لقد مضى رمضان ولكن يا ترى هل تغير قلبك أم بقي كما هو ؟ ياترى كل الحقد والغل والبغضاء والكراهية خرجت من قلبك أم لا ؟ يا ترى كل الذنوب التي كنت تعملها قبل رمضان هل إلى الأن مداوم عليها أم توقفت عنها؟
هل قُبِل منك رمضان؟
كيف تثبت بعد رمضان ؟
إننا اليوم سنتحدث عن كيف نطيع الله بعد رمضان إن الذي فرض علينا الصيام والصلاة والقرآن في رمضان فرض عليك الصيام والصلاة والقرآن بعد رمضان ، لذلك لابد أولا أن نعرف هل نجحنا في رمضان أم لا ؟
إذا كنت ناجحا في رمضان هل هناك علامات توضح ذلك؟ نعم
علامات قبول رمضان ؟
1-عدم الرجوع للذنب بعد الطاعة يعني قبل رمضان كنت تشرب سجائر ، قبل رمضان كانت هناك علاقات محرمة وشرب مخدرات وحاولت أن تتوقف وتوقفت عن السجائر والمخدرات والعلاقات المحرمة هل سترجع بعد رمضان إلى هذه الأشياء أم لا إن رجعت فاعلم أن رمضان لم يتقبل والعلماء قالوا علامة الحسنة حسنة بعدها وعلامة عدم قبول الحسنة السيئة بعدها فواحد مثلا بعد قيام الليل خرج ينظر غلى النساء في الطرقات فاعلم أن هذه الصلاة لم تقبل وهذا كان مثل امرأة في الجاهلية كانت إذا أكملت عمل غزلها قميص ، جلباب ، .......... وقبل النهاية هدمته قال تعالى :[وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ][النحل : 92] وقد قال أحمد شوقي :
ولى رمضان هاتهـا يا سـاق ................ مشتـاقة تسعـى إلى مشتـاق
2-الخوف من عدم القبول : بعض الناس يصلي الترويح وتهجد والفجر ويخرج صدقات الحمد لله ماذا سأصنع أكثر من هذا ؟ أنا أكيد اليوم أنا مكتوب من المقربين فعدم خوفك على أن حسناتك تقبل هو علامة من علامات عدم القبول إنما السابق دائما لا يمن على الله بالطاعة فهو دائما يؤنب نفسه هل أنا صدقت أم لا ؟ وهكذا ويجلس يؤنب نفسه فالنبي صلى الله عليه وسلم قال هذا في الحديث الذي الترمذي أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ هَذِهِ الآيَةِ ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) قَالَتْ عَائِشَةُ أَهُمُ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ قَالَ « لاَ يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لاَ يُقْبَلَ مِنْهُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِى الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ » . رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد والحميدي صححه الألباني
جاء سائل إلى ابن عمر فقال لأبنه أعطه دينارا فلما انصرف قال له ابنه : تقبل الله منك يا أبتاه ، فقال لو علمت أن الله يقبل مني سجدة واحده وصدقة درهم لم يكن غائب أحب إلى من الموت ، أتدري ممن يتقبل الله ؟ إنما يتقبل الله من المتقين
3-استصغار العمل وعدم الإعجاب به : في بعض الناس يكون شايف نفسه قد بذل قصارى جهد عبد الله بن ابي قيس كان يقوم الليل كله ويصوم في شدة الحر حتى يخضر جسده فقال له أحدهم هون على نفسكأرح نفسك من عنائها قليلا فقال أني ما أريد إلا راحتها فهذا الرجل لمه أنه قام الليل كله وصام النهار وهو يرى أنه لا يفعل شيئا ، لذلك أنصحك أول ما تعمل خير إرميه للبحر يعني أنساه إنما نحن مشكلتنا بعد أن نفعل الخير نمدح أنفسنا أمام الآخرين ونعجب بأنفسنا انظروا لقد أخرجت البارحة وتصدقت بكذا وكذا ، وتذكر دائما أن الله محتاج إلى طاعتك فمثلا أن وأنت تخرج الصدقة ان الله محتاج لها لا إنما أنت المحتاج [يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (17)][فاطر : 15-17]
4-حب الطاعة وكراهية المعصية فأنت الأن وأنت تسمع القرآن في الليلة الأخيرة هل تعتقد أنه ممتع أم أنه كما في الليلة الأولي ما زال ثقيلا على قلبك ، لو ما زالت ثقيلة ................
