tamer.page.tl
  أطواق النجاة
 

أطواق النجاة

1-     من أنت            2- نيران المعصية         3- الأطواق العشرة         

إلى من  وقعوا في أوحال المعصية ، إلى من قارفوا المعاصي سنين ،وابتعدوا عن كتاب رب العالمين ، غلى من تعلقت أثوابهم أشوال المعصية حتى عرقلتهم عن السير إلى الله ، إلى من غرقوا في بحر الملذات حتى نسوا يوما سيقفون فيه رب الأرض والسموات ...........

إلى كل هؤلاء وأنا منهم هلموا إلى الله ، لا تتخلفوا فقد تقدم الركب  وسارت القفلة ، لا تغمضوا عيونكم فأطواق النجاة قد ألقيت لمن أراد أن يخرج من بحار المعاصي المتلاطمة سالما

أبائي وإخواني وأحبابي في الله

كان من الحتم اللازم أن أعطيك الأطواق ، وأن أعرفك حقيقة نفسك ، فالناس في المعصية أنواع ، وفي طرق رجوعهم إلى الحق أنواع ومع عنصرنا الأول :

أولا من أنت :

1- هل أنت ممن تحكم المعصية في قلبه وتسيطر على تفكيره ، فيخطط لها ويعمل لها جهده وفكره للحصول عليها ، بل ويسعى بجواحه وربما بذل جزءا من ماله في الحصول عليها ، وإن لقي أصحابه يفاخرهم بها ، وحين تفوته المعصية يجتر الحسرات ويعتصر الندم على ما فات

2- أم أنت ممن يبغض المعصية والمعاصي ، وقد أشغلت وقتك في طاعة مولاك ، ولكن تأتي عليك لحظة من اللحظات فتقع في المعصية بسب الضعف البشري ، وما إن فارقتها حتى يلتهب فؤادك ألما وحسرة ، فتتألم وتحزن وترفع يديك إلى ربك طالبا منع العفو والمغفرة

* قال تعالى  :[ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ][آل عمران : 135]

* روى البيهقي سَمِعْتُ ابْنَ السَّمَّاكِ، قَالَ: " أَصْبَحْتُ الْخَلِيفَةَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ: صِنْفٌ مِنَ الذَّنْبِ تَائِبٌ مُوَطِّنٌ نَفْسَهُ عَلَى هُجْرَانِ ذَنْبِهِ لَا يُرِيدُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى شَيْءٍ مِنْ سَيِّئَةٍ هَذَا الْمَبْرُورُ، وَصِنْفٌ يُذْنِبُ، ثُمَّ يُذْنِبُ، وَيُذْنِبُ وَيَبْكِي، هَذَا يُرْجَى لَهُ، وَيُخَافُ عَلَيْهِ، وَصِنْفٌ يُذْنِبُ، وَلَا يَنْدَمُ، وَيُذْنِبُ وَلَا يَحْزَنُ، وَيُذْنِبُ وَلَا يَبْكِي، فَهَذَا الْخَائِنُ الْجَائِرُ عَنْ طَرِيقِ الْجَنَّةِ إِلَى النَّارِ "

والناس في معرفة الحق على أصناف ثلاثة :

1-  يظل على المعصية طيلة حياته ، ويموت عليها وهذا حال الأشقياء ونعوذ بالله من هؤلاء .
وهذا يعرف الحق ولكن حين يكشف الغطاء ، ويعاين ملائكة السماء
*
وعن الحسن قال : التووبة معروضة للعبد ما لم يأخذ الموت بكظمة
*
سمع بعض المحتضرين عند احتضاره يلطم وجهه ويقول يا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ
* وقال آخر عند احتضاره : سخرت بي الدنيا حتى ذهبت أيامي
*
سكر بعض المتقدمين ليلة ، فعاتبته زوجته على ترك الصلاة ، فحلف بطلاقها ثلاثا ولا يصلي ثلاثة اياما ، فاشتد عليه فراق زوجته ، فاستمر على ترك الصلاة مدة الأيام الثلاثة ، فمات على حاله وهو مصر على الخمر تاركا للصلاة
*
قال يحيى بن معاذ الرازى الدنيا خمر الشيطان من سكر منها فلا يفيق إلا فى عسكر الموتى نادما بين الخاسرين وأقل ما فى حبها أنه يلهى عن حب الله وذكره ومن الهاه ماله عن ذكر الله فهو من الخاسرين عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين (25/ 41)
وكم من أصحابك مات على الحرام .............. إياك أن تنسى

