tamer.page.tl
  محذرات علامات الساعة
 

سنتحدث اليوم عن علامات الساعة الصغرى او الكبرى كانت هذه العلامات التي تحدث عنها كثير من العلماء قدامى ومحدثون ولقد قرأت كثيرًا وسمعت كثيرا ممن تحدث أو كتب عن هذا الأمر قديما كان أو حديثا ، ويبدو أن العلماء والدعاة يختلفون في تناولهم لهذه العلامات ، منهم من يتناول جزئية من جزئياتها فيخصها ببحث مفرد كما فعل الإمام بن كثير حين كتب النهاية في الفتن والملاحد وذكر في الفتن والملاحد المتعلقة بعلامات الساعة الصغرى كانت أو الكبرى  ومنهم من لا يعتبرها فيصلا عن الدار الآخرة كالإمام القرطبي ، ومنهم من يذكرها بعنوانها هذا علامات الساعة الصغرى أو الكبرى وهذا شأن كثير من المحدثين ، ومنهم من يتحدث عنها فيجعلها في عموم الحديث عن الدار الآخرة ومنهم من صنع منها أحداث النهاية للشيخ محمد حسان الذي تحدث عن هذه العلامات وتناول كل علامة من هذه العلامات المهمة بالشرح والتفصيل واعتبر أن هذه أحداث النهاية ، ووجدت أن تناول أي صورة من هذه الصور بطريقة وعظية قد يطول وأخذت اسال أي شيء يمكن أن يكون جامع لنا ، أسأل عن طريق نتناول به علامات الساعة الصغرى فإن بعض العلماء أوصلها إلى ما يزيد إلى ثلاثين وثلاثمائة علامة (330) سواء ما ورد من أحاديث صحيحة أو ضعيفة فقلنا نتناول أهمها لكن الطريقة التي اخترتها لذلك طريقة تجمع بين التشويق ووضوح الهدف والإختصار غير المخل بالموضوع وهذا ما احسبه وأسال الله جل وعلا   أن يوفقنا لذلك وأن ينفعنا بها هذه الطريقة في هذه الأحاديث في علامات الساعة الصغرى حين تأملت فيها رأيت أن أغلب هذه العلامات حينما أطلقها رسول الله واسال الله أن يعفو عنا ويتجاوز عن زلتنا في هذا وجدت أن هذه العلامات عبارة عن إما علامات محذرات وإما علامات مسكنات وإما علامات منجيات وإما علامات مبشرات وإما علامات لم تقع بعد هذه هي العناوين التي سيدور حولها في حديثنا عن علامات الساعة اليوم نبدأ الحديث عن بعض العلامات المحذرات إذن هذا هو الحديث في عمومه والحديث يمكن أن نعنون له في يومنا هذا عنوان

محذرات علامات الساعة الصغرى

هذا الحديث الذي يحتاج إلى استحضار القلوب ، وإلى استحضار الأذهان واسأل الله جل وعلا أن يوفقنا إلى ذلك ، وأن يرزقنا ذلك ولعل الحديث يفيد لأن الله جل وعلا هو القائل [إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ][ق : 37] والحديث عن علامات الساعة الصغرى ننظر فيه إلى هذه العلامات التي حينما ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذر فيها أمته من بعض الأشياء التي ستقع هي في مجملها ذنوب يحذر منها ، ومع أنها ذنوب قد ورد التحذير منها في كتاب ربنا أو في سنة نبينا صلى الله عليه وسلم بعيد عن معرض الحديث عن علامات الساعة يعني ورد التحذير من هذه الذنوب في كتاب الله وفي سنة النبي صلى اللله عليه وسلم بعيدا عن علامات الساعة فلماذا يكررها رسول الله حين يذكر علامات الساعة أولا يكفى الإشارة عنها؟ نقول إن النبي يحذر عن هذه الأشياء بالذات أولا دلالة على فظاعتها ومدى جرمها عند الله جل وعلا وسنرى ذلك في إيرادنا لبعض هذه العلامات لابد للمسلم أن يحذرها المسلم بعينها وخصوصا إذا تعلقت بعلامات الساعة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشير إلى كل مسلم منا أن هذه العلامات التي ذكرتها لك لأربط لك بين هذه العلامات والساعة  وأنك ستقف بين يدي الله وستحاسب عن مثل هذه الإنتهاكات ثانيا أن هذه العلامات أو المعاصي يمكن إلا يلتفت إليها الإنسان معاصي عادية صار المسلم لا يبالي بها ، فيلفت رسول الله النظر إلى التحذير منها وإياك أن تغتر بأنها قد انتشرت وأن هذه الأشياء قد تعم قبيل الساعة لكن إياك أن تعتبر أن هذه الأشياء أمورًا عادية لذلك أوردها إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنها محذرات  لذا جعلها رسول الله ضمن علامات الساعة الصغرى وإذا نظرنا في أهم هذه المحذرات وجدنا

أولها جريمة العقوق وخصوصا عقوق الأم

وتليها الكبر المتولد بعد ذلة أو بعد فقر

هاتان العلامتان وردتا في الحديث المشهور الذي يحفظه أكثر المسلمون حديث عمر بن الخطاب حديث جبريل عندما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صورة رجل يسأله عن الإسلام والإيمان والأحسان وبعد أن مضي أخبر النبي عمر بن الخطاب أن الذي يسأل هو جبريل جاء يعلمكم دينكم

 موطن الشاهد في الحديث حين سأل جبريل رسول الله عن الساعة قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ . قَالَ : " مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ " قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَاتِهَا . قَالَ : " أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا ، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبِنَاءِ " .

أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا  ما علاقة هذه بالعقوق إن شراح الحديث اختلفوا في معناها فبعضهم قال هذا دليل على كثرة الفتوحات يعني تكثر الفتوحات الإسلامية فيكثر الغنائم فيكون للمسلمين سبايا من غير المسلمين ثم بعد ذلك هؤلاء السبايا يلدنا أولادا وبنات هؤلاء الأورد وهؤلاء البنات يكونون أحرارا لأن أبائهم أحرارا وأمه أمه ( أي عبده ) فبالنسبة لإعتبار الجنس  أي هي حرة على أمها فكأنه يقول هذه أمتها يقولون ولكن هذا باعتبار الجنس ولكنه مذموم في الإسلام  أن تكون الأم تحت البنت هذا لا يجوز في الإسلام هذا شرح من الشروح ، قال بعضهم هذا دليل على كثرة بيع الأمهات وهنا لا يجوز أن تباع إذا صارت أم ولد ولكن هؤلاء الأمهات يباعون فيمتد الزمان فيشتري الولد أو البنت أمه فتصير أمته دون أن تشعر أنها أمها قال بعضهم وهو رأي يتعلق بالكبيرة التي نتحدث عنها وهو ما يناسب الواقع الحديث على هذه الوقفة أو على هذه الكبيرة قال دليل على كثرة العقوق لأنه من العقوق صار الولد أو البنت تعامل أمها كمعاملة الأمة بل والله إن الواقع ينطق بأن هذا الأمر في الحياة التي نعيشها يمكن أن يعامل كثير من الأبناء والبنات أمهاتهم أسوء من معاملة الأمة ، هذا واقع نعيشه كلنا ، في الطعام في الشراب في صحتها ، في التعامل معها في خدمتها أي صارت أمه أسوء عنده من أمته صارت أمها أحقر من خادمتها ونسأل الله لنا السلامة هذا هو العقوق الواقع أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا  هذه الأم التي تعبت وحملت وولدت وارضعت وربت وسهرت نسيّ كل ذلك ، ينسى هؤلاء الأبناء كل ذلك وصارت الأم تربي أولاده وترعى شؤونه ولا تحصل على المحمدة بعد ذلك ، سبحان الله أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا  هل هذا هو شأن الأمة عندك ، إن رسول الله قد أوضح أن هذه المصيبة ستصيب الأمة ليدل على أن الحديث يمكن أن يدل دلالة واضحة على العقوق ذكر ذلك في الجديث الذي ذكره الإمام الترمذي وإن كان سنده ضعيف إلا أنه يعضض هذا الحديث المتفق على صحته ماذا قال فيه رسول الله « إِذَا فَعَلَتْ أُمَّتِى خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً حَلَّ بِهَا الْبَلاَءُ » . نسال الله أن يرفع عنا الغلاء والوباء وأن ينجينا من الفتن ما ظهر منها وما بطن- فَقِيلَ وَمَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « إِذَا كَانَ الْمَغْنَمُ دُوَلاً وَالأَمَانَةُ مَغْنَماً وَالزَّكَاةُ مَغْرَماً وَأَطَاعَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ وَعَقَّ أُمَّهُ وَبَرَّ صَدِيقَهُ وَجَفَا أَبَاهُ وَارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ فِى الْمَسَاجِدِ وَكَانَ زَعِيمُ الْقَوْمِ أَرْذَلَهُمْ وَأُكْرِمَ الرَّجُلُ مَخَافَةَ شَرِّهِ وَشُرِبَتِ الْخُمُورُ وَلُبِسَ الْحَرِيرُ وَاتُّخِذَتِ الْقَيْنَاتُ وَالْمَعَازِفُ وَلَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا فَلْيَرْتَقِبُوا عِنْدَ ذَلِكَ رِيحاً حَمْرَاءَ أَوْ خَسْفاً وَمَسْخاً » حديث ضعيف

  انظر معي إلى موطن الخلل وَأَطَاعَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ وَعَقَّ أُمَّهُ وَبَرَّ صَدِيقَهُ وَجَفَا أَبَاهُ  عندها يمكن أن يحل البلاء بهذه الأمة ولا حول ولا قوة إلا بالله تذكر هذا جيدا من المحذرات أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا   من فم الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم إذا كانت هذه فيك فانتبه لها جيدا فاسأل الله أن يمن عليك باقتلاعها منك لأن الذي حذر منها هو رسول الله الذي قال عنه ربنا [فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ][سورة النور : 63]

