tamer.page.tl
  فاتخذه عدوا
 

فاتخذه عدوا

1- من هو الشيطان                                                  2- من أي الحزبين أنت؟

3- وهذه مداخلة                                                      4- احذر هنا شيطان

الشيطان من الشطن وهو الحبل الطويل الشديد الفتل وهو كل وهو كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب وسمي بذلك تشبيها بالحبل الطويل في طوله وشره وشدة توه وتمرده وقد تكون من شناط إذا احتد والتهب ولذا يقال استشاط فلان غضبًا ، يقول القرطبي رحمه الله والشيطان الكافر من أبناء أبليس إذ هو كل عات متمرد وكفى بالكفر عتوا وتمردا

* وقد ذكر في الكتاب الكريم حوالي 89 مرة ، وإبليس في القرآن 11 مرة ، وما توجد مرة من هذه المرات ذكر الحق فيها أنه عدوا له سبحانه  ولكن في كل موضع يؤكد ربنا عداوته للإنسان وللمسلم الخاضع لربه خاصة هذه العداوة التي سجلت مدتها أطول وأعظم عداوة على وجه الأرض إذ بدأت من خلق آدم وتستمر غلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فيا ليت قومي يعقلون

ولقد جعل الله عز وجل الخلق جزبين لا ثالث لهما إما حزب الرحمن وإما حزب الشيطان ، ولابد لكي تعالج مرضك أن تعرف أعراضه ولكن قبل ذلك تق بمعادة المرض وبغضه والبراءة منه ولا مرض أععظم من حجب القوب عن الله ولا حاجب أعظم من ذلك من اللعين الشيطان الرجيم لذا لابد أن تقرر أولا من أي الحزبين أنت إن حزب الشيطان حزب اتبعه وعبده وسار خلفه ولكن أنىّ له الربح وكيف له الوصول ؟؟ وهو يعاند رب الأرباب ومالك الملك ، لابد من الذلة والخسة والمهانة والحقارة لمثل هذا الصنف

أما الآخرين فهم من أثروا الله على كل ما سواه ولم يرضوا عن الله بديلا وأعلنوها صريحه نحن ضمن حزب الله المفلحين نسأل الله أن يجعلنا منهم ولكن الأمر ليس ادعاء ولكنها وعوي تحتاج إلى بينة وقد قال الله عن الحزبين [اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19) إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21) لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22) ][المجادلة : 19-22]  فمن أي الحزبين أنت ؟ نسال الله أن يجعلنا من حزبه وجنده ؟ ولكن عليك البينة بالبراءة تماما من حزب الشيطان ولتفطن إلى مداخله حتى يقوى جانب الإيمان عندك ويزيد بغضه في قلبك

إن أعظم هدف للشيطان وأقوى مداخله وغايته التي رحبى أن ينظره الله لأجلها هي الغواية هي الكفر[فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ][ص : 82] لذا لا يجد طريقا يوصلك إلى الكفر إلا سلكه مهما أتعبه السير فيه ومهما أرهقته الخطا فهو لايعرف الكلل والملل في الوصول إلى الغاية المنشودة التي جربها مع برضيضا  

كان عابد من بني إسرائيل أتاه رجال مجاهدون وقالوا إنا سنخرج ولنا أخت ولا نأمن عليها أحد عليها إلاك فرضي بذلك وبعد مدة أتاه الشيطان يويوي إليه فقال إن هذه المراة في عهدتك وإذا تركتها فستستوحش فلو أخرجت رأسك في الصباح فسلمت عليها وهي في بيتها فما ضرك شيئا ...............هذه الأولى

* ليسمع ذلك الذين يدعون الإخوة للبنات في الجامعات وأنها في الله وأنه يكلمها في التليفون أو يوقظها لصلاة الفجر برنات أو يعينها على حفظ القرآن ،إنها أعظم حيل الشيطان الذي يوصل غلى الكفر هو المرأة إن تتبعت خطواته معها

 ثم مده وقال مالك لو نزلت إلى جانب الباب فحدثتها وأنت بالخارج وهي بالداخل ................ هذه الثانية

* على الأقل أنا احسن من غيري أضمن نفسي أنا رجل دين أنا ملتزم أنا مستحيل أهم بشيء سيء ورحم الله سعيد بن المسيب وهو ابن 84 سنة وقد عيت إحدى عينيه والأخرى قد عميت إن أشد ما أخاف علي نفسي فتنة النساء

ثم مده وقال إن منظرك وأنت بالخارج يشبه وبعد ذلك الحديث بالرؤية بخلاف الحديث بلا روية .....................هذه الثالثة