2-  يفني عمره في الغفلة والبطالة ، ثم يوفقه الله للتوبة قبل موته

* عَنْ أَبِي عِنَبَةَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ» ، قَالُوا: وَمَا عَسَلَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «يُفْتَحُ لَهُ عَمَلًا صَالِحًا فَيَقْبِضُهُ عَلَيْهِ»   رواه مسند الشهاب القضاعي (2/ 293)ابن حبان في صحيحه والحاكم والبيهقي من طريقه وغيرهما
* تفسير ابن رجب الحنبلي (1/ 311)

وروى ابنُ أبي الدنيا بإسنادٍ له أنَّ صالحًا المُرِّيَّ - رحمه اللَّه - كان يومًا في

مجلسِه يقُصُّ على الناس، فقرأ عنده قارئ: (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ (18) .

فذكر صالحٌ النار وحالَ العصاة فيها، وصِفَةَ سياقهم إليها، وبالغ في ذلك وبكى الناس، فقام فتًى كان حاضرًا من مجلسِه، وكان مسرفًا على نفسه، فقال: أكُلُّ هذا في القيامة؟

قال صالح: نعم، وما هو أكثر منه، لقد بلغني أنَّهم يصرخُون

في النار حتى تنقطع أصواتُهم فلا يبقى منهم إلا كهيئة الأنينِ من المريضِ

المدنَفِ، فصاح الفتى: يا للَّه وا غفْلتاهُ عن نفسِي أيامَ الحياة، وا أسفاهُ على

تفريطي في طاعتك يا سيداهُ وا غفلتاه على تضييع عمري في دارِ الدنيا ثم

استقبلَ القِبْلةَ، وعاهَدَ اللَّهَ على توبةٍ نصوح، ودعا اللَّهَ أنا يتقبَّلَ منه وبكى

حتى غُشي عليه، فحُمِلَ من المجلسِ صريعًا، فمكث صالح وأصحابه

يعودُونه أيامًا، ثم مات، فحضره خَلْقٌ كثير، فكان صالح يذكره في مجلسِهِ

كثيرًا، ويقول: وبأبي قتيل القرآن؛ وبأبي قتيلَ المواعظِ والأحزانِ؛ فرآه رجل في منامِهِ، فقال: ما صنعتَ؟

قال: عمَتْنِي بركةُ مجلس صالح فدخلتُ في سعة رحمة اللَّه التي (وَسِعَتْ كُل شَيْءٍ) .

من آلمتُه سياطُ المواعظِ فصاح فلا جناح، ومن زاد ألمه فمات فدسُهُ مباح.

قضى اللَّهُ في القتْلى قصاصَ دمائهم ولكن دماء العاشقين جُبَارُ

3-  هو من يُفْني عمرَه في طاعة الله ، فيموت في طاعة الله 
* مرض بعض العابدين ، فوصف له دواء يشربه فأتي في منامه فأتي في منامه فقيل له:أتشربُ الدواء والحورُ العينُ لك تُهَيّأ؛ فانتبه فزِعًا، فصلَّى في ثلاثة أيام.حتى انحنى صُلْبُه، ثم ماتَ في اليوم الثالثِ.

* وكان رجلٌ قد اعتزل وتعبَّد، فرأى في منامِهِ قائلاً يقول له: يا فلان ربُّك يدعوك فتجهَّزْ واخْرُج إلى الحجِّ، ولسْتَ عائدًا، فخرج إلى الحج فماتَ في الطريقِ.
تفسير ابن رجب الحنبلي (1/ 313)

أخي في الله أنت يا من تريد أن تكون من هؤلاء ـ تريد أن تموت على المعصية ، من المؤكد لا . تريد أن تعيش في غفلة ثم تتوب في آخر حياتك ، لكن من يضمن لك ذلك ..............هيا أدرك ما فات قبل أن يقال : أدركوا فلان فهوفي السكرات ، فياندونك فيقال لا فائدة لقد مات .

