tamer.page.tl
  المسئول الأول ( الأعلام )
 

المسئول الأول( الإعلام )

العناصر

1- على مائدة الشرع

2- هذه بعض آفاته

3- ماذا قررت بعد ما سمعته؟

 

إن الفتنَ قد ادلهمَّت,والمصائبَ قد طمَّت,والفواحشَ والمعاصي قد عمَّت, وتنظر في المجتمع فتجد فساداً وانحلالاً إلا من رحم الله, تنظر إلى بيوتنا فتجد شيوع الفوضى في أكثرها, أكثر الشباب في ضياع ما بين المخدرات والعلاقات المحرمة والشهوات الجنسية المحظورة, وأكثرهم سهر بالليل ونوم بالنهار,والأطفال قلَّ منهم من يشبه أطفال سلفنا الصالح أو يرتجى أن يكون مثلهم, حتى شهر رمضان هذا الذي نتنسم عبير أيامه ترى فيه هذه الغفلة في الوقت الذي تعلم فيه أن ربع مليار جنيه خصص لشراء مسلسلات على قنوات مصرية لتذاع حصرياً على هذه القنوات, وميزانية وزارة الإعلام من أعلى ميزانيات الدولة, المجتمع يعاني من قلة توفر رغيف الخبز ويشتري التلفزيون المصري بث (22) مباراة في كأس العالم 2010م بسعر (120) مليون جنيه مصري

في كل مصيبة تجد الإعلام, على الفرد والأسرة والمجتمع والأمة بأسرها, إنه سرطان الأمة,إنه مدمر الهوية, إنه المسئول الأول عن كل ما تعانيه الأمة من أمراض, وكذلك المجتمعات والبيوت.

هذا هو الموجز واليكم الأنباء بالتفصيل.

أما عن العنصر الأول:

فإن الهوى أعظم صنم يمكن أن يعبده الإنسان, وأسرع ما يدمِّر المسلم,وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال"ما تحت ظل السماء من إله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع (الطبرانى ،وأبو نعيم فى الحلية عن أبى أمامة) قال الهيثمى (1/188) : فيه الحسن بن دينار ، وهو متروك الحديث

 لذا قال ابن القيم رحمه الله"إن التوحيد واتباع الهوى متضادان فإن الهوى صنم ولكل عبد صنم في قلبه بحسب هواه وإنما بعث الله رسله بكسر الأصنام وعبادته وحده لا شريك له وليس مراد الله سبحانه كسر الأصنام المجسدة وترك الأصنام التي في القلب بل المراد كسرها من القلب أولاً قال الحسن بن علي المطوعي صنم كل إنسان هواه فمن كسره بالمخالفة استحق اسم الفتوة وتأمل قول الخليل لقومه [إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ][الأنبياء: 52 ]كيف تجده مطابقا للتماثيل التي يهواها القلب ويعكف عليها ويعبدها من دون الله قال الله تعالى [أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا][الفرقان : 43-44]

وفي هذا العنصر أرجو من نفسي وحضراتكم أن نتبرَّأ من الهوي ونُحَكِّم ربنا  ورسولنا في هذا الأمر وذلك نظرا لخطورته البالغة حيث إن النفس قد اعتادت على التلفاز وأصبح هذا الجهاز جزءا أساسياً في حياتنا, فالنجاة كل النجاة في اتباع رسول الله ,فعن أبي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم قال« مَثَلِى كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهَا جَعَلَ الْفَرَاشُ وَهَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِى فِى النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا وَجَعَلَ يَحْجُزُهُنَّ وَيَغْلِبْنَهُ فَيَتَقَحَّمْنَ فِيهَا قَالَ فَذَلِكُمْ مَثَلِى وَمَثَلُكُمْ أَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ هَلُمَّ عَنِ النَّارِ هَلُمَّ عَنِ النَّارِ فَتَغْلِبُونِى تَقَحَّمُونَ فِيهَا »أخرجه مسلم

فالمسلم الصادق هو الذي يسلم قياده لله ورسوله, ولا يرى رأياً ما دام الله ورسوله قد حكما,فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ "البغوي في شرح السنة بسند صحيح