5-إحذر من ليلة العيد لماذا وساخبرك كيف يعمل الشيطان (ولا تعتقد أني حليفه ) الشيطان قبل رمضان يحاول أن يوقعك في معاصي كبيرة قبل رمضان فلو فكرت في حالك تجد مشاكل في العمل كثير ومشاكل مع الزوجه والأهل كثير ولا تدري ما السبب ؟ الشيطان يجعلك تقع في المعاصي ولا تفيق إلا ورمضان قد انتهى أي لا تفيق في رمضان ولا في الطاعة وهو الأن مغلول يرى الناس الذين ضلهم 11 شهر في شهر واحد وفي ليلة واحدة جميع ذنوبهم تغفر فتأتي اول ليلة في رمضان يحعلك تعصي فإن استجبت عودت إلى ما كنت عليه قبل رمضان ،إنما لتثبت للشيطان أننا لا نعبد الله في رمضان فقط لأنه رمضان إنما نعبد الله لأنه هو الحي القيوم قال تعالى :[ وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ] [سبأ : 20] أو تعرف ما هو ظن أبليس حينما عصى ربه قال [قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً ][الإسراء : 62] أي هؤلاء يا رب الذين عفرت لهم لا يستحقون رحمتك فهؤلاء بإشارة صغيرة من إصبعي سأجعلهم يتبعونني وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ
كيف نثبت؟
1-حافظ على الصلوات الخمسة في جماعة ولا تضيعهم لأنه هذه أول محطة يوقعك فيها الشيطان ، يقول لك أن طوال الشهر تصلي في السجد أسترح فقط العصر فاليوم عيد – فرح فإذا بدأت تضيع صلاة تلوالآخرى اعلم أنه قد تمكن منك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : « إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِى وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِى بِشَىْءٍ أَحَبَّ إِلَىَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، ..........» .البخاري وابن ماجه وأحمد فحافظ على الفرائض
2-القليل الدائم لا نقول لك إقرأ كل شهر جزء قرآن لأن جو رمضان كله جو يساعدك على البيئه الإيمانية ولكن لا تضع المصحف بعد رمضان في درجك كما كنت تعمل وتقول له إلى اللقاء في رمضان القادم لا إنما لو كل يوم إقرأ صفحتين فقط من القرآن بعد ذلك سيكونون 3 ثم 4 ثم حزب ثم جزء وهكذا إنما لا تترك المصحف واعمل لك قليل دائم في القرآن والذكر والقيام فلن نقول لك صلى قيام ليل 8 ركعات بجزء إنما صلى قيام ليل ركعتين بصفحة واحده وداوم عليهما والنبي صلى الله عليه وسلم كان من ديدنه أنه إذا عمل عملا أثبته ، َقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن عمر « نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّى مِنَ اللَّيْلِ » . قَالَ سَالِمٌ فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بَعْدَ ذَلِكَ لاَ يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلاَّ قَلِيلاً كذلك حافظ على 12 ركعة من السنن المؤكدة وكذلك تصدق كل يوم ولو بربع جنيه وكذلك حاول ألا تضيع أذكار الصباح أو المساء وكذلك بعض الأذكار العادية
3-ابحث عن الرفقة الصالحة كما كنا نقول لك في رمضان ابحث عن الرفقة التي تعينك على رمضان نقول لك الأن ابحث عن الرفقة الصالحة التي تعينك على الثبات على رمضان فخذ رقم تليفونه وتعاونوا على الطاعة على ان يوقظك في الفجر وهكذا تحضرا مجلس علم لأنك أنت وحدك قد يوقع بك الشيطان ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الذي يرويه أَبَأ هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ » . رواه أبو داود والترمذي وأحمد وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب . وقال النووي : إسناده صحيح
وكانوا يقولون قديما
أنت في الناس تقاس بالذي اخترت خليلا ----- فاصحب الأحيار تعلو وتنل ذكرا جميلا
4-الدعاء على التثبيت بعد رمضان فأنت وحدك لن تثبت بحولك وقوتك فادعو الله ان يثبتك وأن يعينك ، وقول له أنا ضعيف يا رب واعلم أني سأقع في المعاصي فاسألك بإسمك الأعظم أن تثبتني على الطاعة بعد رمضان وإن شاء الله باللحاح بالدعاء سيثبتك الله ، فالله يقول :[وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ][البقرة : 186]
5-تنويع الحسنات أي الذي يعمل مع الله على رتم واحد يسقط يعني أنت تعلم الذي يعمل صلاة صلاة فقط لا يغير سيمل في النهاية ويسقط ولكن مرة صلاة ومرة صدقة ومرة تقضي حوائج الناس ومرة أيتام ومرة جمعيات خيرية ، المهم تنويع الحسنات سيجعلك مستمر على الطاعة بدون وقوع
6-الإستثمار الرابح مع الله أتعلمون شركات التأمين على الحياة تدفع الأن مبلغ وبعد فترة إذا حدثت لك مصيبة أخذت مكامه مبلغا ضخما فما رأيك إن الإستثمار هنا الجنيه بعشرة أو 700 جنيه أو ملايين الجنيهات وهذا هو استثمار الله فاستثمر في أشياء تعود لك بعد مماتك وهناك ممن يستثمر مع الشيطان فبدل أن يسمع أغنية معينه يرسلها إلى جميع أصدقاءه فتجده يموت ومصر كلها تسمع هذا المقطع والناس كلهم يسمعون الحرام وبعد مماته سيظل يكسب سيئات من سمع هذا المقطع الذي نشره وهذا هو الإستثمار مع الشيطان ، وانتم تتذكرون أني قصصت قصة ولد كان مشترك في موقع إباحي يرسل له كل يوم 100 صورة إباحية على الإيميل فقال لأصدقاءه ما رأيكم أن أرسل لكم هذه الصور مقابل مبلغ من المال فدفعوا له فكان يرسل لهم وبعد مماته ظلت الصور ترسل فلما كلموا الشركة قالوا له لا أحد يستطيع إيقاف الإرسال لأنه هو الوحيد الذي كان يملك الباسورد للملفات والصور ولا أحد يستطيع أن يوقفها فمات وعداد السيئات مستمر ، وهناك شخص يستثمر مع الله فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول سبعة يجري للعبد أجرهن من بعد موته وهو في قبره : من علم علما أو كري نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته رواه البزار قال الهيثمي في الزوائد وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف ولكن يأخذ في فضائل الأعمال