tamer.page.tl
  سيوف البلاء ودروع الصبر
 

سيوف البلاء ودروع الصبر

ورد الصبر في القرآن الكريم بما يقرب من تسعين مرة أو يزيد وما ذكر في القرآن خلق كما ذكر الصبر وذلك لأهميته في عمارة الدنيا وفي الفوز بالآخرة

عناصر الموضوع

1-مقدمة                  2-تعريف الصبر وأنواعه          3-لماذا البلاء؟                     4-وبشر الصابرين                       5-سيوف البلاء                        6-دروع الصبر

الصبر في اللغة هو الحبس والمنع

في الشرع هو حبس النفس عن الجزع واللسان عن التشكي والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب وغير ذلك

أنواع الصبر : للصبر 3 أنواع

1- صبر على الطاعات                            2-وصبر على المعاصي                       3-صبر على البلاء

 اليوم سيكون حديثنا إن شاء الله تعالى تعزية وتسرية لكل مكلوم ، أيها الحبيب أنت عبد الله والعبد يفعل فيه سيده ما يشاء ولا يعترض العبد لأنه يثق في أن سيده لن يامره إلا بخير .

أحبابي في الله

ما من شيء في هذه الحياة إلا ويحتاج من إلى صبر ، فالتلميذ لابد أن يصبر على المذاكرة حتى يتفوق ، والزارع لابد أن يصبر على زرعه حتى يحصصد والزوج لابد أن يصبر على زوجته والعكس وذلك لأنهم ليسوا ملائكة معصومين

إن كل الناجحين في الحياة إنما حققوا آمالهم بالصبر ، استهانوا الصعاب ، واستعذبوا العذاب ، حفروا الصخور بالأظافر حتى وصلوا غلى ما يريدون

لا تحسب المجد تمر انت آكله .............. لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

هذا إذا نظرنا إليه من ناحية الدنيا ، فكيف إذا نظرنا إليه من ناحية الآخرة

قال أبو طالب المكى : واعلم أن كثرة معاصي العبد في شيئين قلة الصبر عما يحبون ، وقلة الصبر على ما يكرهون

ولكن لماذا البلاء؟

1- يطهر الصف من المنافقين :

قال تعالى :[ مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ][آل عمران : 179] وقال أيضا [وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ][البقرة : 8] وقال أيضا [وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ] [الحج : 11]

2-    رفع الدرجات وتكفير السيئات

عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ وَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا ، إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ » . رواه البخاري قال تعالى :[ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ] [البقرة : 214]

3- حتى يرجع إليه

يقول الشيخ العريفي في كتاب ذكريات تائب

ولا أنسى ذلك الشاب الذي عرفته أثناء دراسته الجامعية .. شاباً من أحسن من رأيت منظراً وقواماً .. يتفجر الشباب والصحة من جوانبه .. لكنه كان من عامة الشباب ..

انقطعت العلاقة بيننا بعد تخرجه ..

وذات يوم ..اتصل بي وطلب مني زيارته وقال : أنا لا أستطيع زيارتك .. ولا تسألني لماذا ! إذا جئتني عرفت السبب ! قال هذه العبارات بصوت حزين ..

وصف لي طريق منزله .. طرقت الباب .. فتح لي أخوه الصغير .. ثم أدخلني إلى غرفة صاحبي ..فإذا هو على سرير أبيض .. بجانبه عكاز ..وجهاز يُلبس في الرِّجل لأجل المشي .. ومجموعة من الأدوية .. أما هو فجسد متهالك .. ملقى على السرير .. حاول جاهداً أن يقف على قدميه للسلام .. لكنه لم يستطع ..جلست عند رأسه .. أدافع عبراتي ..

قلت له : عفواً لم أعلم بمرضك من قبل ، ولكن ماذا أصابك ؟ ألم تتخرج من الكلية ؟ ألم تكن تحدثني أنك سوف تتزوج ، وتبني منزلاً .. وتشتري سيارة ..

قال : نعم ، ولكن حدث ما لم يكن في حسباني ..

تخرجت قبل أشهر معدودة ، وعملت في وظيفة مرموقة .. ومضت عليَّ الأيام .. لا يكدر صفوها إلا صداع ينتابني أحياناً ..