إلى الله أشكو طوع نفسي للهوى           وإسرافها في غيها وعيوبها

إذا سقتها للصالحــات تقعَّســت           ودبت على كره إليها دبيبهـا

وتشد نحو الموبقات نشيطـــــة             إذا فاوقتها الريح فاقت هبوبها

وما هي إلا كالفراشة إنهـــــــا              ترى النار ناراً ثم تصلى لهيبها

وهذه أهم آفات الإعلام

أولاً : آفاته على الأطفال

الذين هم الثمرة المرجوة غلمان الغد وشباب المستقبل,وجيل النصر المرتجى, هذا الجيل الذي ضيعه التليفزيون, ودمرته شاشات الكمبيوتر, وربَّاه الدش

·    لقد صار الإعلام الولد الثالث في البيت, بل إنه الوالد الأول فالأب في معاشه والأم تحب أن تستريح من عناء أبنائها فتدعهم أمام التليفزيون, وما علمت هذه المسكينة أخطاره وما درى هذا الأب أن ابنه هذا شر من الأيتام على موائد اللئام.

ليس اليتيم من انتهى أبواه من        هم الحياة وخلفاه ذليلاً

إن اليتيم من الذي تلقى لـــــه        أما تخلَّت أو أبً مشغولاً

وإليكم هذه الحقائق لمعرفة حجم المأساة

·    يذكر الباحثون في التربية أن تسعين بالمائة من العملية التربوية تتم خلال الخمس سنوات الأولى  وبعد ذلك تقول الأم" ده لسَّه عيل"

·       متابعة التليفزيون تؤثر سلوكياً على الطفل حيث:

-         يحرم من التجربة الفعلية الحياتية فيؤثر ذلك على نموه الجسمي والنفسي.

-         يعطل فكر الطفل لأنه يستسلم للمناظر والأفكار التي تقدَّم له دون أن يشارك فيها.

-     تشغل ذهنه عن استخدامه فيما يفيد كحفظ القرآن وبدايات العلوم النافعة لإمتلائه بالأفلام والمسلسلات والكارتون وغير ذلك

-         يشيع فيهم حب العدوانية والمشاغبة تأثراً بما يشاهدونه على الشاشة الفضية

·       والواقع يؤيد ذلك

-         أكثر الأطفال يقلد اللمبي في حركاته, والآباء والأمهات سعداء بالله عليكم هل هذا أملكم في أبنائكم؟!!!!

-     أب يدخل على ابنيه فيجدهما يرفعان كأسين يضربانهما ببعضهما البعض ويقول أحدهما للآخر في صحتك, وذلك لمنظر شاهداه في التليفزيون

-         مدرس يفاجأ بتلاميذه في المدرسة الابتدائية وقد طحنوا الطباشير ووضعوه في أكفهم كما يفعل الشمامون

-     أب يدخل غرفة نوم أولاده فيرى ابنه وابنته اللذين لم يتجاوزا سن العاشرة بعد في حالة مريبة, الولد يعانق أخته ويقبلها في فمها, ذهل الرجل وفكر في السبب فوجده التليفزيون فأخرجه من حياته إلى غير رجعة

-     حدثني بعض إخواننا أن بعض المدرسات اكتشفت الشذوذ والزنى في حمامات المدرسة , وقد كانت المدرسة مدرسة ابتدائية

بالله عليكم ما السبب في ذلك كله؟!!!

إن الذي خلقنا يعلم ما خلق قال الله[أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ][الملك:14]

لأجل ذلك أمر الله بالاستئذان على الأبوين حتى ولو كان الأطفال صغاراً [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ][ النور : 58]

وعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ سِنِينَ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِى الْمَضَاجِعِ ».أبو داود بسند صحيح

-     وبعد ذلك تجد الأباء يدَّعون (دول لسَّه عيال ما يفهموش حاجة) ( يعني نحرمهم من التليفزيون ويتفرجوا برَّه) وصدق الله حين قال [وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ][النمل : 24 ] إن لم يكن لنا في القرآن واعظٌ فالواقع أشدُّ وأنكى

ثانياً : آفاته على الأسرة

وأعظم آفاته على الأسرة ما يتعلق بخرابها حيث إنه يشترك مع الشيطان في هذه المهمة فعَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً يَجِىءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ مَا صَنَعْتَ شَيْئًا قَالَ ثُمَّ يَجِىءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ - قَالَ - فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ نِعْمَ أَنْتَ ». قَالَ الأَعْمَشُ أُرَاهُ قَالَ « فَيَلْتَزِمُهُ » أخرجه مسلم

بل إن المدقق لا يبالغ إذا قال انه أعظم خطرا من الشيطان, ودليل ذلك أنه ثبت بالإحصائيات الدقيقة والدراسات العلمية المعتمدة أن كثيرا من المشكلات الزوجية سببها كثرة مشاهدة التليفزيون وبرامجه,ومنشأ هذه المشكلات مما يلي:

·       عدم رضا الزوج بزوجته والعكس.

