tamer.page.tl
  الفضيحة الكبرى
 

الفضيحة الكبرى

هذا هو اللقاء الخامس والعشرون في هذه السلسلة الميمونة المباركة سلسلة الدار الآخرة ، وكنا قد انتهينا في اللقاء الماضي من الحديث عن بعض أهل الذنوب من أمة محمدr هؤلاء الذين لا ينظر الله إليهم ولا يكلمهم ولا يزكيهم يوم القيامة ولهم عذاب أليم ، هؤلاء أهل الحرمان من نظر الرحمن ، وكان ذلك الحديث أول حديث عن مشاهد أهل العصيان يوم القيامة،واليوم تأتي الحلقة الثانية من حلقات هذه المشاهد الفظيعة المروعة، والحديث فيها عمن يفضحهم الله يوم القيامة على رؤوس الأشهاد ، ولك أن تتخيل أن الله جمع الأولين والآخرين ممن خلق إنسا وجنا رجالا،ونساءا صغارا وكبارا ، أبرارا وفجارا ،حتى الحشرات والطيور والحيوانات والأسماك ...الخ الكل مجموع في مكان واحد وفي زمان واحد وها هم الأخيار

-    تنظر هنالك فترى الأنبياء والمرسلين من لدن آدم ، وعلى رأسهم سيد الأولين والآخرينr فتشتاق إلى الصحبة إلى القرب إلى المعانقة بالحب

-    وفي ناحية أخرى ترى الصحب الكرام ها هو أبو بكر وإلى جواره عمر والى جوارهما عثمان وبجانبهم على وحولهم سائر الصحب الكرام فترجو الود ولو حتى بالسلام

-    وها هم التابعون قد صفوا من خلفهم ، الحسن البصري وسعيد بن المسيب وعمر بن عبد العزيز وأبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد ومئات الآلاف ممن ساروا على الدرب

-    وينطوي الزمان عندك لترى أحبابك وأصحابك وزوجك وأبناءك ، ترى من كان يجلك ومن كان يحترمك ومن كان يوقرك

كل هؤلاء جمعوا في مكان واحد!!!  يسمعون الداعي!!!  ويرون الأحداث!!!  وينفذهم البصر!!!

وإذا بالملائكة قد جاءوا وأحاطوا بالخلق من كل مكان،وبينما هم كذلك إذ جاء الملك الديان"كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى"[سورة الفجر] وبينما أنت في ذهول الموقف وشدة اليوم ورعب العرض ترى الفضيحة الكبرى ، إنه يوم الفضائح ، يوم تظهر المخبئات والعيوب ، يوم تبلى السرائر ، يومها يخزي الله أناسا بمعاصيهم ،ويفضح أقواما بأفعالهم، والمصيبة الكبرى أن تكون ممن يفتضح في هذا الموقف الجليل نسأل الله أن يسترنا وق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليه ، والحديث عن هؤلاء المفضوحين في هذا اليوم يأتي في ثلاث نقاط

1- النعمة العظمى   2- إلى كل من اغتر بستر الله     3- المفضوحون غداً

أما عن الأول : فإنه الحديث عن النعمة العظمى ، ووالله لا أبالغ إذا قلت إن أعظم نعمة منَّ الله بها علينا هي نعمة الستر ، فبها نتعايش ، وبها نتعامل مع الناس ، وبها نحظى بالتوقير والاحترام من الكثيرين من خلق الله ولو كشف هذا الستر عنا لافتضحنا

- لقد ستر الله بواطننا فأخفاها عن سائر خلقه وجعلها في القلوب حتى إنك لتلقى الرجل وأنت تبغضه ومع ذلك تبش في وجهه،فماذا لو كشف الله سترك وأظهر بغضك لصاحبك؟لكنه ستر الله

- لقد سترنا الله بالعافية حتى ترى الواحد منا لا يملك جنيها واحدا ولكنه معافى في جسده وغيره يموت مرضا لأنه لا يجد ما يعالج به...إنه ستر الله

