tamer.page.tl
  وهم في غفلة
 

 

وهم في غفلة

قال تعالى :[اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ][الأنبياء : 1- 3] إننا اليوم مع مرض عظيم وداء عضال إننا مع شجرة خبيثة إذا تمكنت من قلبك فإنها تؤدي بالعبد عياذا بالله تعالى إلى الإنهماك في الملذات والشهوات ومن حسن الخاتمة إلى سوء الخاتمة. فما هي الغفلة أيها الأخوة الفضلاء؟ وسنتحدث في هذا الموضوع في عناصر مهمة :

1-كُلُنا في غفلة

2-ما هي أصناف الغفلة ؟

3-خطورة الغفلة

4-ما السبيل

الغفلة هي الإنشغال عن المهمات والأمور العظام بالأمور الدنيات فإذا نظرنا إلى واقعنا وجدنا أننا معظم المسلمين يقعون في 5 عقبات خطيرة إلا من رحم ربي فكل الناس في غفلة : غفلة عن المهاكات ، وغفلة عن المنجيات ، وغفلة عن أعمار الأوقات ، وغفلة عن العمل للإسلام ونصر الدين

غفلة عن المهلاكات : كثيرٌ منا يقترفون الذنوب والمعاصي أكبر مصيبة يصابون بها أنهم لا يشعرون أنهم في غفلة .فتجده أحقر الناس ويتكبر ، تجده أجهل الجهلاء ويدعي أنه أعلم العلماء وأستاذ النبهاء ، لا يصلي لله ركعة ، ويتكل على عفو الله ومغفرته ، يستهزأ بالموحدين والموحدات ويظن أن الأمر ليس بخطير ، يتكلم في أعراض المسلمين والمسلمات وهو يظن أن الأمر حقير  ، يتكلم في حق العلماء والكبراء وهو يظن أن الأمر حقير ، أنه واقع في مهلكة مهلكة وهو لا يشعر ، لذلك اسمع إلى قول الله جل جلاله[ َلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا ]تأمل الآيه  جيدا وأقرأها من جيد [وََلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ][الكهف : 28] اتبع هواه فأعرض الله عنه فجعله عبدا لشهواته وملاذاته ، أغفله الله عز وجل عن الحق وترك أمره فرطا يعيش كما يريد [أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ] [الجاثية : 23] أعطاه سمعا فهو لا يسمع إلا الأغاني والمحرمات ، أعطاه لسانا فلا يتكلم إلا في الغيبة وأعراض المسلمين ، أعطاه قلبا وعقلا فلا يفكر إلا المحرمات ، قال الله تعالى في هذا الصنف الغافل الواقع في المهلكات  : [لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ لا لا لا بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ][الأعراف : 179] فتجده أستاذ خبير في علم الدنيا لا يشق له غبار ، حاصل على أكثر من دكتوراه ولا يحسن يقرأ الفاتحة , عالم من العلماء وجهبز من الجهابزة ويمر رمضان ولا يفتح المصحف يقرأ بعض الآيات , [يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ][الروم : 7] في التجارة حدث ولا حرج ، في المجملات مع الناس حدث ولا حرج , أستاذ في كل شيء إلا في تحسين العلاقة مع الله [يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ][الروم : 7] بل يضيع الفرائض من أجل الدنيا ، يترك الفرائض أصلا من أجل الدنيا إذا تعارض أمر الله مع أمر الدنيا يبدأ ويأخذ أمر الدنيا ويترك أمر الله ، من اجل التجارة يترك الصلاة فهي أمر غير مهم أصلا , هذا المسكين في غفلة , ولا يشعر ، وأنا أضرب لك مثالاً أو مثالين على المهلكات ، خطر الكلمة في دقيقتين وخطر الرياء ، الذين يتكلمون ليس في أعراض الناس العاديين إنما يتكلمون في أعراض العلماء وعلماء التفسير قالوا في تفسير هذه الآية [ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ] [الحج : 32] ومن تعظيم شعائر الله تعظيم العلماء أصبحوا يستهزئون بالعلماء يطلقون عليهم النكات ، حتى أنني لما مات شيخ الأزهر  تكلمت مع أحدهم فقال الحمد لله أنه مات لقد كنت أخشى عليه فقلت له لقد أراد الله أن يخيب ظن الناس في الرجل ، كثير من الأخوة أجلس معهم يقول لي والله أنا أخاف على الرجل من سوء الخاتمة لا يا حبيبي خاف على نفسك انت يا من تتهم الآخرين وتظن الخير في نفسك تظن العصمة في نفسك فأراد الله بالرجل وهو على الطائرة فما هي لحظات حتى يستقل الطائرة فتفيض روحه قبل أن يصل إلى الطائرة بخطوات متجهه في طريق عودته إلى مصر لماذا ؟ ليموت في السعودية في بقيع الغرقد ليكون على بعد أمتار من مرقد عثمان بن عفان صاحب رسول الله لماذا؟ لأن معاملة الله غير معاملة البشر ونظرة الله غير نظرة البشر فالله يطلع على كل شيء ، ويعلم سرائر كل شيء ، فلا تتهم أحد بالسوء فربما ختم له بخير وختم لك بسوء عملك ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لاَ يَرَى بِهَا بَأْساً فَيَهْوِى بِهَا فِى نَارِ جَهَنَّمَ سَبْعِينَ خَرِيفاً » . تحفة 14995 رواه البخاري والترمذي وابن ماجه ومالك وأحمد والحميدي  تأتي له بالأدلة على ان التدخين حرام يقول لك طيب لو هو حرام ها نحن نحرقه ولو كان حلالا ها نحن نشربه ، هذا استهزاء بأوامر الله وأوامر الشرع الكريم ، الأمر الآخر هو أمر الرياء رب َ مجاهد وكان مصيره إلى النار ، ورب عالمٍ شفي كثيرًا من أمراض الأمة لم يشفى من مرضه وكان مأله إلى النار ، ورب منفق كان ماله وبالا عليه عند الله لماذا؟ لأنه عمل للناس وأصبح مرأي [وََقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً ][الفرقان : 23] فالصنف الأول هو الغافل عن المهلكات ( قد وقع في الذنوب والمعاصي وشايف نفسه أنه طائع ) الصنف الثاني من الغافلين غافل عن المنجيات ، ما معنى غافل عن المنجيات ؟ يأتي رمضان وتدخل العشر الأواخر ولا يريد أن يأخذ إجازة لكي يفوز بليلة القدر أو أن تفوز بالعشر الأواخر تقول له صم يوم عرفة فإنه يكفر ذنوب سنة ماضية وسنة باقية يقول لك لا أستطيع الصيام تقول له أقرأ ولو صفحة من القرآن فإن قراءة بسم الله الرحمن الرحيم تأخذ عليها وحدها 180 حسنة فما بالك بمن يقرأ صفحة أو جزءًا ، فتجده لا يهتم وأنت يا أخي كم مرة ضيعت ركعتي الضحى ، كم مرة ضيعت قيام الليل ، وهو من المنجيات كم مرة تركت الوتر وهي من المنجيات كم مرة دخلت السوق ولم تدعو بدعاء السوق الذي تستحق عليه مليون حسنة فكم من المنجيات كانت في يدك وكان من الممكن ان تستغلها لتكون ثمينا لدخول الجنة فألقيت بأوامر الله خلف ظهرك ، لقد كان أبو مسلم الخولاني رحمه الله يصلي حتى تتورم قدماه وكان يعلق السوط ويقول لنفسه لأزحفن بك إلى الله زحفا حتى يكون الكلل منك لا مني ثم يقول لنفسه يا نفس أيظن أصحاب محمد أنهم يظفرون برسول الله وحدهم على الحوض يوم القيامة والله لنزاحمنهم على الحوض حتى يعلموا أنهم قد أخلفوا خلفهم رجال الأسود بن لبيب كان يصوم في شدة الحر حتى يخضر جسده فقال له أحدهم هون على نفسك أرح نفسك من عنائها قليلا فقال أني ما أريد إلا راحتها بل إنهم ذكروا عن أحد السلف سعيد بن المسيب أنه ما ترك تكبيرة الأحرام في مسجد رسول الله منذ أربعين سنة ، ما غفل عن الأمور التي تنجيه ، الغفلة عن الأوقات فألاوقات الضائعة من المسلمين كثيرة حدث ولا حرج فإذا حدثت أحدهم عن عمل من أعمال البر يقول لك :أنا لا أدري ماذا أصنع يظل بالعشر ساعات وهو جالس على القهوة ويظل بالأربع ساعات يتنقل بين الفضائيات ما استفاد معلومة واحدة عند 700 قناة لو نظر في كل فضائية نصف دقيقة لمر عليك أكثر من أربع ساعات ، فإذا كان عمرك ستون عاما تقضي منها عشرين عاما نائما وتقضي عشرين عاما في عملك إذا ضاعات أربعون سنة وتقضي أثنى عشر عاما وأنت صغير رفع عنك القلم ضاعت 52 عاما ولم تبقى لك إلا ثماني سنوات هذه الثماني سنوات تقضي منها أربع ساعات مع أولادك أو في المتنزهات أو تفعل شيئا في بيتك لم يبقى من عمرك