سحر الأعمال
1- أعظم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم 2- تراب يتحول بالنيات إلى
3- خمس قواعد توصلك إلى المقصود
إن أكبر شاغل لنا الأن في هذه الأيام هو دنيانا الكل يجري على معايشة على أولاده على رزقه مع التقصير في كثير من الفضائل مع الحرمان من كثير من الخيرات. نبكي ونحزن لذلك أو أصحاب الشعور والصادقون منا ( لا يحفظ القرآن ) ( لا يستطيع أن يقوم الليل ) ( يريد أن يصلي الضحى ) ( يريد أن يلتزم أكثر من ذلك ) .وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال « مرعلى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فرأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من جلده ونشاطه فقالوا يا رسول الله لو كان هذا في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان. »رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح( صحيح لغيره )
إن موضوع اليوم هو سحر الأعمالكيف أحولأعمالي كلها إلى عبادات ، كيف أصنع من التراب ذهًبا. كيف تكون كل حركاتي وسكناتي لله وفي ميزان حسناتي إنه سحر الأعمال إنها النية الصادقة
عن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رضى الله عنه - عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ » . أطرافه 54 ، 2529 ، 3898 ، 5070 ، 6689 ، 6953 تحفة 10612 - 2/1 رواه البخاري وأبو داوود وابن ماجه والحميدي صحيح
وقد قال أبو عبيد ليس في الأحاديث أجمع ولا أنفع ولا أغنى ولا أكثر فائدة من ذلك الحديث
قال أبوداود كتبت عن رسول الله 500 ألف حديث فانتخبت منها ما تضمنته كتابي 4800 حديث ويكفي للإنسان لديه منها 4 أحاديث :
1- حديث إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ
2- حديث عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ »
3- حديث عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ » .
4- حديث عن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « الْحَلاَلُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَمَنِ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِيِنِهِ وَعِرْضِهِ ، وَمَنْ وَقَعَ فِى الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى ، يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ . أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى ، أَلاَ إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِى أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ ، أَلاَ وَإِنَّ فِى الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ . أَلاَ وَهِىَ الْقَلْبُ »
قال الشافعي ثلث الإسلام هذا الحديث لأن الأعمال إما بالقلب أو الجوارح وهذا الحديث يدخل في 70 بابًا في الفقه
عبد الرحمن بن مهدي استحب العلماء أن تستفتح به المصنفات تنبيها لطالب العالم على إخلاص النية فمن ذلك بدأ البخارى والنووي في الأربعين بهذا الحديث لأهميته.
لكن كل ذلك لماذا ؟
1-لأنها المراده منك عن الله
قال الفضيل بن عياض : إنما يريد الله منك نيتك وأرادتك
قال تعالى : [وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ] [الأنعام : 52] لا فرق بين السجود لغير الله أو لغيره ، الذبح لله أو لغيره ........ صورة الفعل واحدة ولكن النية مختلفة , عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ فَقَالَ لَهُ نَاتِلُ أَهْلِ الشَّامِ أَيُّهَا الشَّيْخُ حَدِّثْنَا حَدِيثاً سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ . قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لأَنْ يُقَالَ جَرِىءٌ . فَقَدْ قِيلَ . ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِىَ فِى النَّارِ وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ . قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ . وَقَرَأْتَ الْقَرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ . فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِىَ فِى النَّارِ . وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلاَّ أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ . فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ ثُمَّ أُلْقِىَ فِى النَّارِ » . تحفة 13482 - 1905/152 رواه مسلم والنسائي وأحمد صحيح