الفقرة الثانية الكبر  الموجوده في الحديث   وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبِنَاءِ  يعني كانوا فقراء رعاة غنم ثم بعد ذلك اغتنوا بعد فقر ، وعزوا بعد ذلة وصاروا يتطاولون في البنيان يبنون العمارات الشاهقة والمباني المرتفعة وهذا ليس في رعاة الغنم وحدهم يعني الكثير منا يعلم أن ذلك مقصود به دول الخليج لأنهم اغتنوا بالبترول بعد أن كانوا رعاة أغنام فكل فقير سواء كان راعي غنم أو غيره ومن الله عز وجل بالغنى فنسي فقره وصار يتكبر بغناه كأنه ما كان فقيرا ، وهذه مصيبة وأيما مصيبة الكبر ذاته مصيبة لا تعدوها مصيبة خط أحمر بين العبد وبين ربه ، الله عز وجل قال في الحديث القدسي الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار ولا أبالي رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد حين تكبر الذي كان فقيرا ، حين ينسى كل منا أصله حين ينسى كل منا منة الله عليه هذه مصيبة وأيها مصيبة ، يمكن أن يكون الذي ولد في غنى معذورا بعض الشيء في وزره لأنه ما جرب الفقر قط وليس معذورا من ناحية الذنب إنما أقصد هنا الأصل أي ولد غنيا المصيبة كل المصيبة فيمن جرب الفقر هذا في من جرب الذلة أنك صاحب أملاك وعمارات وقد حذرنا ربنا ألا ننسى منة الله علينا لا تنسى ماضيك ولا ماضي أبائك ، أنت ما كنت شيئا والذي من عليك ما أنت فيه من صحة ونعمة فعندك مال أموال وعقارات هو الله قال الله تعالى : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ][النساء : 94] نزلت هذه الآية في بعض الصحابة الذين كانوا يذهبون إلى سرايا فيلقهم بعض الناس فيقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله فيقتلونهم فيعللون ذلك لأنهم خافوا من القتل حدث هذا للمقدام بن الأسود رضي الله عنه ولأسامة بن زيد رضي الله عنه فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله  قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا كَانَ مُتَعَوِّذاً . قَالَ « أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ أَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ » . قَالَ فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَىَّ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّى لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ . رواه البخاري أولم تكن تخفي إسلامك في مكة فمن الله عليك فأظهرته يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ لا تنسى منة الله في الماضي ، حتى رسول الله لم يخلو من التحذير ، رسول الله الذي يحذرنا لم يخلو من التحذير والتنبيه في السورة التي يحفظها صغارنا قبل كبارنا يقول الله عز وجل في سورة الضحى [أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى بالله عليك تدبر في هذه الآيات أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى من الذي أواك في يتمك إنه الله (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى من الذي أرشدك بعد الضلال إنه الله  (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى من الذي أغناك بعد فقرك أنه الله (8) فكأن رسول الله لقد اعترفت يا رب لقد علمت ذلك المفترض ماذا تفعل لتشكر نعمة الله بعض الناس تخبره بأصله يقول لك أنا ما نسيت الماضي ولكن ماذا ستفعل بسلطانك هذا إذا تكبرت وتجبرت على خلق الله بنعم الله ، رسول الله بعد أن قال له الله ذلك قال له  فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ أن مننت عليك لأذكرك بهذا اليتيم  (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) ][الضحى : 6-10] الحديث المتفق على صحته قال فيه رسول الله « إِنَّ ثَلَاثَةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى، فَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا، فَأَتَى الْأَبْرَصَ، فقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟، قَالَ: لَوْنٌ حَسَنٌ، وَجِلْدٌ حَسَنٌ، لم يكتفي بذلك إنما قال له قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟، قَالَ: الْإِبِلُ، فَمَسَحَهُ، فَذَهَبَ عَنْهُ، قَالَ: وَأُعْطِيَ نَاقَةً عُشَرَاءَ، فقَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا، قَالَ: وَأَتَى الْأَقْرَعَ، فقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟، قَالَ: شَعْرٌ حَسَنٌ، وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا الَّذِي قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ، قَالَ: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ، وَأُعْطِيَ شَعْرًا حَسَنًا، قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟، قَالَ: الْبَقَرُ، قَالَ: فَأُعْطِيَ بَقَرَةً حَامِلَةً، قَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا، قَالَ: وَأَتَى الْأَعْمَى، فقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟، قَالَ: أَنْ يَرُدَّ اللَّهُ إِلَيَّ بَصَرِي فَأُبْصِرَ بِهِ النَّاسَ، فَمَسَحَهُ فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ بَصَرَهُ، قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟، قَالَ: الْغَنَمُ، قَالَ: فَأُعْطِيَ شَاةً وَالِدًا، وَأُنْتِجَ هَذَانِ، وَوَلَّدَ هَذَا، فَكَانَ لِهَذَا وَادٍ مِنَ الْإِبِلِ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنَ الْبَقَرِ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنَ الْغَنَمِ، قَالَ: ثُمَّ أَتَى الْأَبْرَصَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ، فقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ وَابْنُ سَبِيلٍ انْقَطَعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي، فَلَا بَلَاغَ بِيَ الْيَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ، أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ، وَالْجِلْدَ الْحَسَنَ وَالْمَالَ، بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ بِهِ فِي سَفَرِي تخيل عنده وَادٍ مِنَ الْإِبِلِ ، فقَالَ: الْحُقُوقُ كَثِيرَةٌ، فقَالَ: كَأَنِّي أَعْرِفُكَ، أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النَّاسُ، فَقِيرًا فَأَعْطَاكَ اللَّهُ الْمَالَ؟، فقَالَ: إِنَّمَا وَرِثْتُ هَذَا الْمَالَ كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ، فقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا، فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ، قَالَ: ثُمَّ أَتَى الْأَقْرَعَ فِي صُورَتِهِ، فقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا، قَالَ لِهَذَا، فَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا رَدَّ هَذَا، فقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا، فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ وَأَتَى الْأَعْمَى فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ، فقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ وَابْنُ سَبِيلٍ انْقَطَعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي ‍، الحمد لله الخير كثير  فقَالَ: قَدْ كُنْتُ أَعْمَى فَرَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ بَصَرِي لم يذكر الملك له هنا أنه أعمى إنهما هو من عدد نعم الله عليه ، فَخُذْ مَا شِئْتَ، وَدَعْ مَا شِئْتَ، فَوَاللَّهِ لَا أَجْهَدُكَ الْيَوْمَ شَيْئًا أَخَذْتَهُ لِلَّهِ لا أقول لك لم أخذت ولا أقول لك لم تركت لو أخذته كله لن أجادلك لأن صاحب المال كله إنما هو الله فسبحان الله لكل شيء إذا ضيعته عوضٌ ، وليس لله إن ضيعت من عوض  مصيبة وأيها مصيبة أن يضيع الله منك أي شيء ستجد أي شيء تربح فانظر ماذا وجد من فقد الله وماذا وجد من ربح الله ؟! ، فقَالَ: أَمْسِكْ مَالَكَ، فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ فَقَدْ رُضِيَ عَنْكَ، وَسُخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ » متفق عليه سبحان الله بعد أن رجعوا إلى ما كانوا عليه ، ليس هذا وحسب إنما  يعيشون في سخط الله إلى يوم يلقونه مصيبة أن ننسى أصلنا ، أن ننسى منة الله علينا فنتكبر بنعمة الله بدل أن نستخدمها هاتان المارتان من ضمن المحذرات التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلامات الساعة ولكن ما العلاقة بين العقوق والكبر لعل العلاقة والله تعالى أعلم هي أن هاتان الكبيرتان هما من أعظم الكبائر هذا أولا ،  ثانيا أنهما من أول ما يعاقب عليه العبد لدرجة أن الله لا يأخر هذين الأمرين للآخرة وإنما يعجل لصاحبهما العقوبة في الدنيا ، ما الذي دل على ذلك حديث الصادق المصدوق الذي أخرجه الإمام البخاري في الأدب المفرد وما ذكر الكبر فيه باسمه ولكن النبي قال في هذا الحديث   عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : كُلُّ الذُّنُوبِ يُؤَخِّرُ اللَّهُ مِنْهَا مَا شَاءَ ، إِلاَّ الْبَغْيَ وَقَطِيعَةَ الرَّحِمِ يُعَجِّلُهُ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ قَبْلَ الْمَمَاتِ. رواه البزار والبخاري في الأدب المفرد وأنا اعتقد كما أظن أن أكثركم يعتقد ذلك أن البغي لا يأتي إلا من الكبر فإذا تكبر اتلإنسان بدأ يبغي ويظلم الآخرين ويأكل حقوقهم ويرى نفسه في مكان غير البشر إلا الكبر المصيبة كل المصيبة أن هذا الأمران يعجل الله العقوبة في الدنيا قبل الآخرة إلا أن يرضى عنهما خصمائهما نسال الله أن يرضي عنا خصمائنا وأن يرضى هو عنا إنه لا قادر على ذلك إلا الله من ضمن المحذرات التي حذر منها رسول الله أيضا في علامات الساعة

ثالثا القتل

جريمة القتل هذه التي انتشرت الأن ، وصارت البلطجة والإعتداء على الأنفس ، والإعتداء على الأعراض وسفك الدماء سهل جدا معظم الشباب يحمل الأن أسلحة بيضاء أو نارية أو أي ما كان نوعها المهم أنه مستعد لسفك الدماء ليس مهما أن أهددك أو أقضي عليك أو أقتلك أصبحت سهلة خصوصا في هذه الفترة التي كثر فيها الهرج مع أن القتل جعله الله بعد الشرك به مباشرة قال الله عز وجل [وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ أول جريمة بعدها وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ][الفرقان : 68] عن أبي هريرة قال

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "كل المسلم على المسلم حرام ماله وعرضه ودمه حسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم". رواه مسلم وأبو داود والترمذي و أحمد   صحيح عمر بن الخطاب وقف اما الكعبة يوما التي قال عنها الله [وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ][الحج : 25] قال وهو ينظر إلى الكعبة ما أعظمك وما أعظم حرمتك وما أطيبك وما أطيب ريحك إلا أن دم المسلم أعظم عند الله منك رواه الترمذي

 وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال فيه ( حسن صحيح ) وابن ماجه المشكلة أننا نظر إلى الفترة التي انتشر فيها الفوضى وعمت ومن السهل جدا أن تصير قاتلا ، قال أبو موسى الأشعرى إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ الْهَرْجَ " . قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ ؟ قَالَ: " الْقَتْلُ " . قَالُوا: أَكْثَرُ مِمَّا نَقْتُلُ، إِنَّا لَنَقْتُلُ كُلَّ عَامٍ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ أَلْفًا، قَالَ: " إِنَّهُ لَيْسَ بِقَتْلِكُمُ الْمُشْرِكِينَ، وَلَكِنْ قَتْلُ بَعْضِكُمْ بَعْضًا وتأمل بالله عليك آخر الحديث حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ ، وَابْنَ عَمِّهِ وَذَا قَرَابَتِهِ " رواه أحمد وابن ماجه صحيح

