tamer.page.tl
  هلا سترته بثوبك
 

هلا سترته بثوبك

ا- الله غفور ستير                       2- كفاية فضايح                  3- اتقوا الله في العلماء                 4- هلا سترته بثوبك               5- إلا المجاهرون

الستر خلق يراد به ستر القبيح وتغطية العيب واجتناب تتبع العورات

وقد سمى الله نفسه الغفور وسمى نفسه الستير قال تعالى [وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلاً] [الكهف : 58] قال تعالى :[ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ] [الحجر : 49] قال تعالى :[ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ][البروج : 14] قال تعالى :[ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ] [سبأ : 2]

·       وهو سبحانه يحب الستر والستيرين :

·       عَنْ يَعْلَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً يَغْتَسِلُ بِالْبَرَازِ بِلاَ إِزَارٍ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم « إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِىٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ » . رواه أحمد وأبو داود النسائي

·       فهو سبحانه لا يفضح من أول مرة  إذا فضح فالخير في الفضح  ، لأن صاحبها لن يرتدع وينزجر إلا إذا افتضح أمره وظهر خبثه

·       روي أن رجلاً زنى في عهد عمر، فقال والله ما زنيت إلا هذه، فقال عمر كذبت إن الله لا يفضح عبده في أول مرة"[1]

·       لذا لا تعجب إذا وجدت اسم الله الغفور ورد في القرآن 91 مرة والغفار 5مرات  وغافر مرة واحدة

·       قالوا الناس في المعاصي ثلاثة أنواع  :

      1-      ظالم  

      2-       ظلوم    

      3-      مسرف في الظلم

ولكل نوع اسم من أسماء الله

فإن كنت ظالما فاعلم أنه غافر

 وإن كنت ظلوم فاعلم أنه غفور

وإن كنت مسرفا في الظلم فاعلم أنه غفار

·       الغفور ستر أشياء كثيرة

       1-       ستر ليلة القدر لنتهد في العشر الأواخر كلها

       2-       وستر ساعة الإجابة يوم الجمعة لتدعوه اليوم  كله

       3-       وستر اولياؤه لتعظم كل المسلمين  

       4-       وستر اسمه الأعظم لتدعوه بأسمائه الحسنى كلها

لذلك كلمة استغفر الله  هي أكثر الكلمات التي يرددها الناس ومن أكثر الدعية استرني يا رب ولا تفضحني

·       لذلك تجد الأنبياء كثيرا ما يذكرون الإستغفار

       1-       نوح عليه السلام
قال تعالى :[ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً ][نوح : 10]

       2-       إبراهيم عليه السلام
قال تعالى :[ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)][الشعراء :78-82]

       3-       محمد ^
يقول فعن نفسه في الحديث الذي يرويه عنه أبو هريرة قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «
وَاللَّهِ إِنِّى لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِى الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً » . رواه البخاري  

       4-       العاصي على عهد موسى
وروي أنه لحق بني إسرائيل قحط على عهد موسى - عليه السلام - فاجتمع الناس إليه فقالوا: يا كليم الله! ادع لنا ربك أن يسقينا الغيث فقام معهم وخرجوا إلى الصحراء وهم سبعون ألفا أو يزيدون فقال موسى - عليه السلام -: إلهي! اسقنا غيثك: وانشر علينا رحمتك وارحمنا بالأطفال الرضع والبهائم الرتع والمشايخ الركع فما زادت السماء إلا تقشعا والشمس إلا حرارة.

فقال موسى: إلهي إن كان قد خلق جاهي عندك فبجاه النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم الذي تبعثه في آخر الزمان! فأوحى الله إليه: ما خلق جاهك عندي وإنك عندي وجيه ولكن فيكم عبد يبارزني منذ أربعين سنة بالمعاصي فناد في الناس حتى يخرج من بين أظهركم فبه منعتكم.