أخي الحبيب المعصية نار إذا تمكنت من صاحبها فلن تتركه إلا إذا أحرقته ، تحرقه في الدنيا بالآلآم العضوية والنفسية وفي الآخرة يلقى في نار رب البرية

ومع عنصرنا الثاني نيران المعصية

1-   المعيشة الضنك
* قال تعالى : [وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) ] [طه : 124-126 ]
يقول لك حاسس  محتوف لا أدري لماذا ، كرهت أهلي وأخوتي وزوجتي وأولادي ........... كرهت حتى نفسي  .......... الآم نفسية ............. توتر ....... مهدئات .......... أطباء نفسيين للعلاج ............. خوف دائم ......... قلق في النوم ........
أما أهل الطاعات [
الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ][الرعد : 28]

2-   الطبع على القلب
إذا سمعوا الأغاني فرحوا واستبشروا ، وإذا سمعوا القرآن غضبوا وزمجروا ، يسمعون القرآن فلا يتأثروون ، والناس من حولهم يبكون وهم في الدنيا يفكرون وعن الآخرة هم غافلون وصدق الله [كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ][المطففين : 14]

3-   ظلام في القلب
*
انظر إلى وجوه المصلين ، ويا حبذا في وجوه المتهجدين ، ألم تسمع قول رب العالمين [سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ][الفتح : 29]
* أما أهل الإفلاس من طاعة رب الناس
فاسمع في قول ابن عباس : "إن للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق وإن للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضة في قلوب الخلق" الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (2/ 62)

4-   بما كسبت أيدينا
* انظر إلى الغلاء في الأسعار . انظر غلى انتشار السرطان والآورام ، انظر إلىى البركة فيالوقت والطعام ، انظر غلى الزلازل زالبراكين ، قال تعالى :[ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ][الشورى : 30]  

كما قال بعض السلف: كلما أحدثتم ذنبا أحدث الله لكم من سلطانه عقوبة الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (2/ 74)

5-   اسألوا العصاة
من شربوا الخمور كانت نهايتهم المصحات ، أو ماتوا في حوادث سيارات .
من وقعوا في الحرام ، من مارسوا الزنى ماذا كانت نهايتهم هربز وسيلان وإيدز وإدمان وبعد الزواج شكوك وأوهام

6-   وأعظمها
أن تموت وما يزال ملك السيئات يكتب في صحيفتك قال تعالى :[ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ][يس : 12]  
أكبر مصيبة أن تموت وتبقى سيئاتك يعمل بها الناس من بعدك ............. مات وأغانيه متداولة في السواق . مات وترك ابنته متبرجهة وما سألوها يوما عن الحجاب . مات وترك كتابا يسب فيه الرسول والأصحاب ، مات والصور الجنسية على الإنترنت ما زال بيتداولها ويشاهدها الشباب ، مات والقناة الفضائية ما تزال تبث الفساد على الشباب

لقد علمنا جميعا وأنا أولكم أننا غارقون في بحار من الآفات ، وابتعدنا كثير عن منهج رب الأرض والسموات ، فدلنا على الأطواق حتى نننجو منهذه الأمواج العاتيات

ومع أطواق النجاة 

1-   استعظم ذنبك
* قال تعالى في وصف أهل الليل :[ كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) ][ الذاريات : 17-19 ]
* قال تعالى :[
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً ][الفرقان : 65]
* وقد ذكر البخاري في صحيحه
عن ابن مسعود قال: "إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا فطار" الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (2/ 66)
* وفي صحيح البخاري
عن أنس بن مالك قال: "إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر وإنا كنا لنعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات" الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (2/ 57)
*
يقول حذيفة إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فيصير بها منافقا وإني لأسمعها من أحدكم في المقعد الواحد أربع مرات الحديث أخرجه أحمد
*
قال سليمان بن حبيب : إذا أراد الله بعبده خيرا حعل الإثم وبيلا ، وإذا أراد بعبده شرا خضر له
* قال المحب الطبري
: وإنما كانت هذه صفة المؤمن لشدة خوفه من الله ، ومن عقوبته ، لنه على يقين من الذنب ، وليس على يقين من المغفرة والفاجر قليل المعرفة بالله فلذلك قل خوفه واستهان بالمعصية