ولكن لماذا يقتل هؤلاء النبي صلى الله عليه وسلم يبين في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ فَقِيلَ كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ قَالَ الْهَرْجُ الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ خلاف على شيء تافه على جنيه ، نسمع على الحوادث ونقرأ في المجلات مايصدق كلام النبي صلى الله عليه وسلم منذ أربعة عشر قرنا يذكر ذلك هذه الجريمة النكراء فيحذر منها رسول الله بل ويذكرها ضمن علامات لاساعة وأن هذا الأمر سينتشر وإياك أن تعتبر أن هذه بطوله وأن هذه عزه  كل المسلم على المسلم حرام ماله وعرضه ودمه

رابع هذه المحذرات وخامسها على مدار حديث واحد هو انتشار رجال الشرطة الظلمة وظهور المتبرجات

سبحان الله رسول الله يتحدث عن رجال الشرطة الذين كنا نعايشهم عن والمتبرجات ولكن أخبر عن الواقع الذي كنا نعيشه كما قال الله [وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ][الحجرات : 7] باق بكلامه الذي لا ينطق عن الهوى ومن سنته التي نراها ونعايشها ورسول الله باقٍ إلى قيام الساعة عن أبي هريرة قال رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا رواه مسلم لما تعرض الإمام النووي لشرحه للحديث وهو متوفى سنة 676 هـ وهو نفس العام الذي توفي فيه القائد العادل بيبرس  وانظر إلى ما قاله الإمام النووي رحمه الله :  

 هذا الحديث من معجزات النبوة فقد وقع ما أخبر به صلى الله عليه و سلم فأما أصحاب السياط فهم غلمان والي الشرطة ونحوه لو قال هذا الكلام في زماننا هذا لإعتقل وسجن ولا عرفنا أين اعتقل ولا أين سجن ولكنه قالها أيام ملك عادل وهذا الذي دلت عليه أحاديث رسول الله ولا نتحدث عن عموم الناس ونقول أن كل الشرطة يعملون ذلك يضربون الناس ولكن نتحدث عن رجال الشرطة الفاسدون  الذين يضربون الناس بلا ذنب المتغطرسين يستعلون على الناس لأنهم يد السلطان ولقد زل الله هذا السلطان ونسأل الله أن يول علينا من يصلح ولكن يسأل سائل هل يمكن أن يكون هذا تحامل عليهم فيجيبك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فقد قال في حديث أخرجه الإمام أحمد والطبرانى فى الأوسط والكبير ، وأخرجه أيضًا : الطبرانى   ورجال أحمد ثقات إسناده صحيح عن أبي أمامة قال  سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم : سيكون في آخر الزمان شرطة يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله فإياك أن تكون من بطانتهم والله لو كنا نذكر هذا الحديث قبل شهرين قبل المظاهرات الموجودة الآن لما استطعنا ان نقول هذا الحديث ولو قلناه لما علمنا نتيجته ولكن الذي قاله هو الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ونتحدث عن الظالمين منهم   حتى لا يظن الناس أننا نتكلم عن الجميع هؤلاء الذين كانوا يروعون الأمنين ويرحون ويغدون هذا هو الصنف الأول سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، أما الصنف الثاني  كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة فقال فيه النووي :

وأما الكاسيات ففيه أوجه أحدها معناه كاسيات من نعمة الله عاريات من شكرها فإن الله قد انعم عليها بصحة وجمال ولكنها لا تشكر الله جل وعلا على ذلك كاسيات من نعمة الله عاريات من شكرها  نحن كنا نعتقد أنها المتبرجة فقط ولكن يمكن أن تكون المنتقبة داخلة في هذا الحديث أو الملتزمه في هذا الحديث إذا انعم الله عليها بالزوج الصالح وابناء ولكن لا تشكر ربها على ذلك ولا تحسن إلى زوجها فهي من هذا الصنف والثاني كاسيات من الثياب عاريات من فعل الخير والاهتمام لآخرتهن والاعتناء بالطاعات إذا امروا بالصدقة إذا أمروا بالإحسان وبالطاعة لربها ولزوجها ما رضيت بذلك والثالث تكشف شيئا من بدنها إظهارا لجمالها فهن كاسيات عاريات  وهذا عن المتبرجات والرابع يلبسن رقاقا تصف ما تحتها كاسيات عاريات في المعنى وأما مائلات مميلات فقيل زائغات عن طاعة الله تعالى وما يلزمهن من حفظ الفروج وغيرها ومميلات يعلمن غيرهن مثل فعلهن وقيل مائلات متبخترات في مشيتهن مميلات أكتافهن وأعطافهن وقيل مائلات عن صنع الله جل وعلا وعن إرادة جل وعلا ولم تتوقف عند هذا الحد أي عند ظلمها وعند بخس حقها وبخس حق زوجها إنما تأمر غيرها بذلك وتعلمه ذلك وأوصت غيرها بذلك لأن الخروج على الزوج هو من قمة التحضر وسماع كلام الزوج هو الرجعية والرجوع إلى العصور القديمة فهي توصي غيرها بمعصية الله جل وعلا  وقيل مائلات إلى الرجال مميلات بما يفعلن عن الحق وإرادة الله جل وعلا ( رؤوسهن كأسنمة البخت ) معناه في تبرجها وفي نظرها إلى الرجال من غير حياء أو خجل ، الأن تنظر إلى المرأة فتراها تنظر إليك بشدة أنت تستحي أن تنظر في عينها وهي تتبجح في أن تديم إليك النظر لماذا ؟ لأنه ذهب الحياء من بعض البنات والنساء الأن وأي وقيل هي تكلم الأجانب    يعظمن رأسهن بالخمر والعمائم وغيرها مما يلف على الرؤوس حتى تشبه أسنمة الإبل لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا فهؤلاء وهؤلاء أي رجال الشرطة الظالمون حذر رسول الله منهم في علامات الساعة أي نحذر كل شرطي من هذا الظلم  ونحذر كل إمراة من هذا الظلم ، ولكن ما الجامع بين رجال الشرطة الظلمة ونساء كاسيات عاريات؟ دائما في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم جوامع كلم ومن المعاني اللطيفة الرقيقة التي قصدها رسول الله صلى الله عليه وسلم في كلمات يسرات فهي كمعاني القرآن لا تنتهي ولا ينتهي معناها ولطائفها  إلى قيام الساعة سبحان الله معاني جميلة جدا جمعت بين الصفتين

أول جامع وشبه بين رجالالشرطة ونساء الكاسيات العاريات :

* أن رجال الشرطة يعملون على الإيذاء البدني للمسلمين ونساء الكاسيات العاريات يعملن على الإيذاء القلبي للمسلمين بالبعد عن الله

* الظلم في كلٍ الإيذاء البدني والقلبي قال الله تعالى : [وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا][الأحزاب : 25]

* رجال الشرطة يلقون للمسلمين فتنا في الشبهات فرجل الشرطة الظالم يفتنك في دينك فأنت لا تستطيع أن تعبد الله كما تريد لا تستطيع ان تلتزم بشرع الله كما تحب والواقع يدلنا على ذلك  الكثير منا ما كان يستطيع أن يلتحي ، لماذا لأن رجال الشرطة ظلمة ، حتى أصحاب المناصب الدينية ، يخاف منهم فيحل ما حرم الله خوفا منهم أن يقتلوه أو يسجنوه أو ...... ونسال الله ألا يعيد إلينا هذه الفتنة مرة آخرى وأن يردنا إلى دينا مردا جميلا ، اما النساء الكاسيات العارسيات فإنهن يعلقن المسلمين بفتن الشهوات فالمرء لا يستطيع أن يخلو بربه فالجامع أن الأمرين لا يجعلانك تخلو بربك كما تريد