- لقد سترك الله في خلقك فأظهر الجميل وأخفى القبيح، ولذلك ترى كل ما يقزز فيك مخفي عن الناس فبداخلك الريق والمخاط والبلغم والرجيع والبول والغائط والمني والدم ... إنه ستر الله

- وسترنا سبحانه بالعقل فترانا نحكم أفعالنا ونملك أحوالنا به فنصل إلى احترام الناس لأنا أصحاب عقول مفكرة وأذهان فطنة وإنما ذلك في الحقيقة ستر الله لنا بالعقل

- والى جانب كل ذلك نرى أعظم أنواع ستر الله علينا ، إنه سترك على المعصية

لو كل واحد منا تذكر معاصيه وتذكر أن الله كان يسمعه ويراه وقتها ومع ذلك ستره لا بد أن ينخلع قلبه حياءاً من الله إن كان به حياة

- أتذكر لما أغلقت الباب على نفسك لتفعل العادة السرية أو لتشاهد فيلم إباحي "ربنا سترك"

- فاكر وأنت على علاقة مع فلانة وكنت تكلمها وتلتقي معها والله أعلم ماذا كان يحدث بينكم " ربنا كان يراك ويراها بس سترك وسترها"

- فاكر وأنت بتخطط لفلان علشان تنتقم منه أو تدبر له مصيبة " ربنا علم بذلك ورغم ذلك سترك"

- فاكر يا طالب ويا طالبة واحنا في المدرسة ولا في الجامعة وبنكلم فلان ولا علان وما نتخيلش أن يرانا آباؤنا على هذا الحال " ربنا رأى وستر"

- فاكر وأنت بتسرق أو بتزني وما حدش شافك والموضوع ده جرأك علشان تعاود فعلك أكثر من

مرة " يا أحمق ربنا شافك وسترك"

- قال ابن القيم رحمه الله تعالى في النونية :

وهو الحيي فليس يفضح عبده *** عند التجاهر منه بالعصيان

لكنه يلقي عليه بستره *** فهو السّتّير وصاحب الغفران

وهو الحليم فلا يعجل عبده*** بعقوبة ليتوب من عصيان

وهو الصبور على أذى أعدائه*** شتموه بل نسبوه للبهتان

قالوا له ولد وليس يعيدنا*** شتما وتكذيبا من الإنسان

هذا وذاك بسمعه وبعلمه*** لو شاء عاجلهم بكل هوان

لكن يعافيهم ويرزقهم وهم*** يؤذونه بالشرك والكفران

وبعد كل ما رأينا من نعمة الله الكبرى في ستره علينا أقول لكل من اغتر بستر الله

لا تغتر بستر الله، فيمكن لله أن يمهل ولكنه لا يهمل ، يمكن لله أن يحلم لكنه لا ينسي ، يمكن لله أن يستر لكنه لا يغفل

- قال الله " وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43) وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ (44) وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ"[سورة إبراهيم]

- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وَعَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالاَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِr « يُؤْتَى بِالْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ سَمْعًا وَبَصَرًا وَمَالاً وَوَلَدًا وَسَخَّرْتُ لَكَ الأَنْعَامَ وَالْحَرْثَ وَتَرَكْتُكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ فَكُنْتَ تَظُنُّ أَنَّكَ مُلاَقِىَّ يَوْمَكَ هَذَا قَالَ فَيَقُولُ لاَ. فَيَقُولُ لَهُ الْيَوْمَ أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِى »([1])

- روي أن رجلاً زنى في عهد عمر ، فقال والله ما زنيت إلا هذه ، فقال عمر كذبت إن الله لا يفضح عبده في أول مرة"([2])

والآن نتعرف على المفضوحين يوم القيامة حتى نحذرهم

1-   المتكبرون

هؤلاء الذين يتجبرون على خلق الله ، الذين يمشون في الأرض مرحا ، الذين يتكبرون بمالهم أو بجاههم أو بسلطانهم أو بمناصبهم أو بحسبهم ونسبهم أو بعلمهم ،الذين يشاركون الله فيما اختص به لنفسه حين قال " الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي،وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي،مَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا،أَلْقَيْتُهُ فِي جَهَنَّمَ"([3])