فقال: موسى: إلهي وسيدي! أنا عبد ضعيف وصوتي ضعيف فأين يبلغ وهم سبعون ألفا أو يزيدون؟ فأوحى الله إليه: منك النداء ومني البلاغ.

فقام مناديا وقال: يا أيها العبد العاصي الذي يبارز الله منذ أربعين سنة! اخرج من بين أظهرنا فبك منعنا المطر.

فقام العبد العاصي فنظر ذات اليمين وذات الشمال فلم ير أحدا خرج فعلم أنه المطلوب فقال في نفسه: إن أنا خرجت من بين هذا الخلق افتضحت على رؤوس بني إسرائيل وإن قعدت معهم منعوا لأجلي فأدخل رأسه في ثيابه

نادما على فعاله وقال: إلهي وسيدي! عصيتك أربعين سنة وأمهلتني وقد أتيتك طائعا فاقبلني فلم يستتم الكلام حتى ارتفعت سحابة بيضاء فأمطرت كأفواه القرب.

فقال موسى: إلهي وسيدي! بماذا سقيتنا وما خرج من بين أظهرنا أحد؟ فقال: يا موسى! سقيتكم بالذي به منعتكم.

فقال موسى: إلهي! أرني هذا العبد الطائع فقال: يا موسى! إني لم أفضحه وهو يعصيني أأفضحه وهو يطيعني؟! يا موسى إني أبغض النمامين أفأكون نماما؟!.

التوابين لابن قدامة (ص: 55)

·       وإذا ستره في الدنيا فلن يفضحه في الآخرة ، وإذا كشفها في الدنيا فهو أكرم من أن يفضحها مرة آخرى ففي الحديث إن الله إذا ستر على عبد عورته في الدنيا فهو أكرم من أن يكشفها في الآخرة وإن كشفها في الدنيا فهو أكرم من أن يكشفها مرة أخرى  أخرجه الترمذي وابن ماجه والحاكم إحياء علوم الدين (2/ 200) من حديث علي بن ابي طالب عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَذْنَبَ ذَنْبًا فِي الدُّنْيَا فَسَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَفَا عَنْهُ فَاللَّهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ فِي شَيْءٍ قَدْ عَفَا عَنْهُ وَسَتَرَهُ، وَمَنْ أَذْنَبَ ذَنْبًا فِي الدُّنْيَا فَعُوقِبَ عَلَيْهِ فَاللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يُثَنِّيَ عُقُوبَتَهُ عَلَى عَبْدٍ مَرَّتَيْنِ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَلَهُ شَاهِدٌ بِزِيَادَةِ أَلْفَاظٍ وَتِلَاوَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ فِيهِ " [التعليق - من تلخيص الذهبي] 8165 - على شرط البخاري ومسلم

* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: يدني الله العبد منه يوم القيامة ويضع عليه كفنه فيستره من الخلائق كلها ويدفع إليه كتابه في ذلك الستر فيقول له: اقرأ يا ابن آدم كتابك قال: فيمر بالحسنة فيبيض لها وجهه، ويمر بالسيئة فيسود لها وجهه، قال: فيقول الله تعالى له: أتعرف يا عبدي؟ قال: فيقول نعم يا رب أعرف، قال: فيقول: إني أعرف بها منك، قد غفرتها لك، قال: فلا تزال حسنة تقبل فيسجد وسيئة تغفر فيسجد، فلا يرى الخلائق منه إلا ذلك حتى ينادي الخلائق بعضها بعضاً طوبى لهذا العبد الذي لم يعص قط ولا يدرون ما قد لقي فيما بينه وبين الله تعالى مما قد وقفه عليه.
                                                                     التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة (ص: 630)

* عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه وتخبأ كبارها، فيقال له: عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا ثلاث مرات، قال: وهو يقر ليس ينكر قال: وهو مشفق من الكبائر أن تجيء قال: فإذا أراد الله به خيراً قال: أعطوه مكان كل سيئة حسنة، فيقول حين طمع: يا رب إن لي ذنوباً ما رأيتها ها هنا، قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه.