فليتق الله أي رجل شرطة يعمل في هذا المجال ولا يظلم الناس لأن من قدر على الناس فإن الله جل وعلا قادر عليه والنساء الكاسيات العاريات

سادسا : السلام بالمعرفة

وإليكم هذه العلامة إنهاعلامة جديدة لا يمكن للكثيرون منا أن يعيرها انتباها وهي السلام بالمعرفة  أي لا تلقي السلام إلا على من عرفت سواءا من ناحية القرابة أو من ناحية الجيرة أو من ناحية البلدة أو من ناحية الإتجاه وأقصد الإتجاه الديني أي ّ ما كان هذه المعرفة هذه من علامات الساعة الصغرى التي أخبر بها الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم والحديث عند الإمام أحمد وغيره بسند صحيح عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُسَلِّمَ الرَّجُلُ عَلَى الرَّجُلِ، لَا يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِلَّا لِلْمَعْرِفَةِ " لو نظرت إلى هذه العلامة وإلى واقعنا لوجدتها منطبقة تماما على الواقع  الذي نعيش فيه حتى عند إخواننا من الملتزمين ، يعني يمكن إلا يسلم الرجل الملتحي على الرجل الملتحي ،ولا تسلم المنتقبة إلا على المنتقبة مثلها ، ولا يسلم الشيخ إلا على الشيخ مثله مع أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإفشاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف ، يمكن أن يكون غير مسلم ، رسوول الله قال قول صريحا لا يحتمل احتمالا ثانيا والحديث متفق على صحته - - وتدبر ألفاظ الحديث - يوم أن جاءه رجل يا رسول الله  أَىُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ قَالَ « تُطْعِمُ الطَّعَامَ ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ » رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه مصيبة حين تسير في الشارع فتقول السلام عليكم لكل من عرفت ، وأنت تركب مواصلة لا تقول السلام عليكم إلا لمن عرفت مع ان النبي بين أن إلقاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف ثم يبين النبي صلى الله عليه وسلم العلة من هذا الأمر في الحديث الذي أخرجة الإمام مسلم في صحيحه  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا . أَوَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَىْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ » . رواه مسلم والترمذي وأبو داود وابن ماجه وأحمد وأنت ذاهب وانت عائد قل السلام عليكم لكل من يلقون في طريقك في اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم فالنبي يخبرك أن هذه من علامات الساعة ويؤكد رسول الله إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُسَلِّمَ الرَّجُلُ عَلَى الرَّجُلِ، لَا يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِلَّا لِلْمَعْرِفَةِ وهذه من الأشياء التي حذر منها رسول الله

سابعا :التباهي في المساجد

حين يختص بعضنا بالصلاة في بعض المساجد ،  المسجد الذي بجواره ، والمسجد الذي اعتاد عليه يظن أن هذا مسجده مع أن ربنا قال [وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً ][الجن : 18] المصيبة الأعظم من ذلك أننا نتباهي ونتفاخر في المساجد يمكن أن يكون بين المسجد والآخر أكثر من عشرين مترا يمكن أن يكون في المربع الذي نعيش فيه لا يتجاوز 100 متر وترى 7 أو 8 مساجد لماذا كل هذه المساجد أهي  لجتماع المصلين أم لتفرقهم  أهي لتوحد كلمتهم أم لتشتتها هذا من علامات الساعة أضف إلى ذلك الزخرفة وأضف إلى ذلك الأشياء التي تنفق على المساجد وليس في شرع الله عز وجل شيء  بل أن رسول الله قد نهى عنها وأن هذه الأشياء من الأشياء التي يجب على المسلمون أن يحذروها لأنها من علامات الساعة الصغرى فقال والحديث عند أحمد وأبو داود وابن حبان بسند صحيح   عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ فِى الْمَسَاجِدِ » .  وكذلك رواه الدرامي والنسائي وابن ماجه مسجدنا أفضل من مسجدكم

ومسجدنا أحلى من مسجدكم ، مسجدنا يوجد به مأذنة بل ومأذنات وزخرفة بل وزخارف سبحان الله وقد صدق ابن عباس حين قال حين تعرض لهذا الحديث قال لتزخرفنها يعني المساجد كما زخرفها اليهود والنصارى    فتح الباري لإبن حجر

عمر بن الخطاب يأمر القائمين على مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم ارزقنا الزيارة يا رب ألا يحمروه ولا يصفره ولا يزيدون من زينته في عهده رضي الله عنه فقال للقائمين إياكم أن تحمروا أو تصفروا فتفتنوا الناس يعني الزخرفة والبهرجة التي تأخذ بالعين والتي تشغل المصلي حين يصلي منهي عنها وهذا من التباهي بالمساجد ن إذن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك ولازال كثير من المسلمين يتعصب لمسجد معين ويكثر الزينة فيه ولو أن مسجًا جامعا في منطقة يتقارب أطرافها وهذا المسجد أعطي كل الإهتمام ممن حوله لكان الأمر أفضل وأحسن عند الله تعالى ولكن هذا هو الشيء الذي حذر منه رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى وكأنه يعيش فيما بيننا

ثامنا : شهادة الزور وانتشارها

ولعل هذه الأشياء المعروفة في ديننا وعظمة حرمتها في ديننا لكن النبي صلى الله عليه وسلم بين أنها من علامات الساعة الصغرى ليريد من التحذير منها وليزيد الترهيب ترهيبا فيقول صلى الله عليه وسلم « إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشوا التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة وقطع الأرحام وظهور شهادة الزور وكتمان شهادة الحق » رواه الحاكم وأحمد والبزار والطبرانى  هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه صحيح

