tamer.page.tl
  مشاهد أهل الإيمان
 

اللقاء الثالث والعشرون : مشاهد أهل الإيمان يوم القيامة

هذا هو اللقاء الثالث والعشرون مع حضراتكم في سلسلة الدار الآخرة وكان الحديث قد انتهى بنا في اللقاء الماضي عند الحديث عن أهوال القيامة وذكرناها وكأننا نراها وما أفظعها من أهوال وما أشده من يوم جدير بأن تشيب له النواصي وتذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وعلى قدر شعورنا بالله ومعرفتنا بهذا اليوم على قدر حذرنا منه واستعدادنا له فما عرفت البشرية يوما أصعب ولا أشد منه وما ذكر من الأهوال عن حره وطوله وعطشه وآياته وفظائعه لا يبلغ عشر معشار ما فيه من الأهوال حتى روي عن رسول الله r أنه قال"خوفني جبريل عليه السلام من أهوال يوم القيامة حتى أبكاني فقلت له حبيبي جبريل أليس قد غفر الله لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر فقال يا محمد لتشاهدن من الأهوال يوم القيامة ما ينسيك المغفرة فبكى رسول الله r حتى بلت دموعه لحيته"فإذا كان رسول الله r يبكي من هول يوم الحساب وقد أمنه الجبار من أليم العذاب ووعده بالجنة وحسن المآب فكيف بأمثالنا المساكين وكيف بمن ترك الحق والصواب وخالف السنة والكتاب وأطاع الشيطان وأفنى عمره في معصية الملك الوهاب([1]) وها نحن اليوم نبشر بكرم الله ورحمته لمن عمل لهذا اليوم وقدره حق قدره ها نحن نطلع وسط لجج العذاب وغمرات الأهوال على أهل الإيمان ترى ما مشاهدهم وما مواقفهم وكيف حالهم في هذا اليوم العصيب , ها نحن اليوم مع " مشاهد أهل الإيمان يوم القيامة" هذا الحديث الذي يأتيكم في ثلاث نقاط

1-   بادروا قبل أن تغادروا

2-   يومها مع من تحب أن تكون؟

3-   للأذكياء فقط

أما عن الأول : فإنه الأمر بالمبادرة قبل فوات الأوان , قبل الوصول إلى هذا اليوم العظيم وما أدق هذا الحديث الذي يجمع الآفات التي يتعرض لها الإنسان في حياته ويتقلب بين جنباتها تلفحه هذه تارة وتلك أخرى والخزي كل الخزي ألا يدرك حقيقتها فتفجؤه الساعة وهو على غفلته وغيه والحديث عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ « بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ سَبْعًا هَلْ تَنْظُرُونَ إِلاَّ فَقْرًا مُنْسِيًا أَوْ غِنًى مُطْغِيًا أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا أَوِ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ أَوِ

السَّاعَةَ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ »([2])

- إن العاقل هو الذي يحسب للآخرة حسابها كما يحسب لدنياه ويختار الموقع المناسب والمكان المناسب ليوم القيامة كما يختاره في الدنيا , وإني أسأل نفسي وإياكم كم عانينا حتى نعيش كما نريد ونستمتع بما نريد ونتزوج من نريد ونستريح من الكثير من أشكال الشقاء والمعاناة....الخ فأي شيء قدمناه لنستريح من عناء هذا اليوم العصيب؟

- يذهب الواحد منا لعمل رخصة أو أي مستندات شخصية فيدفع كثيرا من المال حتى لا يتعب بوقوفه في صف طويل عريض في الشمس المحرقة والجو الصعب برغم أن ذلك في أغلب صوره رشوة منهي عنها لكنه لا يريد أن يتعب

- يشتري الخبز الفاخر غالي الثمن جدا بالنسبة للعيش المدعم لكنه يشتري راحته

- يظل يجمع الجنيه على الجنيه علشان يشتري سيارة تريحه من عناء المواصلات

- يشبع يوما ويجوع أياما ليسكن في مكان يستريح فيه

هذه الصور وكثير غيرها تفنى الأعمار فيها للراحة من عناء سنوات معدودات فماذا قدمنا لنستريح من عناء يوم مقداره خمسين ألف سنة غير ما فيه من الفظائع والأهوال؟!!!

