tamer.page.tl
  الحقيقة المرة
 

الحقيقة المرة

المسلمون محاصرون في غزة ، أطفال يموتون جوعا ، وشيوخ لا يجدون الدواء ، نساء تقطرت قلوبهم من البكاء . جوع وفقر وبكاء وىلآم ، ولا مجيب .
* النبي عليه الصلاة والسلام يساء إليه على صحف الجرائد في الدنمارك والنرويج ، والمسلمون يبكون ويستنكرون يتظاهرون وفقط
الدنمارك مساحتها 43000كيلومتر ، وعدد سكانها 3.14 مليون نسمة فقط والمسلمون 1300 مليون نسمة
الدنمراك ليس لها تاريخ استعماري في الأرض ، وليس بينها وبين المسلمين تاريخ عداء طويل أو قصير .

فلماذا لا تكترث دولة بهذه المقومات الضعيفة بأمة حجمها يزيد على المليار ، ربع سكان الأرض
* ولعلكم تذكرون ما حدث في سجن أبي غريب ، وما حدث من إباحية مطلقة ضد المسلمين في العراق
ترى ما هو السبب وراء كل ما يحدث للمسلمين في شتى بقاع الأرض من ذل ومهانة وقتل وتشريد وانتهاك للأعراض .

إن القضية ليست بالمساحات ولا بالأعداد ، فالدنمارك دولة صغيرة لا ترى على وجه الآرض ولا تشكل نقطة صغيرة في خريطة العالم
* ومع ما يحدث لا يكون إلا مع المسلمين ، ألا يستطيع أحد من سكان الأرض أن يفعل معشار ذلك مع اليهود ، مع أن اليهود تعدادهم في الأرض عشرين مليون فقط  .

 

ولكن ما هو السبب في كل ما يحدث  ، الحل عند رسول الله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيحح الذي رواه ثوبان عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ جاء في عون المعبود شرح سنن ابي داود
- الغثاء : هو الوسخ الذي يعلو السيل ، فإذا شرق السيل أو غرب اتبعه الوسخ  -
وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ قَالَ حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ رواه ابو داود
وصححه الألباني  
كل هم المسلمين هو أن يقدم الصحف اعتذار منتهى الذل

·       في أُحُد عبرة
في بداية المعركة انتصرار ساحق للمسلمين ، فلما خالف الرماه أمر المصطفى عليه الصلاة ، وتركوا أماكنهم جمعا للغنائم ، نزلت بهم الهزيمة ، قال تعالى: [وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152)] [آل عمران: 152]

·       وفي يوم العسرة
قال تعالى :[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ] [التوبة: 38]

·       التاجر  يغش في تجارته للحصول عليها

·       الموظف يكذب وينافق ويتملق ، ويشي بزملائه للحصول عليها .

·       الأخ يقتل أخاه ، والأبن يقتل أباه من أجلها

·       الجار يشهد على جاره شهادة الزور من أجل الحصول على جنيهات 

·       يسرقون الأموال ويهربون ، ويظنون أنها النهاية

·       يعرف كل شيء عنها ، ولا يعرف أحكام الوضوء ، ولا أركان الصلاة .
[
يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ] [الروم: 7]

·       يفعل كل شيء من أجلها ، يخون بلده ، يفرط في عرضه ، يبيع صديقه .

·       قال تعالى :[ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ] [النحل: 107] 
قال تعالى :[
أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ][البقرة: 86]

إذا كان خالقها ذمها وحقرها فما بالنا نطمئن إليها ومع
1- هذه حقيقتها

2- خالقها ذمها

هذه حقيقتها

1-  إن أعطتك منعتك ، وإن افرحتك أحزنتك ، وإن أضحكتك أسقمتك
* قال تعالى :[ وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً] [الكهف : 45]
* قال تعالى :[
إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ] [يونس : 24]

2-  إنها غرارة
* قال تعالى :[ ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ][الجاثية : 35]
* قال تعالى :[ {
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)} [آل عمران: 185
]
*
روى مسلم  عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِى إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِى النِّسَاءِ
»
* عن أَبَي هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «
أَلاَ إِنَّ الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلاَّ ذِكْرَ اللَّهِ وَمَا وَالاَهُ وَعَالِماً أَوْ مُتَعَلِّماً » . رواه الترمذي وابن ماجه قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ .

3-  إرض بما قسم الله لك منها
* أعطيت مالا فاشكر ، سلبت من المال فاصبر وهكذا ............
قال تعالى :[
وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ ][القصص : 60
]
قال تعالى :[
وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ] [العنكبوت : 64
]
قال تعالى :[
أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ] [الزخرف : 32]

* عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الخَطْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا»رواه الترمذي بسند حسن

4-  وفي يوم القيامة
قال تعالى :[ وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ ][الأحقاف : 20]
* قال تعالى
:[ إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ] [يونس : 7]

* وماذا تكون في الآخرة
قال تعالى : [أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ (206) مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207) ] [الشعراء 205 207 ] لذلك ميمون بن مهران كان له ولد اسمه عمرو فقال لولده يا بني أجد قسوة في قلبي فهيا بنا نذهب إلى الحسن البصري لعله يعظني فقال هيا قام وأخذ والده وانطلق حتى أتى بيت الحسن ، وطرقوا الباب فقال ميمون : يا أبا سعيد ! شعرت أن في قلبي غلظة فاستلن لي، فقل لي شيئاً يرققه، فقال الحسن : بسم الله الرحمن الرحيم [أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ[ [الشعراء:205-207فأغشي على ميمون ، أي: أغمي عليه، وجعل الحسن البصري يتفقد رِجله كما تتفقد رِجل الشاة المذبوحة يظن أنه قد مات، ثم تركه ودخل الدار، فأفاق ميمون وفي عودتهما قال عمرو لأبيه: يا   أبت! هذا الحسن ؟! قال: نعم. قال: ظننته أكبر من ذلك! يعني: ما الذي قاله؟ قرأ آيتين أو ثلاثاً من سورة الشعراء، أنا أحفظها، فضرب صدر ولده وقال: يا بني! لقد قرأ آية لو تدبرتها بقلبك لتصدع قلبك، ولكنه لؤم فيه، وهذه الآية لا تغادر سمعك إلا وتجرح قلبك ولكن مع من؟ الذي عنده احساس .
* عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُصْبَغُ فِى النَّارِ صَبْغَةً ثُمَّ يُقَالُ يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْراً قَطُّ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ فَيَقُولُ لاَ وَاللَّهِ يَا رَبِّ . وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْساً فِى الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِى الْجَنَّةِ فَيُقَالُ لَهُ يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْساً قَطُّ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ فَيَقُولُ لاَ وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا مَرَّ بِى بُؤُسٌ قَطُّ وَلاَ رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ » .
رواه مسلم
قال ابن الجوزي في صيد الخواطر

وما مقدار عمر غايته مائة سنة منها خمسة عشر صبوة وجهل، وثلاثون بعد السبعين - إن حصلت - ضعف وعجز.

والتوسط نصف نوم، وبعضه زمان أكل وشرب وكسب، والمنتحل منه للعبادات يسير.

أفلا يشتري ذلك الدائم بهذا القليل
 صيد الخاطر (ص: 115، بترقيم الشاملة آليا)
إن دارا افتقر فيها الأنبياء لحقيقة بالأحتقار والإزدراء :

ومع الرسول ^ والدنيا

1-   ينام على الحصير
* عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى حَصِيرٍ فَقَامَ وَقَدْ أَثَّرَ فِى جَنْبِهِ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اتَّخَذْنَا لَكَ وِطَاءً . فَقَالَ « مَا لِى وَمَا لِلدُّنْيَا مَا أَنَا فِى الدُّنْيَا إِلاَّ كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا » رواه الترمذي  وابن ماجه بسند صحيح
* وفي  الصحيحين  عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « اللَّهُمَّ ارْزُقْ آلَ مُحَمَّدٍ قُوتاً » رواه البخاري ومسلم

2-   مات ودرعه مرهونة عند يهودي
* في الصحيحين   عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا فِى بَيْتِى مِنْ شَىْءٍ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ ، إِلاَّ شَطْرُ شَعِيرٍ فِى رَفٍّ لِى ، فَأَكَلْتُ مِنْهُ حَتَّى طَالَ عَلَىَّ ، فَكِلْتُهُ فَفَنِىَ متفق عليه
* عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ
تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِىٍّ بِثَلاَثِينَ صَاعاً مِنْ شَعِيرٍ . متفق عليه
* عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ خَتَنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخِى جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ قَالَ مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ مَوْتِهِ دِرْهَماً وَلاَ دِينَاراً وَلاَ عَبْداً وَلاَ أَمَةً وَلاَ شَيْئاً ، إِلاَّ بَغْلَتَهُ الْبَيْضَاءَ وَسِلاَحَهُ وَأَرْضاً جَعَلَهَا صَدَقَةً رواه البخاري