2-   إياك ومحقرات الذنوب
* عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: « إياكم ومحقرات الذنوب، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه» رواه أحمد بسند صحيح
*
قال كعب رضي الله عنه : إن العبد ليذنب الذنب الصغير ولا يندم عليه ولا يستغفر منه فيعظم عند الله حتى يكود مثل الطود ، ويعمل الذنب العظيم فيندم عليه ويستغفر منه فيصغر عند الله عز وجل حتى يغفر له
*
قالت عائشة : إياكم ومحقرات الأعمال ، فإن لها من الله طالبا
* قال الفضيل بن عياض : بقدر ما يعظم الذنب عندك يصغر عند الله ، وبقدر ما يعظم عندك كذا يصغر عند الله

3-   إياك والمجاهرة
* لقد دلت النصوص على أن المعاصي التي يستتر بها صاحبها أخف جرما من التي يعلنها
* عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كل أمتي معافي إلا المجاهرون وإن من المجانة أن يعمل الرجل عملا بالليل ثم يصبح وقد ستره الله . فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه . متفق عليه

4-   تعجل التوبة

a.     قال تعالى :[ َوتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ][النور : 31]

b.    الله يفرح بتوبة عبده ففي الصحيحين عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ - وَهُوَ عَمُّهُ - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلاَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِى ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِى وَأَنَا رَبُّكَ . أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ » رواه البخاري ومسلم واللفظ له

c.    التسويف قديكون سيئا في التعود على الذنب والرضا بالمعصية

d.    تذلل بين يدي مولاك

e.    من لك غيره
* عن بعض العارفين: "أنه حصل له شرود وإباق من سيده فرأى في بعض السكك بابا قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي وأمه خلفه تطرده حتى خرج فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف مفكرا فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه ولا من يؤيه غير والدته فرجع مكسور القلب حزينا فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام فخرجت أمه فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه والتزمته تقبله وتبكي وتقول: يا ولدي أين تذهب عني؟ ومن يؤيك سواي؟ ألم أقل لك: لا تخالفني ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك وإرادتي الخير لك؟ ثم أخذته ودخلت".