وذلك بسبب ما يشاهدانه على شاشات التليفزيون حيث الفاتنات الجميلات, وكذلك الرجال الفاتنون الأشداء,والعجيب أن الزوج وزوجته إذا جلسا يتحدثان عن أحلام الماضي قالت الزوجة كان فارس أحلامي رشدي أباظة ويقول الزوج كانت فتاة أحلامي زبيدة ثروت, ويعني ذلك أن الرجل غير قانع بزوجته والعكس.

- ولعل المسلم يتذكر أن أول قضية خلع كانت بسبب رؤية المرأة لغير زوجها

فعَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ أَتَتِ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ مَا أَعْتُبُ عَلَيْهِ فِى خُلُقٍ وَلاَ دِينٍ ، وَلَكِنِّى أَكْرَهُ الْكُفْرَ فِى الإِسْلاَمِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ » . قَالَتْ نَعَمْ . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « اقْبَلِ الْحَدِيقَةَ وَطَلِّقْهَا تَطْلِيقَةً » رواه البخاري "وفي رواية عن عكرمة عن بن عباس أول خلع كان في الإسلام امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله لا يجتمع رأسي ورأس ثابت أبدا إني رفعت جانب الخباء فرأيته أقبل في عدة فإذا هو أشدهم سوادا وأقصرهم قامة وأقبحهم وجها فقال أتردين عليه حديقته قالت نعم وإن شاء زدته" فتح الباري

وذلك لا يراد به عموم عدم الرؤية فإن ذلك لا يتأتى ولكن أردت أن أؤكد لكم أن الأمر خطير

- وقد مدح الله نساء الجنة فقال [ فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ][الرحمن (56)]قال ابن كثير { قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ } أي غضيضات عن غير أزواجهن، فلا يرين شيئا أحسن في الجنة من أزواجهن. قاله ابن عباس، وقتادة، وعطاء الخراساني وابن زيد,وقد ورد أن الواحدة منهن تقول لبعلها: والله ما أرى في الجنة شيئا أحسن منك، ولا في الجنة شيء أحب إلي منك، فالحمد لله الذي جعلك لي وجعلني لك.

- وقد خاطب الله عز وجل الجنسين بقوله [قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ....... ]الآية [النور : 30-31]

والواقع يبين حجم المأساة

-         رجل يحدق مع أصحابه في المذيعة قائلاً بالله عليكم أهذه امرأة وأم فلان زوجته- امرأة

-     امرأة خرجت من السينما فقالت لصديقاتها كيف يمكنني أن أرجع إلى هذا الوجه الكئيب بعد رؤية هذه الوجوه الحسنة

-     وهناك طرفة تقول " إن امرأة كانت تنام إلى جوار زوجها وكلما أصبحت رأت وجهها قد امتلأ بصاقاً وذات يوم أرادت أن ترقب الموقف فتناومت حتى إذا ظن زوجها أنها استغرقت في النوم وكان يشاهد التلفاز كلما رأى امرأة جميلة فيه بصق على وجه زوجته قائلاً "آدي الستات مش أنتي, فعرفت زوجته من أين يأتيها البصاق" وهي وإن كانت طريفة غير أنني قانع أن مثل هذه الطرائف تعبِّر عن الخلفية الاجتماعية لغالب أفراد المجتمع كالنكت التي تقال عن رئيس الجمهورية مثلاً أو عن سيطرة النساء وجبروتهن.

·       المرأة في عملها

حيث تتعلق المرأة بالتلفاز فتهمل عملها, أو تهمل في أولادها بشغلها عنهم به أو بتركهم أمامه,وأحيانا يقصر الرجل في واجباته نحو بيته بسببه فيجلس على المقهى ليشاهده أو بدلاً من أن يجلس مع أولاده يؤدبهم ويعلمهم يجلس حول هذا الصنم ويجلسون معه وليتهم يشاهدون ما ينفعهم وإنما لكلٍ منهم هوى فالأولاد يهوون المصارعة والأم تريد المسلسل العربي والبنت ترغب في الفيلم العربي الرومانسي والأب ينتظر الفيلم الأجنبي أو مباراة الكرة.