إلا أربع سنوات قد تعطيك عز الأبد ومع ذلك أنت مستغنن والكثير منا يضيع أوقاتهم في التفاهات ، بعض الشباب يجلسون بالأربع وعشرين ساعة على النت يكلمون البنات في الشات ولا يفعلون شيئا غير هذا أعمار أمتنا تهدر في التفاهات وأعمار القوم تهدر في تعمير الدنيا لا أنسى أبد كلمة الأستاذ الدكتور أحمد كمال أبو المجد قال كنت يوما في رحلة إلى اليابان فاتصلوا علي وأنا في الفندق وقالوا لي يا دكتور أحمد سيأتيك سائق التاكسي في الساعة 7.13 دقيقة فقلت له نجعلها 7.15 دقيقة ستفرق هذه الدقيقتين فقال لي إن الحساب عندنا في اليابان ليس بالأيام و لا بالشهور ولا بالساعات أو الدقائق إنما نتعامل بالثواني فخرجت من الفندق الساعة 7.13 دقيقة فإذا بالسائق أمامي فقلت له لماذا هذا الوقت بالذات فقال لأنه في 7.15 دقيقة سيكون مترو الأنفاق موجود وسيتحرك ، دخلت إلى المحطة في الساعة 7.15 دقيقة إلا 6 ثواني كان المترو قابع في مكانه لا يتحرك فقال لي سائق التاكسي وقال  إذا وصلت عقارب الساعة إلى 7.15 دقيقة بالضبط بالثانية لا تعرف أيهما وصل أولا عقارب الساعة أم المترو وبالفعل ما هي إلا ثوانٍ والمترو وعقارب الساعة والثواني عند 7.15 دقيقة ، المسلمون غافلون عن إعمار الأوقات وغافلون عن واقع الإسلام والعمل لنصرة الدين ،كثيرون الأن منذ سنوات وهم يصفقون للقومية العربية وما أخذنا للقومية العربية شيء إلا الهتافات  ، والكثيرون يصفقون ويطبلون في أن التطبيع والسلام مع إسرائيل سيؤدي إلى أن نأخذ فلسطين بالسلم وطبعنا معهم ولا يزداد الأمر إلا سوءا ألم يقل الحق [لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ][التوبة : 10] ألم يقل ربنا [ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ ][البقرة : 217] لا بد لهؤلاء الغافلين الذين يعيشون حياة الشهوات والملذات أن يفيقوا من غفلتهم وأن يعلموا أن الإسلام لم يأتي من غير حلول وان نصر الأمة سيكون على يد أمريكا أو غيرها إن نصر الأمة سيكون على يد الموحدون  والإسلام والمسلمين فعلى الأمة أن تفيق من غفلتها وأخير الغفلة عن عظائم الأمور أصبحت في أمتنا طائفة من الناس يفكرون إلا في أجسادهم كالدجاج الذي يسمن في أماكنهم أصبحوا لا يهتمون بالطعام والشراب كل ما يشغلها في حياتها كيف تصير سمينة أو كيف تنزل بعض سمنتها ، ذهبوا إلى بشر الحاتي فقلوا له  الرجل يأكل في اليوم أكلة واحدة فقال هذه أكلة الأوابين وقالوا الرجل ياكل أكلتين فقال هذه أكلة المؤمنين قالوا الرجل ياكل في اليوم 3 أكلات أو أكثر فقال هذا يصح ان يقام له معلف يعلف فيه هؤلاء الذين لا يعيشون إلا للأكل والشرب فقط لا يهتمون إلا بالراقصين والراقصات والمغنين والمغنيات والممثلين والممثلات واللاعبين واللاعبات كل ما يشغلهم هو فريقه يخرج من كأس الأمم إلى مباريات الدوري العام ومن مباريات الدوري العام إلى كأس أفريقيا ومن كأس إفريقيا إلى إلى بطولة أوروبا ومن بطولة أوروبا إلى كأس العالم وهكذا لا نتخاصم ولا نتحابب إلا من أجل الكرة ، هؤلاء التافهون الذين يعيشون من  أجل الكرة أو من اجل المسلسلات والأفلام هل من الممكن أن ينصروا قضية أو أن ينصروا قضية أو أمتة ، شغلونا عن المهمات فأصبحنا نهتم بسفاسف الأمور أي الأمور الدنيات ، إن من بين جلدتنا أناس لا يشغل تفكيرهم إلا المنام لا يستيقظون لإلا ليناموا أو ليشاهدوا الأفلام ثم ليناموا ، هذه هي أصناف الناس في مجتمعاتنا غافلون عن المهلكات ، غافلون عن المنجيات ، غافلون عن الأعمال والأوقات ، غافلون عن العمل للإسلام ونصرته ، غافلون عن عظائم الأمور والسؤال الذي يطرح نفسه ما هي أسباب الغفلة التي جعلت المسلمون يترون في هذا النحدر الخطير ؟