انظر إلى هذين الأمرين ظهور شهادة الزور وكتمان شهادة الحق  وكأن المسلم في آخر الزمان إلا من رحم الله جل وعلا يكون بين هذين الأمرين أعظمهم فسادا لا يتورع ان يشهد بالكذب ولو كان ذلك بالأيمان المغلظة وأفضلهم حالا يكتم شهادة الحق يدورون بين هذين الصنفين شهادة الزور التي قد انتشرت بيننا أمام المحاكم الأن أناس متخصصون في شهادة الزور لا يعرف من أنت ولا ما قضيتك ولكن يذهب معك وتلقنه القضية وتلقنه الشهادة مقابل مقابل مادي يمكن ان يصل إلى 20 جنيها أحيانا والله بعضهم ذكر لي أن شاهد الزور يمكن أن تأتي به إلى المحكمة ب20 جنيه فقط وحسب القضية ، واقع مر نعيشه مع أن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن شهادة الزور من أكبر الكبائر ، قال تعالى :[ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً الذين يشهدون زورا ، الذين يشهدون كذبا ، الذين يشهدون باطلا ، الذين يجعلون الباطل حقا والحق باطلا الصدق كذبا والكذب صدق -   أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ   أما يشعر هؤلاء بقدر الله جل وعلا ، أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ  لا قيمة لهم في الآخرة  - وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ][آل عمران : 77] إذا كان هذا لشاهد الزور فإن كتمان شهادة الحق أيضا شيءٌ حذر منه رسول الله  صلى الله عليه وسلم حين قال إذا كنت ترى الجاني في المواصلات ولا تستطيع أن تقول هذا هو المجرم ، كتمان الحق بإلاخبار عن القاتل إذا قتل من ذو شهرين أخبرني بعض أخواننا في مسجد من المساجد بعد خطبة الجمعة أن الشارع الذي يقنطون فيه قد تم فيه حادثة قتل الزوج قتلزوجته في الساعة الثانية صباحا قاموا على صراخ ماذا حدث رجل رمى زوجته من البيت قتلت قالوا أنها رمت نفسها المصيبة كل المصيبة أنه جيرانه المقربين قد راوه وهو يصنع ذلك ، هذا الرجل يقول ما تجرأواحد منهم أن يقول إنا رأيناه فعل ذلك ، كل الذي حدث أنهم قالوا انتابتها حالة نفسية فرمت نفسها وانتهى الامر على ذلك  ن وأخذها أهلها وغسلوها ودفنوها وانتهى الأمر سبحان الله إلى هذا الحد لانستطيع أن نقول للقاتل أنت قاتل ، و لانستطيع أن نقول للظالم أنت ظالم ، ولكن صدق الذي لا ينطق عن الهوى إن من أشراط الساعة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق

تاسعا اتباع الأمم السابقة

إننا نقع في ذلك جميعا ، إنه متعلق باتباعنا لأمم الأرض ، بالتبعية الفكرية بالتبعية الإجتماعية التبعية السياسية ، التبعية الإقتصادية وأحط وأرزل أمم الأرض هذا ما ذكره هذا الحديث الذي ذكره الإمام البخاري وغيره وقال فيه رسول الله « لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَأْخُذَ أُمَّتِى بِأَخْذِ الْقُرُونِ قَبْلَهَا ، شِبْراً بِشِبْرٍ وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ » . فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَفَارِسَ وَالرُّومِ . فَقَالَ « وَمَنِ النَّاسُ إِلاَّ أُولَئِكَ » . رواه البخاري وأحمد يقول ذلك للصحابة وهم في أعلى عزة وهو في منتهى العزة وقد خاطبهم الله بعدها [وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ] [آل عمران : 139] يخبر النبي أصحابه بواقع مر وهم في قمة مجدهم ، هذه الأمة التي تأتي على زمام الأمم وهي التي يجب أن تكون في ركب الجنة هذه الأمة التي ستأتي فوق كل الأمم سيأتي عليها اليوم الذي تتبع فيه لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَأْخُذَ أُمَّتِى بِأَخْذِ الْقُرُونِ قَبْلَهَا ، شِبْراً بِشِبْرٍ وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ » . فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَفَارِسَ وَالرُّومِ . فَقَالَ « وَمَنِ النَّاسُ إِلاَّ أُولَئِكَ والله كأن رسول الله يعيش بيننا ألم يقل أيضا  « لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْراً بِشِبْرٍ ، وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ ، حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ » . قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ « فَمَنْ » رواه البخاري ومسلم وابن ماجه وأحمد ([1] ) في كل مجال قلدناهم بل في كل شيء في لبرامج والمسلسلات والأغاني وكل شيء وفي تناول المخدرات ، قلدناهم في العادات الإجتماعية ، قلدناهم في النظم السياسية ، حتى أصبحنا نقول إنه لا يصلح إلا الغرب الذي ينادي بالديمقراطية والعدالة ...... وقد أخبر بذلك الله ورسوله قبل أن يخرج هؤلاء من بطون أمهاتهم  - سبحان الله ولكنها التبعية العمياء ، التبعية البغيضة التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عند الأمام أحمد بسند صحيح وقد أخذ كتاب من متب اليهود أصابه من بعضهم عليه بعض حكمهم والمرء مطبوع على حب الغريب ذهب بهذا الكتاب إلى رسول الله ليريه من الحق ما يؤيد الإسلام ولكنه كتاب بعض أهل الكتاب فيذهب غلى رسول الله وهو فرح فيقول يا رسول الله - وركز  في هذا الحديث لترى مدى الضحل الذي نعيشه ، ومدى الإضمحلال بمخالفتنا منهج ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم -  ِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بِكِتَابٍ أَصَابَهُ مِنْ بَعْضِ أَهْلِ الْكُتُبِ فَقَرَأَهُ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم - فرح عمر بن الخطاب من الحق الذي وجده يؤيد دينه -  فَغَضِبَ وَقَالَ « أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً لاَ تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَىْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى صلى الله عليه وسلم كَانَ حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلاَّ أَنْ يَتَّبِعَنِى » . رواه أحمد وأبو يعلى ، والبزار وابن أبي شيبة وحسنه الألباني ، صلى الله عليك يا رسول الله أكثر من الصلاة والسلام عليه اليوم ترى الكثيرين من ظابناء أمة الإسلام يرددون شعاراتهم شعارت الأوروبين والأمريكان في كل جانب من الجوانب ، حتى في تبرجنا ، حتى في سفورنا ، حتي في خلاعتنا ، حتى في ديننا ، فتيات وشباب تجد أنهم على النهج الغربي على النهج الذي حذر منه الرسول صى الله عليه وسلم حتى في الألفاظ التي اعتدنا عليها يمكن أن نخاطب عماتنا وجداتنا وخالتنا تقول نانا وتيتي بدل من هذه الألفاظ ، يمكن أن نحي بغير تحية الإسلام صباح الخير وما أمثلها ويمكن أن نغير الألفاظ هذه مدام وتلك أنسة وكله تقليد غربي وليس المر يتعلق بما عندهم من تطور وما عندهم من إنتاج ثقافي ولكنه الإتباع الأعمى في كل ما هو عندهم فإلى متى تفيق هذه الأمة من غفلتها ، متى تحيا هذه الأمة من موتها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك وقال ذلك لأصحابه الذين لولا انهم سمعه من رسول الله لما صدقوه كيف نكون ونحن في قمة العزة والمجد أتباع لغيرنا ، نصير من متبوعين إلى أتباع ، ومن رؤوس إلى أذناب ، ولكنه تحقق ليبين لنا صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذه علامة من أهم العلامات التي يجب على المسلم أن يحذرها في هذه الفترة بالذات بل وفي كل فترة إلى أن يتوفنا الله جل وعلا ، ونسال الله أن يتوفنا على التوحيد الخالص 