ثم تلا {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} » خرجه مسلم في صحيحه

إذا كان الله غفور ستير ، فإنه قد قدر أوجب علينا أن يستر بعضنا بعضنا ونهانا عن تتبع العوارت

      2-      كفاية فضايح  ( حرام عليكم )

في زمن التقدم العلمي ، والتطور التكنولوجي ، في زمن السموات المفتوحة ، والشبكات العنكبوتية ، في زمن أصبح العالم فيه أصغر من قرية ، يذاع لاخبر هنا وفي لحظة يكون هناك
في زمن العجائب أصبح الناس يشتهون الفضائح ، ويبحثون عن العورات
* في القنوات وفي الصحف رأيتم وقرأتم عن الشات الذي اغتصب فتاة في الحادية عشر من عمرها وكتبت الصحف ، اغتصاب أصغر فتاة ، أقرأ عن أصغر  أم ، أليست هذه عورات وأعراض

*  في قضية الشاب المصري المتهم باغتصاب عشرين طفلا في الكويت ، واتهم بانه سفاح مع أن القضاء الكويتي لم يقل كلمته بعد

* تجد في صفيحة الفن في الصحف والمجلات فضائح الممثلين والممثلات ناهيك عن الجرائد الصفراء

قال تعالى :[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ][الحجرات : 12]

وَلَا تَجَسَّسُوا والتجسس والتحسس بمعنى واحد كما قال الأخفش: ليس تبعد إحداهما عن الأخرى، لأنّ التحسّس البحث عمّا يكتم عنك وقيل والتّجسّس: طلب الأخبار والبحث عنها.                                         نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (9/ 4129)

·       عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعِ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ " رواه أبو داود وصححه الألباني 

·       عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « إِنَّكَ إِنِ اتَّبَعْتَ عَوْرَاتِ النَّاسِ أَفْسَدْتَهُمْ أَوْ كِدْتَ أَنْ تُفْسِدَهُمْ » . فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ كَلِمَةٌ سَمِعَهَا مُعَاوِيَةُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَفَعَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا رواه أبو داود وصححه الألباني    

·       وقال عبد الرحمن بن عوف: حرست ليلة مع عمر بن الخطاب بالمدينة، إذ تبين لنا سراج فى بيت بابه مجاف على قوم لهم أصوات مرتفعة ولغط، فقال عمر: هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف وهم الآن شرب، فما ترى؟ قلت: أرى أنا قد أتينا ما نهى الله عنه، قال تعالى: «وَلا تَجَسَّسُوا» وقد تجسسنا، فانصرف عمر وتركهم. تفسير المراغي (26/ 138) والقرطبي

·       راى عمر بن الخطاب رجلا وامراة يزنيان فقال أيها الناس رأيت بعيني وسمعت بأذني فقال له سيدنا عليّ : يا أمير المؤمنين أمعك أربعة شهداء فقال لا فقال لع علي بن أبي طالب : إن نطقت باسمهما جلدناك ثمانين جلدة ، قال يا علي رأايت بعيني  وسمعت باذني فقال علي حد في ظهرك إن نطقت باسمهما

·       إن كان تتبع العورات جرما عظيما في حق سائر المسلمين ، فما بالك بمن يتتبع عورات وزلات العلماء والدعاة عن الهوى أو جسد ينشر على الناس

3- اتقوا الله في العلماء

* فإذا تكلم العلماء في بعضهم البعض في ساعة غضب فمن الواجب على التلاميذ يطووا ذلك ولا يلوكونه بالسنتهم بكرة وعشيا .