- هؤلاء جميعاً أين يذهبون ، وأين من الله يفرون

أين الظالمون وأين التابعون لهم *** في الكبر بل أين فرعون وهامان؟

أين من دوخوا الدنيا بسطوتهم *** وذكرهم في الورى ظلم وطغيان؟

أين الجبابرة الطاغون ويحهموا *** أين من غرهم لهو وسلطان ؟

هل أبقى الموت ذا عزٍّ لعزته *** أو هل نجا منه بالأموال إنسان ؟

لا والذي خلق الأكوان من *** عدم الكل يفنى فلا إنس ولا جان

- أما عن فضيحتهم يوم القيامة فلعلهم أول من يفضح

فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ r وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ : يَأْخُذُ الْجَبَّارُ سَمَاوَاتِهِ وَأَرَضِيهِ بِيَدِهِ ، وَقَبَضَ بِيَدِهِ , فَجَعَلَ يَقْبِضُهَا وَيَبْسُطُهَا ، ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا الْجَبَّارُ ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ؟ قَالَ : وَيَتَمَيَّلُ رَسُولُ اللهِ r عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى الْمِنْبَرِ يَتَحَرَّكُ مِنْ أَسْفَلِ شَيْءٍ مِنْهُ ، حَتَّى إِنِّي لأَقُولُ : أَسَاقِطٌ هُوَ بِرَسُولِ اللهِ r؟([4])

- رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15) يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ"[سورة غافر]

- ولقد فطنت لذلك امرأة حبشية غير مسلمة وما أجملها من فطرة وما أشده من انتقام

فعَنْ جَابِرٍ قَالَ : لَمَّا رَجَعَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ r مُهَاجِرَةُ الْبَحْرِ قَالَ:أَلاَ تُحَدِّثُونِي بِأَعَاجِيبِ مَا رَأَيْتُمْ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ ؟ قَالَ فِتْيَةٌ مِنْهُمْ : بَلَى ، يَا رَسُولَ اللهِ ، بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَرَّتْ بِنَا عَجُوزٌ مِنْ عَجَائِزِ رَهَابِينِهِمْ تَحْمِلُ عَلَى رَأْسِهَا قُلَّةً مِنْ مَاءٍ ، فَمَرَّتْ بِفَتًى مِنْهُمْ، فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْهَا، ثُمَّ دَفَعَهَا فَخَرَّتْ عَلَى رُكْبَتَيْهَا ، فَانْكَسَرَتْ قُلَّتُهَا ، فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ ، فَقَالَتْ:سَوْفَ تَعْلَمُ يَا غُدَرُ إِذَا وَضَعَ اللَّهُ الْكُرْسِيَّ وَجَمَعَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَتَكَلَّمَتِ الأَيْدِي وَالأَرْجُلُ ، بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ، فَسَوْفَ تَعْلَمُ كَيْفَ أَمْرِي وَأَمْرُكَ عِنْدَهُ غَدًا قَالَ: يَقُولُ رَسُولُ اللهِ r صَدَقَتْ ، صَدَقَتْ كَيْفَ يُقَدِّسُ اللَّهُ أُمَّةً لاَ يُؤْخَذُ لِضَعِيفِهِمْ مِنْ شَدِيدِهِمْ؟([5])

- وانظر الى هذه الصورة المروعة للمتكبرين بجانب فضيحتهم

-عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِىِّ r قَالَ « يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ - صغار النمل - فِى صُوَرِ الرِّجَالِ يَغْشَاهُمُ الذُّلُّ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَيُسَاقُونَ إِلَى سِجْنٍ فِى جَهَنَّمَ يُسَمَّى بُولَسَ تَعْلُوهُمْ نَارُ الأَنْيَارِ يُسْقَوْنَ مِنْ عُصَارَةِ أَهْلِ النَّارِ طِينَةِ الْخَبَالِ »([6])

