هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون
لقد قست القلوب فهي ما بين شواغل الدنيا وصوادفها وملهياتها. ثم إذا أفاقت فإذا هي تفيق إلى نكبات وهموم وغموم تتجاذبها، فإذا حديث الرقائق والرغائب.إذا الحديث المخّوف والحديث المرقق غريب عن القلوب، غريب على الآذان ، قل ما تنصت إليه وقلّ ما تسمعه. لهذا جاء الحديث عن النار , وكما عودتكم سوف يكون الحديث مكثفا في العناصر الأتية
1- ما هي جهنم ؟ 2- أسماءها 3- لماذا خلق الله النار ؟ 4- أنذرتكم النار 5- هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون 6- صراخ أهل النار 7- من هم أهلها؟ 8- ما موقف المسلم منها؟ 9- ما الطريق إلى النجاة ؟
قال تعالى : [لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ] [آل عمران:197]. متعب للنفس المسلمة أن ترى الباطل في صولة وسلطان. وأن ترى الحق في ذل وهوان ولكن ذلك يزول عندما تعلم وتوقن أن الدنيا متاع، ولابد للمتاع أن ينفد، وجهنم هي المآل والمصير للباطل وأهله.
فما جهنم؟ ولماذا؟ وما صفتها؟ ومن هم أهلها؟ وكيف النجاة منها؟
أما جهنم: فكما أنه سبحانه جعل مستقر رحمته لأوليائه الجنة فقد جعل مستقر عذابه لأعدائه جهنم.
- أن لجهنم أسماء تدل على شدتها وأهوالها، ومن أسمائها :
أ/ الهاوية: [فأما من خفت موازينه فأمه هاوية ][القارعة:8-9]. قال ابن زيد: (الهاوية النار هي أمه ومأواه التي يرجع إليها)([1][1]).
ب/ الحطمة: [كلا لينبذن في الحطمة ][الهمزة:4]. قال ابن كثير: (لأنها تحطم من فيها)([2][2]).
ج/ لظى: |