عاشرًا : استحلال بعض المحارم

وتدبر الألفاظ جيدا ليس انتهاك بعض المحارو ولا فعل بعض المحارم فقد يكون هذا فعلا طبيعيا فكل بني آدم خطاء ولكن المصيبة كل المصيبة هي استحلال  أي يتناول المسلم هذا المحرم على أنهأمر طبيعي حلال ، شيء معتاد لا حرج فيه ، هذه الحرمات أو بعض هذه المحرمات أخبر بها رسول الله ليبين أنها من علامات الساعة ذكرها في الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري قال النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ - أي الزنا-  وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ يَأْتِيهِمْ يَعْنِي الْفَقِيرَ لِحَاجَةٍ فَيَقُولُونَ ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا فَيُبَيِّتُهُمْ اللَّهُ وَيَضَعُ الْعَلَمَ وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ رواه البخاري هذا الذي أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقع في آخر الزمان من أمته من علامات الساعة الصغرى ، إذا نظرت إلى هذا الحديث والواقع الذي نعيشه لرأيت الزنا مثلا ينتشر بطريقة رهيبة وبطريقة مقززه لدرجة أنك إذا سمعت القصص الواقعية التي تذكر في هذا المجال لسألت نفسك في أي عذر نحن لم يتوقف الأمر عند الزنا الذي يعرفه الكثيرين منا إنما تعدى غلى زنا الجيران بل إلى زنا المحارم  - ونسأل الله السلامة المصيبة كل المصيبة أن ممن يقومون بالزنا رجالا ونساءا يقومون بها على سبيل قضاء الونر والشهوة ولا يباهون إلا بنظر الناس وللا أنهم يخشون الناس لانتشر الزنا في الطرقات ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم بعد ذلك الخمر ونسال الله أن يعافي جميع شباب المسلمين قد ابتلي بذلك وقد سموها بغير اسمها فهذا الذي اخبر به الصادق المصدوق صلى اله عليه وسلم  يقول أحيانا حشيش وأحيانا مخدرات وأحيانا بنجو وأحيانا بيرة وايا ما كان اسمها فما دامت تأثر على العقل فهي خمر والأمر هذا أصبح معتاد والقليل جدا أصبح هو المحفوظ من ذلك ، ثم ياتي بعد ذلك إتمام هذه الموبقات بالمعازف  التي اصبحت أمرا عاديا  الآن من لا يسمع المعازف والغناء متخلف ، غير متحضر ، أحمق ، رجعي ، سبحان الله الرسول صلى الله عليه وسلم يقول يستحلون وأنت تبحث عن شيء يمكن أن يعلقك بها ، لو أنك تفعل ذلك على أنه كبيرة من الكبائر ومحرم من المحرمات وتعترف بذلك وتلوم نفسك لكان الأمر هينا بعض الشيء ولكن المصيبة كل المصيبة أن المناسبات والفراخ لا تخلو من المعازف وأجهزة المحمول حتى في افتتاح المحلات ما تمر في شارع إلا وتسمع المعازف تصم آذانك سبحان الله لماذا كل هذا العناء ولماذا كل هذا العبث وقد حذر رسول الله  صلى الله عليه وسلم أو لأننا غافلون أو مغفلون أم لأننا لا نصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأمرين وليتنا نكون الأول  فنفيق من غفلتنا لأن هذه لها علاج ، المصيبة كل المصيبة ألا نصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ثبت عنه في الحديث الصحيح فالمعازف تأتي مجتمعة مع الخمور في الوقت الذي تنتشر فيه الزواني والقنيات والأمر على أهبة الإستعداد سبحان الله تجد الثلاثة مع بعضهم البعض جنبًا غلى جنب يصنعون على سبيل الإعتياد يصنعون على سبيل العادة لا يوجد حياءا أو خجل لا من الناس ولا من رب الناس إلا من رحم الله جل وعلا  وإذا قلت لهذا أو ذاك يا أخي اتقي الله قال لك كل الناس كده ، المعتاد كده ، أنتم متزمتين ، أنتم متطرفين ، أنتم متشددون ، سبحان الله بيننا وبينكم سنة النبي صلى الله عليه وسلم فأنا أريد أن أسمع مثلك وأريد أن ألهو وألعب مثلك ولكن إذا كان في هذا شرط المصيبة كل المصيبة أن النبي قرن هذه العلامات بالذات بعقوبة فظيعة جدا في تمام الحديث نفسه وبالله عليك مدمن الخمر اسمعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم  وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ المكان العالي سواء كان جبل ، كافيتريا ، كازينو -  يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ - يمر عليهم الناس وهم في جلستهم هذه - يَأْتِيهِمْ يَعْنِي الْفَقِيرَ لِحَاجَةٍ فَيَقُولُونَ ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا فوت علينا بكره - فَيُبَيِّتُهُمْ اللَّهُ أي يأخذهم بالعذاب ليلا قال تعالى :[ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)][الأعراف : 97-99]هؤلاء أمنون وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ  - وَيَضَعُ الْعَلَمَ "ويضع العلم" أي يوقعه عليهم. وقال ابن بطال: إن كان العلم جبلا فيدكدكه وإن كان بناء فيهدمه ونحو ذلك وما ذلك على الله ببعيد . وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ولكن هل هذا يمكن أن يحدث هذا الذي أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر عند الطبراني وغيره بسند صحيح  عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « فِى هَذِهِ الأُمَّةِ خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ » . فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَتَى ذَاكَ قَالَ « إِذَا ظَهَرَتِ الْقَيْنَاتُ وَالْمَعَازِفُ وَشُرِبَتِ الْخُمُورُ » . ورواه الترمذي وصححه الألباني ولقد مسخ الله قوما قردة وخنازير وهم اليهود الذين قال الله عنهم [وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ ][البقرة : 65] أنا أريد أن أنقل لك هذه العقوبة عقوبة المسخ وبعد ذلك هل يمكن ان يحدث ذلك لأمة محمد صلى الله عليه وسلم حتى تدرك عظمة هذا الأمر حين خالف الناس أمر الله وأتوا محارمه [وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ ][البقرة : 65] وعندما فسر ابن عباس هذه الآية قال : اليهود عندما أعطوا يوم الجمعة التي أعطيتها أمة محمد صلى الله عليه وسلم فأبوها فأعطاهم الله السبت ليكون يوما لعبادتهم يتفرغون فيه للعبادة فرضوا بالسبت فأراد الله جل وعلا أن يختبرهم ماذا صنع معهم؟  نهاهم عن الصيد يوم السبت ليرى ربنا هل يطيعون أم يعصون انتهوا عن ذلك بعض فترة وأهل هذه القرية هم أهل "أيلة"وهي على شاطئ بحر القلزم كما قال السدي وقال بعضهم هي قرية بين مدين والطور والعلماء المحدثون يقولون أن هذه القرية تقع في ميناء العقبة هذه القرية التي قال الله عنها في سورة الأعراف [واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ][الأعراف : 163] ماذا حدث معهم نهاهم عن الصيد يوم السبت ثم ابتلاهم بأن تأتي الحيتان شرعا يوم سبتهم ظاهرة لهم على الماء يوم السبت وتختفي باقي الأسبوع  فزين لهم الشيطان أعمالهم فقام واحد منهم فجاء بحبل يوم السبت فصاد حوتا كبيرة وربطه يوم السبت على الساحل حتى إذا كان الغد أخذه ثم بعد ذلك اعتاد على هذا الأمر ثم بعد ذلك عرفه اليهود ففعلوا مثل فعله وهم يفعلون ذلك سرا وسيتحلون محارم الله ويتحايلون عليه وهو العليم الخبير ومع ذلك الله جل وعلا لم يعاقبهم ولم يعاجلهم بالعقوبة لأنهم كانوا يفعلون ذلك سرا ثم انظر إلى ترتيب الأحداث فلما طال عليهم الأمد كانوا يفعلونه جهرا ثم بعد ذلك اعتدوا في السبت يعني أخذوا يصيدون يوم السبت ولم يكونوا كلهم وإنما ثلاث فرق الفرقة الولى ممن اعتدوا في السبت يعني صادوا والثانية لم ينهوا وإنما قالوا للأمرين بالمعروف والناهيين عن المنكر [ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ][الأعراف : 164] والثالثة أمرين بالمعروف ناهين عن المنكر قال ابن عباس فبينما الأمرين بالمعروف في مساجدهم ليلا إذ عادو إلى إخوانهم في الصباح وقد اغلقوا الأبواب على أنفسهم فطرقوا عليهم الأبواب ففتحوها لهم وقد تحول وجوههم قردة والمصيبة كل الصيبة ليست في المسخ الشكلي والمسخ الحقيقي اي لأصبح عقله عقل حيوان لصار لا عقل له ولكن المصيبة أن شكله الخارجي مسخ وعقله عقل إنسان فانت غذا رأيت تشويها في وجهك لإستحييت أن تلقى الناس به فكيف غذا صيرك الله قردا نسأل الله السلامة وأن يحفظنا ربنا جل وعلا من أثر كل خطيئة وذنب ولاموهم على ذلك وقالوا ألم ننهاكم عن ذلك كانوا يهزون رؤوسهم بلى ولكن الله قد قضى هذا حدث وهل يمكن أن يحدث لنا أمة محمد صلى الله عليه وسلم إذا صرنا إلى ما صاروا إليه لو تحايلنا على أوامر الله وعلى شر ع الله وعلى دين الله واستحللنا محارم الله جل وعلا لن هذه هي سنة الله في خلقة [سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً ][الأحزاب : 62] وقد قرات لأحد أسأتذتنا في الجامعة أن حادثة حدثت في مدينة نصر سنة 2000 م يعني من 11 سنة ليست ببعيد قال حدثني من أثق به - هذا الأستاذ نحسبه على خير تقوى وصلاح وورعا وعلما ولا نزكيه على الله جل وعلا أن رجلا كان يعيش عيشة المطرفين لا يصلي والغناء ديدنه كعادة كثير من المطرفين إلا من رحم الله جل وعلا يعني يعتادون هذه الأشياء ، هذا الرجل كان هذا ديدنه ،وكانت هذه عادته وظل كذلك إلى أن جاءه الموت فلما نام طريح الفراش واقترب الموت منه وأرسل الله ملك الموت ليقبض روحه وأخذ يعاني السكرات قد من شهده كانوا إذا أناموه على ظهره يعتدل في جلوسه وخاف خوفا شديدا وحق له أن يخاف ماذا أعد له ؟! وظل هكذا  يعاني السكرات حتى أراد الله أن تخرج روحه من جسده فخرجت روحه من جسده يقول من كان حضره والله نظرنا غليه بعد أن خرجت روحه فإذا وجهه قد تحول إلى وجه قرد ، واقع في بلادنا وشاهده بأعينهم حاول أهله ألا يفضحوه ولكن أبى الله غلا أن يفضحه ماذا صنع الله جل وعلا معه انزل الله جنديا من جنوده ألا وهو نمل كبير أبيض أخذ يبعث في جسمه وأنفه ويخرج من عينه ويدخل في فمه وفي أذنه وهو ميت حتى رأى أهله ذلك وحتى علم بذلك كل من حضره أو حضر في تشييع جنازته فما كان من اهله بعد ذلك إلا أن غسلوه وكفنوه ودفنوه ونسال الله جل وعلا أن يغفر لجميع موتى المسلمين سبحان الله هذا واقع يمكن أن يحدث بنا وليس ذلك على الله بعزيز وما هي إلا طرق يبينها لك ربك جل وعلا ليدلك على ان هذا الشيء ممكن وكائن ولا تغتر بإمهال الله جل وعلا لك فغنه وغن كان يمهلك فإنه لا يهملك أبدا والله جل وعى إذا أخذ الظالم أخذه أخذ عزيز مقتدر هذا للذين يستحلون الخمر والمعازف والزنا عياذا بالله جل وعلا والحرير وهذه من علامات الساعة التي أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحذرنا منها