2-   المنافقون

هؤلاء الذين يفسدون في الأرض ويقولون إنما نحن مصلحون ، الذين لا يريدون لشرع الله أن يطبق ولا لحكمه أن يحكم وهم مسلمون ، هؤلاء الذين يظهرون ولاءهم للإسلام ويحاربونه بأفعالهم ولقاءاتهم وغمزهم ولمزهم وما أكثرهم اليوم على الفضائيات ، هؤلاء الذين يسخرون من الملتزمين والمتمسكين بشرع الله فمرة يتهمونهم بالرجعية ومرة بالتخلف وثالثة بالجمود ، هؤلاء وغيرهم من المنافقين يفضحهم الله يوم القيامة وانظر إلى الصورة البشعة لفضحهم فعَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لاِبْنِ عُمَرَ كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ فِى النَّجْوَى قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ«يُدْنَى الْمُؤْمِنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ فَيُقَرِّرُهُ بِذُنُوبِهِ فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُ فَيَقُولُ أَىْ رَبِّ أَعْرِفُ قَالَ فَإِنِّى قَدْ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِى الدُّنْيَا وَإِنِّى أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ. فَيُعْطَى صَحِيفَةَ حَسَنَاتِهِ وَأَمَّا الْكُفَّارُ وَالْمُنَافِقُونَ فَيُنَادَى بِهِمْ عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ »([7])

- لقد انتهى عصر الفضائيات ، انتهى زمن الأقلام الفاسدة والألسنة الكاذبة والضمائر الخربة ، حتى في القيامة يريد المنافقون أن يكذبوا على الله ولكن أنى لهم ذلك ، نعم ينطق الأشهاد من الملائكة والأنبياء والمؤمنين والجوارح والأماكن وفوق كل ذلك شهادة رب كل متحرك وساكن ، الكل يفضحهم على رؤوس الأشهاد فما أشدها من فضيحة وما أعظمه من موقف!!!

3-   المراءون

هؤلاء الذين يعملون لإرضاء الناس حتى ولو سخط الله ، يعصون الله لأجل الناس ، ترى ذلك في أفراحهم وأتراحهم ، في خلواتهم وفي جلواتهم ، إذا قلت للواحد منهم اتق الله واعمل فرح إسلامي وبلاش المحرمات ، أو لا داعي في المأتم للسرادقات وفعل ما لم يفعل سيد البريات قال لك : الناس كلها كده ، إذا عمل طاعة رأيت الدنيا كلها عرفت بها رياءا منه [ أنا شغلت فلان ، وأحسنت إلى فلان ، وبأصلي كذا وأصوم كذا ...] كل ذلك للناس ، يحب ثناءهم ويحزن لذمهم ولا يبالي هل الله راض عنه أم ساخط عليه ، ألا ما أقبحه من ذنب وما أخبثها من حسابات ولهذا كان الجزاء من جنس العمل فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِr« مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ وَمَنْ رَاءَى رَاءَى اللَّهُ بِهِ»([8]) قال الخطّابيّ معناه: من عمل عملا على غير إخلاص، وإنّما يريد أن يراه النّاس ويسمعوه جوزي على ذلك بأن يشهره اللّه ويفضحه ويظهر ما كان يبطنه

- جاء في الأثر "يؤمر بناس من الناس يوم القيامة إلى الجنة حتى إذا دنوا منها واستنشقوا ريحها ونظروا إلى قصورها وإلى ما أعده الله لأهلها فيها نودوا أن اصرفوهم عنها لا نصيب لهم فيها فيرجعون بحسرة ما رجع الأولون بمثلها فيقولون ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا ما أريتنا من ثوابك وما أعددت فيها لأوليائك كان أهون علينا قال ذاك أردت منكم يا أشقياء كنتم إذا خلوتم بارزتموني بالعظائم وإذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين تراءون الناس بخلاف ما تعطوني من قلوبكم هبتم الناس ولم تهابوني وأجللتم الناس ولم تجلوني وتركتم للناس ولم تتركوا لي فاليوم أذيقكم العذاب مع ما حرمتم من الثواب([9])