1-أهم سبب هو الركون إلى الدنيا ( حب الدنيا ) : قال تعالى [أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ] [التكاثر : 1] قال تعالى : [إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ] [يونس : 7-8] يخاصم من أجل الدنيا ، يصالح من اجل الدنيا ، يعمل من اجل الدنيا ، يستيقظ في الخامسة والنصف من أجل العمل لكن من أجل صلاة الفجر أسف ، في يوم الأجازة لا يستيقظ إلا على صلاة الجمعة  عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِى إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِى النِّسَاءِ » . وَفِى حَدِيثِ ابْنِ بَشَّارٍ « لِيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ » . تحفة 4345 - 2742/99  رواه مسلم والترمذي وأحمد و الحميدي فأكبر مصيبة هي الركون إلى الدنيا وحب الشهوات والملذات

2-طول الأمل : لو سألت جميع من يقرأ هذه الكلمات متى ستموت؟ بعضهم سيقول بعد أن انتهي من الدراسة وأتزوج وأزوج أولادي ، وبعضهم سيقول مثلا بعض عشر سنين ، وبعضهم سيقول بعد خمس سنين ، لكن أسألك بالله عليك هل فكرت مرة واحدة أنك ستموت الأن ؟ تخيل الأن وأنت في المسجد أو أنت جالس تقرأ هذه العبارات ودخل عليك ملك الموت ليقبض الأرواح وأنك من ستقبض روحك قال تعالى : [أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ (206) مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207) ][الشعراء : 205-207] ميمون بن مهران كان له ولد اسمه عمرو فقال لولده يا بني أجد قسوة في قلبي فهيا بنا نذهب إلى الحسن البصري لعله يعظني فقال هيا قام وأخذ والده وانطلق حتى أتى بيت الحسن ، وطرقوا الباب فقال ميمون : يا أبا سعيد ! شعرت أن في قلبي غلظة فاستلن لي، فقل لي شيئاً يرققه، فقال الحسن : بسم الله الرحمن الرحيم [أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ [ الشعراء:205-207]، فأغشي على ميمون ، أي: أغمي عليه، وجعل الحسن البصري يتفقد رِجله كما تتفقد رِجل الشاة المذبوحة يظن أنه قد مات، ثم تركه ودخل الدار، فأفاق ميمون وفي عودتهما قال عمرو لأبيه: يا   أبت! هذا الحسن ؟! قال: نعم. قال: ظننته أكبر من ذلك! يعني: ما الذي قاله؟ قرأ آيتين أو ثلاثاً من سورة الشعراء، أنا أحفظها، فضرب صدر ولده وقال: يا بني! لقد قرأ آية لو تدبرتها بقلبك لتصدع قلبك ، لمن كان له قلب ، قال الحسن : ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل  ، بل إن معروف القرني كان واقفا للصلاة معه محمد بن أبي شيبة فقال معروف لمحمد تقدم للصلاة فصلي بنا فنظر إليهم محمد قال إن صليت بكم هذه الصلاة لا أصلي الصلاة التي بعدها فنظر إليه معروف وقال هداك الله وانت تأمل أنك تعيش من هذه الصلاة إلى الصلاة الآخرى والله ما صليت صلاة إلا وأنا على يقين أني لا أخرج منها ، طول الأمل في لحظة مهما كانت أموالك أو أرصدتك ، عماراتك ، أولادك ، جاهك ، حسبك ، نسبك ، كل هذا سينهدم تحت عينك