- المصيبة الكبرى أننا لا ندرك أننا على أي حال سنتعب فالدنيا كلها كد والإنسان ذاته خلق في كبد لكنه الحمق ولذلك يلفت رسول الله النظر إلى بعض الأشياء التي ينبغي أن يتعب العاقل فيها نفسه قليلا ليستريح كثيرا لأنه " كده كده تعبان فيكون تعب بعده راحة أفضل من تعب بعده تعب"فعَنْ أَبِى مَالِكٍ الأَشْعَرِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r« الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلآنِ - أَوْ تَمْلأُ - مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالصَّلاَةُ نُورٌ وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا »([3])

وبعد تذكيري وإياك بالمبادرة تعال معي نكشف الستار عن بعض مظاهر الراحة يوم القيامة ببعض الأعمال اليسيرة التي يحظى أصحابها بصور من الخيرات يوم القيامة لا تحصى فتدبر هذه المشاهد وسل نفسك يومها مع من تحب أن تكون

المجموعة الأولى : من لا يحزنهم الفزع الأكبر

- قال الله " إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101) لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ

فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ"

- ومن هؤلاء " قلرئ القرآن – المؤذن المحتسب – العبد الذي يؤدي حق الله وحق مولاه"

عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ r ثَلاثَةٌ لا يَهُولُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَلاَ يَنَالُهُمُ الْحِسَابُ هُمْ عَلَى كَثِيبٍ مِنْ مِسْكٍ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ حِسَابِ الْخَلائِقِ : رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَأَمَّ بِهِ قَوْمًا وَهُمْ يَرْضَوْنَ بِهِ ، وَدَاعٍ يَدْعُو إِلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ ، وَعَبْدٌ أَحْسَنَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ وَفِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَوَالِيهِ" ([4])

- ومن هؤلاء " المتحابون في الله"

عَنْ مُعَاذِ بن جَبَلٍ، عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ r قَالَ:"إِنَّ رِجَالا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يُوضَعُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ، وُجُوهَهُمْ مِنْ نُورٍ، يَأْمَنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ"فَقَالَ رَجُلٌ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَمَنْ أُولَئِكَ؟ قَالَ:"هُمْ نُزَّاعُ الْقَبَائِلِ، يَتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ" ([5])

- ومن هؤلاء " الخائفون من الله "

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ r يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ جَلَّ وَعَلاَ ، قَالَ : وَعِزَّتِي لاَ أَجْمَعُ عَلَى عَبْدِي خَوْفَيْنِ وَأَمْنَيْنِ ، إِذَا خَافَنِي فِي الدُّنْيَا أَمَّنْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَإِذَا أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا أَخَفْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" ([6]) وما أجمل أن تنزل دمعة من هذا الخوف فتأمن بها هول القيامة فعَنْ أَبِي الْجَلْدِ قَالَ: قَرَأْتُ فِي مُنَاجَاةِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : إِلَهِي مَا جَزَاءُ مَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَتِكَ حَتَّى تَسِيلَ دُمُوعُهُ عَلَى وَجْهِهِ ؟ قَالَ:جَزَاؤُهُ أَنْ أُحَرِّمَ وجهه على النار،وأؤمنه مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ" ([7])

- ومن هؤلاء "المرابطون والشهداء"

عَنْ سَلْمَانَ الْخَيْرِ قال سَمِعْتُ النَّبِيَّ r يَقُولُ : مَنْ رَابَطَ يَوْمًا أَوْ لَيْلَةً كَانَ لَهُ كَصِيَامِ شَهْرٍ لِلْقَاعِدِ ، وَمَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللهِ ، أَجْرَى اللَّهُ لَهُ أَجْرَهُ وَالَّذِي كَانَ يَعْمَلُ : أَجْرَ صَلاَتِهِ وَصِيَامِهِ وَنَفَقَتِهِ ، وَوُقِيَ مِنْ فَتَّانِ الْقَبْرِ ، وَأَمِنَ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ" ([8])

عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r « لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ يُغْفَرُ لَهُ فِى أَوَّلِ دَفْعَةٍ وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَيَأْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ الْيَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَيُشَفَّعُ فِى سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ » ([9])

- ومن هؤلاء الذين يطعمون الطعام

عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله r"من لقم أخاه لقمة صرف الله عنه مرارة الموقف يوم القيامة" وفي التنزيل تحقيقا لهذا الباب و جامعا له قوله الحق "يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا"([10])

المجموعة الثانية : أهل النور يوم القيامة

ومنهم " الشيخ الصالح – المشاءون في الظلم إلى المساجد – المقسطون"

- عَنْ بُرَيْدَةَ الأسلمي عَنِ النَّبِىِّ r قَالَ « بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِى الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ »([11])

- عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r« لاَ تَنْتِفُوا الشَّيْبَ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَشِيبُ شَيْبَةً فِى الإِسْلاَمِ إِلاَّ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ »([12])

- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r« إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِى حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا »([13])

المجموعة الثالثة : أهل الله وخاصته

- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ r إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ , قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ ، أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ"([14])

- عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِىِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ « اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ

أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلاَ تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ »([15])

المجموعة الرابعة : أهل الإحسان للمسلمين

- تفريج الكربات

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ r قَالَ « مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ - وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ فِى عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِى عَوْنِ أَخِيهِ »([16])

- التجاوز عن المعسر

- عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : أَتَى اللَّهُ بِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً فَقَالَ لَهُ : مَاذَا عَمِلْتَ فِي الدُّنْيَا ؟ قَالَ {وَلاَ يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} قَالَ : مَا عَمِلْتُ مِنْ شَيْءٍ يَا رَبِّ إِلاَّ أَنَّكَ آتَيْتَنِي مَالاً ، فَكُنْتُ أُبَايعُ النَّاسَ ، وَكَانَ مِنْ خُلُقِي أَنْ أُيَسِّرَ عَلَى الْمُوسِرِ ، وَأُنْظِرَ الْمُعْسِرَ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : أَنَا أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْكَ تَجَاوَزُوا عَنْ عَبْدِي فَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ وَأَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ : هَكَذَا سَمِعْنَا مِنْ فِي رَسُولِ اللهِr"([17])

- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r قَالَ « إِنَّ رَجُلاً لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ وَكَانَ يُدَايِنُ النَّاسَ فَيَقُولُ لِرَسُولِهِ خُذْ مَا تَيَسَّرَ وَاتْرُكْ مَا عَسُرَ وَتَجَاوَزْ لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا فَلَمَّا هَلَكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ قَالَ لاَ إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ لِى غُلاَمٌ وَكُنْتُ أُدَايِنُ النَّاسَ فَإِذَا بَعَثْتُهُ لِيَتَقَاضَى قُلْتُ لَهُ خُذْ مَا تَيَسَّرَ وَاتْرُكْ مَا عَسُرَ وَتَجَاوَزْ لَعَلَّ اللَّهَ يَتَجَاوَزُ عَنَّا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى قَدْ تَجَاوَزْتُ عَنْكَ »([18])

المجموعة الخامسة : من باعوا أرواحهم وملكوا أنفسهم لله

- المجروح في سبيل الله

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ r مَا مِنْ مَجْرُوحٍ يُجْرَحُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُجْرَحُ فِي سَبِيلِهِ ، إِلاَّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَجُرْحُهُ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ جُرِحَ ، اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ ، وَالرِّيحُ رِيحُ مِسْكٍ»([19])

- كظم الغيظ

عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِىِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ r قَالَ « مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَفِّذَهُ دَعَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ فِى أَىِّ الْحُورِ شَاءَ»([20])