ثم مده فاغواه فقبلها وضاجعها وما اجتمع رجل وامراة إلا كان الشيطان ثالثهما الشيطان بل إنه يرتب لذلك قبل اجتماعهما

فحملت سفاحا فجاءه وقال إذا أتى إخوتها ورأوا ذلك فستقتل فاقتلها ولن يعلم أحد بذلك لأنك مصدق عندهم فقتلها ودفنها وجاء إخوتها فاخبرهم أنها ماتت ودلهم على قبرها فترحموا عليها وذهبوا فجاء الشيطان إليهم في المنام يخبرهم في صورة الحلم بما حدث فاصبحوا ما بين مصدق ومكذب حتى عزموا على التأكد من الخبر فنبشا قبرها فوجدوها مقتوله وهي حبلى فواجهه بذلك وكان يعظمون أمر الزنا فقرروا صلبه وبينما هو على خشبة الصلب إذ جاءه الشيطان فقال أنا الشيطان وقد صنت لك كل ذلك فإن سجدت لي نجيتك فسجد له فتخلى عنه ثم قتلوه فمات زانيا كافرا وفيه نزل قول الله [كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)][الحشر : 16- 17 ]

رواه البيهقي وعبد الرازق والطبر ي موقوفا لى عبد الله بن مسعود وغيرهم من الصحابه والموقوف أصح

ولا تظن أن هذا المدخل هذه صورته الوحيده بل يمكن أن تتعدد الصور وتكون الخطوات أسر من ذلك وليس ببعيد عنا ما يصنعه القبوريون والمارقون ومن يذبحون لغير الله , ومن يستغيثون بغير الله ، ومن يسالون غير الله كل ذلك من تلبي إبليس ومحاولته كفر هؤلاء وقد كان النبي في هذا الجانب شديد الحذر على الصحابة

* يمرون على ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فَقُالوا: يَا رَسُولَ اللهِ، اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قُلْتُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةً قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ}

* تغني جارية أمامه أو تنشد كلاما فتقول فيه ولنا نبي يعلم ما في غد فقال : أما هذا فلا وقولا لا يعلم ما في غد إلا الله عز و جل

* يستغيث به رجل فيقول أما إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله. رواه الطبراني وصححه الألباني

* وكذا من المصائب والمصائب جمة سب الدين والذي انتشر كثير جدا حتى تعلمه الصغار والكبار لماذا الدين لأن الشيطان يريد أن يخرجك من هذا الدين الذي تسبب في لعنه وطرده وخروجه من الجنة والسخط عليه في الدنيا والآخرة ومع ذلك تسمع وتطيع للشيطان قال تعالى [أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62)][يسن : 60-62] إنه أمر فسمع وأطاع وهذه حقيقة العبادة كما في حديث عدي بن حاتم الطائي في قوله تعالى [ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ] [التوبة : 31] عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وفي عنقي صليب من ذهب قال فسمعته يقول { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } قال قلت يا رسول الله إنهم لم يكونوا يعبدونهم قال أجل ولكن يحلون لهم ما حرم الله فيستحلونه ويحرمون عليهم ما أحل الله فيحرمونه فتلك عبادتهم لهم رواه أحمد والترمذي والبيهقي يدخل ضمن قول حديث قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى { فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا } وَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ { وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ } وَقَوْلِهِ { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ } { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ بَلْ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ } وَقَالَ عِكْرِمَةُ { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ } { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ } وَ { مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ } فَذَلِكَ إِيمَانُهُمْ وَهُمْ يَعْبُدُونَ غَيْرَهُ وَمَا ذُكِرَ فِي خَلْقِ أَفْعَالِ الْعِبَادِ وَأَكْسَابِهِمْ لِقَوْلِهِ تَعَالَى { وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا } وَقَالَ مُجَاهِدٌ { مَا تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ إِلَّا بِالْحَقِّ } بِالرِّسَالَةِ وَالْعَذَابِ { لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ } الْمُبَلِّغِينَ الْمُؤَدِّينَ مِنْ الرُّسُلِ { وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } عِنْدَنَا { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ } الْقُرْآنُ { وَصَدَّقَ بِهِ } الْمُؤْمِنُ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ هَذَا الَّذِي أَعْطَيْتَنِي عَمِلْتُ بِمَا فِيهِ

 قال تعالى :[وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)][التوبة : 65-66 ] ثم يأتي من الباب التالي إن لم يقبل لهذا وهو البدعة 