2- حساب المرء عليها أولا
إن العبد ليعمل أعمالا حسنة فتصعد بها الملائكة في صحف مختمة فتلقى بها بين يدي الله فيقول ألقوا ما في هذه الصحيفة فإنه لم يرد بها وجهي ثم ينادي الملائكة اكتبوا له كذا وكذا مرتين فيقولون يا رب إنه لم يعمل شيئا من ذلك فيقول إنه نواه رواه الدارقطنيبسند حسن
* عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « يُجَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصُحُفٍ مُخَتَّمَةٍ فَتُنْصَبُ بَيْنَ يَدَىِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلاَئِكَتِهِ أَلْقُوا هَذَا وَاقْبَلُوا هَذَا فَتَقُولُ الْمَلاَئِكَةُ وَعِزَّتِكَ مَا رَأَيْنَا إِلاَّ خَيْراً فَيَقُولُ وَهُوَ أَعْلَمُ إِنَّ هَذَا كَانَ لِغَيْرِى وَلاَ أَقْبَلُ الْيَوْمَ مِنَ الْعَمَلِ إِلاَّ مَا ابْتُغِىَ بِهِ وَجْهِى » . رواه الدارقطنيبسند حسن
وفي الخبر
يؤتى بالعبد يوم القيامة فيعطى كتابه بيمينه فيرى في الحج والجهاد والزكاة فيقول العبد في نفسه ما عملت من هذا شيئا وليس هذا كتابي فيقول الله إنه كتابك عشت الدهر تقول لو أن لي مال لحججت .......لجاهدت ........... لتصدقت .........عرفت من نيتك أنك صادق فأعطيتك ثواب ذلك كله
قال السرقندي
وإنما يظهر صدق نيته إذا لم يبخل بالقليل الذي عنهده ( فمن تمنى الحج وكان عنده بعض مال الذي لا يكفيه فاعان به حاج أو أخلفه في أهله وكذا المجاهد أو من تمنى حفظ القرىن وعنده بعض السور وظل يحفظها ويكررها ويصلي بها فهذا صادق أما ما كان غير ذلك فهو أحمق مغرور كاذب
3- الخلود بالنيات
قال الحسن البصري إنما خلد أهل الجنة في الجنة وأهل النار بالنيات
وقد يقال من العدل أن يظل الكافر في النار مدة كفره ............ والإجابة عن ذلك بان المؤمن خلد فيها لأنه ينوى الطاعة أبدا والكافر ينوي المعصية أبدا ولذلك دامت نيته فخلد في النار لذلك قال الله [وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ] [الأنعام : 28]
2- تراب يتحول إلى
1- الجهاد
* قال تعالى :[لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً] [النساء : 95]
* عن زيد بن ثابت قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم حين نزلت عليه - لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله - ولم يذكر أولى الضرر، فقال ابن أم مكتوم: كيف وأنا أعمى لا أبصر، قال زيد: فتغشى النبي صلى الله عليه وسلم في مجلسه الوحي، فاتكأ على فخذي، فو الذي نفسي بيده لقد ثقل على فخذي حتى خشيت أن يرضها، ثم سرى عنه فقال: اكتب - لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر - فكتبتها رواه البخاري
* عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ « إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَاماً مَا سِرْتُمْ مَسِيراً وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِياً إِلاَّ كَانُوا مَعَكُمْ » . قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ قَالَ « وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ ، حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ » . رواه البخاري وأبو داود
2- الصلاة
عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنْ أَتَى فِرَاشَهُ وَهُوَ يَنْوِى أَنْ يَقُومَ يُصَلِّى مِنَ اللَّيْلِ فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ حَتَّى أَصْبَحَ كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ » رواه أبو داود ووالنسائي
- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ عَامِداً إِلَى الْمَسْجِدِ فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِثْلَ أَجْرِ مَنْ حَضَرَهَا وَلاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً » رواه أبو داود والنسائي
3- الشهادة
عن سَهْلَ بْنَ أَبِى أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ » . وَلَمْ يَذْكُرْ أَبُو الطَّاهِرِ فِى حَدِيثِهِ « بِصِدْقٍ » رواه مسلم