5-   فارق دواعي المعصية
* عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ لاَ أُحَدِّثُكُمْ إِلاَّ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعَتْهُ أُذُنَاىَ وَوَعَاهُ قَلْبِى « أَنَّ عَبْداً قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْساً ثُمَّ عَرَضَتْ لَهُ التَّوْبَةُ فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنِّى قَتَلْتُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْساً فَهَلْ لِى مِنْ تَوْبَةٍ قَالَ بَعْدَ قَتْلِ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ نَفْساً قَالَ فَانْتَضَى سَيْفَهُ فَقَتَلَهُ بِهِ فَأَكْمَلَ بِهِ مِائَةً ثُمَّ عَرَضَتْ لَهُ التَّوْبَةُ فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنِّى قَتَلْتُ مِائَةَ نَفْسٍ فَهَلْ لِى مِنْ تَوْبَةٍ فَقَالَ وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ اخْرُجْ مِنَ الْقَرْيَةِ الْخَبِيثَةِ الَّتِى أَنْتَ فِيهَا إِلَى الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ قَرْيَةِ كَذَا وَكَذَا فَاعْبُدْ رَبَّكَ فِيهَا . قَالَ فَخَرَجَ إِلَى الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ فَعَرَضَ لَهُ أَجَلُهُ فِى الطَّرِيقِ - قَالَ - فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلاَئِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلاَئِكَةُ الْعَذَابِ قَالَ فَقَالَ إِبْلِيسُ أَنَا أَوْلَى بِهِ إِنَّهُ لَمْ يَعْصِنِى سَاعَةً قَطُّ . قَالَ فَقَالَتْ مَلاَئِكَةُ الرَّحْمَةِ إِنَّه خَرَجَ تَائِباً » . قَالَ هَمَّامٌ فَحَدَّثَنِى حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِىِّ عَنْ أَبِى رَافِعٍ قَالَ « فَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ مَلَكاً فَاخْتَصَمُوا إِلَيْهِ » . ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ قَتَادَةَ قَالَ « فَقَالَ انْظُرُوا أَىُّ الْقَرْيَتَيْنِ كَانَ أَقْرَبَ إِلَيْهِ فَأَلْحِقُوهُ بِأَهْلِهَا » . قَالَ قَتَادَةُ فَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ « لَمَّا عَرَفَ الْمَوْتَ احْتَفَزَ بِنَفْسِهِ فَقَرَّبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ الْقَرْيَةَ الصَّالِحَةَ وَبَاعَدَ مِنْهُ الْقَرْيَةَ الْخَبِيثَةَ فَأَلْحَقُوهُ بِأَهْلِ الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ » رواه أحمد قال الشيخ الألباني : صحيح دون قوله الحسن لما حضره الموت
* إن كان الموبيل هو السبب في محادثة البنات غير الخط أو بع الموبايل ، وغن كان الدش هو السبب فاخلع الدش من عندك ، إن كان أصحاب السوء فلتهجرهم على الفور ........... قال تعالى :[
بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ][القيامة : 14]
* عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِى أُسَيْدٍ الأَنْصَارِىِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَهُوَ خَارِجٌ مِنَ الْمَسْجِدِ فَاخْتَلَطَ الرِّجَالُ مَعَ النِّسَاءِ فِى الطَّرِيقِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلنِّسَاءِ
« اسْتَأْخِرْنَ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ عَلَيْكُنَّ بِحَافَاتِ الطَّرِيقِ » . فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَلْتَصِقُ بِالْجِدَارِ حَتَّى إِنَّ ثَوْبَهَا لَيَتَعَلَّقُ بِالْجِدَارِ مِنْ لُصُوقِهَا بِهِ . رواه ابو داود  حسنه الألباني

6-   دوام الإستغفار
الأنبياء

a.    نوح عليه السلام
قال تعالى :[ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً ][نوح : 28]

b.    ابراهيم عليه السلام
قال تعالى :[ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83)][الشعراء : 78-83]

c.    النبي ^
* أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «
إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ، فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ» صحيح مسلم (4/ 2075)

 [ ش (ليغان) والمراد هنا ما يتغشى القلب قال القاضي قيل المراد الفترات والغفلات عن الذكر الذي شأنه الدوام عليه فإذا افتر عنه أو غفل عد ذلك ذنبا واستغفر منه]
* عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ يَقُولُ: «رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» ، مِائَةَ مَرَّةٍ سنن ابن ماجه (2/ 1253) صححه الألباني
*
قال علي رضي الله عنه : ما ألهم الله سبحانه عبدا الاستغفار وهو يريد أن يعذبه

7-   لا تعير غيرك بالذنب
* وروى أن أبا الدرداء رضى الله عنه مر على رجل قد أصاب ذنبا والناس يسبونه، فقال : أرأيتم لو وجدتموه في قليب، ألم تكونوا مستخرجيه ؟ قالوا : بلى، قال : فلا تسبوا أخاكم ، واحمدوا الله الذي عافكم، فقالوا : أفلا تبغضه ؟ فقال : إنما أبغض عمله، فإذا تركه، فهو أخي .