ثم بدأ الصداع يشتد .. ويصاحبه ضعف في النظر ..

حتى اشتدّ ذلك عليّ في أحد الأيام ، فذهبت إلى أحد المستشفيات .. فلما قابلني الطبيب ، عمل لي التحاليل .. ثم طلب إجراء أشعة دقيقة على الرأس ..

فلما أجريت الأشعة .. أخذ يقلب أوراقها بين يديه .. وهو يردد : لا حول ولا قوة إلا بالله ..

ثم رفع سماعة الهاتف ، واستدعى مجموعة من كبار الأطباء ..

وبدؤوا جميعاً يقلبون نتائج التحاليل .. ويتأملون صور الأشعة .. ويتحدثون باللغة الإنجليزية ، ويسارقونني النظر ..

مضت قرابة ساعة على هذا الحال .. وأنا في حال لا أُحسد عليه ..

وكنت أقول في نفسي .. المسألة حلّها سهل : حبة أو حبتان من مسكن الصداع مع قطرة للعين ، وينتهي كل شيء !!وفجأة التفت إلي أحدهم وقال :

اسمع يا فلان .. التقارير والأشعة تدل ! على أنك مصاب بورم في رأسك ، حجمه يزداد بسرعة مُخيفة ، وهو الآن يضغط على عروق العين من الداخل ، وفي أي لحظة قد يزداد الضغط .. فتنفجر عروق العين .. فتصاب بالعمى .. ثم تصاب بنزيف داخلي في الدماغ .. ثم تموت !!..

صحت بأعلى صوتي ..

يا دكتور !!.. ماذا ؟ ..كيف ؟ ..متى ؟ ..كيف ورم ؟ .. وأنا في هذه السن ؟ ..أعوذ بالله !..سرطان ؟ .. لا حول ولا قوة إلا بالله ..

قال : نعم ، ورم .. ولا بدّ من علاجه بسرعة ؛ الليلة ندخلك المستشفى ونكمل التحليلات اللازمة ، وفي الصباح نزيل جزءاً من عظم الجمجمة ونخرج الورم ثم نعيد العظم مرة أخرى ..ثم مدّ إليَّ أوراق العملية ! لأوقّعها .. فرفضت توقيعها .. وخرجت ..

وأنا أدافع عبراتي .. وأتفكر .. أين أذهب ؟! إلى البيت ..أم أرجع إلى المستشفى ؟ .. وبعد تفكير سريع قررت أن أذهب إلى مستشفى آخر ..

وبعدما أجريت لي التحليلات والأشعة .. أجبرني الطبيب بما أخبرني به صاحبه .. وطلب المسارعة بإجراء العملية ..

فكانت الصدمة عليّ أهون .. اتصلت بوالدي .. فحضر إليَّ في المستشفى ..

شيخ كبير تجاوز السبعين .. فلما رآني فزع من وجوم وجهي ..

فقلت له : تعلم يا أبي أني أشكو من صداع دائم .. والفحوصات تدلُّ على وجود ورم في الرأس ولا بدّ من إجراء عملية عاجلة ..

سمع أبي هذه الكلمات فصاح : لا حول ولا قوة إلا بالله ..

ثم جلس على الأرض .. وهو يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون .. إذاً نرسلك إلى أخيك في أمريكا .. قال هذه الكلمات وهو يتذكر معاناته منذ سنة كاملة مع أخي الأكبر الذي يعالج منذ سنة من مرض السرطان .. كم رأيت أبي يبكي في الهاتف وهو يكلمه .. كم كان يدعو له آخر الليل ..أخذت أنظر إلى أبي ودموعه تجري على خديه .. وهو يرى أولاده يموتون بين يديه .. فأخي خالد توفي قبل سنتين في حادث سيارة .. وأخي الأكبر يصارع الموت في أمريكا .. وأنا في أول طريق لا تعرف نهايته ..

سافرت إلى أمريكا .. وصلنا إلى المستشفى .. عملوا لي الفحوصات بسرعة .. وفي الصباح أدخلوني غرفة العمليات .. حلق الطبيب شعر رأسي .. وبعد أن خدرني .. قطع فروة رأسي على هيئة دائرية .. ثم بدأ ينشر الجمجمة .. حتى نزع أعلاها .. ووضع العظم بجانبه .. ثم أخرج الورم .. مضت ساعة وساعتان .. والعملية تسير على ما يرام ..