3-   بيته
البيت من لبن والطين والحجارة، قصير البنا، قال الحسن البصري كَانَ غُلَامًا مَعَ أُمِّهِ خَيْرَةَ مُوْلَاةِ أُمِّ سَلَمَةَ، لَقَدْ كُنْتُ أَنَالُ أَطْوَلَ سقف فِي حجرَة النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي. السيرة النبوية لابن كثير (2/ 313)

* لا إضاءة في البيت: عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرِجْلاَىَ فِى قِبْلَتِهِ، فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِى، فَقَبَضْتُ رِجْلَىَّ، فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا. قَالَتْ وَالْبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ. رواه البخاري

* الطعام عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ لِعُرْوَةَ ابْنَ أُخْتِى إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلاَلِ ثَلاَثَةَ أَهِلَّةٍ فِى شَهْرَيْنِ، وَمَا أُوقِدَتْ فِى أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَارٌ. فَقُلْتُ مَا كَانَ يُعِيشُكُمْ قَالَتِ الأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ إِلاَّ أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جِيرَانٌ مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ لَهُمْ مَنَائِحُ، وَكَانُوا يَمْنَحُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَبْيَاتِهِمْ، فَيَسْقِينَاهُ. رواه البخاري

4-  الأولاد
مات كل أولاده الذكور ووساه ربه فقال [{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3) } [الكوثر: 1 - 3]
ولكن كيف أعرف إن كانت الدنيا في يدي أو قلبي ؟

a.   عندما تحب أحدا أو تخاصم أحد تحبه لأجل ماذا أو تخاصمه أجل ماذا ؟

b.  الخصومات التي بينك وبين زوجتك ، ما سببها ، إلا لأنها لا تصلي أم من أجل الدنيا (الآكل والشرب سوء نظافتها )
* عندما تحرم من بغض النعم ، هل تسخط  وتضجر أم تعلم أنها دنيا ولا بد فيها من الإبتلاء

c.     عندما تأتيك  الدنيا هل تخرج حق الله ، وتعين المحتاجين ، وتكون مفتاحا للخير أم تفرح بما أوتيت وتنسى الآخرين
*
أبو عبيدة يرسل إليه عمر بأربعة ألف درهم وأربعمائة دينار ، قال لرسوله : انظر ماذا يصنع فقسمها أبو عبيدة فلما أخبر الرسول عمر قال الحمد لله الذي جعل في الإسلام من يصنع هذا الطبقات الكبرى (3/ 413)
*
أن عمر حين قدم الشام قال لأبي عبيدة اذهب بنا إلى منزلك قال وما تصنع عندي ما تريد إلا أن تعصر عينيك علي قال فدخل فلم ير شيئا قال أين متاعك لا أرى إلا لبدا وصحفة وشنا وأنت أمير أعندك طعام فقام أبو عبيدة إلى جونة فأخذ منها كسيرات فبكى عمر فقال له أبو عبيدة قد قلت لك إنك ستعصر عينيك علي يا أمير المؤمنين يكفيك ما يبلغك المقيل قال عمر: غَيَّرَتْنا الدنيا كلنا غيرك يا أبا عبيدة. فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب (1/ 617، بترقيم الشاملة آليا) إنها منتنة (ص: 9)

d.  هل تقاتل من أجل الوصول إلى الدنيا ولو على حساب الآخرين ، إذن أنت من أهلها

e.   عندما يقسم الميراث هل تحاول بشتى الطرق أن تحصل على أكبر نصيب ولو على حساب إخوتك حتى ولو حرمت البنات من حقهن الشرعي

f.     هل تهتم في تربية أولادك بالقرآن كما تهتم بالتعليم الدنيوي

وبعد كل ما ذكرناه  ، كيف نتخلص من شبح الدنيا

1- اللجوء إلى الله أن ييصرف عنك شرها
إلجأ وتضرع غلى الله في السحار أن يقيك شر هذه الفتنة
* كان بعضهم  يدعو الله  ويقول يا ممسك السماء أن تقع على الأرض ، أمسك الدنيا عني

2- إنها وسيلة وليست غاية
استمتع بالدنيا وأنواع المباحات كما تشاء من غير إسراف [قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ][الأعراف : 32]
* ولكن اجعل كل همك وغايتك  الآخرة
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا قُدِّرَ لَهُ. سنن الترمذي ت بشار (4/ 224)وصححه الألباني