4-الحج
يا سائرين إلى لابيت العتيق لقد نصرتم جسوما وصرنا نحن أرواح
5- القرآن
عَنْ أَبِى بُرْدَةَ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا مُوسَى وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى الْيَمَنِ ، قَالَ وَبَعَثَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى مِخْلاَفٍ –إقليم-.............. ، كَيْفَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ قَالَ أَتَفَوَّقُهُ تَفَوُّقاً . قَالَ فَكَيْفَ تَقْرَأُ أَنْتَ يَا مُعَاذُ قَالَ أَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ فَأَقُومُ وَقَدْ قَضَيْتُ جُزْئِى مِنَ النَّوْمِ ، فَأَقْرَأُ مَا كَتَبَ اللَّهُ لِى ، فَأَحْتَسِبُ نَوْمَتِى كَمَا أَحْتَسِبُ قَوْمَتِى رواه البخاري
6- الإنفاق
عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ عَادَنِى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ مِنْ مَرَضٍ أَشْفَيْتُ مِنْهُ عَلَى الْمَوْتِ ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَلَغَ بِى مِنَ الْوَجَعِ مَا تَرَى ، وَأَنَا ذُو مَالٍ وَلاَ يَرِثُنِى إِلاَّ ابْنَةٌ لِى وَاحِدَةٌ ، أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَىْ مَالِى قَالَ « لاَ » . قَالَ فَأَتَصَدَّقُ بِشَطْرِهِ قَالَ « الثُّلُثُ يَا سَعْدُ ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ ، إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ ذُرِّيَّتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ » . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ « أَنْ تَذَرَ ذُرِّيَّتَكَ ، وَلَسْتَ بِنَافِقٍ نَفَقَةً تَبْتَغِى بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلاَّ آجَرَكَ اللَّهُ بِهَا ، حَتَّى اللُّقْمَةَ تَجْعَلُهَا فِى فِى امْرَأَتِكَ » .................. البخاري
7- الصدقة
عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: مَرَّ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ - أَوْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ - بِمِرْطٍ، فَاسْتَغْلَاهُ، فَمُرَّ بِهِ عَلَى عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ فَاشْتَرَاهُ، فَكَسَاهُ امْرَأَتَهُ سُخَيْلَةَ بِنْتَ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، فَمَرَّ بِهِ عُثْمَانُ - أَوْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ - فَقَالَ: مَا فَعَلَ الْمِرْطُ الَّذِي ابْتَعْتَ؟ قَالَ عَمْرٌو: تَصَدَّقْتُ بِهِ عَلَى سُخَيْلَةَ بِنْتِ عُبَيْدَةَ. فَقَالَ: إِنَّ كُلَّ مَا صَنَعْتَ إِلَى أَهْلِكَ صَدَقَةٌ. قَالَ عَمْروٌ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَاكَ، فَذُكِرَ مَا قَالَ عَمْرٌو لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «صَدَقَ عَمْرٌو، كُلُّ مَا صَنَعْتَ إِلَى أَهْلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ عَلَيْهِمْ»
[حكم حسين سليم أسد] : إسناده جيد
* وروى في الإسرائيليات أن رجلا مر بكثبان من رمل في مجاعة فقال في نفسه لو كان هذا الرمل طعاما لقسمته بين الناس فأوحى الله تعالى إلى نبيهم أن قل له إن الله تعالى قبل صدقتك وقد شكر حسن نيتك وأعطاك ثواب مالو كان طعاما فتصدقت به إحياء علوم الدين (4/ 363)
8- الجماع
عَنْ أَبِى ذَرٍّ أَنَّ نَاساً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالُوا لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلميَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالأُجُورِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّى وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ . قَالَ « أَوَلَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ وَنَهْىٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ وَفِى بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ » . قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأْتِى أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ قَالَ « أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِى حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِى الْحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ » رواه مسلم وأحمد