7- مختصر منهاج القاصدين للمقدسي (2/ 69)
*
عن عبد الله بن مسعود قال اذا رأيتم أخاكم قارف ذنباً فلا تكونوا أعواناً للشيطان عليه، أن تقولوا: اللهم أخزِهِ، اللهم العنه، ولكن سلوا الله العافية، فإنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كنا لا نقول في أحد شيئاً حتى نعلم على ما يموت فإن ختم له بخيرٍ علمنا أو قال رجونا أن يكون قد أصاب خيراً وإن ختم له بشرٍّ خفنا عليه عمله. ص313 تقريب زهد ابن المبارك (ص: 130)

8-   لا تفارق الأخيار

a.    لأن المرء لا بد بدله من صحبة صالحة أو فاسدة

b.    حتى تلحق بهم غن قصرت في العمل
ففي الحديث عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى قِيَامُ السَّاعَةِ؟ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَالَ: «أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ قِيَامِ السَّاعَةِ؟» قَالَ: أَنَا ذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «مَا أَعْدَدْتَ لَهَا» ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا  كَبِيرَ صَلَاةٍ وَلَا صَوْمٍ إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ، وَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ» . قَالَ أَنَسٌ: فَمَا رَأَيْتُ الْمُسْلِمِينَ فَرِحُوا بِشَيْءٍ بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ كَفَرَحِهِمْ بِهَا

9-   فعل الحسنة بعد السيئة

a.     عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ:: اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ " (1) قَالَ وَكِيعٌ: وَقَالَ سُفْيَانُ، مَرَّةً: عَنْ مُعَاذٍ، " فَوَجَدْتُ فِي كِتَابِي: عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَهُوَ السَّمَاعُ الْأَوَّلُ " رواه أحمد حسنه الأرناؤوط

b.    عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ رَجُلًا أَصَابَ مِنَ امْرَأَةٍ قُبْلَةً، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ عَنْ كَفَّارَتِهَا، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114] ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلِي هَذِهِ؟ قَالَ: " لِمَنْ عَمِلَ كَذَا (1) مِنْ أُمَّتِي " رواه أحمد إسناده صحيح على شرط الشيخين.

10-   إذا تكرر الذنب فكرر التوبة
*  عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحَدُنَا يُذْنِبُ؟ قَالَ: «يُكْتَبُ عَلَيْهِ» قَالَ: ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ مِنْهُ وَيَتُوبُ؟ قَالَ: «يُغْفَرُ لَهُ وَيُتَابُ عَلَيْهِ» قَالَ: فَيَعُودُ فَيُذْنِبُ؟ قَالَ: «فَيُكْتَبُ عَلَيْهِ» قَالَ: ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ مِنْهُ وَيَتُوبُ؟ قَالَ: «يُغْفَرُ لَهُ وَيُتَابُ عَلَيْهِ، وَلَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا» مسند الروياني
* وقال سعيد بن المسيّب:في قوله تعالى [فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا] {الإسراء:25} هو الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب.
* وعن البراء قال له رجل يا أبا عمارة [
وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ] أهو أن يلقى الرجل العدد قيقاتل حتى يقتل  َقَالَ لا هو الرَّجُلُ يُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيَقُولُ: لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لِي، فَنَزَلَتْ.
* قيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود ، ثم يستغفر ثم يعود فقال ود الشيطان لو ظفر منكم بهذه فلا تملوا من الإستغفار
* عن أَبَي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « إِنَّ عَبْداً أَصَابَ ذَنْباً - وَرُبَّمَا قَالَ أَذْنَبَ ذَنْباً - فَقَالَ رَبِّ أَذْنَبْتُ - وَرُبَّمَا قَالَ أَصَبْتُ - فَاغْفِرْ لِى فَقَالَ رَبُّهُ أَعَلِمَ عَبْدِى أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِى . ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ أَصَابَ ذَنْباً أَوْ أَذْنَبَ ذَنْباً ، فَقَالَ رَبِّ أَذْنَبْتُ - أَوْ أَصَبْتُ - آخَرَ فَاغْفِرْهُ . فَقَالَ أَعَلِمَ عَبْدِى أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِى ، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْباً - وَرُبَّمَا قَالَ أَصَابَ ذَنْباً - قَالَ قَالَ رَبِّ أَصَبْتُ - أَوْ أَذْنَبْتُ - آخَرَ فَاغْفِرْهُ لِى . فَقَالَ أَعَلِمَ عَبْدِى أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِى - ثَلاَثاً - فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ » . رواه البخاري

11-    



 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free