4- المجاهرون بالمعاصي

وهؤلاء يظنون أنهم جرآء أقوياء ، ويزين لهم الشيطان أن ذلك من الذكاء فتراهم يعصون الله أمام الجميع وما أكثر الشباب اليوم الذي تراه يقود ماكينة ويشغل الأغاني الصاخبة فيها بصوت تسمعه من عشرات الأمتار، ما أكثر الذين يشربون المخدرات على نواصي الطرقات ، ما أكثر الذين يقيمون العلاقات المحرمة في شوارع المسلمين علنا ، ل ذلك بخلاف السجائر والتبرج والفطر في نهار رمضان وغيرها الكثير ، وإذا عاتبت أحدهم أو نصحته رد عليك بغلظة : أنا حر ، أنت مالك ، خليك في حالك يا عم الشيخ...الخ " هؤلاء جميعا يفضحهم الله يوم القيامة لأنهم أرادوا ذلك لأنفسهم واسمع إلى ما يدل على قبيح فضحهم،فعَنْ أبي هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِr يَقُولُ« كُلُّ أُمَّتِى مُعَافَاةٌ إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ وَإِنَّ مِنَ الإجْهَارِ أَنْ يَعْمَلَ الْعَبْدُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ثُمَّ يُصْبِحُ قَدْ سَتَرَهُ رَبُّهُ فَيَقُولُ يَا فُلاَنُ قَدْ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ فَيَبِيتُ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ »([10]) فإذا كان هذا حال من ستر الله قبيح فعله فأظهره بقبيح قوله فكيف الحال بمن يظهر القبيح من قوله وفعله!!!

5- الغدر

والغدر هو نقض العهد والرّجوع عمّا يبذله الإنسان من نفسه ويضمن الوفاء به، ونعبر نحن عنه في العامية بأنه " ما لهوش كلمة أو بيأكل كلمته " تراه يعدك بشيء ويرجع فيه بغير عذر، ويعاهدك على شيء وينقضه بقصد منه ، ولعله نوى الغدر في قرارة نفسه من وقت أن عاهدك على هذا الشيء،وما أكثر الحاملين لهذا البلاء في هذه الأيام حتى لعله ما ترك أحداً

-         فالأمراء والملوك والحكام خاصة الطاغون في الغدر منهم ولعل ما يحدث في سوريا وغيرها لا يخفى علينا

-         رؤساء المؤسسات المتنوعة خاصة أصحاب أعمال القطاع الخاص وما يعاهدون به موظفيهم ثم يغدرون فيه

-    أصحاب الصناعات اليدوية في بلادنا وما نعانيه من نقضهم لعهدهم وخلفهم لوعدهم حتى رأينا الكثيرين منا يفضل غير المسلمين على الصانع المسلم لانضباط موعده

-    المعاملات المالية بين الأشخاص وبعضهم البعض خاصة في البيع والشراء فربما أعطاك أحدهم كلمة بيع وجاء آخر ليدفع أكثر منك فغدر بك وأكل كلمته معك لأجل الزيادة المالية

-    المعاملات الزوجية وظلم بعض الأزواج لبعض وهذا من الغدر بعهد الله الذي قطعناه على أنفسنا حين العقد بقولنا " على كتاب الله وعلى سنة رسول الله "

هذه الصور وغيرها الكثير من الغدر الذي ينال صاحبه به الفضيحة يوم القيامة ولتنظر الى صورة هذه الفضيحة فعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r« إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ فَقِيلَ هَذِهِ غَدْرَةُ فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ »([11]) وفي رواية أخرى لمسلم أيضا« لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ عِنْدَ اسْتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » وكلما كانت الغدرة كبيرة عظيمة كلما ارتفعت الراية التي يفضح بها في يوم الموقف العظيم، فعَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِr« لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرْفَعُ لَهُ بِقَدْرِ غَدْرِهِ أَلاَ وَلاَ غَادِرَ أَعْظَمُ غَدْرًا مِنْ أَمِيرِ عَامَّةٍ »([12]) وأمير العامة هو الحاكم أو الخليفة ، وكانت غدرته كذلك لأن ضرره يتعدى إلى خلق كثير ، ولأن الحاكم أو الوالي يملك القوة والسلطان فلا حاجة به إلى الغدر وقد كانت العرب ترفع للغادر لواء في المحافل ومواسم الحج