فيجعل المسلم يبتدع في دين الله أشياء ما صنعها رسول الله الذي امرنا بمتابعته ولكنه الشيطان ومداخله ففي الحديث عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : عليكم بلا إله إلا الله والاستغفار فأكثروا منهما فإن إبليس قال : إبليس قال أهلكت الناس بالذنوب وأهلكوني بلا إله إلا الله والاستغفار فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء فهم يحسبون أنهم مهتدون رواه أبو يعلى عن أبى بكر وهو ضعيف يعني هو مثلا يحتفل بليلة النصف من شعبان وبيومها وتقام الإحتفالات وتنصب الموالد أو كذا برحلة الإسراء وحين تذكر له أنها بدعة وأن رسول الله ما صنع ذلك أول ما تُرمَى به عدم محبتك لرسول الله وأهل بيته وقس على ذلك كل بدعة إفراطا أو تفريطا فكل خارج عن الحد مذموم ولكن ليعلم أن البدعة كما ذكرها الشاطبي في موافقاته وغيره هي الأمر المحدث في الدين الذي يقصد به صاحبه المبالغة في التعبد لله تعالى  فهذه الأمور الثلاثة ثلاث حدود أن يكون محدثا وفي الدين وأن يقصد به التعبد وذلك وحتى يفهم مفهوم البدعة لأن كثير من مدعي الإلتزام قد توسع فيها مضار كل من يصنعه المسلم أمامه بدعه مع ما يفتقد شرطا أو أكثر مما ذكره الأصوليون

ثم يدخل من باب الكبائر

وهي كما قال شيخ الإسلام  كل ما ورد عليه وعيد شديد من الشرع بلعن أو غيره تفرحه إذا زنيت وينتشي إذا قتلت ويجد كثير من المتعة إذا خضت في الغيبة والنميمة والإشاعات وأقوال ازور ..... وهكذا

فإن وجدك متحفظا في ذلك أكثر عليك من الصغائر

تستصغر النظرة واللمسة والكلمة النابية ............ وكل ذلك عندك عادي لا شيء فيه مع أن الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال " إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ ، فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ " وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ لَهُنَّ مَثَلًا:كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ " رواه أحمد والطبراني إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين

فإن سددت هذا الباب شغلك بالمباح

سبحان الله وكانه يقول لك سأضلك رغما عنك وما في المباح من ضلال أقل ما فيه أن يشغلك عن خير يشغلك بفضول الكلام عن ذكر الله ، يشغلك بفضول النظر عن التفكر ، يشغلك بالطعام عن القيام

وتأمل في لقاء إبليس  بيحي عليه السلام كما في الإثار الإسرائيلية

عن ( وهب بن منبه ) أنه قال : ان ابليس لقي يحي بن زكريا عليهما السلام، فقال له يحي بن زكريا، أخبرني عن طبائع ابن آدم عندكم؟ قال ابليس : فيقول لهم عندنا ثلاثة أصناف :

1-  صنف بين أيدينا كالكرة في أيدي صبيانكم وقد كفونا أنفسهم..نحركها كيف نشاء وهذا حال أكثر الشباب الضائع الذي اتبع الشيطان إينما سار لا صلاة ولا قيام ولا ذكر مع السهر ووالمقاهي والتدخين والتلفاز .......... حياة فارغة

2-  وصنف نغويهم ونؤملهم ونوقعهم في الذنوب وما يفتؤا حتى يعودوا ويستغفروا ومع ذلك فلا نمل من غوايتهم ولا يملون من الرجوع إلى ربهم فهم أشد الأصناف علينا

3-  وصنف لا نقدر عليهم فهم معصمون أمثالكم من الأنبياء

 قال له يحي هل قدرت علي قبل في شيء قط قال مرة واحدة في مباح

قدم إليك طعام شعير فلم أزل أشهيه لك حتى أكلت منه كثيرا فنمت ن صلاتك بالليل في هذه الليلة

فقال يحي أعاهد الله من الأن ألا أشبع في طعام قط فقال الشيطان وأنا لانصحت بعدك آدميًا قط من كتاب تنبيه الغافلين بكلام سيد المرسلين

* فإن لم يكن شغلك بالمفضول مع وجدو الفاضل

خصوصا إن ديننا قائم على الأولويات يعني هناك الضروريات ثم الحاجات ثم الكماليات فإذا ازداد الشيطان دخولا من هذا المدخل شغلك بالأقل مع وجود الأعلى

