألة يستفتين فيها، ويدخل في ذلك جميع النساء بالمعنى، وبما تضمنته أصول الشريعة من أن المرأة كلها عورة، بدنها وصوتها، كما تقدم، فلا يجوز كشف ذلك إلا لحاجة كالشهادة عليها، أو داء يكون ببدنها

7- عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ لاَ تَنْتَقِبُ الْمَرْأَةُ الْمُحْرِمَةُ وَلاَ تَلْبَسُ الْقُفَّازَيْنِ . تحفة 8392  رواه البخاري ومالك

8-عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت  كنا نغطي وجوهنا من الرجال وكنا نتمشط قبل ذلك في الإحرام

 هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

9-حمزة بن أبي أسيد الأنصاري عن أبيه

 Y أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للنساء " استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن ( أي ليس لكن أن تسرن وسطها ) الطريق عليكن بحافات الطريق " فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به . K حسن

10-عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجَتْ سَوْدَةُ لِحَاجَتِهَا لَيْلًا بَعْدَ مَا ضُرِبَ عَلَيْهِنَّ الْحِجَابُ، قَالَتْ: وَكَانَتْ امْرَأَةً تَفْرَعُ النِّسَاءَ جَسِيمَةً، فَوَافَقَهَا عُمَرُ، فَأَبْصَرَهَا فَنَادَاهَا: يَا سَوْدَةُ، إِنَّكِ وَاللهِ مَا تَخْفَيْنَ عَلَيْنَا إِذَا خَرَجْتِ، فَانْظُرِي كَيْفَ تَخْرُجِينَ، أَوْ كَيْفَ تَصْنَعِينَ ؟ فَانْكَفَتْ، (2) فَرَجَعَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّهُ لَيَتَعَشَّى، فَأَخْبَرَتْهُ بِمَا قَالَ لَهَا عُمَرُ، وَإِنَّ فِي يَدِهِ لَعَرْقًا ، فَأُوحِيَ إِلَيْهِ، ثُمَّ رُفِعَ عَنْهُ، وَإِنَّ الْعَرْقَ لَفِي يَدِهِ، فَقَالَ: " لَقَدْ أُذِنَ، لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَاجَتِكُنَّ " (3) رواه البخاري ومسلم

11-عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إذَا خَطَبَ أَحَدُكُمَ امْرَأَةً فَإِنَ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُرَ مِنْهَا إلَى مَا يَدْعُوهُ إلَى نِكَاحِهَا فَلْيَفْعَلْ فَخَطَبْت جَارِيَةً مِنْ بَنِي سَلِمَةَ فَكُنْت أَتَخَبَّأُ تَحْتَ الْكَرَبِ حَتَّى نَظَرْت مِنْهَا إلَى مَا يَدْعُونِي إلَى نِكَاحِهَا فَتَزَوَّجْتهَا رواه أبو داود وأحمد (حسن) مما يدل على أن عموم النساء كن ساترات الوجوه

12-عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرْتُ لَهُ امْرَأَةً أَخْطُبُهَا (1) ، فَقَالَ: " اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا " قَالَ: فَأَتَيْتُ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ، فَخَطَبْتُهَا إِلَى أَبَوَيْهَا، وَأَخْبَرْتُهُمَا بِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَأَنَّهُمَا كَرِهَا ذَلِكَ، قَالَ: فَسَمِعَتْ ذَلِكَ الْمَرْأَةُ وَهِيَ فِي خِدْرِهَا ، فَقَالَتْ: إِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَمَرَكَ أَنْ تَنْظُرَ، فَانْظُرْ، وَإِلَّا فَإِنِّي أَنْشُدُكَ ، كَأَنَّهَا عْظَّمَتْ ذَلِكَ عَلَيْهِ، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا: فَتَزَوَّجْتُهَا، فَذَكَرَ (2) مِنْ مُوَافَقَتِهَا (3) رواه الترمذي والنسائي وأحمد حديث صحيح