وفجأة .. اضطرب الدم في عروق الدماغ .. ثم توقف الدم في الشرايين وأصابتني جلطة في الدماغ .. فاضطرب الطبيب وحرّك - خطئاً بعض أجزاء المخ .. فأصابني شلل نصفي في الجزء الأيسر من جسمي ..فلما رأى الطبيب ذلك أنهى ما تبقى من العملية بسرعة .. وأعاد عظم الجمجمة إلى مكانه .. وغطى بالجلد فوقه .. وخيّط المكان ..

ثم حملوني إلى غرفة العناية المركزة الـ ( إنْ عاشَ ) ..مكثت بعد العملية في غيبوبة تامة لمدة خمس ساعات .. ثم أصابتني جلطة في الرجل اليسرى .. فحملوني سريعاً إلى غرفة العمليات وفتحوا صدري وعالجوا الجلطة .. ثم أعادوني إلى غرفة الـ ( إنْ عاشَ ) ..

استقرّت حالتي أربع ساعات ثم أُصبت بنزيف شديد في الرئة ..!! .. حملوني سريعاً إلى غرفة العمليات وفتحوا صدري مرة أخرى وعالجوا النزيف .. ثم أعادوني إلى غرفة الـ ( إنْ عاشَ ) .. ضاق الطبيب بأمري ذرعاً .. أمراض متتابعة .. حالة متقلبة .. مفاجآت لا آخر لها ..استقرّت حالتي أربعاً وعشرين ساعة .. أحس الطبيب بشيء من الانتعاش والسرور .. وفجأة بدأت درجة حرارة جسدي ترتفع بشكل مخيف .. أجرى الطبيب فحصاً سريعاً عليَّ .. فاكتشف أن العظم الذي استخرج الورم من تحته قد أصابه التهاب شديد ..!!

استدعى الطبيب فريق العمليات .. ثم حملوني كالجنازة .. وألقوني على سرير في غرفة العمليات ..بدأت أنظر إليهم .. لا أملك من أمري شيئاً ..

رفعت بصري إلى السماء .. بكيت .. وأخذت أردد متضرعاً ..

رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين .. ثم رفعت بصري إلى السماء وقلت :

يا أرحم الراحمين .. إن كانت هذه عقوبة .. فأسألك الرحمة والمغفرة .. وإن كانت بلاء فارزقني الصبر على البلاء وعظم لي الأجر والجزاء ..

ثم ذكرت هادم اللذات ..والله لقد عظمت كربتي .. وذهبت قوتي .. وغداً يصبح التراب فراشي ..عكري محدود .. ونَفَسي معدود .. وجسمي عما قريب يأكله الدود ..

آه إذا زلت يوم القيامة القدم .. وارتفع البكاء وطال الندم ..

ويلي إذا قدمت على من يحاسبني على الصغير والكبير ..

يوم تزل بالعصاة الأقدام .. وتكثر الآهات والآلام .. وتنقضي اللذات كأنها أحلام ..

ثم بكيت .. نعم بكيت .. وتمنيت البقاء في الدنيا .. لا لأجل التمتع بها .. وإنما لأصلح علاقتي بربي جل جلاله ..

وفجأة .. أقبل الطبيب إليَّ .. وأمر بتخديري تخديراً عامّاً .. ثم انتزع فروة الرأس التي تغطي العظم .. وأخرج العظم ووضعه جانباً .. ثم أعاد الجلد فوق الدماغ من غير عظم !! .. وبعد ساعات ..أفقت من إغمائي .. تحسست رأسي فإذا هو ليّن .. أين العظم ؟! .. سألت الطبيب : أين بقية رأسي ؟!! فقال لي بكل برود : عظمك يبقى عندنا لتعقيمه .. وبعد ستة أشهر تعالَ إلينا لنعيده مكانه !! ..مكثت في أمريكا شهراً واحداً ثم رجعت إلى الرياض .. وهاأنذا أنتظر انتهاء الأشهر الستة لأستعيد بقية رأسي !! ..وقد كنت في غفلة عن حياتي .. منغمساً في أمر معاشي ..ناسياً الموت والبلى .. حريصاً على الحياة الدنيا ..