6-الغلول

والغلول هو الأخذ من الغنيمة على وجه الخفية ،ويدخل تحته الأخذ من كل مال يتولاه الإنسان،ويقع تحت أمانته بغير علم صاحبه وإذنه، ولعل هذا الجرم واضح في كثير من الوظائف الحكومية وغير الحكومية

-         فموظفوا المخازن وما يأخذونه بغير علم صاحب الشركة أو المؤسسة من الغلول

-         والعاملون في أقسام المشتريات في المصانع والشركات أكثرهم غالُّون

-    الموظفون المسئولون عن الرواتب والحسابات في المؤسسات المختلفة والذين يستبيحون بعض الأموال في أعمالهم غالُّون

-    موظفوا الأمن الذين يسمحون لأنفسهم وغيرهم بأخذ ممتلكات الشركة أو المصنع أو المكان الذين يعملون فيه غالُّون

- تفزع وتقول : لكن أنا آخذ حقي المهضوم

فأقول لك : أنت خائن ورسول الله قال " أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ وَلاَ تَخُنْ مَنْ خَانَكَ »([13])

- تقول : لكن أنا أخذت شيء لا يذكر

أقول لك : ولو أخذت شيئا لا قيمة له واستمع الى هذا الحديث حتى تدرك الخطر

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِىِّr إِلَى خَيْبَرَ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْنَا فَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا وَلاَ وَرِقًا غَنِمْنَا الْمَتَاعَ وَالطَّعَامَ وَالثِّيَابَ ثُمَّ انْطَلَقْنَا إِلَى الْوَادِى وَمَعَ رَسُولِ اللَّهِ r عَبْدٌ لَهُ وَهَبَهُ لَهُ رَجُلٌ مِنْ جُذَامٍ يُدْعَى رِفَاعَةَ بْنَ زَيْدٍ مِنْ بَنِى الضُّبَيْبِ فَلَمَّا نَزَلْنَا الْوَادِىَ قَامَ عَبْدُ رَسُولِ اللَّهِ r يَحُلُّ رَحْلَهُ فَرُمِىَ بِسَهْمٍ فَكَانَ فِيهِ حَتْفُهُ فَقُلْنَا هَنِيئًا لَهُ الشَّهَادَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r« كَلاَّ وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ الشَّمْلَةَ لَتَلْتَهِبُ عَلَيْهِ نَارًا أَخَذَهَا مِنَ الْغَنَائِمِ يَوْمَ خَيْبَرَ لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ »قَالَ فَفَزِعَ النَّاسُ فَجَاءَ رَجُلٌ بِشِرَاكٍ أَوْ شِرَاكَيْنِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَبْتُ يَوْمَ خَيْبَرَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r« شِرَاكٌ مِنْ نَارٍ أَوْ

شِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ »([14])

- أما عن صورة فضيحة الخائن الغال يوم القيامة فإنها صورة بشعة وردت في القرآن والسنة

- قال الله "وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ[سورة آل عمران]

- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِrذَاتَ يَوْمٍ فَذَكَرَ الْغُلُولَ فَعَظَّمَهُ وَعَظَّمَ أَمْرَهُ ثُمَّ قَالَ«لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِىءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ يَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِى فَأَقُولُ لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِىءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لَهُ حَمْحَمَةٌ فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِى فَأَقُولُ لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِىءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا ثُغَاءٌ يَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِى فَأَقُولُ لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِىءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ نَفْسٌ لَهَا صِيَاحٌ فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِى فَأَقُولُ لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِىءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ رِقَاعٌ تَخْفِقُ- الحقوق المكتوبة فى رقاع وقيل الثياب التى غلها- فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِى فَأَقُولُ لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِىءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ-الذهب والفضة وما لا روح فيه-فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِى فَأَقُولُ لاَ أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ»([15])

7- من أنكر ولده

ولذلك صورتان

1-أن يتبرأ منه ولا يعترف به لأي سبب كان،ويعمه ما نتهاون فيه من شتم أبنائنا بأنهم أبناء حرام