يعني يؤذنون للصلاة وأنت في عملك أيهما أولى ؟

يزاد في عملك الإضافي ما يمكن أن يضيع حق أبيك وأمك أو رحمك  أيهما أولى ؟

تبدأ في الإلتزام فيشغلك بدروس العلم وتترك القرآن فأيهما أولى ؟

وهذه الأخيرة من الآفات الشديدة جدا خصوصا على من يبدأون في الإلتزام هو أهم شيء أنه يتعلم العقيدة ويدخل في معمعة علم الكلام والأسماء والصفات ومذاهب السلف والحلف ما بين التأويل والتفويض ........... هذا من مداخل الشيطان الخطيرة جدا أيهما أولى أن تتعلم الدين أم الكتاب الذي نزل به هذا الدين قل لي بربك كم من الملتزمين الذين يهتمون بمظهرهم الديني ويدرسون العلم بختم كتاب الله ؟ وهذه حتى تخفى على الذين يلقون دروس العلم ورحم الله إلامام النووي حيث قال كان السلف لا يعلمون الحديث والفقه إلا لمن يحفظ القرآن ؟ يتكلم في تصحيح الأحاديث ويتضعيفها يتعلم الحديث الذي يدور ثبوته ما بين القطعي والطي ويترك الكتاب الذي ثبت إلينا بدليل قطعي لا شك فيه

* السنة محفوظة ولكن ما اردت تبينة هو هذا المدخل للشيطان فتامل ؟!

هناك أزمنة أو أمكنة تعتبر أرضا خصبة للشيطان يرتع فيها رتعا وينشر فيها نيرانه انتشار الهشيم اليابس ويبعث بفطرياته وفيروساته في أماكن الضعف هذه حتى يدمرها [ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107)][ طه : 106-107]

لنا كان هذا العنصر من أهم العناصر لكل من أقر أنه تابع لله وأنه عدو للشيطان أما من صادقه وصاحبه ومشى تحت ظله فالمصير قد نطق به الله [فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)][الحشر : 17 ]

* هذه الأماكن ليست حصرا إنما أمثلة لأهم الأشياء التي تعانق فيها الشيطان عناقا وما تشعر بأننا نخنق أنفسنا ولكن غلى الله المشتكى ومنه وحده الخلاص

أولا الصلاة

 قال الله :[ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91)][المائدة : 91]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا نُودِيَ بِالصَّلَاةِ، أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لَا يَسْمَعَ التَّأْذِينَ، فَإِذَا قُضِيَ التَّأْذِينُ أَقْبَلَ، حَتَّى إِذَا ثُوِّبَ بِهَا أَدْبَرَ، حَتَّى إِذَا قُضِيَ التَّثْوِيبُ أَقْبَلَ، حَتَّى يَخْطِرَ بَيْنَ الْمَرْءِ وَنَفْسِهِ، فَيَقُولَ لَهُ: اذْكُرْ كَذَا، اذْكُرْ كَذَا، لِمَا لَمْ يَكُنْ يُذْكَرُ مِنْ قَبْلُ، حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ إِنْ يَدْرِي كَيْفَ صَلَّى فَإِذَا لَمْ يَدْرِ أَحَدُكُمْ كَمْ صَلَّى ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ "رواه البخاري ومسلم واصحاب السنن  إسناده صحيح على شرط الشيخين.

 وهذا ينفرغ لدخوله في الصلاة ويستعيذ ويتفل عن يساره كما علمنا رسول الله فعن  عثمان بن أبي العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه شكى إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الوسوسة في الصلاة فقال : ذاك الشيطان يقال له خنزب فإذا وجد أحدكم منه شيئا فليتفل عن يساره ثلاثا وليتعوذ بالله منه الطبراني في معجمه الكبير

* وقد جاء رجل إلى أبي حنيفة يشكو إليه مالا لا يدري أين وضعه فأمره بالصلاة بعدما تذكر الحديث وبالفعل ما أتم الرجل صلاته حتى وجد المال أو ذكره