لأما اليوم فقد ولدت من جديد ..ومضت الأيام .. وشُفي من الشلل واستطاع المشي ..

وبعد سبعة أشهر جئته زائراً فإذا وجهه متهلل مسرور ..

وناولني بطاقة يدعوني فيها إلى زواجه .. وأعرفه اليوم من أحرص الناس على فعل الخير ..

4- حتى تشتاق إلى الجنة

لو لم يبتليك لما اشتقت إلى الجنة ،إذا كيف تشتاق إليها وأنت ترى الدنيا مريحه جميلة

5- حتى لا تنسى نعم الله عليك

يا أهل البلاء لصبركم على البلاء يكفيكم ما أعد الله لكم في الآخرة من حسنات وحسنات لا يعرف عددها إلا رب الأرض والسموات

وبشر الصابرين

1-  محبة الله

والله يكفيك محبة الله قال تعالى :[ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ][آل عمران : 146]

2-  معية الله

قال تعالى :[ َاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ][البقرة : 249]

3-  الإمامة في الدين

قال تعالى :[ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ][السجدة : 24]

4-  وإليك هذه الجوائز

قال تعالى :[ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)][البقرة 155-157]

5-  الفوز بالجنة وتسليم الملائكة عليهم

قال تعالى :[ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)][الرعد 23-24]   ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى مَا لِعَبْدِى الْمُؤْمِنِ عِنْدِى جَزَاءٌ ، إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ، ثُمَّ احْتَسَبَهُ إِلاَّ الْجَنَّةُ » . رواه البخاري وأحمد

6-  تكفير الذنوب

عن عَائِشَةَ - رضى الله عنها - زَوْجَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَا مِنْ مُصِيبَةٍ تُصِيبُ الْمُسْلِمَ إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا » . رواه البخاري ومسلم وأحمد

7-  التنويه بمكان الصابر ين

في صفات المتقين في بداية صفاتهم قال تعالى :[ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15) ]

لمن يا رب [الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17)][آل عمران 15-17]

وفي أوصاف المخبتين:[ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35)][الحج 34-35]

في بيان صفات الأبرار قال تعالى :[ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177)][البقرة 177]

8-  ثواب بغير حساب

قال تعالى :[ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ][الزمر : 10]

9-  ضمان النصر والعدد

قال تعالى :[ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)][ال عمران 120]

قال تعالى :[ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا][الأعراف 137]

سيوف البلاء

للبلاء صور شتى وأنواع مختلفة قد يكون البلاء  في البدن أو في الأهل أو في المال .....

1-  عند فراق الأحباب

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِى فِى مُصِيبَتِى وَأَخْلِفْ لِى خَيْرًا مِنْهَا . إِلاَّ أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا » . قَالَتْ فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ أَىُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِى سَلَمَةَ أَوَّلُ بَيْتٍ هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . ثُمَّ إِنِّى قُلْتُهَا فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . » . رواه مسلم

حضرت الخنساء بنت عمرو السلمية حرب القادسية، ومعها بنوها أربعة رجال، فذكر موعظتها لهم، وتحريضهم على القتال، وعدم الفرار، وفيها إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، وإنكم لبنوا أب واحد، وأم واحدة، ما هجنت آباءكم، ولا فضحت أخوالكم، فلما أصبحوا باشروا القتال واحداً بعد واحد، حتى قتلوا، قال: فبلغها الخبر(أي خبر استشهادهم)، فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته.

وهي التي رثت أخيها صخر بعد موته بقصيدة رائعة :

ألا يا صخر لا أنســاك حتـــى

****

أفارق مهجتي ويشق رمسي

 يذكرني طلوع الشمس صخرا

****

وأبكيه لكل غـروب شمــس

 ولولا كثرة الباكيــــن حـــولي

****

على أخوانهم لقتـلت نفــسي

2- بيت في الجنة

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 398 :

" إذا مات ولد الرجل يقول الله تعالى لملائكته : أقبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون :نعم . فيقول : أقبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم . فيقول : فماذا قال عبدي ؟ قال : حمدك و استرجع . فيقول : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة و سموه بيت الحمد " .

