tamer.page.tl
  جارك جنتك ونارك
 

جارك جنتك ونارك

1- الديباجة    2- أنت في خطر       3- حق الجار               4- روائع السلف

إن البشرية ما أصبحت في تعب ونكد إلا بعد أن تخلى أصحاب الرسالة عن رسالتهم .

يوم كان الإسلام ربان السفينة ، عاشت البشرية في سلام ورحمة ما عرف التاريخ مثلها .

هذا الدين الذي جاء لينشر الرحمة في ربوع الأرض ، ولا عجب في ذلك ، غن ربنا هو الرحيم قال تعالى :[إِِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ] ورسولنا رحمة للعالمين [وََمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ][الأنبياء : 107] رحمة مع كل الكائنات ، رحمة مع بني الإنسان اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون  البيهقى فى شعب الإيمان تحقيق الألباني :  (ضعيف) رحمة مع الحيوان  فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ » رواه مسلم

أقول : لما أمسك قيادة السفينة من لا يحسنون القيادة ، تاهت وتخبطت السفينة في خضم الأمواج المتلاطمة والمياه العالية

لقد طغت الماديات على الغربيين وقلدهم في ذلك المسلمين توضح أن الناس لا يتعاملون إلا للمصلحة وغير ذلك فلا :

وإليك بعض الصور المحزنة

1-  كم سمعنا أن جار مات في شقته ولم يعلم جيرانه بوفاته حتى تجيف ، وبعد ذلك شموا الرائحة أبلغوا الشرطة

2-  كم سمعنا أن شخصا مات أبوه ولم يجد من جيرانه أحد يعزيه

3-  كم سمعنا أن جارًا مرض وذهب للمستشفى ولم يسمع به جيرانه الأقربون

4-   كم سمعنا أن جارًا قام بعلاقات محرمة مع زوجة جاره ، وكان هذا سببا في هدم الأسرة

5-  كم سمعنا أن جارًا يؤذي جاره بإلقاء القمامة أمام بيته

6-  كم سمعنا عن جارة تؤذي جارتها ، وتقوم بالإلقاء الأعمال السحرية أمام البيوت لإيذائهن

7-  كم سمعنا أن جارًا ظل يضايق جاره بالكلام والأفعال حتى ترك بيته وتحول إلى بيت آخر

كانوا قديما يعلمون الأطفال عن حق الجار ، ويسأل الجار عن جاره يأخد الأب ابنه ويطوف به على جيران الشارع ، وليس بالرجل شيء إلا أن يعرف ولده الصغير جيرانه

وكان قديما ابن الشارع أو ابن الحته  هو الذي يحافظ على عرض بنت الحته لأنه قد تربى على أن هذه البنت كأخته لا يسمح أن يمس عرضها أو جرح كرامتها بكلمة من ساقط

هذه المعاني نحتاج أن نعيدها إلى مجتمعنا ، حتى يعود الحب والوئام بين أفراد المجتمع عامة وخاصة الجيران

قال الأصفهاني : الجار هو من يقرب مسكنه منك ، وهو من الأسماء المتضايقه ، فإن الجار لا يكون جارا لغيره وإلا ذلك الغير جار له كالأخ والصديق

قال القرطبي رحمه الله اختلف في حد الجيرة فكان الأوزعى يقول: أربعون دارا

من كل ناحية وقال علي بن أبي طالب: من سمع النداء فهو جار.

وقالت فرقة: من سمع إقامة الصلاة فهو جار ذلك المسجد.

وقالت فرقة: من ساكن رجلا في محلة أو مدينة فهو جار.

قال الله تعالى: (لئن لم ينته المنافقون) إلى قوله: (ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا (2)) فجعل تعالى اجتماعهم في المدينة جوارا.

قال الألوسي والظاهر مبني الجوار على العرف

وعن الحسن أنه سئل عن الجار فقال أربعين دارا أمامه وأربعين خلفه وأربعين عن يمينه وأربعين عن يساره قال الألباني حسن في الأدب المفرد

والأصل في الإحسان إلى الجار قوله تعالى :[ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً ][النساء : 36]

قال الطبري رحمه الله : والجار ذي القربي هو جارك ذو القرابة والجار الجنب هو كما قال قتادة: الذي ليس بينهما قرابة، وهو جار، فله حق الجوار.والصاحب بالجنب هو الرفيق في السفر.

وإذا تأملت ما سأذكره لك تجد أن الذين يؤذون جيرانهم على خطر عظيم .............. اسمع رعاك الله

1- من أعظم الذنوب

عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ قَالَ أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ قُلْتُ إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ قُلْتُ ثُمَّ أَيُّ قَالَ وَأَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَافُ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ قُلْتُ ثُمَّ أَيُّ قَالَ أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَى   رواه البخاري ومسلم والترمذي وأحمد

عن الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ مَا تَقُولُونَ فِي الزِّنَا قَالُوا حَرَّمَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَهُوَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ لَأَنْ يَزْنِيَ الرَّجُلُ بِعَشْرَةِ نِسْوَةٍ أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَزْنِيَ بِامْرَأَةِ جَارِهِ قَالَ فَقَالَ مَا تَقُولُونَ فِي السَّرِقَةِ قَالُوا حَرَّمَهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَهِيَ حَرَامٌ قَالَ لَأَنْ يَسْرِقَ الرَّجُلُ مِنْ عَشْرَةِ أَبْيَاتٍ أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَسْرِقَ مِنْ جَارِهِ رواه احمد   صحيح الجامع

