tamer.page.tl
  الله لطيف بعباده
 

لطف الله بعبده

- أوحى الله تعالى إلى بعض أنبيائه أدرك لي لطيف الفطنة وخفي اللطف فإني أحب ذلك قال : يا رب وما لطيف الفطنة قال : إن وقعت عليك ذبابة فاعلم أني أنا أوقعتها فاسألني أرفعها قال : وما خفي اللطف قال : إذا أتتك حبة فاعلم أني أنا ذكرتك بها

- أمر الرشيد بعض خدمه، فقال: إذا كان الليلة، فصر إلى الحجرة الفلانية، فافتحها، وخذ من رأيت فيها، فأت به موضع كذا وكذا، من الصحراء الفلانية، فإن ثم قليباً محفوراً، فارم به، وطمه بالتراب، وليكن معك فلان الحاجب قال: فجاء الغلام إلى باب الحجرة، ففتحه، فإذا فيها غلام كالشمس الطالعة، فجذبناه جذباً عنيفاً فقال له: اتق الله، فإني ابن رسول الله، فالله، الله، أن تلقى الله بدمي، فلم يلتفت إلى قوله، وأخرجه إلى الموضع فلما أشرف الفتى على التلف، وشاهد القليب، قال له: يا هذا، إنك على رد ما لم تفعل، أقدر منك على رد ما فعلت، فدعني أصلي ركعتين، وامض لما أمرت به فقال له: شأنك وما تريد فقام الفتى، صلى ركعتين، قال فيهما: يا خفي اللطف، أغثني في وقتي هذا، والطف بي بلطفك الخفي فلا والله ما استتم دعاءه، حتى هبت ريح وغبرة، حتى لم ير بعضهم بعضاً، فوقعوا لوجوههم، واشتغلوا بأنفسهم عن الفتى، ثم سكنت الريح والغبرة، وطلبنا الفتى، فلم يوجد، وقيوده مرمية فقال الحاجب لمن معه: هلكنا والله، سيقع لأمير المؤمنين أنا أطلقناه، فماذا نقول له ؟ إن كذبناه لم نأمن أن يبلغه خبر الفتى فيقتلنا، ولئن صدقناه، ليعجلن لنا المكروه فقال له الآخر: يقول الحكيم: إن كان الكذب ينجي، فالصدق أرجى وأنجى فلما دخلوا عليه، قال لهم: ما فعلتم فيما تقدمت به إليكم ؟ فقال له الحاجب: يا أمير المؤمنين، الصدق أولى ما اتبع في جميع الأمور، ومثلي لا يجترىء أن يكذب بحضرتك، وإنه كان من الخبر كيت وكيت فقال الرشيد: لقد تداركه اللطف الخفي، والله، لأجعلنها في مقدمات دعائي، امض لشأنك، واكتم ما جرى."الفرج بعد الشدة للتنوخي

- شيء لا يصدق ! أنت عند طبيب الأسنان ، إذاً العمل طويل ، يضع لك أنبوباً لسحب اللعاب ، هناك إفرازات مستمرة ، لكن حينما تكون نائماً اللعاب يتجمع في الفم ، والغدد اللعابية تفرز باستمرار من أجل أن يبقى الدم رطباً ، وحركة اللسان سهلة ، أحياناً الإنسان يصاب بالجفاف فلا يحتمل هذا ، إذاً الكلام صار صعباً جداً ، فهذا اللعاب الموجود في الفم يجعل حركة اللسان سهلة جداً ، لكن وهو نائم اللعاب يفرز و يفرغ ، لأنه إن تجمع في الفم ازداد حجمه ، فبدل أن يسيل اللعاب على الوسادة ، يذهب تنبيهٌ إلى الدماغ أن اللعاب قد كثر فالدماغ يعطي أمراً للسان المزمار فيغلق القصبة الهوائية ويفتح المريء ، والإنسان يدفع ريقه إلى المعدة ، هذه العملية تتم مئات المرات في الليلة الواحدة ، وأنت نائم ، وأنت غارق في النوم ، يدُ من ؟ قدرة من ؟ حكمة من ؟﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾

- وأنت نائم أيضاً ، هيكلك العظمي له وزن ، والعضلات التي فوق الهيكل العظمي لها وزن ، وزن الهيكل العظمي مع العضلات التي فوق الهيكل العظمي تضغط على ما تحت الهيكل العظمي وأنت نائم ، إذا ضُغطت العضلات ، ضاقت لمعة الأوعية ، فالإنسان شعر بالخدر ، لو جلس في مسجد ، والخطبة طويلة ، جلس على ركبتيه ، بعد حين يشعر بخدرٍ في رجليه ، الخدر ماذا يعني ؟ يعني أن التروية قلّت ، يغير جلسته ، وأنت نائم ، غارق في النوم حينما تُضغط العضلات التي تحت الهيكل العظمي ، تشعر بخدر ، يأتي تنبيه ، الله جعل  في الجسم مراكز انضغاط ، فالمركز الذي انضغط يعطي للدماغ إشارة ، أن قد ضغطنا ، الآن هناك ضغوط كثيرة في الحياة ، أحدها ضغوط الليل ، فالدماغ يعطي أمراً لهذا الجسم أن يتقلب ، فيتقلب النائم من جنبٍ إلى جنب ، ولحكمةٍ بالغةٍ جداً ، يتقلب مرةً إلى جهة اليمين ، ومرة إلى جهة اليسار ، ليبقى على السرير ، وإلا وقع من على السرير ، وقد صوروا إنساناً نائماً ، تقلب ثمان وثلاثين مرة في الليل ، ودون أن يشعر ، فالإنسان حينما يتقلب ترتاح هذه العضلات ، ويأتي دور العضلات المستريحة ، فتجهد بعدها ، إذاً قال تعالى :﴿ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ﴾وتقليب الإنسان في الليل ، أو تقلب الإنسان في الليل ، هذا من الإعجاز العلمي  لأن أهل الكهف لو لم يُقلّبوا لتلاشت أجسامهم ، وتفتحت ، وانسلخت