·       مبيد الغيرة

- فتعجب حين تجد أن البنت بملابسها الداخلية مع إخوتها في البيت, أو الأب والأم مع أبنائهما, وإذا سمعت عن ذلك فلتعلم أن في هذا البيت دش0000 لماذا؟ لأنه يعمل على إبادة الغيرة بما يعرض عليه فصارت مثل هذه الأشياء مألوفة وعادية إذ العوائد تنقل الطبائع

- وكذلك تدميره لحياء المرأة فتجدها تمزح مع صديقاتها أو في الشارع - وسمعته والله بأذني -  بكلام تستحي الحرة أن تمزح فيه مع زوجها ولا حول ولا قوة إلا بالله

ثالثاً : آفاته على المجتمع

ويبدو ذلك في المظاهر الآتية

·       نشر الفاحشة

- فاللصوصية بطولة تثير الإعجاب بالبطل, والغدر كياسة, والخيانة فطنة, والزنى حرية, والعشق إحساس, والغناء حياة, ومعرفة الصديقات والعشيقات ضرورة حياتية, والعفة كبت, والدياثة فن راق وذوق رفيع

- كل ذلك إضافة إلى نشره للإباحية,والتدخين,والتبرج,والمخدرات,والانحراف الجنسي

- بل ويجبرنا على الخنا فنكره الأب الذي لم يزوج ابنته ممن تحب ولو كان حشَّاشاً, ونتمتع بمشاهد الحب والغرام حتى ولو انتهت بهروب المرأة مع حبيبها000إلخ

·       نشر الإجرام

- حيث الأفلام البوليسية واللقطات العدوانية والحروب الصارخة,والعجيب أن تنظر إلى المسلسل فتجد أنه يفصل جزئيات الجريمة فإذا كان المسلسل ثلاثين حلقة فتسع وعشرون حلقة منه تتحدث عن تفصيلات الجريمة والحلقة الأخيرة يتم فيها القبض على المجرم وانتهى الأمر عند هذا الحد, علم المشاهد تفصيلاً كيف يصنع جريمة وما علم تفاصيل العقاب ومساويه وصدق الله حين قال[الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ][النور الآية (2)]

- كذلك انتشار البرامج التي تتحدث عن الجريمة وتفصيلاتها, والتي بها زاد معدل الجريمة ولم ينقص ومع ذلك تجد بعض المسلمين يحرصون على وجود قنوات غير مفيدة تعمل في بيوتهم لا لشيء إلا لأنها تعرض هذه البرامج وتلك خطوات الشيطان.

- إن مشاهدة هذه البرامج يولد في النفس الاعتياد على الجريمة حتى تموت الحمية الشرعية في نفوسنا ولا تدري ما الفائدة من وراء ذلك؟!! ماذا تستفيد المرأة من مشاهدة برنامج تليفزيوني يفصل جريمة قتل امرأة لزوجها ووضع جسده في بطاس مثلاً حتى ذاب جسده تماماً وذلك لأنه شتمها, أو قطعته أو غير ذلك؟!!!!

- إن غير المسلمين قد أقروا بهذه المآسي

يقول قاضي فرنسي" لا يخالجني أي تردد في أن لبعض الأفلام وخاصة البوليسية معظم الأثر الضار على غالبية الأحداث المنحرفين وبهذا فلسنا بحاجة إلى البحث عن أسباب وراء السلوك الإجرامي عند المراهقين" ويقول د/ ستيفن بانا - طبيب بجامعة كولومبيا- "إذا كان السجن هو جامعة الجريمة فإن التليفزيون هو المدرسة الإعدادية لانحراف الأحداث"

رابعاً : آفاته على الأمة

ويبدو ذلك في المظاهر الآتية:

·       رسول التغريب

فهو يتعاون جنباً إلى جنب مع الغرب ولا يقل عداوة عنه, وهذا أقطاب الغزو الفكري يقول " كنا نحضر أولاد الأشراف والأثرياء والسادة إلى أمستردام ولندن من إفريقيا وآسيا ونطوف بهم لبضعة أيام فتتغير مناهجهم ويلتقطون بعض أنماط العلاقات الاجتماعية فيتعلمون لغتنا وأسلوب رقصنا وغير ذلك وبهذا فتحت لنا منافذ بلادهم التي ما استطعنا أن نفتحها بالقوة"