2- لعنة الله

عن أبي هريرة قال : ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فشكا إليه جارا له فقال النبي صلى الله عليه و سلم - ثلاث مرات - : ( اصبر ) ثم قال له في الرابعة أو الثالثة : ( اطرح متاعك في الطريق ) ففعل قال : فجعل الناس يمرون به ويقولون : ما لك ؟ فيقول : آذاه جاره فجعلوا يقولون : لعنه الله فجاءه جاره فقال : رد متاعك لا والله لا أوذيك أبدا

ابن حبان في صحيحه قال شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي

3- تقى الإيمان

قال ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع )  رواه البيهقي في " شعب الإيمان " ( صحيح لغيره )  ورواه الحاكم رواه الطبراني وأبو يعلى ورواته ثقات

وفي رواية : ما آمن من بات شبعان وجاره طاويا رواه مسلم

عَنْ أَبِى شُرَيْحٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ » . قِيلَ وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « الَّذِى لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ » . رواه البخاري وأحمد

قال ابن بطال: في هذا الحديث تأكيد حق الجار لقسمه صلى الله عليه وسلم على ذلك، وتكريره اليمين ثلاث مرات

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ » رواه البخاري ومسلم ومالك واحمد والدارمي

4- تزكية الجيران يعتد بها

في الدنيا :  عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ لِى أَنْ أَعْلَمَ إِذَا أَحْسَنْتُ وَإِذَا أَسَأْتُ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « إِذَا سَمِعْتَ جِيرَانَكَ يَقُولُونَ قَدْ أَحْسَنْتَ فَقَدْ أَحْسَنْتَ وَإِذَا سَمِعْتَهُمْ يَقُولُونَ قَدْ أَسَأْتَ فَقَدْ أَسَأْتَ » . رواه ابن ماجه وأحمد إسناده صحيح على شرط الشيخين.

قال عمر : إذا كان في المرء ثلاث خصال فلا يشك في صلاحه : إذا حمته ذو قرابته وجاره ورفيقته

بعد الموت  عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ أَرْبَعَةٌ أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الأَدْنَيْنَ إِلاَّ قَالَ قَدْ قَبِلْتُ عِلْمَكُمْ فِيهِ وَغَفَرْتُ لَهُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ » . رواه أحمد وابن حبان قال شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح بشواهده ، هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ مُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِىَ عَلَيْهَا خَيْرٌ فَقَالَ نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ » . وَمُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِىَ عَلَيْهَا شَرٌّ فَقَالَ نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ » . قَالَ عُمَرُ فِدًى لَكَ أَبِى وَأُمِّى مُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِىَ عَلَيْهَا خَيْراً فَقُلْتَ وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ . وَمُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِىَ عَلَيْهَا شَرٌّ فَقُلْتَ وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْراً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَمَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِى الأَرْضِ أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِى الأَرْضِ أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِى الأَرْضِ » رواه البخاري ومسلم

 عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ وَقَدْ وَقَعَ بِهَا مَرَضٌ وَهُمْ يَمُوتُونَ مَوْتًا ذَرِيعًا فَجَلَسْتُ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَمَرَّتْ جَنَازَةٌ فَأُثْنِيَ خَيْرًا فَقَالَ عُمَرُ وَجَبَتْ ثُمَّ مُرَّ بِأُخْرَى فَأُثْنِيَ خَيْرًا فَقَالَ وَجَبَتْ ثُمَّ مُرَّ بِالثَّالِثَةِ فَأُثْنِيَ شَرًّا فَقَالَ وَجَبَتْ فَقُلْتُ وَمَا وَجَبَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ قُلْتُ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّمَا مُسْلِمٍ شَهِدَ لَهُ أَرْبَعَةٌ بِخَيْرٍ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ قُلْنَا وَثَلَاثَةٌ قَالَ وَثَلَاثَةٌ قُلْتُ وَاثْنَانِ قَالَ وَاثْنَانِ ثُمَّ لَمْ نَسْأَلْهُ عَنْ الْوَاحِدِ رواه البخاري والترمذي والنسائي وأحمد

5- تخاصم الجيران يوم القيامة

عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَوَّلُ خَصْمَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَارَانِ » . رواه احمد والطبراني

كم من جار متعلق بجاره يقول : يا رب سل هذا لم أغلق عني بابه ، و منعني فضله ؟

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2646   خلاصة حكم المحدث: له شاهد قوي

وفي رواية كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة ، يقول : يا رب ‍ ! هذا أغلق بابه دوني ، فمنع معروفه !  الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 81          خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره

6- باختصار جارك جنتك أو نارك

عن أبي هريرة رضي الله عنه يقول  قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار وفي لسانها شيء يؤذي جيرانها سليطة قال : لا خير فيها هي في النار وقيل له : إن فلانة تصلي المكتوبة وتصوم رمضان وتتصدق بالأثوار وليس لها شيء غيره ولا تؤذي أحدا قال : هي في الجنة   رواه الحاكم  هذا حديث صحيح الإسناد

7- توصية من الله

عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَا زَالَ يُوصِينِى جِبْرِيلُ بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ » . رواه البخاري

ولكن ما هي حقوق  جاري عليّ

ثالثا حق الجار

1- الإحسان إليه

ِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ » . قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ . رواه الترمذي وصححه الألباني في المشكاة

عن عبد الرحمن بن أبي قراد أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ يوما فجعل أصحابه يتمسحون بوضوئه فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ما يحملكم على هذا ؟ قالوا حب الله ورسوله . فقال النبي صلى الله عليه وسلم من سره أن يحب الله ورسوله أويحبه الله ورسوله فليصدق حديثه إذا حدث وليؤد أمانته إذا اؤتمن وليحسن جوار من جاوره ( حسن )

صور من الإحسان إليه

1- عيادته إذا مرض    2- تشهد جنازته إذا مات       3- تتعهده بالسؤال عن حاله           4- تقف معه في الأزمات  5- إلقاء السلام وردُّه   6- أن يجيب دعوته إلى الوليمة إن دعاه   7-ستر عيوب جاره                 8- عدم التطاول عليه بالبنيان

عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ إِنَّ خَلِيلِى صلى الله عليه وسلم أَوْصَانِى « إِذَا طَبَخْتَ مَرَقاً فَأَكْثِرْ مَاءَهُ ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ فَأَصِبْهُمْ مِنْهَا بِمَعْرُوفٍ » .وفي روايه   عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ » . رواه مسلم

* وكان محمد بن الجهم جارًا لسعيد بن العاص، عاش سنوات ينعم بجواره، فلمَّا عرض محمد بن الجهم داره للبيع بخمسين ألف درهم، وحضر الشهود ليشهدوا، قال: بكم تشترون مني جوار سعيد بن العاص؟ قالوا: إن الجوار لا يباع، وما جئنا إلا لنشتري الدار. فقال: وكيف لا يباع جوار من إذا سألته أعطاك، وإن سكتَّ عنه بادرك بالسؤال، وإن أسأت إليه أحسن إليك، وإن هِجْتَهُ عطف عليك ؟ فبلغ ذلك الكلامُ جارَهُ سعيدَ بنَ العاص فبعث إليه بمائة ألف درهم، وقال له: أمسك عليك دارك.

* بلغ ابْنَ المقفَّع أنَّ جارا له يبيع دارَهُ في دَيْنٍ رَكِبَهُ, وكان يجلس في ظِلِّ داره فقال: ما قمت إذن بحرمة ظل داره فدفع إليه ثمن الدار وقال: لا تبيعها

* ورد في وفيات الأعيان أن الإمام أبا حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله كان له جار إسكافي يعمل نهاره، فإذا رجع إلى منزله ليلاً تعشى ثم شرب، فإذا دب الشراب فيه أنشد يغني، ويقول متمثلاً بقول العرجي:

أضاعوني وأيَّ فتى أضاعوا ... ليوم كريهة وسداد ثغر

ولا يزال يشرب ويردد هذا البيت حتى يأخذه النوم، وأبو حنيفة يسمع جلبته في كل يوم ويصبر. وفي يوم كان أبو حنيفة يصلي بالليل كله، ففقد أبو حنيفة صوته، فسأل عنه، فقيل: أخذه العسعس منذ ليالٍ، فصلى أبو حنيفة الفجر من غده، ثم ركب بغلته وأتى دار الأمير، فاستأذن عليه، فقال: ائذنوا له، وأقبلوا به راكباً، ولا تدعوه ينزل حتى يطأ البساط؛ ففعل به ذلك، فوسع له الأمير من مجلسه، وقال له: ما حاجتك؟ فشفع في جاره، فقال الأمير: أطلقوه وكل من أخذ في تلك الليلة إلى يومناً هذا؛ فأطلقوهم أيضاً، فذهبوا وركب أبو حنيفة بغلته، وخرج الإسكافي معه ثم تاب، ولم يعد إلى ما كان يفعل، بسبب هذه المعاملة الكريمة ومقابلة الإساءة بالإحسان

8-  لا تمنعه خيرك
لما ذبح عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - شاة قال لغلامه: إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي

9- تفرح لفرحه وتحزن لحزنه

10-   تكف ولدك عن الإساءة لولده
وقال الحسن بن عيسى النيسابوري: سألت عبد الله بن المبارك فقلت: الرجل المجاور يأتيني فيشكو غلامي أنه أتى إليه أمراً والغلام ينكره، فأكره أن أضربه ولعله بريء وأكره أن أدعه فيجد علي جاري، فكيف أصنع؟ قال: إن غلامك لعله أن يحدث حدثاً يستوجب فيه الأدب فاحفظه عليه، فإذا شكاه جارك فأدبه على ذلك الحدث، فتكون قد أرضيت جارك وأدبته على ذلك الحدث

11- الصبر على آذاه

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free