وكان للمحدث إبراهيم الحربي عليه رحمة الله ابنٌ له إحدى عشرة سنة حفظ القرآن، ولقنه من الفقه جانباً كبيراً، ثم مات هذا الولد، قال محمد بن خلف : فجئت أعزيه، فقال: الحمد لله، والله! لقد كنت على حبي له أشتهي موته، قال: فقلت له: يا أبا إسحاق ! أنت عالم الدنيا تقول ذلك في صبي قد حفظ القرآن، ولقنته الحديث والفقه؟ قال: نعم أو يخفى عليك أجر تقديمه؟ -أو كما قال- ثم قال: وفوق ذلك فلقد رأيت في منامي كأن القيامة قامت، وكأن صبياناً بأيديهم قلال فيها ماء يستقبلون الناس، فيسقونهم، وكان اليوم حارّاً شديد حره، قال: فقلت لأحدهم: اسقني من هذا الماء. قال: فنظر إليَّ وقال: لست أبي. قال: قلت: من أنتم؟ قال: نحن الصبية الذين مِتْنا، واحتسبنا آباؤنا ننتظرهم لنسقيهم، فنسقيهم الماء. قال: فلذلك اشتهيت موته، والحمد لله، وإنا لله وإنا إليه راجعون

2-  عند المرض

عن عَطَاءُ بْنُ أَبِى رَبَاحٍ قَالَ قَالَ لِى ابْنُ عَبَّاسٍ أَلاَ أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى . قَالَ هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ أَتَتِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ إِنِّى أُصْرَعُ ، وَإِنِّى أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِى . قَالَ « إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ » . فَقَالَتْ أَصْبِرُ . فَقَالَتْ إِنِّى أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ لاَ أَتَكَشَّفَ ، فَدَعَا لَهَا . رواه البخاري ومسلم وأحمد

*  يا من فقد عينيك

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « إِنَّ اللَّهَ قَالَ إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِى بِحَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجَنَّةَ » . يُرِيدُ عَيْنَيْهِ . رواه البخاري وأحمد

* حتى أنت يا من أرقدتك الحمى

عن جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى أُمِّ السَّائِبِ أَوْ أُمِّ الْمُسَيَّبِ فَقَالَ « مَا لَكِ يَا أُمَّ السَّائِبِ أَوْ يَا أُمَّ الْمُسَيَّبِ تُزَفْزِفِينَ » . قَالَتِ الْحُمَّى لاَ بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا . فَقَالَ « لاَ تَسُبِّى الْحُمَّى فَإِنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِى آدَمَ كَمَا يُذْهِبُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ » . رواه مسلم

عن يزيد بن ميسرة قال  إن العبد ليمرض المرض ماله عند الله من خير فقد كره الله بعض ما سلف من خطايا فيخرج من عينه مثل رأس الذباب من خشية الله فيبعثه الله ان بعثه الله أو يقبضه ان قبضه على ذلك رواه ابن أبي الدنيا في كتاب المرض والكفارات

3-  الصبر على إيذاء الآخرين

 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود - رضى الله عنه - قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ آثَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أُنَاساً فِى الْقِسْمَةِ ، فَأَعْطَى الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ ، وَأَعْطَى عُيَيْنَةَ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَأَعْطَى أُنَاساً مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ ، فَآثَرَهُمْ يَوْمَئِذٍ فِى الْقِسْمَةِ . قَالَ رَجُلٌ وَاللَّهِ إِنَّ هَذِهِ الْقِسْمَةَ مَا عُدِلَ فِيهَا ، وَمَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ . فَقُلْتُ وَاللَّهِ لأُخْبِرَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم . فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ « فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يَعْدِلِ اللَّهُ وَرَسُولُهُ رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى قَدْ أُوذِىَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ » رواه البخاري