المجموعة السادسة : المقيمون لشعائر الله

- الأذان

عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَمِّهِ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِى سُفْيَانَ فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ يَدْعُوهُ إِلَى الصَّلاَةِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ « الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ »([21])

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ سَمِعَهُ مِنْ فَمِ رَسُولِ اللَّهِ r يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ بِمَدِّ صَوْتِهِ وَيَشْهَدُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ"([22])

- الوضوء والصلاة

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ ، وَأَبَا الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالاَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ r أَنَا أَوَّلُ مَنْ يُؤْذَنُ لَهُ فِي السُّجُودِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَأَوَّلُ مَنْ يُؤْذَنُ لَهُ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيَّ فَأَعْرِفُ أُمَّتِي مِنْ بَيْنِ الآُمَمِ ، وَأَنْظُرُ عَنْ يَمِينِي فَأَعْرِفُ أُمَّتِي مِنْ بَيْنِ الآُمَمِ ، وَأَنْظُرُ عَنْ شِمَالِي فَأَعْرِفُ أُمَّتِي مِنْ بَيْنِ الآُمَمِ فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَكَيْفَ تَعْرِفُ أُمَّتَكَ مِنْ بَيْنِ الآُمَمِ مَا بَيْنَ نُوحٍ إِلَى أُمَّتِكَ ؟ قَالَ : غُرٌّ مُحَجَّلُونَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ ، وَلاَ يَكَادُ لأَحَدٍ مِنَ الآُمَمِ غَيْرِهِمْ وَأَعْرِفُهُمْ أَنَّهُمْ يُؤْتَوْنَ كُتُبَهُمْ بِأَيْمَانِهِمْ ، وَأَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ، وَأَعْرِفُهُمْ بِنُورِهِمُ الَّذِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ"([23])

 - أهل الجُمُعات

عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ r إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ الأَيَّامَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى هَيْأَتِهَا وَيَبْعَثُ الْجُمُعَةَ زَهْرَاءَ مُنِيرَةً ، أَهْلُهَا يَحُفُّونَ بِهَا كَالْعَرُوسِ تُهْدَى إِلَى كَرِيمِهَا تُضِيءُ لَهُمْ ، يَمْشُونَ فِي ضَوْئِهَا ، أَلْوَانُهُمْ كَالثَّلْجِ بَيَاضًا ، وَرِيحُهُمْ يَسْطَعُ كَالْمِسْكِ ، يَخُوضُونَ فِي جِبَالِ الْكَافُورِ ، يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ الثَّقَلاَنِ لاَ يُطْرِقُونَ تَعَجُّبًا حَتَّى يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ، لاَ يُخَالِطُهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ الْمُؤَذِّنُونَ الْمُحْتَسِبُونَ"([24])

- المحرم بالحج والعمرة

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رضى الله عنهما-عَنِ النَّبِىِّ  rخَرَّ رَجُلٌ مِنْ بَعِيرِهِ فَوُقِصَ فَمَاتَ فَقَالَ«اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِى ثَوْبَيْهِ وَلاَ تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا»([25])

المجموعة السابعة : من يستظلون بظل الله

ففي شدة هذا اليوم وطوله وحره وعرقه وهوله ترى أناسا ينعمون بظل وافر وجو بديع وهواء نقي ، لا يتعبهم حر ولا قر ولا مخافة ولا سآمة ، لا يحزنهم الفزع الأكبر ولا يهولهم ما يرى الناس في الحساب وذلك لأنهم يستظلون من سوء العذاب، لا يستظلون ببناء ولا بشجر ولا بمظلة مانعة من الحر والقر وإنا هو ظل العظيم البر ظل رب العالمين وأرحم الراحمين فيا ترى من هؤلاء الذين ينعمون بهذا العطاء

1- أصناف سبعة

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ r  قَالَ « سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِى ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَشَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِى الْمَسَاجِدِ وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِى اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ »([26])