ويقول الكاتب الصحفي فهمي هويدي عن الإعلام المستغرب"خرج الاستعمار الفرنسي من شوارع تونس عام 1956م لكنه رجع إليها عام 1989م لم يرجع إلى الأسواق فقط ولكنه رجع إلى المسكن والخلوات والمبيت وفي أسرَّة نومنا, رجع ليقضي على الدين واللغة والأخلاق,كنا نكره إقامته بيننا فأصبحنا نستقبلها بالحب والترحاب, إنه الاستعمار الجديد لا كاستعمار الأرض ولكنه استعمار القلوب استعمار يهدد الأجيال الحاضرة والقادمة"

ولعل خطر معايشة هذا الإعلام تبدو في نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الإقامة بين المشركين وذلك للأثر الذي ينجه ذلك على المسلم من إلفه للخنا والفجور وذهاب حيائه والتأثير السيء على فكره بما لدى الغرب من مظاهر براقة وبهرج خداع

فعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم َقَالَ « أَنَا بَرِىءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ » رواه أبو داود والترمذي بسند صحيح

·       منبر الدعاة إلى جهنم

وهذا يبدو فيما تقدمه كثير من قنواته , وما تروج له من اتجاهات منحرفة عن منهج أهل الحق من هذا الدين , فالقرآنيون والعلمانيون والشيعة وكثير غيرهم ممن ينطقون بالإسلام وحال أكثرهم شر من حال الكفار وهؤلاء أخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبر بالفتن فذكر منها" دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا » . قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا فَقَالَ « هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا » متفق عليه

·       المخدر الكهربي وغاسل المخ

حيث غسلت الأفلام والمسلسلات عقول كثير من شبابنا وبناتنا فلا نسمع إلا له ولا نطيع إلا أمره,حتى في القضايا التي تهم الأمة, ففلسطين تستحق ما يجري لها , والعراق أيضاً, ولا علاقة لنا بأي دولة إسلامية ينتهك عرضها وتغتصب أرضها لأنا لا نقوى على مواجهة هذه القوى العظمى, لماذا كل ذلك ؟ لأن الإعلام الموجَّه رفع شعار فرعون [مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ][الزمر (29)]

والواقع يؤيد ذلك, فقد كانت البطولة في القلم فصارت في القدم,وكانت في الأبطال فصارت في الأجوال , يا أحفاد أبي بكر وعمر وعثمان وعلى وصلاح الدين إن البطل ليس الذي يتقن اللهو الباطل واللغو الفارغ لتكون راية فريقه هي العليا ولكن البطل هو الذي يعمل بالإسلام ويغيظ أعداءه ويجاهد في سبيل الله علما وعملا لتكون كلمة الله هي العليا.

خامساً : آفاته على الصحة النفسية

وقد ثبتت هذه الآفات لدى المختصين بذلك حيث حذروا من أضراره, ومن هذه الأضرار:

1.    ركون في الدورة الدموية بالجلوس أمامه طويلاً وذلك يفقد النشاط العضلي ويعدم الحركة.

2.  التعود على السهر وذلك يدمر الصحة لأن ذلك يقلب نظام الفطرة الإنسانية [وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا] [سورة النبأ ]

3.  انحناء في الظهر وضعف في الإبصار نتيجة استعمال العين التي لا تتحرك كثيراً مع تركيزها على الصورة والحركة في حيز محصور صغير.

4.  الضوء المنبعث من الشاشة يبعث أشعة كاثود بقوة 25000 فولت في الجهاز الملون و15000 فولت في الجهاز العادي, وهذه المدافع الإلكترونية تطلق على شكل دقائق فسفورية على الشاشة فتنطلق إلى العيون ومنها إلى الأجسام وهذه الأشعة من أقوى أسباب السرطان عامة. وهناك دكتور في التصوير الإشعاعي اسمه "إميل كروب" قال وهو يحتضر أن موته كان بسبب إشعاعات التليفزيون وقد أجريت له قبل موته 96 عملية جراحية لاستئصال الدرنات السرطانية من جسده دون جدوى

5.  تعمل أشعة التليفزيون على تشويه الأجنَّة فقد جاء أن جريدة الأهرام بتاريخ 17/2/1984م وجهت تحذيراً للأمهات الحوامل من الجلوس طويلاً أمامه لأن إشعاعاته تصيب الجنين بتشوهات شديدة قد تؤدي إلى موته قبل أو بعد الولادة.