- من حكم الله الكبرى أن الشعر ليس فيه أعصاب حس ، فيه أعصاب حركة ، ولو كان فيه أعصاب حس ، لقال أحدهم لصديقه : أنا ذاهبٌ إلى المستشفى لأجري عملية حلاقة ، لابد من تخديرٍ شامل ، لكن الشيء الذي يجب أن نشذبه ، وأن نقلمه ، كالأظافر ، والشعر ، بلا أعصاب حس ، بينما في الأسنان أعصاب حس ، وهي جهاز إنذار مبكر ، وفي العظام أعصاب حس ، أحياناً يكون عصب الحس جهاز إنذار مبكر

العضلات الإرادية واللاإرادية

- العضلة القابضة ، بيدك إرادية ، لو لم تكن إرادية لكان هناك مشكلة كبيرة والعضلة القابضة للمثانة وهناك عضلات غير إرادية ، كالقلب والتنفس ، والهضم ، كله يعمل آلياً

- هذه عضلة لا إرادية ، تصور أن الإنسان قلبه بيده ، إذا نام يموت ، شيء مذهل لو أن الله أوكل

لك نبض القلب ، لا يوجد حل ، ينام فيموت فوراً ، لو أن الله أوكل للإنسان حركة الرئتين ، يوجد بالمخيخ مركز التنبيه الدوري للرئتين ، وهناك طبيب بالشام أصيب بتعطل هذا المركز ، لا يستطيع أن ينام أبداً ، يجب أن يتنفس تنفساً إرادياً ، هذا الشهيق الإرادي ، والزفير الإرادي ـ طبعاً الآن له دواء غال جداً ـ يجب أن تأخذ كل ساعة حبة ، أي اثنتا عشرة حبة ، في الساعة الواحدة ، و الثانية ، و الثالثة ، و الرابعة ،..... وضع أربعة منبهات ، حتى يأخذ حبة كل ساعة ، لئلا يموت ، حينما جاء ابنه من أمريكا ، واحتفل به ، المنبهات عملت ، فلم ينتبه ، فرأوه صباحاً ميتاً .

- لو أن الله أوكل للإنسان حركة رئتيه ، ونبض قلبه ، وعملية الهضم ، الهضم يحتاج إلى أربع ساعات ، لو الله عز وجل ترك لنا الهضم ، تحتاج بعد الأكل ثلاث ساعات  ساعة الصفراء ، ساعة البنكرياس ، ساعة الهضم ، فلذلك العضلات اللاإرادية من رحمة الله بنا ، أنت تتحرك ، الكلية تعمل لا إرادياً ، وجهاز الهضم يعمل لا إرادياً ، والقلب يعمل لا إرادياً ، والدماغ يعمل لا إرادياً ، هذا بفضل الله علينا، يقول العلماء" هناك في البصلة السيسائية التي هي في القسم السفلي من جذع الدماغ عقدة الحياة في هذه العقدة مركز تنظيم التنفس وتنظيم ضربات القلب ومراكز الأوعية تتسع وتضيق منه ومركز البلع والمضغ والتوازن السكري والعرق واللعاب والنوم واليقظة والمشي وحرارة البدن ودورة الحيض والغدد التناسلية وكل هذه الأشياء وكثير غيرها تعمل لا إرادياً"

الاتفاق والاختلاف في جسم الإنسان

يوجد شكل خاص للقزحية ، أيضاً نبرة الصوت ينفرد بها الإنسان من بين كل البشر ، هناك ستة آلاف مليون ليس على وجه الأرض إنسان تشبه نبرة صوته نبرة صوت إنسانٍ آخر ، رائحة الجلد ، لولا هذه الرائحة الفريدة المتميزة ، لما كان هناك جدوى من عمل الكلاب البوليسية إطلاقاً

القزحية ، ورائحة الجلد ، ونبرة الصوت ، والزمرة النسيجية ، لكل إنسان زمرة نسيجية ينفرد بها ، والبصمة أيضاً ، هذه كلها تعد هويةً للإنسان ، ثم ثبت مؤخراً أن نطفة الإنسان هويةٌ خاصة ، وإن كل إنسانٍ له تركيب لنطفته تختلف عن نطفة إنسانٍ آخر ، وأن المرأة عندها جهاز يستوعب هذه النطفة  فما دامت هذه النطفة تأتي تباعاً ، معنى ذلك أنه زوجها ، أما إذا جاء نطفةٌ أخرى ، معنى ذلك أن هناك مخالفة لواضع منهج الدين ، لله عز و جل ، هناك احتمال أن يصاب الرحم بأورامٍ خبيثة ، لكن رحم المرأة يمكن أن يستقبل نطفةً جديدة بعد أربعة أشهر فترة العدة ، هذا الكلام سمعته في مؤتمر إسلامي في القاهرة ، ألقاه مندوب أحد الدول العربية ، فالقزحية ، ورائحة الجلد ، ونبرة الصوت ، وبصمة اليد ، والزمرة النسيجية ، والنطفة ، هذه هوية للإنسان

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free