2- المتحابون في الله

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r« إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلاَلِى الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِى ظِلِّى يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّى »([27]) وعَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ r فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ{لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}قَالَ : فَنَحْنُ نَسْأَلُهُ،إِذْ قَالَ" إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ بِقُرْبِهمْ ومَقْعَدِهِمْ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "قَالَ : وَفِي نَاحِيَةِ الْقَوْمِ أَعْرَابِيٌّ ، فَقَامَ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَرَمَى بِيَدَيْهِ،ثُمَّ قَالَ:حَدِّثْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ عَنْهُمْ مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : فَرَأَيْتُ وَجْهَ النَّبِيِّr يَنْتَشِرُ فَقَالَ النَّبِيُّ r" عِبَادٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مِنْ بُلْدَانٍ شَتَّى وَقَبَائِلَ مِنْ شُعُوبِ أَرْحَامِ الْقَبَائِلِ ، لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ يَتَوَاصَلُونَ بِهَا لِلَّهِ،لا دُنْيَا يَتَبَادَلُونَ بِهَا، يَتَحَابُّونَ بِرُوحِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ،يَجْعَلُ اللَّهُ وُجُوهَهُمْ نُورًا يَجْعَلُ لَهُمْ مَنَابِرَ مِنْ لُؤْلُؤٍ قُدَّامَ الرَّحْمَنِ تَعَالَى،يَفْزَعُ النَّاسُ وَلا يَفْزَعُونَ،وَيَخَافُ النَّاسُ وَلا يَخَافُونَ"([28])

4-   أهل الحزن على ما فرطوا في حق الله

عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ:قَالَ لِي رَسُولُ اللهِr زُرِ الْقُبُورَ تَذَكَّرْ بِهَا الْآخِرَةَ،وَاغْسِلِ الْمَوْتَى فَإِنَّ مُعَالَجَةَ جَسَدِهِ مَوْعِظَةٌ بَلِيغَةٌ،وَصَلِّ عَلَى الْجَنَائِزِ لَعَلَّ ذَلِكَ أَنْ يُحْزِنَكَ،فَإِنَّ الْحَزِينَ فِي ظِلِّ اللهِ يَتَعَرَّضُ كُلَّ

خَيْرٍ"([29])

5-   التجاوز عن المعسرين

عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِى نَطْلُبُ الْعِلْمَ فِى هَذَا الْحَىِّ مِنَ الأَنْصَارِ قَبْلَ أَنْ يَهْلِكُوا فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ لَقِينَا أَبَا الْيَسَرِ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ r وَمَعَهُ غُلاَمٌ لَهُ مَعَهُ ضِمَامَةٌ مِنْ صُحُفٍ وَعَلَى أَبِى الْيَسَرِ بُرْدَةٌ وَمَعَافِرِىٌّ وَعَلَى غُلاَمِهِ بُرْدَةٌ وَمَعَافِرِىٌّ فَقَالَ لَهُ أَبِى يَا عَمِّ إِنِّى أَرَى فِى وَجْهِكَ سَفْعَةً مِنْ غَضَبٍ قَالَ أَجَلْ كَانَ لِى عَلَى فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ الْحَرَامِىِّ مَالٌ فَأَتَيْتُ أَهْلَهُ فَسَلَّمْتُ فَقُلْتُ ثَمَّ هُوَ قَالُوا لاَ. فَخَرَجَ عَلَىَّ ابْنٌ لَهُ جَفْرٌ فَقُلْتُ لَهُ أَيْنَ أَبُوكَ قَالَ سَمِعَ صَوْتَكَ فَدَخَلَ أَرِيكَةَ أُمِّى فَقُلْتُ اخْرُجْ إِلَىَّ فَقَدْ عَلِمْتُ أَيْنَ أَنْتَ فَخَرَجَ فَقُلْتُ مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنِ اخْتَبَأْتَ مِنِّى قَالَ أَنَا وَاللَّهِ أُحَدِّثُكَ ثُمَّ لاَ أَكْذِبُكَ خَشِيتُ وَاللَّهِ أَنْ أُحَدِّثَكَ فَأَكْذِبَكَ وَأَنْ أَعِدَكَ فَأُخْلِفَكَ وَكُنْتَ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِr وَكُنْتُ وَاللَّهِ مُعْسِرًا قَالَ قُلْتُ آللَّهِ قَالَ اللَّهِ قُلْتُ آللَّهِ قَالَ اللَّهِ قُلْتُ آللَّهِ قَالَ اللَّهِ قَالَ فَأَتَى بِصَحِيفَتِهِ فَمَحَاهَا بِيَدِهِ فَقَالَ إِنْ وَجَدْتَ قَضَاءً فَاقْضِنِى وَإِلاَّ أَنْتَ فِى حِلٍّ فَأَشْهَدُ بَصَرُ عَيْنَىَّ هَاتَيْنِ - وَوَضَعَ إِصْبَعَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ - وَسَمْعُ أُذُنَىَّ هَاتَيْنِ وَوَعَاهُ قَلْبِى هَذَا - وَأَشَارَ إِلَى مَنَاطِ قَلْبِهِ - رَسُولَ اللَّهِ rوَهُوَ يَقُولُ « مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ أَظَلَّهُ اللَّهُ فِى ظِلِّهِ » ..."([30])