6.  ينتج عن مداومة مشاهدته كثيرٌ من الآثار النفسية والعصبية خاصةً عند المغرمين بالكرة أو المصارعة أو غيرها مما يثير الأعصاب فينتج عنه تصلب الشرايين وارتفاع السكر وضغط الدم وأحياناً الموت المفاجئ

سادساً : آفاته على القلب

وأعني بالقلب هنا هذه اللطيفة الربانية التي هي موضع نظر الله من العبد ولن يقبل الله أحداً يوم القيامة إلا إذا سلمت عنده هذه المضغة

وأثر المادة الإعلامية الخبيثة على القلب خطير حيث يطفئ نوره فلا يشعر بحلاوة الإيمان ولا يتعايش مع لذة الطاعة, ويبحث عن السبب فلا يعلمه, الكثير منا يتعجب على سوء حاله مع الله لماذا كل هذا البعد؟ وآخرون يقولون ننصح زوجاتنا فلا ينتصحن ونحاول أن نقربهم من الله فلا يقتربن

إن أعظم الأسباب في ذلك هو التلفاز الذي أطفأ نور القلب فلا يميز الخبيث من الطيب وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال"إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِى قَلْبِهِ فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ فَإِنْ زَادَ زَادَتْ فَذَلِكَ الرَّانُ الَّذِى ذَكَرَهُ اللَّهُ فِى كِتَابِهِ ( كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) رواه ابن ماجه وأحمد بسند صحيح

-     قال الإمام أبو الحسن الزيات " والله لا أبالي بكثرة البدع والمنكرات وإنما أخاف من تأنيس القلب بها لأن الأشياء إذا توالت مباشرتها أنست بها النفوس وإذا أنست النفوس بشيء قلَّ أن تتأثر به

-     وقد روي عن الإمام أحمد أنه كان إذا رأى يهودياً أو نصرانياً غمض عينيه ويقول : لا تأخذوا هذا عني فإني لم أجده عن أحد ممن تقدم ولكني لا أستطيع أن أرى من افترى على الله وكذب عليه

-     عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « كَانَ رَجُلٌ فِى بَنِى إِسْرَائِيلَ ، يُقَالُ لَهُ جُرَيْجٌ ، يُصَلِّى ، فَجَاءَتْهُ أُمُّهُ فَدَعَتْهُ ، فَأَبَى أَنْ يُجِيبَهَا ، فَقَالَ أُجِيبُهَا أَوْ أُصَلِّى ثُمَّ أَتَتْهُ ، فَقَالَتِ اللَّهُمَّ لاَ تُمِتْهُ حَتَّى تُرِيَهُ الْمُومِسَاتِ . وَكَانَ جُرَيْجٌ فِى صَوْمَعَتِهِ ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ لأَفْتِنَنَّ جُرَيْجًا . فَتَعَرَّضَتْ لَهُ فَكَلَّمَتْهُ فَأَبَى ، فَأَتَتْ رَاعِيًا ، فَأَمْكَنَتْهُ مِنْ نَفْسِهَا فَوَلَدَتْ غُلاَمًا ، فَقَالَتْ هُوَ مِنْ جُرَيْجٍ . فَأَتَوْهُ ، وَكَسَرُوا صَوْمَعَتَهُ فَأَنْزَلُوهُ وَسَبُّوهُ ، فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى ثُمَّ أَتَى الْغُلاَمَ ، فَقَالَ مَنْ أَبُوكَ يَا غُلاَمُ قَالَ الرَّاعِى . قَالُوا نَبْنِى صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ قَالَ لاَ إِلاَّ مِنْ طِينٍ » متفق عليه

وأخيراً : ماذا قررت بعد ما سمعته؟

سأترك لكل واحدٍ منا الحكم فيما بين يديه من مواد إعلامية يعرضها التلفاز ولكن قبل هذا الحكم وهذا القرار لا بد وأن تعلم أن ما يعرضه الإعلام أحد أربعة أقسام:-

1- حرام محض

وذلك كالأفلام والمسلسلات التافهة وقنوات الغناء فضلاً عما يعرض من مواد إباحية, وهذه لا تجوز مشاهدتها.