9- في الدلالة على الخير
عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ الأَنْصَارِىِّ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنِّى أُبْدِعَ بِى-هَلَكت رَاحِلَتي وَانْقطع بِي- فَاحْمِلْنِى فَقَالَ « مَا عِنْدِى » . فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أَدُلُّهُ عَلَى مَنْ يَحْمِلُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ » . رواه مسلم
3- خمس قواعد توصلك إلى المقصود
1- استحضار النية عند كل عمل
يجمع قلبك على نية الخير في العمل الذي تبتغي سواء كان هذا العمل طاعة أو مباح أو .......... ذلك لأن النية تعني انبعاث القلب لما يكون موافقا للغرض أما في الحال أو في الحال ومقصود المسلم الأعظم أن ينوي بكل خير يعمله وجه الله والدار الآخرة وقد كان السلف هكذا لا يعملون عملا حتى يشعروا بالمحرك له من قلوبهم بان يرد عليهم وينبعث منها
- فهذا طاووس كان لا يحدث إلا بنية وقالوا له ادع لنا قال حتى أجد له نية
- فأخلص نيتك لله عز وجل , وأعمل على أن تستحضر نيتك قبل العمل ، قيل أن عمر بن عبد العزيز قال له أحد أصحابه لقد مات فلان هيا بنا نشيعه فقال هيا فلما مشى بضع خطوات توقف عمر قليلاً ثم تحرك فسأله صاحبه فقال عمر إنما استجمع نيتي .
- زار أحدهم مريضا فعرض على أخ له فقام معه ثم وقف فقال له لماذا وقفت قال استحضر نيتي
- قال سفيان الثوري كانوا يتعلمون النية للعمل كما يتعلمون العمل
- في خروجك للعمل ........... اجعل فلبك يقول في سبيل الله
في انقاتك على زوجتك وأولادك صدقة في سبيل الله
في زيارتك لأحبك في الله
- كل الأعمال على أن تعلم أن ( النية محلها القلب ) فلا يتلفظ بها إلا فيما ورد في الشرع التلفظ بها كالحج والعمرة فإنك تقول لبيك بحج أة بعمرة
2- عدد النيات
وقد قال علماؤنا يمكن أن ينوي بها لطاعة واحدة خيرات متعددة إذ كان كل واحدةمنها حسنة وهي بعشرة مع اليقين بأن أجر كل واحدة منها كامل فإنها خزائن الله ولا حرج لفضله
مثاله الذهاب إلى المسجد
1. زيارة الله في بيته
* من قعد في المسجد فقد زار الله تعالى وحق على المزور أن يكرم زائره
* عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ زَارَنِي فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِي فَإِيَّايَ زَارَ، وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ زَائِرَهُ» رواه الطبراني
* عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَصْحَابُ، رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنَّ الْمَسَاجِدَ بُيُوتُ اللهِ فِي الْأَرْضِ، وَإِنَّهُ لَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ يُكْرِمَ مَنْ زَارَهُ فِيهَا " ورَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، وَقَالَ فِيهِ: وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ كَرَامَةُ مَنْ زَارَهُ
2. انتظار الصلاة
* عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم، قَالَ: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِمَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عِلى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ. رواه مالك في الموطأ
* عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَفْضَلُ الرِّبَاطِ انْتِظَارُ الصَّلَاةِ، وَلُزُومُ مَجَالِسِ الذِّكْرِ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يُصَلِّي ثُمَّ يَقْعُدُ فِي مَقْعَدِهِ إِلَّا لَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ حَتَّى يُحْدِثَ أَوْ يَقُومَ» رواه أبو داود
3. الإعتكاف
*
4. عكوف الهم على الله وانفراغ القلب عليه بالكلية وذلك بالإعتزال في المسجد
5. التجرد والتفكرفي الله أو لإستماع إلى علم أو لحضوره
* عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ: «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُرِيدُ إِلَّا أَنْ يَتَعَلَّمَ خَيْرًا أَوْ يَعْلَمَهُ، كَانَ لَهُ كَأَجْرِ حَاجٍّ تَامًّا حِجَّتُهُ»رواه الطبراني
6. أن يكتسب أخ في الله والمساجد معاقل وأعشاش الصالحين
7. أن يترك الذنوب حياءا من الله لوجوده في بيته
8. الحصول على الثواب من الله
* عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ وَرَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنَ الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ » رواه البخاري
صلاة النافلة
كركعتين في الليل مثلا بنية
1- التوبة
2- قضاء الحاجة
3- القيام
4- الإستخارة
5- الشكر
6- سنة الوضوء
الصوم
1- الإثنين والخميس
2- أحد أيام البيض أو الستة
3- أو العشر من ذي الحجة
الإنفاق على الزوجة
1- الإنفاق
2- أدخال السرور على قلب مؤمن
3- تجنب شرها ( طرفة )
4- المعاشرة بالمعروف
3- تحويل العادات إلى عبادات
كالذي ياكل ليتقوى على الطاعة أو يجامع ليعف أهله ويطيب ويصين دينه ويتوصل إلى نسل صالح
* وفي الأثر من تطيب لله تعالى جاء يوم القيامة وريحه أطيب من المسك ومن تطيب لغير الله جاء يوم القيامة وريحه أنتن من الجيفة
* فالطيب المباح أو عادة فإذى نوى بها السنة ووضعه للصلاة أو للجمعة أو لزوجته أو الطيب رائحته في قدومه على إخوانه كان عبادة وإن كان للرياء أو للشهرة أو المفاخرة أو جذب النساء المحرمات إليه – كما يحدث في إعلانات البرفانات – كان الهلاك والعقوبة
* قال أحدهم إني أستحب أن يكون لي في كل شىء نية حتى فى أكلي وشربي ونومي ودخولي إلى الخلاء
* قال أبو الدرداء إني لأستجم نفسي بشيء من اللهو فيكون ذلك عوناً لي على الحقإحياء علوم الدين (4/ 376)
4- النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد
فالمعصية لا تتغير عن موضعها النية
* كالذي يغتاب إنسانا مراعاة القلب لغيره
* أو يطعم فقيرا من مال غيره
* أو يبني مسجدا أو مدرسة من مال حرام وغرضة ونيته الخير
* أو علم السفهاء والجهلة وادعى أن ذلك بشرى العلم
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الكَبَائِرِ أَنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ؟ قَالَ: «يَسُبُّ الرَّجُلُ أَبَا الرَّجُلِ، فَيَسُبُّ أَبَاهُ، وَيَسُبُّ أُمَّهُ» رواه البخاري ومسلم
* وكذا الذي يشرب خمرا أو بيرة لأنه مريض
* أو ينافق إنسانا لأن ذلك يعجبه ويفرح به
5- احذر الضياع من نية سوء
* عَنْ أَبِي كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيِّقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ (1) : عَبْدٌ رَزَقَهُ اللهُ مَالًا وَعِلْمًا، فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقَّهُ "، قَالَ: " فَهَذَا بِأَفْضَلِ الْمَنَازِلِ " قَالَ: " وَعَبْدٌ رَزَقَهُ اللهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا؟ " قَالَ: " فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ كَانَ لِي مَالٌ عَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ " قَالَ: " فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ "، قَالَ: " وَعَبْدٌ رَزَقَهُ اللهُ مَالًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا، فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ، لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَلَا يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَلَا يَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقَّهُ، فَهَذَا بِأَخْبَثِ الْمَنَازِلِ " قَالَ: " وَعَبْدٌ لَمْ يَرْزُقْهُ اللهُ مَالًا، وَلَا عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ كَانَ لِي مَالٌ لَعَمِلْتُ (2) بِعَمَلِ فُلَانٍ، قَالَ: هِيَ نِيَّتُهُ، فَوِزْرُهُمَا فِيهِ سَوَاءٌ » رواه أحمد بسند حسن
* عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الرَّجُلِ يُقَاتِلُ شَجَاعَةً، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً، وَيُقَاتِلُ رِيَاءً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا، فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»رواه ابن ماجه وصححه الألباني