قال ابن عباس : خذوا العلم حيث وجدتم ، ولا تقبلوا قول الفقهاء بعضهم على بعض. فإنهم يتغايرون تغاير التيوس في الزربية. جامع بيان العلم وفضله (2/ 1091)
وقد بوب ابن عبد البر بعنوان حكم قول العلماء في بعضهم البعض وذكر على ذلك أمثلة كثيرة نكتفي بمثالين :

       1-       َعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ قَالَ فِي الْعُمْرَةِ: هِيَ وَاجِبَةٌ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: لَيْسَتْ بِوَاجِبَةٍ فَقَالَ: كَذَبَ الشَّعْبِيُّ"  جامع بيان العلم وفضله (2/ 1103)

       2-       عن الْفَضْلَ بْنَ مُوسَى يَقُولُ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي حَنِيفَةَ عَلَى الْأَعْمَشِ نَعُودُهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، لَوْلَا التَّثْقِيلُ عَلَيْكَ لَتَرَدَّدْتُ فِي عِيَادَتِكَ أَوْ قَالَ: لَعُدْتُكَ أَكْثَرَ مِمَّا أَعُودُكَ، فَقَالَ لَهُ الْأَعْمَشُ: وَاللَّهِ إِنَّكَ لَثَقِيلٌ وَأَنْتَ فِي بَيْتِكَ فَكَيْفَ إِذَا دَخَلْتَ عَلَيَّ؟ قَالَ الْفَضْلُ: فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: إِنَّ الْأَعْمَشَ لَمْ يَصُمْ رَمَضَانَ قَطُّ وَلَمْ يَغْتَسِلْ مِنْ جَنَابَةٍ، فَقُلْتُ لِلْفَضْلِ: مَا يَعْنِي بِذَلِكَ؟ قَالَ: كَانَ الْأَعْمَشُ يَرَى الْمَاءَ مِنَ الْمَاءِ [ص:1107] وَيَتَسَحَّرُ عَلَى حَدِيثِ حُذَيْفَةَ" جامع بيان العلم وفضله (2/ 1106)

·       غاية الأمر أن المسلم إذا بلغه قدح في غخوانه وجب عليه أن يبادر إلى طية ورده ولا يلتفت إليه ، خاصة إذا علم أن سببه الهوى والعصبية والحسد

·       قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى: اعلم يا أخي وفقني الله وإياك لمرضاته، وجعلني الله وإياك ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته، اعلم أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك ستر منتقصيهم معلومة، وأن من أطلق لسانه فيهم بالثلب، ابتلاه الله قبل موته بموت القلب.

·       قال الذهبي رحمه الله : في كتابه ميزان الاعتدال (1/ 111)
كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به، لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، ما ينجو منه إلا من عصم الله،
وما علمت أن عصرا من الأعصار سلم أهله من ذلك، سوى الأنبياء والصديقين، ولو شئت لسردت من ذلك كراريس، اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم.

·       عن عبد الله بن إدريس قال قدم علينا محمد بن اسحاق فذكرنا له شيئا عن مالك فقال هاتوا علم  مالك فأنا بيطاره، ولكونه قال: هو مولى بنى تميم  مغاني الأخيار في شرح أسامي رجال معاني الآثار (3/ 137)  فلما ذكرنا ذلك لمالك قال ذلك دجال من الدجالة التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة (ص: 1225)

4- هلا سترته بثوبك        

إن من أعظم الواجبات أن يستر المسلم زلات إخوانه ، ولا يأخذ سقطه لفضحه وإرهابه وإشاعة عيوبه

قال تعالى :[ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ][النور : 19]

أما المنافقين في غزوة بني المصطلق في حادثة الإفك لما راى أبي صفوان أخذ بزمام الناقة عائشة قال والله مانجت منه  ولا نجا منها وقال امرأة نبيكم باتت مع رجل حتى أصبحت  فنزلت [وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ][النور : 11]

·       عنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ - رضى الله عنهما - أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ، لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ ، وَمَنْ كَانَ فِى حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِى حَاجَتِهِ ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » . رواه البخاري

·       عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ كَشَفَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كَشَفَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ بِهَا فِى بَيْتِهِ » رواه ابن ماجه   وصححه الألباني