* ولصلاة الفجر خاصة هذه وصية رسول الله لك  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ ثَلَاثَ عُقَدٍ، بِكُلِّ عُقْدَةٍ يَضْرِبُ: عَلَيْكَ لَيْلًا طَوِيلًا فَارْقُدْ (1) - وَقَالَ مَرَّةً: يَضْرِبُ عَلَيْهِ بِكُلِّ عُقْدَةٍ لَيْلًا طَوِيلًا - "، قَالَ: " وَإِذَا اسْتَيْقَظَ، فَذَكَرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِذَا تَوَضَّأَ، انْحَلَّتْ عُقْدَتَانِ، فَإِذَا صَلَّى، انْحَلَّتْ الْعُقَدُ، وَأَصْبَحَ طَيِّبَ النَّفْسِ نَشِيطًا، وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانًا " رواه البخاري ومسلم وغيرهم عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: ذُكِرَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ نَامَ لَيْلَةً (1) حَتَّى أَصْبَحَ، قَالَ: " ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ أَوْ أُذُنَيْهِ " رواه رواه البخاري ومسلم وغيرهم  

ثانيا خراب البيوت

أعظم شيء يحبه الشيطان بعد ضياع الدين هو خراب البيوت واكثر ما يكره هو ان يعود الزوجين إلي بيتهما بعد المشكلات والمعضلات

أيها الرجل المطلق أختي في الله  التي تعد على أن تصاحب الشيطان وتوصله إلى هذا الهدف واعلم أنت وهي أن أسرعكم إلى هذا أقربكما إلى الشيطان وأبعدكما من الرحمن قال رسول الله  لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضى منها غيره أخرجه أحمد (2/329 ، رقم 8345) ، ومسلم (2/1091 ، رقم 1469) . وأخرجه أيضًا : أبو يعلى (11/304 ، رقم 6419) ، وأبو عوانة (3/141 ، رقم 4493) .

عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:  «أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلَاقَهَا مِنْ غَيْرِ بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ»رواه ابن حبان صححه  الألباني وقال  شعيب الأرنؤوط] إسناده صحيح على شرط مسلم

ولكن لماذا يفرح إبليس  بذلك

عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ، فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا، قَالَ: وَيَجِيءُ أَحَدُهُمْ، فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِهِ، قَالَ: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ - أَوْ قَالَ: فَيَلْتَزِمُهُ - وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ أَنْتَ " (1) ، قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ مَرَّةً: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ (2) رواه مسلم وأحمد

ثالثا التدخين

وما شان التدخين بالشيطان إن شأن المدخن ليس مغويا بالشيطان أو معينا له على معصية ولكنه أخوه قال تعالى :[ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا][الإسراء 27 ] والمدخن مبذر لأن التبذير وضع الشيء في غير موضعه  يمكن أن يكون المنزل محتاج لهذه المائةيه الشهرية ولكنه يحرقها بالنار  أليس هذا من أفتح التبذير

رابعا البخل

تجده حريصا شحيحا في إطعام الطعام والإحسان إلى الفقراء والمساكين والإيتام ومع كل ما ينفقه يقض وهذا يبقى كما قال الصادق المصدوق " يَقُولُ ابْنُ آدَمَ: مَالِي مَالِي، وَهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ ، أَوْ أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ " " رواه ومسلم ، والترمذى ، والنسائى وأحمد

ما يخرج الرجل شيئا من الصدقة حتى يفك عنه لحى سبعين شيطانا

الراوي: بريدة بن الحصيب المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 3/37 خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات



وقد قال الله تعالى : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268)][البقرة : 267-268]

خامسا الغناء

وقد سماها أبو بكر بمزمارة الشيطان في الحديث حينما دخل على النبي ووجد جاريتان تغنيان  عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثَ فَاضْطَجَعَ عَلَى الْفِرَاشِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ وَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَانْتَهَرَنِي وَقَالَ مِزْمَارَةُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ....... رواه البخاري

وقال تعالى :[ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6)][لقمان : 6] أقسم ابن عباس وابن مسعود على أنه الغناء

وذكر له ابن القيم ثلاثة  عشر اسما دلت على أوصافه تبا لذي الأسماء والأوصاف ومنها قرآن الشيطان

سادسا الوشم والنمص وتغير خلق الله

فيما اتخذ عادة النساء من مساحيق واحد مواجب ووق وحناء بصورة الورود في الأفراح وحاجات على اليدين ......... هذه  من الأشياء التي يحبها الشيطان بل والتي أقسم عليها فكانت من حبائل الشيطان قال تعالى :[ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116) إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (117) لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120)][النساء] قال الحسن البصري إن الوشم وشبهه روى عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : لعن الله الواشمات والمستوشمات ، والمتنمصات والمتفلجات للحسن ، المغيرات خلق الله ، ما لي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو في كتاب الله ؟ وقلب الله الرجال الذين يجدون ذلك والنساء الاتي يعشقون ذلك وما أفضل مما خلق الله وبرأ وانظروا في نهاية الآيات

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free