الحادي عشر: موت الفجأة

ويجدر بنا أن نختم العلامات المحذرات بهذه العلامة ، وكفى بها تحذيرا ، إذا علمت أن موت الفجأة من علامات الساعة هذا الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم كما عند أحمد وغيره بسند صحيح أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ مَوْتَ الْفَجْأَةِ» السنن الواردة في الفتن للداني

 

يحدث بيننا هذا الأن ترى صاحب لك في العمل فيتصلون بك في الغد فلان مات ، يخرج أحد الشباب إلى عمله وبعد ساعة ويتصلون لقد مات ، تكون أنت وبعض إخوانك في مكان ما ويذهب كل منكم إلى عمله وتخبر أنه قد مات ، أحد إخواننا في الصعيد أخبرني قصة كلها عظات قال لي كان بعض العمال يعملون على تصليح وعمل الكباري في النيل قال فوصلوا إلى الغذاء قال هذا الرجل وكان هناك رجل الذي قدر الله موته كان ياكل مع الناس وفجأة أراد أن يوصل لقمة إلى فمه فتذكر أنه ترك الحبل في الحفرة التي يحفرونها بعد أن أوصل لقمة إلى فيه بعد ذلك أنزلها وذهب لكي يخرج الحبل فيرتاح وكان في الحبل ثقل فبعد أن أخرج بعضه فنزل صاحبنا إلى الحفرة  ليلقى الله جل وعلا هناك ولم يكمل هذه اللقمة لا يضمن الواحد منا النفس الذي يخرج يمكن أن يعود مرة آخرى ، إن موت الفجأة الذي انتشر ليلفت الأنظار إلينا جميعا أن الله جل وعلا حي قيوم وأن الله جل وعلا يمهل ولا يهمل ، وأن العبد يبعث على ما مات عليه ، يمكن أن أرتكب محرم من هذه المحرمات فألقى الله عليه وما ذلك على الله بعزيز والأعمال بالخواتيم ورسول الله يخبر أن من أهم علامات الساعة المحذرة التي يجب أن يلتفت غليها كل مسلم هي موت الفجأة وذلك حتى يعمل كل واحد منا لهذه اللحظة التي نسال الله أن يخفها علينا وأن يتوفانا على الإيمان والإسلام وان يجعل آخر كلامنا من الدنيا شهادة لا إله إلا الله & محمد رسول الله إنه لا قادر على ذلك إلا إياه

 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «من أمارات الساعة: أن تتخذ المساجد طرقا، وأن يظهر الموت الفجاءة»رواه الدارقطني [2]



1  إضافة من عندي

[2] وجدت حديثا بنفس المعنى خلاصة الدرجة: يرويه الشعبي مرسلا

 

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free