13-عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تُبَاشِرِ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ، حَتَّى تَصِفَهَا لِزَوْجِهَا، كَأَنَّمَا يَنْظُرُ إِلَيْهَا رواه البخاري وأبوداود والترمذي وفيه دلالة على أن الرجل لا يستطيع معرفة المرأة بالنظر وذلك لكمال تسترها ولا يمكنه معرفته إلا بالنعت الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم

المذاهب الفقهية

المذهب الحنفي الأصل فيه أنه يجوز للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها عند أمن الفتنة ، غير أن المتأخرين من الحنفيه أوجبوا ستر الوجه والكفين وقالوا ليس ذلك لأن المرأة عورة إنما لإنتشار الفتنة ولغلبة الفساد ، سنأخذ في كل مذهب اثنين من الإئمة الكبار

الإمام السرخسي رحمه الله يقول في كتابة المبسوط فدل على أنه يجوز دل أنه لا يباح النظر إلى شيء من بدنها ولأن حرمة النظر للمرأة لخوف الفتنة وعامة محاسنها في وجهها فخوف الفتنة في النظر إلى وجهها أكثر منه إلى سائر الأعضاء .....إلى أن قال لكنا نأخذ بقول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فقد جاءت الأخبار في الرخصة بالنظر إلى وجهها وكفها ........... فأما النظر إليها عن شهوة فإن كان يعلم انه إن نظر اشتهى لا يحل له النظر إلى شيء منها حتى ولو كاان المنظور إليها هي أمك وأختك ...............

ابن عابدين في حاشية رد المختار  يقول والمعنى تمنع من الكشف لخوف أن يرى الرجال وجهها فتقع الفتنة، لانه مع الكشف قد يقع النظر إليها بشهوة.لأنه لو كشفت وجهها لنظر إليها بشهوة

المذهب المالكي

أحمد الدردير قال في كتابه أقرب المسالك إلى مذهب للإمام مالك وعورة المرأة مع رجل أجنبي عنها جميع البدن غير الوجه والكفين وأما هما فليس بعورة وإن وجب عليها سترهما للفتنة

وقال القرطبي في تفسيره وهو من علماء المالكية إن المرأة إذا كانت جميلة وخيف من وجهها وكفيها الفتنة فعليها ستر ذلك، وإن كانت عجوزا أو مقبحة جاز أن تكشف وجهها وكفيها

المذهب الشافعي

اختلفوا على ثلاث حالات :

الحالة الأولى :  إتقاء الفتنة أو ما يدعو للفتنة فمثلا قد تجد شخص يصور امرأة مع زملائها وأشياء من هذه القبيل وجب عليها أن تستر وجهها وكفيها

قال الإمام الشافعي :أن يخاف الفتنة أو ما يدعو إلى الإختلاء بها كالجماع أو مقدماته كالنظر فالنظر في هذه الحالة حرام بالإجماع

الحالة الثانية : أن يخاف أن ينظر إليها بشهوة وهي قصد النظر بتلذذ فهو يحرم مطلقا وعلى المرأة ستر وجهها وكفيها من أطراف الأصابع إلى المعصم ظهرًا وبطنًا

الحالة الثالثة : أن تنتفي الفتنة وتؤمن الشهوة ففي هذه الحالة قولان الأول : لا يجوز حتى من غير مشتهاه أو خوف فتنة على الصحيح وهذا قول النووي وذو الفخري وأبو على الطبري رحمه الله تعالى  حتى السبكي وهو من كبار علماء الشافعية قال إن الأقرب إلى صنع الأصحاب أن وجهها وكفيها عورة في النظر لا في الصلاة ، لأن معظم العلماء قالوا أنه يجوز للمرأة أن تكشف عن وجهها وكفيها في الصلاة الثاني : قالوا يجوز إن أمن الفتنة لققوله تعالى :[ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ] وهو مفسر بالوجه والكفين  وَنَسَبَهُ الْإِمَامُ لِلْجُمْهُورِ ، وَالشَّيْخَانِ لِلْأَكْثَرِينَ وقال صاحب المهمات إنه الصواب لكون الأكثرين عليه وهو قول الرافعي