3- تذكر دائما أيام المنع
كنت فقيرا أغناك اللهه ، كنت مغمورا فرفعك الله ، كنت نكرة فاصبحت معروفا مشهورا ، تذكر نفسك دائما بهذه الأيام حتى بالام الجوعى والمرضى
* عن محمد عن أبى هريرة قال :
كنا عنده وعليه ثوبان ممشقان فتمخط ثم مسح أنفه بثوبه ثم قال الحمد لله يتمخط أبو هريرة فى الكتان لقد رأيتنى وإنى لأخر فيما بين منبر النبى  - صلى الله عليه وسلم -  وحجرة عائشة مغشيا على من الجوع فيجىء الرجل فيقعد على صدرى فأقول ليس بى ذلك إنما هو الجوع

4- نهايتها الموت  ظل زائل
مهما  أوتيت من نعم ، فالنهاية الموت وستنقطع عنك النعم
* 
وقد جاءه رجل اشترى دارا وأراد أن يكتب له أمير المؤمنين عقدها فكتب علي"اشترى ميت من ميت دارا تقع في بلد الغافلين وسكة المذنبين لها أربعة حدود الحد الأول ينتهي إلى الموت والثاني إلى القبر والثالث إلى القيامة والرابع إما إلى الجنة أو إلى النار" فلما قرأ الرجل ذلك قال يا أمير المؤمنين لقد أردت منك أن تكتب لي عقد شراء دار وليس مقبرة فقال له كلمات أصبحت مثلا وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها

النفس تبكي على الدنيا وقد علمت *** أن السلامة فيها ترك ما فيها

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها***إلا التي كان قبل الموت يبنيها

فإن بناها بخير طاب مسكنها *** وإن بناها بشر خاب بانيها

أين الملوك التي كانت مسلطنة *** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها

أموالنا لذوي الميراث نجمعها *** ودورنا لخراب الدهر نبنيها

كم من مدائن في الآفاق قد بنيت *** أمست خراباً وأفنى الموت أهليها

والنفس تعلم أني لا أصدقها *** ولست أرشد إلا حين أعصيها

لا تركنن إلى الدنيا وما فيها *** فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
واعمل لدار غداً رضوان خازنها *** الجار أحمد والرحمن بانيها

قصورها ذهب والمسك طينتها *** والزعفران حشيش نابت فيها

أنهارها لبن مصفى ومن عسل *** والخمر يجري رحيقا في مجاريها

والطير تشدو على الأغصان عاكفة *** تسبح الله حمدا في مغانيها
فمن يشتري الدار في الفردوس يسكنها *** بركعة في ظلام الليل يحييها

5- تذكر الحساب
*  عن الحسن، أن طلحة باع أرضاً له من عثمان بن عفان بسبعمائة ألف، فحملها إليه، فلما جاء بها، قال: إن رجلا يبيت هذه عندي في بيته لا يدري ما يطرقه من أمر الله الغرير بالله، فبات ورسله تختلف بها في سكك المدينة حتى أسحر وما عنده منها درهم. المنتظم (2/ 108، بترقيم الشاملة آليا)
* قَالَ هِشَامٌ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ يَحْلِفُ بِاللَّهِ: «مَا أَعَزَّ أَحَدٌ الدِّرْهَمَ إِلَّا أَذَلَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» الزهد لأحمد بن حنبل (ص: 219)

6- نتيقن أن زهدك فيها لن يمنعك شيئا مما كتب لك منها وأن حرصك عليها لا يجلب لك ما لم يقض منها
* قال بشر الحاتي رحمه الله لَوْ سَقَطَتْ قَلَنْسُوَةٌ مِنْ السَّمَاءِ لَمَا وَقَعَتْ إلَّا عَلَى رَأْسِ مَنْ لَا يُرِيدُهَا بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية (4/ 49)
* كان
الحسن البصري : كَثِيرًا مَا يَقُولُ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، عَلَيْكُمْ بِالْآخِرَةِ فَاطْلُبُوهَا؛ فَكَثِيرًا رَأَيْنَا مَنْ طَلَبَ الْآخِرَةَ فَأَدْرَكَهَا مَعَ الدُّنْيَا، وَمَا رَأَيْنَا أَحَدًا طَلَبَ الدُّنْيَا فَأَدْرَكَ الْآخِرَةَ مَعَ الدُّنْيَا» الزهد الكبير للبيهقي (ص: 65)

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free