·       عن دُخَيْنٍ كَاتِبِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قُلْتُ لِعُقْبَةَ إِنَّ لَنَا جِيرَاناً يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَأَنَا دَاعٍ لَهُمُ الشُّرَطَ فَيَأْخُذُوهُمْ . فَقَالَ لاَ تَفْعَلْ وَلَكِنْ عِظْهُمْ وَتَهَدَّدْهُمْ . قَالَ فَفَعَلَ فَلَمْ يَنْتَهُوا . قَالَ فَجَاءَهُ دُخَيْنٌ فَقَالَ إِنِّى نَهَيْتُهُمْ فَلَمْ يَنْتَهُوا وَأَنَا دَاعٍ لَهُمُ الشُّرَطَ . فَقَالَ عُقْبَةُ وَيْحَكَ لاَ تَفْعَلْ فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُؤْمِنٍ فَكَأَنَّمَا اسْتَحْيَا مَوْءُودَةً مِنْ قَبْرِهَا » . رواه أحمد أخرجه أبو داود والنسائي وابن حبان واللفظ له والحاكم (ضعيف)

·       ولهذا رأى سعيد بن المسيب رجلاً يجر آخر كان مخموراً أو نحو ذلك قال: هلا سترته بثوبك! أو لو سترته بثوبك كان خيراً لك.

·       وقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك لأخي ماعز هزالا عندما أتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: {هلا سترته بثوبك؟}.

·       عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ بدر قَالَ لَا يعذب الله قوما يسترون الذُّنُوب
المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها (ص: 102)

·       عَن زييد بْنِ الصَّلْتِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ يَقُولُ لَوْ أَخَذْتُ سَارِقًا لَأَحْبَبْتُ أَنْ يَسْتُرَهُ اللَّهُ وَلَوْ أَخَذْتُ شَارِبًا لَأَحْبَبْتُ أَنْ يَسْتُرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها (ص: 100)

·        (عن أبي الشّعثاء قال: كان شرحبيل ابن السّمط على جيش، قال: فقال: إنّكم نزلتم أرضا فيها نساء وشراب، فمن أصاب منكم حدّا فليأتنا حتّى نطهّره، فبلغ ذلك عمر بن الخطّاب، فكتب إليه: «لا أمّ لك تأمر قوما ستر اللّه عليهم أن يهتكوا ستر اللّه عليهم»)*». نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (6/ 2251)

·       ومن أجمل ما قرأت أن أحمد بن مهدي قال جاءتني امرأة ببغداد ليلة من الليالي فذكرت أنها من بنات الناس وأنها امتحنت بمحنة وقالت لي أسألك بالله أن تسترني فقلت وما محنتك وقالت أكرهت على نفسي وأنا حبلى وذكرت للناس أنك زوجي أن وما بي من الحمل فمنك فلا تفضحني واسترني سترك الله فسكت عنها ومضت فلم أشعر حتى وضعت وجاء إمام المحلة في جماعة الجيران يهنئوني بالولد الميمون النجيب فأظهرت التهلل ووزنت في اليوم التالي دينارين ودفعتهما إلى الإمام فقلت أبلغ هذا إلى تلك المرأة لتنفقها على المولود فإنه سبق ما فرق بيني وبينها فكنت أدفع في كل شهر دينارين أوصلهما إليها بيد الإمام وأقول هذا نفقة المولود إلى أن أتى على ذلك سنتان ثم توفي المولود فجاءني الناس يعزونني فكنت أظهر لهم التسليم والرضا فجاءتني المرأة بعد ذلك ليلة من الليالي ومعها تلك الدنانير التي كنت أبعث بها إليها بيد الإمام فردتها وقالت سترك الله كما سترتني فقلت لها هذه الدنانير كانت صلة مني للمولود وهي لك لأنك ترثينه فاعملي فيها ما تريدين حلية الأولياء (10/ 397)