4-  عند نزول البلاء بالعبرات

قال التنوخي : أخبرني أبو بكر محمد بن يحيى الصولي بالبصرة سنة خمس وثلاثين وثلثمائة، قراءة عليه وأنا أسمع، عن البرقي، قال: رأيت امرأة بالبادية، وقد جاء البرد فذهب بزرع كان لها، فجاء الناس يعزونها، فرفعت طرفها إلى السماء، وقال: اللهم أنت المأمول لأحسن الخلف، وبيدك التعويض عما تلف، فافعل بنا ما أنت أهله، فإن أرزاقنا عليك، وآمالنا مصروفة إليك.  قال: فلم أبرح، حتى جاء رجل من الأجلاء، فحدث بما كان، فوهب لها خمسمائة دينار. الفرج بعد الشدة  للتنوخي

ولكم عند نزول سيوف البلاء من أدرعة تقينا شر هذه السيوف أو على الأقل من شدتها ومع عنصرنا الأخير

دروع الصبر

1-  تذكر موت النبي صلى الله عليه وسلم

رواه ابن سعد في الطبقات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 97

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم   « يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّمَا أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ أَوْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ فَلْيَتَعَزَّ بِمُصِيبَتِهِ بِى عَنِ الْمُصِيبَةِ الَّتِى تُصِيبُهُ بِغَيْرِى فَإِنَّ أَحَداً مِنْ أُمَّتِى لَنْ يُصَابَ بِمُصِيبَةٍ بَعْدِى أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنْ مُصِيبَتِى » . رواه ابن ماجه صححه الألباني في صحيح الجامع   

2-  الجزع لا يرد المصيبة :

قال بعض الحكماء ‏:‏ العاقلُ يفعل في أوَّل يوم من المصيبة ما يفعله الجاهل بعد أيام

َقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم   « إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى » . رواه البخاري ومسلم وأحمد

3-  كل شيء بقدر الله

قال تعالى :[ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِير][الحديد : 22]

كان أبو ذر رضي الله عنه لا يعيش له ولد ، فقيل له: ( إنك امرؤٌ لا يبقى لك ولد .. فقال : الحمد لله كل ذلك في كتاب الحمد لله الذي يأخذهم في دار الفناء يدّخرهم في دار البقاء)

مات لعبد الله بن عامر سبعة من الولد في يوم واحد فقال الحمد لله إني مسلم مسلم

يمضي الصغير إذا انقضت أيامه                  إثر الكبير ويولد المولود
والناس في قسم المنية بينهم                        كالزرع منه قائم وحصيد

4- تذكر عظمة من ابتلاك

قال أبو الوفاء بن عقيل مات ولدي عقيل وكان قد تفقه وناظر وجمع أدبا حسنا فتعزيت بقصة عمرو بن عبدود الذي قتله علي عليه السلام فقالت أمه ترثيه ...

لو كان قاتل عمرو غير قاتله ... ما زلت أبكي عليه دائم الأبد ...

 لكن قاتله من لا يعاب به ... من كان يدعى أبوه بيضة البلد ...

 فأسلاها وعزاها جلالة القاتل والافتخار بأن ابنها مقتول له

5-  اليقين في الفرج

يعقوب عليه السلام بعد فقد يوسف وأخيه قال لإخوته [قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86) يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)][يوسف 83-87]

6-  اعلم بأنك عبد

والعبد ليس له أن يعترض على سيده

7-  الدعاء والتضرع

في الحديث  الصحيح   عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَا أَصَابَ أَحَداً قَطُّ هَمٌّ وَلاَ حَزَنٌ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّى عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِى بِيَدِكَ مَاضٍ فِىَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِىَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِى كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِى عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِى وَنُورَ صَدْرِى وَجَلاَءَ حُزْنِى وَذَهَابَ هَمِّى . إِلاَّ أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجاً » . قَالَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ نَتَعَلَّمُهَا فَقَالَ « بَلَى يَنْبَغِى لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا » . رواه أحمد والطبراني في المعجم

8-  اعلم أن الذي قدر الأقدار حكيم خبير لا يفعل شيئا عبثا

بل هو رحيم يرحم العبد فيعطيه ، ويرحمه فيرزقه الشكر ، ويرحم العبد بالبلاء فيرزقه الصبر

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free