2- حلال محض

وذلك كالقنوات الدينية أو الإخبارية الخالية من المحرمات كالموسيقى والتبرج وأشباه ذلك , وهذه لا بأس بمشاهدتها.

2.    ما اختلط حرامه بحلاله

كمسلسل تاريخي مثلاً, فهو مع حلِّ مادته لا يخلو من معلومة تاريخية مزيفة, أو مشهد تبرج مثير,وكذلك مثلاً مشاهدة مباريات الكرة إذا اشتملت على العصبية والسباب والشتم وترك الفرائض لأجلها وغير ذلك مما تحتوي عليه من محرمات,وهذه تركها أولى لأن القاعدة الأصولية تقول"درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة"

3.    ما كان مباحاً فلا هو حلال محض ولا حرام محض ولا مختلط

كالمباريات مثلاً إذا خلت من أي محرم, وهذا مع إباحته إلا أن فيه من ضياع الوقت وفوات الواجبات ما فيه, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى حُسَيْنٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاَثَةً الْجَنَّةَ صَانِعَهُ يَحْتَسِبُ فِى صَنْعَتِهِ الْخَيْرَ وَالرَّامِىَ بِهِ وَالْمُمِدَّ بِهِ ». وَقَالَ « ارْمُوا وَارْكَبُوا وَلأَنْ تَرْمُوا أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا كُلُّ مَا يَلْهُو بِهِ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ بَاطِلٌ إِلاَّ رَمْيَهُ بِقَوْسِهِ وَتَأْدِيبَهُ فَرَسَهُ وَمُلاَعَبَتَهُ أَهْلَهُ فَإِنَّهُنَّ مِنَ الْحَقِّ » رواه الترمذي وقال حسن صحيح

ترى بعد ذلك ما موقف المسلم الصادق الذي اتَّخذ الله عز وجل رباً والقرآن هادياً وإماماً ورسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة وأسوة؟ لا شك أنه السمع والطاعة لله ورسوله, وإذا كان ذلك فبالله عليك إذا رجعت اليوم إلى بيتك فاحذف كل القنوات التي تشتمل على حرام من قنوات الأفلام والمسلسلات والغناء والمصارعة وغيرها.

·    تأتي النفس الأمارة بالسوء فتقول لك "أنت كده كده مش بتسمعها فخليها" فقل لها ما دمت لا اسمعها فلماذا أتركها على الجهاز؟

·   تقول "بس علشان العيال , يعني حيتفرجوا برَّه وبعدين مين اللي مش عنده تليفزيون النهارده كده العيال يتعقدوا" فأقول لك : كل هذا من تزيين الشيطان والواقع يثبت أن بيوتاً قد خلت تماماً من هذا الجهاز فما رأينا أحداً من أصحابها مضطرب نفسياً

·    تقول: "هارجَّعها تاني لو مسحتها أنا عارف نفسي" فأقول لك : تب اليوم واعزم على ذلك فإن زلَّت قدمك وعدت في الغد فلا عليك ولتجدد التوبة كلما نسيت أو زلت قدمك وهكذا ,فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه : أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أحدنا يذنب قال : يكتب عليه قال : ثم يستغفر منه ويتوب قال : يغفر له و يتاب عليه قال : فيعود فيذنب قال : يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا" أخرجه الحاكم وقال هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه وقال الذهبي في التلخيص : صحيح

·    تقول لكن الناس والمجتمع والضيوف وأصحاب أولادي"أقول لك الله أم الناس؟!!! عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس" رواه ابن حبان وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن

·       وأخيراً مما يعينك على أخذ هذه الخطوة المهمة

1- استغل وقتك فيما يفيد فنفسك إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ »رواه البخاري

2- تذكر الآفات التي ذكرت لك تفصيلاً

3- تذكر الخاتمة وسل نفسك وأن تشاهد فيلماً أو مسلسلاً أو غير ذلك مما لا يجوز هل تحب أن تموت على ذلك؟!! فعَنْ جَابِرٍ قَال سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ"رواه مسلم

4- تذكر القيامة وهذا النداء المروِّع [وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50) الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ][الأعراف :50]

5- الدعاء بأن يعينك الله على ذلك فإنه خير ما يستعين به المسلم على ما يريد[ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)][البقرة : 186]

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free