·       عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: أَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلٌ , فَقَالَ: إِنَّ لِي بِنْتًا كُنْتُ وَأَدْتُهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَاسْتَخْرَجْنَاهَا قَبْلَ أَنْ تَمُوتَ , فَأَدْرَكَتْ مَعَنَا الْإِسْلَامَ , فَأَسْلَمَتْ فَلَمَّا أَسْلَمَتْ أَصَابَهَا حَدٌّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ , فَأَخَذَتِ الشَّفْرَةَ لِتَذْبَحَ نَفْسَهَا , فَأَدْرَكْنَاهَا وَقَدْ قَطَعَتْ بَعْضَ أَوْدَاجِهَا , فَدَاوَيْتُهَا حَتَّى بَرِئَتْ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ بَعْدَ تَوْبَةٍ حَسَنَةٍ وَهِيَ تُخْطَبُ إِلَى قَوْمٍ , فَأُخْبِرُهُمْ مِنْ شَأْنِهَا بِالَّذِي كَانَ؟ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَتَعْمَدُ إِلَى مَا سَتَرَهُ اللَّهُ فَتُبْدِيهِ , وَاللَّهِ لَئِنْ أَخْبَرْتَ بِشَأْنِهَا أَحَدًا مِنَ النَّاسِ لَأَجْعَلَنَّكَ نَكَالًا لِأَهْلِ الْأَمْصَارِ أَنْكِحْهَا نِكَاحَ الْعَفِيفَةِ الْمُسْلِمَةِ»
 
                                                                                الزهد لهناد بن السري (2/ 647)

 

·       عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى عَالَجْتُ امْرَأَةً فِى أَقْصَى الْمَدِينَةِ وَإِنِّى أَصَبْتُ مِنْهَا مَا دُونَ أَنْ أَمَسَّهَا فَأَنَا هَذَا فَاقْضِ فِىَّ مَا شِئْتَ . فَقَالَ لَهُ عُمَرُ لَقَدْ سَتَرَكَ اللَّهُ لَوْ سَتَرْتَ نَفْسَكَ - قَالَ - فَلَمْ يَرُدَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم شَيْئاً فَقَامَ الرَّجُلُ فَانْطَلَقَ فَأَتْبَعَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً دَعَاهُ وَتَلاَ عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةَ ( أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَىِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ) فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ يَا نَبِىَّ اللَّهِ هَذَا لَهُ خَاصَّةً قَالَ « بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّةً » . رواه البخاري ومسلم
فالنبي لم يستفسر منه ولم يسأله عما اقترفه تحديدا

·       وروى أن عمر رضي الله عنه كان يعس بالمدينة مِنَ اللَّيْلِ فَسَمِعَ صَوْتَ رَجُلٍ فِي بَيْتٍ يتغنى فتسور عليه فوجده عِنْدَهُ امْرَأَةً وَعِنْدَهُ خَمْرٌ فَقَالَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ أَظْنَنْتَ أَنَّ اللَّهَ يَسْتُرُكَ وَأَنْتَ عَلَى معصيته فقال وأنت يا أمير المؤمنين فلا تعجل فإن كنت قد عَصَيْتُ اللَّهَ وَاحِدَةً فَقَدْ عَصَيْتَ اللَّهَ فِيَّ ثلاثا قال الله تعالى {ولا تجسسوا} وَقَدْ تَجَسَّسْتَ وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَلَيْسَ الْبِرُّ بأن تأتوا البيوت من ظهورها} وَقَدْ تَسَوَّرْتَ عَلَيَّ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم} الْآيَةَ وَقَدْ دَخَلْتَ بَيْتِي بِغَيْرِ إِذْنٍ وَلَا سلام فقال عمر رضي الله عنه هَلْ عِنْدَكَ مِنْ خَيْرٍ إِنْ عَفَوْتُ عَنْكَ قال نعم والله يا أمير المؤمنين لَئِنْ عَفَوْتَ عَنِّي لَا أَعُودُ إِلَى مِثْلِهَا أبداً فعفا عنه وخرج وتركه إحياء علوم الدين (2/ 201)

* وكما يستر المؤمن الأحياء فإنه يستر  الأموات ، عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من غسل ميتا فكتم عليه غفر الله له أربعين مرة ".