لا شيء مما ترى تبقى بشاشته

يبقى الإله ويودى المال والولد

لم تغن عن هرمز يوماً خزائنه

والخلد قد حاولتْ عادٌ فما خلدوا

ولا سليمان إذ تجري الرياح له

والإنس والجن فيما بينها ترد

أين الملوك التي كانت لعزته

من كل أوب إليها وافد يفد ؟

احوض هنالك مورود بلا كذب

لا بد من وروده يومًا كما وردوا

3-نسيان الموت والحساب : نسيت هذه اللحظة التي تعاني فيها الموت وحولك أولادك وأحبابك مهما أوتوا من قوة لايستطيعون أن يدفعوا عنك الموت ، غافلين عن الموت وسكراته قال الله تعالى لهذا الغافل حين تظهر أمامه الحقائق يــــــــــا لها  من لحظة ندم فكل الذي أنت كنت تعمل من أجله ليس له أهمية أولادك ، مالك ،........ لا يستطيعون أن يدفعوا عنك ملك الموت أحبابي وجنودي وأصحابي فقد دخل ملك الموت واقتحم جميع الأسوار :[ وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)][ق : 19-22] مسكين أنت حين توضع على خشبة غسلك وترى صحيفة عملك ساعتها ستتيقظ من غفلتك ، ولكن واسفاه قال تعالي [حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)] [المؤمنون :99-100 ]

4-الغفلة عن القبر وظلماته حين يعم الظلام الدامس كل غرفتك فكرت في هذه اللحظة حين تحمل على الأكتاف وتدخل إلى قبرك ، ولدك الذي ربيته هو الذي سيضع اللبنات على قبرك هو الذي سيغلق هذا القبر ويضع التراب على جسدك ، هذا الجسد الذي كنت تنظفه وتضع عليه العطور وتضع جميع ألوان الزينة هذا الوجه الذي امتلأ بجميع المنظفات هو الأن في التراب ، هل فكرت في أول ليلة ستقضيها في القبر ، ماذا ستصنع داخل القبر حين يأتيك الملكان فيسألنك من ربك وما دينك وما سبيلك

إنى أبثــك من حديثى ** والحديث له شجــــــــون
غيرت موضع مرقــــدى ** يوماً
فنافرنى السكـــــون
قل لى فأول ليـــــــــلة ** فى القبر كيف تُرى تكون؟


قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: يوم وليلتان لم تسمع الخلائق بمثلهما أول ليلة ستبيتها في قبرك ، وليلة صبيحتها أم إلى جنة وأما إلى نار ، ويوم تطاير الصحف وتنظر هل ستأتى كتاب بيميمنك أم من وراء ظهرك ،  غفلنا عن الموت وعن القبر
5-
الغفلة عن يوم القيامة وأهواله وكرباته:هذا اليوم الطويل الذي ستقف فيه على قدميك 50 ألف سنة هذا اليوم الذي سماه الله بأسماء متعددة منها يوم الحسرة قال تعالى : [ َأن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59) ] [الزمر 56-59] قال تعالى : [وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (39) إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (40) ] [مريم : 39-40] يوم الصاخة قال تعالى : [فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) ] [عبس 33-37] يوم التناد [يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ][غافر : 33] قال تعالى : [يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى (36)][النازعات : 35-36] قال تعالى : [يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ][غافر : 16] يوم الأزفة قال تعالى :[ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ][غافر : 18] لو تفكرت في هذا اليوم الذي تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ [الحج : 2] لو تفكرت في هذا اليوم يوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [الشعراء : 88-89]

فالدنيا وطول الأمل ونسيان الموت والحساب والقبر أمراض ثلاثة إذا علاجتها أيقظك الله عز وجل من غفلتك .

خطورة الغفلة :

1-ذنوبهم تخونهم عند الموت: الصرف عن الآيات والذكر والقرآن ، فالذي يغفل عن الله مهما حاز من أمور الدنيا غير أنك هناك أمرٌ لا يحصل إلا بالقرب من الله لا يحصل إلا بطاعة الله هذا الأمر هو السعادة ، مهما فعلت في الدنيا فغفلت عن أوامر الله تحس بخنقة في قلبك  وورحك لا تدري ما السبيل إليها في بلاد المسلمون الأن كثيرون حاولوا الإنتحار عدة مرات ،وكثير من شباب المسلمين يتعاطعون العقاقير والمخدرات للنسيان والخروج من واقع الحياة لماذا ؟لأنه غفل فلما غفل أراد الله له أن يعيش في معيشة ضنكا قال تعالى : [وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراًقَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ][طه : 124-126] فالغافل الذي يعيش على سماع الأغاني وعلى لبس الموضات ولا ينشغل إلا بعمل أفضل القصات لا يحس بالسعادة ،اتصل أحدهم على أحد الفضائيات فقال له أنا الأن جاهز لأنتحر فقال له الشيخ لماذا ؟قال جربت كل أنواع المتع ومع ذلك أنا في ضيق ونكد قال الشيخ يا بني لقد متعت الجسد وأعطيته كل ما يريد أسألك كم مرة أكلت اليوم قال أربع أو خمس مرات قال يا بني أن للروح غذاء آخر وهذا الغذاء لا يكون إلا من قبل الرحمن فاذهب إلى مسجد ربك وعالج روحك فالذي يعيش على الغناء سيموت على الغناء والذي يكون محور حياته هو الزنا سيموت على الزنا والذي يكون محور حياته هو الربا سيموت على الربا  ولايظلم ربك أحدًا أحدهم أحس بوعكة في معدته دخل إلى دورة المياه أخذ يقيأ ما في معدته حتى خاف أن ينجس حوض الوجه أخذ يقيئ في مكان الإستنجاء أخذ يقيئ ويقيئ حتى خرجت روحه وهو في وجه في البلاعة سألوا أولاده عن حاله ماذا صنع هذا الرجل حتى تختم له بهذه الخاتمة ؟قالوا : لايفعل شيئا غير أنه كان يتعامل بالربا . أحدهم سمع عن جار له بالطابق العلوي أنه في سكرات الموت ذهب إليه رأى عجبا أولاده يشغلون له أم كلثوم فقال الرجل في سكرات الموت وأنتم تشغلون هل رأى الحب سكرى اتقوا الله فقالوا ليس عندنا أشرطة للقرآن اذهب واتنا بشريط قرآن قال فنزلت وأحضرت شريط قرآن وضعته في التسجيل فما إن سمع الرجل صوت القرآن حتى أفاق من سكرته أشغلوا الغناء فإن الغناء يذهب قلبي .... ومات على الغناء