وأخيرا وبعد كل ما سمعت أسألك ؟ مع أيهم تحب أن تكون؟

إن العاقل لا يغلق كل الأبواب بينه وبين الله وإنما يجعل بينه وبينه بابا مفتوحا ، وكل ما بلغك عن مشاهد أهل الإيمان يوم القيامة إنما هي أبواب؟ فأيها ستجعله مفتوحا بينك وبين الله؟!!!

خرج سهل بن عبد الله للحج هو وأصحابه فخرج عليهم جماعة من اللصوص وأخذوهم واخذوا مالهم وما كان معهم من الطعام  فلاحظ سهل بن عبد الله أن رئيس اللصوص لا يأكل فقال له لما لا تأكل  قال اليوم الخميس واني صائم قال سبحان الله لص ويصوم!!! قال له اللص : يا سهل ألاني لص أغلق كل الأبواب بيني وبين الله ، إني أترك بيني وبينه بابا مفتوحا لعلي أن أدخل منه يوماً ، قال سهل :وبعد ثلاث سنوات رأيت الرجل يطوف حول الكعبة ويبكي فقلت له: أنت ذلك اللص؟ قال: نعم أنا، أما علمت يا سهل..  أن من ترك بينه وبينه باباً … دخل عليه يوماً!!



-[1] التذكرة

-[2] أخرجه الترمذي وقال حديث حسن غريب

-[3] أخرجه مسلم

-[4] الطبراني في المعجم الصغير

-[5] الطبراني في المعجم الكبير

-[6] ابن حبان والبزار بسند حسن

-[7] ابن أبي شيبة في مصنفه

-[8] أخرجه أحمد بسند صحيح

-[9] الترمذي وابن ماجة بسند صحيح

-[10] التذكرة

-[11] أبو داوود والترمذي وابن ماجة بسند صحيح

-[12] النسائي والترمذي وأبو داوود واللفظ له بسند صحيح

-[13] أخرجه مسلم

-[14] أخرجه ابن ماجة بسند صحيح

-[15] أخرجه مسلم

-[16] أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود

-[17] الحاكم وقال هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ووافقه الذهبي في التلخيص

-[18] أخرجه مسلم والنسائي واللفظ له بسند صحيح

-[19] أخرجه مسلم وابن ماجة واللفظ له

-[20] أبو داوود والترمذي وابن ماجة بسند حسن

-[21] أخرجه مسلم

-[22] أبو داوود وأحمد والنسائي واللفظ له بسند صحيح

-[23] أحمد والحاكم وقال هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ وصححه الألباني

-[24] الحاكم والبيهقي وصححه الألباني

-[25] متفق عليه

-[26] متفق عليه

-[27] أخرجه مسلم

-[28] أخرجه الطبراني في الكبير

-[29] أخرجه الحاكم وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي قي التلخيص : صحيح

-[30] أخرجه مسلم

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free