المذهب الحنبلي

العلامة ابن مصلح الحنبلي عن شيخ الإسلام ابن تيمية قال وكشف النساء وجوههن بحيث يراههن الأجانب غير جائز وقال ابن قدامة لا يختلف المذهب أنه يجوز للمرأة كشف وجهها وكفيها وَجْهِهَا فِي الصَّلَاةِ وَأَنَّهُ لَيْسَ لَهَا كَشْفُ مَا عَدَا وَجْهَهَا وَكَفَّيْهَا ، وَفِي الْكَفَّيْنِ رِوَايَتَانِ .............إلى أن قال جَمِيعُ الْمَرْأَةِ عَوْرَةٌ إلَّا وَجْهَهَا وَكَفَّيْهَا ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ يَجِبُ سَتْرُهُ فِي الصَّلَاةِ وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا : الْمَرْأَةُ كُلُّهَا عَوْرَةٌ ؛ لِأَنَّهُ قَدْ رُوِيَ فِي حَدِيثٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ } .رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ ، وَقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . وَلَكِنْ رُخِّصَ لَهَا فِي كَشْفِ وَجْهِهَا وَكَفَّيْهَا ؛ لِمَا فِي تَغْطِيَتِهِ مِنْ الْمَشَقَّةِ ، وَأُبِيحَ النَّظَرُ إلَيْهِ لِأَجْلِ الْخِطْبَةِ ؛ لِأَنَّهُ مَجْمَعُ الْمَحَاسِنِ .

وَهَذَا قَوْلُ أَبِي بَكْرٍ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ : الْمَرْأَةُ كُلُّهَا عَوْرَةٌ حَتَّى ظُفُرُهَا .

كما جاء في كتاب تذكير أولات الألباب بما ورد في النقاب لعادل يوسف العزازي والنقاب واجب لهانيء بن صالح عبد الغني

في الفقه الحنفي وفي "فتاوى قاضيخان : ودلت المسألة على أنها لا تكشف وجهها للأجانب من غير ضرورة ا هـ. وهو يدل على أن هذا الإرخاء عند الإمكان ووجود الأجانب واجب عليها في كتاب البحر الرائق شرح كنز الدقائق

في الفقه المالكي جاء في حجاب المرأة صـ 6 لأبن تيمية .....ظاهر مذهب أحمد قال: كل شيء منها عورة حتى ظفرها وهو قول مالك

نقل الشوكاني في النيل عن ابن رسلان قوله

اتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه لا سيما عند كثرة الفساق

قال القاضي ابن العربي في كتابه أحكام القرآن الْمَرْأَةُ كُلُّهَا عَوْرَةٌ ؛ بَدَنُهَا وَصَوْتُهَا ، فَلَا يَجُوزُ كَشْفُ ذَلِكَ إلَّا لِضَرُورَةٍ أَوْ لِحَاجَةٍ ، كَالشَّهَادَةِ عَلَيْهَا ، أَوْ دَاءٍ يَكُونُ بِبَدَنِهَا ، أَوْ سُؤَالِهَا عَمَّا يَعِنُّ وَيَعْرِضُ عِنْدَهَا .

المذهب الشافعي قال البيضاوي رحمه الله فإن كل بدن الحرة عورة لا يحل لغير الزوج والمحرم النظر إلى شيء منها إلا لضرورة كالمعالجة وتحمل الشهادة

المذهب الحنبلي قال ابن القيم فالحرة لها أن تصلي مكشوفة الوجه والكفين وليس لها أن تخرج في الأسواق ومجامع الناس كذلك والله أعلم

وجاء في الإقناع على مذهب الحنابلة والحرة البالغة كلها عورة في الصلاة حتى ظفرها وشعرها إلا وجها قال جمع وكفيها وهما والوجه عورة خارجها باعتبار النظر كبقية بدنها

الشاهد من الكلام أنه تكاد المذاهب الفقهية تجمع على أنه إذا كان الزمان زمان فتنة يجمعون على أنها يجب ستر وجهها

ثانيا النقاب هذه مسألة جرى فيها الخلاف منذ القديم وما دامت المسالة فيها خلاف بيبن العلماء فليس لمن أخذ بالوجوب أن يضيق على من أخذ بالجواز وأن يلزمه برأيه وكذلك من قال أن النقاب مستحب أن يلزم غيره بما ترجح لديه من أدلة