2- أن يزني بامرأة فتنجب منه ويعلم أن هذا ابنه ولكن لا يعترف به حتى لا يفضح

فيكون الجزاء أن يفضحه الله يوم القيامة على رؤوس الأشهاد

- عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ rمَنِ انْتَفَى مِنْ وَلَدِهِ لِيَفْضَحَهُ فِي الدُّنْيَا ، فَضَحَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُؤُوسِ الأَشْهَادِ قِصَاصٌ بِقِصَاصٍ "([16])

- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ rيَقُولُ حِينَ نَزَلَتْ آيَةُ الْمُتَلاَعِنَيْنِ « أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَدْخَلَتْ عَلَى قَوْمٍ مَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ فَلَيْسَتْ مِنَ اللَّهِ فِى شَىْءٍ وَلَنْ يُدْخِلَهَا اللَّهُ جَنَّتَهُ وَأَيُّمَا رَجُلٍ جَحَدَ وَلَدَهُ وَهُوَ يَنْظُرُ

إِلَيْهِ احْتَجَبَ اللَّهُ مِنْهُ وَفَضَحَهُ عَلَى رُءُوسِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ »([17])

8- وأخيراً : من تتبع عورة مسلم حتى يفضحه بها

هؤلاء الذين لا هم لهم الا تتبع العورات ،[فلان زاني – فلان حرامي – فلان شمام – فلان ماشي مع فلانة] ويمكن أن يكلف نفسه جهدا ومالا حتى يفضح مسلما ، يقول كل ذلك ويفعله بالظن وبما يتردد على ألسنة الناس فإذا سألته :أرأيت؟ يقول لك : الناس بتقول كده، وما أكثرهم في مجتمعاتنا

- إن دينك يقو لك : عليك نفسك لطالما أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ولا تتكلف ما لا يعنيك واعلم أن من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ومن فضح مسلما فضحه الله في الدنيا والآخرة ، أفتحب أن تفتضح يوم القيامة

- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ rقَالَ : مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ ، سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ كَشَفَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ ، كَشَفَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ ، حَتَّى يَفْضَحَهُ بِهَا فِي بَيْتِهِ"([18])

هؤلاء أبرز من يفضحهم الله يوم القيامة ونسأل الله أن يسبغ علينا ستره في الدنيا والآخرة

 

أهل الفضيحة يوم القيامة

 

م

صاحب الذنب

1

المتكبرون

2

المنافقون

3

أهل الرياء

4

المجاهرون بالمعاصي

5

أهل الغدر ونقض العهد وعدم الوفاء بالوعد

6

أهل الغلول " الذين يخونون فيأخذون ما هم مؤتمنون عليه وليس لهم بحق"

7

من أنكر ولده ولذلك صورتان

1-أن ينجبه من حلال ولكن يتبرأ منه ولا يعترف به لأي سبب كان

2- أن يزني بامرأة فتنجب منه ويعلم أن هذا ابنه ولكن لا يعترف به حتى لا يفضح والزانية مثله في الذنب والفضيحة

8

من تتبع عورة مسلم حتى يفضحه بها

 



[1]- أخرجه مسلم والترمذي واللفظ له

[2]- المجموع شرح المهذب في الفقه الشافعي، الإمام النووي

[3]- ابن ماجة وأبو داوود وأحمد بسند صحيح

[4]- أخرجه مسلم وأبو داوود وابن ماجة واللفظ له

[5]- ابن ماجة بسند حسن

[6]- الترمذى وقَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ

[7]- متفق عليه

[8]- متفق عليه

[9]- الطبراني،وأبو نعيم والبيهقى في الشعب، وابن عساكر ، عن عدى بن حاتم وقال الهيثمي فيه أبو جنادة وهو ضعيف

[10]- أخرجه مسلم

[11]- رواه مسلم

[12]- رواه مسلم

[13]- أبو داوود والترمذي بسند صحيح

[14]- متفق عليه

[15]- متفق عليه

[16]- السنن الكبرى للبيهقي وأحمد وحسنه الأرناؤوط

[17]- أبو داوود والنسائي والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

[18]- ابن ماجة بسند صحيح

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free