·       إذا كان الله يحب الستر وأمر المؤمنين بالستر فكيف يكون جرم من ستره الله ففضح نفسه وجاهر بالمعصية ولم يرج لله وقارا

وأخيرا - إلا المجاهرون

·       حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ رَجُلاً اعْتَرَفَ عَلَى نَفْسِهِ بِالزِّنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِسَوْطٍ فَأُتِىَ بِسَوْطٍ مَكْسُورٍ فَقَالَ « فَوْقَ هَذَا » . فَأُتِىَ بِسَوْطٍ جَدِيدٍ لَمْ تُقْطَعْ ثَمَرَتُهُ فَقَالَ « دُونَ هَذَا » . فَأُتِىَ بِسَوْطٍ قَدْ رُكِبَ بِهِ وَلاَنَ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجُلِدَ ثُمَّ قَالَ « أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَنْتَهُوا عَنْ حُدُودِ اللَّهِ مَنْ أَصَابَ مِنْ هَذِهِ الْقَاذُورَاتِ شَيْئاً فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ مَنْ يُبْدِى لَنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ » .رواه مالك   

·       وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرُونَ وَإِنَّ مِنَ الْمَجَانَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ عَمَلًا بِاللَّيْلِ ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ. فَيَقُولَ: يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

·       قَالَ النَّوَوِيُّ فَيُكْرَهُ لِمَنْ اُبْتُلِيَ بِمَعْصِيَةٍ أَنْ يُخْبِرَ غَيْرَهُ بِهَا إلَّا مَنْ يَطْلُبُ مِنْهُ مَخْرَجًا عَنْهَا بِخَبَرِهِ كَشَيْخِهِ أَوْ سَلَامَتَهُ مِنْ مِثْلِهَا وَقَالَ الْغَزَالِيُّ الْكَشْفُ الْمَذْمُومُ مَا لَا يَكُونُ لِمَصْلَحَةٍ كَالِاسْتِفْتَاءِ وَالِاسْتِنْصَاحِ ( أَوْ لِئَلَّا يَهْتِكَ سِتْرَ اللَّهِ تَعَالَى فَيَخَافُ أَنْ يَهْتِكَ اللَّهُ سِتْرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية (3/ 125)

·         ولقد صارت المجاهرة بالمعاصي أمرا عاديا

·       أغاني في المحلات والسيارات ووسائل المواصلات

·       ارتفاغ الأغاني وديجيه في الأفراح ورقص البنات والعريس والعروسة أمام الحضور

·       تعليق الصور المحرمة على السيارات والجدران

·       شرب الدخان وغيره من المحرمات في الشوارع

·       خروج الفتيات متبرجات متكشفات كاشفات عنى الأقدام والشعر والسيقان

·       (عن مريم بنت طارق: أنّ امرأة قالت لعائشة: يا أمّ المؤمنين إنّ كريّا - الكريّ والمكاري الذي يكريك دابته أي يؤجرك إياها. أخذ بساقي وأنا محرمة فقالت حجرا حجرا حجرا - أي سترا وبراءة من هذا الأمر -  وأعرضت بوجهها وقالت بكفّها - أهوت بكفها.- وقالت: يا نساء المؤمنين إذا أذنبت إحداكنّ ذنبا فلا تخبرنّ به النّاس ولتستغفرنّ اللّه ولتتب إليه فإنّ العباد يعيّرون ولا يغيّرون واللّه تعالى يغيّر ولا يعيّر»قال تعالى :[ إِِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ][الرعد : 11]) نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (6/ 2250)

 



[1] (1) - المجموع شرح المهذب في الفقه الشافعي، الإمام النووي

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free