2-الغافل لا يستجيب لأوامر الله : قال تعالى :[ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ ] [الأعراف : 146] تكلمه في الصلاة يستهزأ بك يقول لك أبقى خذنا على جناحك ، ربنا سيشفع فينا الحبيب صلى الله عليه وسلم يوم القيامة كلما حدثته بأمر من أوامر يأتي لك بحجة فالغافل مصرفٌ عن الإستجابة لأوامر الله ولكن أخيرًا ما السبيل ؟

ما السبيل؟

1-الإكثار من زيارة القبور : اجعل لك مرة في الإسبوع أو كل شهر  تذهب إلى المقابر وتنظر إلى هؤلاء الذين وضعوا في التراب ، كم بنوا مشيبا وكم أنتجوا طويلا ؟ أين ذهبت قصورهم؟ أين ذهبت دورهم؟ أين ذهبت نسائهم؟لقد تزوجت نسائهم ويتم أطفالهم وأصبح بيوتهم بورا أين الأموال؟ أخذت   عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُزَهِّدُ فِى الدُّنْيَا وَتُذَكِّرُ الآخِرَةَ » . تحفة 9562  رواه النسائي وابن ماجه وأحمد

2- مشاهدة المحتضرين : كلما سمعت عن أحد يغسل اذهب وادخل إذ لم يكن من اجل الميت فمن أجل قلبك أنت لتفيق من غفلتك انظر إلى عظم جسده إلى صلابة لسانه أين ذهب لسانه؟ ما أخرسه أين ذهب صوته الشجي ؟ما اسكته أين جماله ؟ما أضيعه فهو على خشبة الغسل يقلبونه يمنة ويسره هذا الذي كان لا يستطيع أحدهم أن يشير له ببنان هذا الذي كان بكلمة تقوم له الدنيا ولا تقعد موضوع ومسكين على خشبة الغسل ربما وهم يغسلونه تظهر عورته وهو لا يستطيع أن يفعل شيئا ، ذهب الحسن البصري إلى أحد الناس ليعوله في مرضه فلما دخل عليه إذا به في سكرات الموت عان الرجل سكرات الموت ثم فارق الحياة فرجع الحسن بغير الوجه الذي ذهب به فقال له أهله : يا أبا علي الطعام الطعام فقال الحسن البصري يا أهلاه عليكم بطعامكم وشرابكم فإن رأيت موقف لم أزل أعمل له حتى ألقاه  

3-الإكثار من ذكر الموت : كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ » . يَعْنِى الْمَوْتَ . قَالَ وَفِى الْبَابِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ . قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ . تحفة 15080 - 2307 رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد قال الترمذي حسن غريب وقال الألباني حسن صحيح ،أكثروا من ذكر الموت وكان عمر بن عبد العزيز رحمه الله لا يمر عليه يوم أو ليلة إلا ويجمع أصحابه من العباد والزهاد فيظلون يتذكرون الرقائق ولا ينصرفون إلا وقد بكوا جميعا

4-مجلس علم أو ذكر : تسمع فيه بعض المواعظ أو الرقائق ولو مرة في الأسبوع لتذيب قسوة قلبك ولتذهب عن نفسك الغفلة

5-أفهم عن الله : أيها الغافل في كل يوم يرسل الله رسالة ربانية ينبهك فيها من غفلتك فكل يوم يموت لك صديق أو قريب أو تصاب بمرض أو يحدث لك أمر يسوئك فكلها رسائل من الله لعلك تفيق أو تستيقظ ولكن أخشى ما أخشاه عليك أن يأتي يوم لن يصل الله فيه رسالة بل تكون أنت الرسالة لغيرك فيا ترى ستكون رسالة خير أو رسالة شر رسالة حسن خاتمة أو سوء خاتمة .

              اسال الله عز وجل وأياكم ان نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه

 

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free