ثالثا بعض المنقبات ما عرفن حتى النقاب فقد لبسن النقاب وأساء إلى النقاب فتلبس عباءة ضيقة إلى غير ذلك المقصود فلتعلم من التزمت بالنقاب وعلمت أنه من أوامر الله وأن هذا أفضل للمرأة المسلمة أن تلتزم به إلتزاما كاملا ودائما نقول ربوهم قبل أن تنقبوهم لأن النقاب أصبح على أنه عادة للرمز للإسلام ورمز للمسلمة العفيفة فلابد أن تعلمي أنك رمز للإسلام فلا تسئ للإسلام

بعض الناس قالوا بالوجوب إطلاقا وألزموا الناس بهذا ، وبعض الناس قالوا ليس من شرع الله إنما هو من البدع  وهؤلاء قد جانبوا الصواب فمن جانب إحقاق الحق أن تقول هؤلاء قالوا بكذا وهؤلاء قالوا بكذا وللمسلمة تختار ما تشاء

وعلينا أن نعرف الأراء ولا نحجر أنفسنا عند رأي ونترك الأخر

وأنت تعلم المسلمة أن النقاب من شرع الله فإذا التزمت به فلتلزم به إلتزاما كاملا

-دين الله لا يخاص بالأشخاص أي علمنا أن النقاب مثلا من شرع الله ستسأل من فرطت فيه فلا نتهم النقاب أنه خطأ وأن الناس سيستعملوه في الحرام ، إلتزم أنتِ فلا تقل فلان التي تلبس النقاب هي سيئة وتلبسه لأغراض سيئة إلبسه أنتِ وكوني صالحة لأنه من شرع الله وعليك يا من تلبس امرأتك النقاب أن تفهمها الأراء الأخرى وأن تفهمها أن هذا أدعى ألا يمس عرضها لذلك قال الله في آية الحجاب ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً حتى تعلم أن هذه عفيفة

-أصبحت الأمة توزع جهدها في المختلف فيه نحن الأن نتكلم النقاب فرض أم مستحب يا أخوتي اتفق العلماء أولا على الحجاب فلنبدأ أولا بالحجاب الشرعي المتفق فيه وليس قطعة فوق الرأس والباقي لا يمثل الحجاب ثم نرى المختلف فيه فإن نسبة 85% من البنات الأن سافرات  ، وهذه أهداف استعمارية يجعلوا توزيع الجهود في محل الخلاف حتى يببعدوك عن الهدف الأساسي 

شروط الحجاب الشرعي

1-أنت يعم جميع البدن

2-أن لا يكون فيه زينة في نفسه

3-أن يكون فضفاضا ( واسعا ) لا يجسم ولا يحدد شيئا من بدنها

4-أن يكون ثخينا (صفيفا ) لا يشف

5-أن لا يكون مبخرًا مطيبا ففي الحديث أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ ، فَمَرَّتْ بِقَوْمٍ لِيَجِدُوا رِيحَهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ رواه الترمذي وأحمد حسن

6- أن لا يشبه لبس الرجال ففي الحديث لَعَنَ اللهُ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ رواه البخاري والترمذي وأبو داود وأحمد وابن ماجه والطبراني

7- أن لا يشبه لبس الكافرات لما ثبت في الحديث عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ قَالَ: " هَذِهِ ثِيَابُ الْكُفَّارِ لَا تَلْبَسْهَا رواه مسلم وأحمد والطبراني والبيهقي والحاكم

8- أن لا يكون لباس شهرة : وهو كل ثوب يقصد به التميز والإشتهار بين الناس

فالواجب على كل مسلم أن يحقق كل هذه الشروط في ملاءة زوجته وكل من كانت تحت ولايته لقوله -صلى الله عليه وسلم:

"كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".رواه مسلم

والله عز وجل يقول:

[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ][التحريم: 6].

 

رابط تحميل الخطبة الصوتية

http://www.mediafire.com/?4md2wmlynmi

 

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free