tamer.page.tl
  أزمة الحاضر
 

أزمة الحاضر

1- واقع مر                            2- أهم اسباب الأزمة                3- كيف الخلاص

هذا الواقع الذي يزداد يوما بعد يوم ما بين غلاء وأوبئة وأمراض وانحلال وشيوع فوضى

·       الكل يعاني ويشكو حيث قلت فرص العمل أو ندرت  فانتشرت البطالة

·       العاملون يتقاضون أجورا تمشي في زياداتها كالسلحفاة في حين يزداد الغلاء قفزا كقفز الأرنب

·       الإهمال الذل أصبح يخيم على كل المصالح الحكومية والتي أصبحت لا تراعي في تعاملها مع البشر حتى افنسانية

·       محاولة البحث عن لقمة العيش أو سبل الرزق حتى وإن كانت من حرام أيا كانت صورته

·       الرأسمالية المقنعة التي نحيها في ظل دولة مسلمة أو يحكم معظم أدوات الأستهلاك شرذمة من أصحاب الملل الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة كاصحاب الإستسيلاء على الحديد مثلا والذي يرتفع كل يوم عن الذي قبله

·       عفة الشباب التي اقتربت أو صارت مستحيلة ومع ذلك يظهر مشروع لتحديد النسل يمول من الداخل أو الخارج  بملايين الجنيهات ولا تعلم أي شيء يقصدون وشر البلية ما يضحك

·       كثير من بيوتنا يطحن طحنا كل يوم بسبب الضنك الذي نعيشه ولا يجد حلا لذلك

·       أفران العيش أصبحت الن مجازر يتقاتل الناس عليها من أجل لقمة العيش لدرجة توصل إلى أن يسقط ضحايا رغيف العيش ؟!!!

·       الأرحام قطعت والحقوق ضيعت بسبب الفقر المدفع وشدة العيش التي يعاني منها الناس

·       عدم المبالاة بالدين أصبحت سمة عامة في كل لاشوارع والبيوت غلا من رحم الله فضلا عن سبه أو الإستخفاف به بل والإنسلاخ منه كلية وقد جمع رسول الله في دعائه بين الكفر والفقر فقال  اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ اللَّهُمَّ إِنى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ رواه أبو داود والنسائي

·        ما يحدث من عدم الأمن وانتشار الظلم والسطوة ولا تعرف لذلك سبب مع أنه لا عيش مع الجوع أو الخوف وصدق الله [الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ ][قريش : 4]

تنوّعت الجــراح فلا اصطبار *** يواجههـا ولا قلــب يُطيقُ
كـأن رجــال أمــتنا قطيع *** وإسرائيل في صَلَفٍ تسـوقُ
وأمتنا تنام علـى ســـرير *** تهدهدها المفـاتن والفسـوق
كتاب الله يدعــوهــا ولكن *** أراهــا لا تُحـسّ ولا تفيق
أقــــول لأمتي والليل داجٍ *** بِكَفّكِ لــو تأملتِ الشـروق
شاعر الأمـة / د. عبد الرحمن العشماوي

الأسباب

1-  العدل المفتقد
لأن العدل كما يقولون أساس الملك وحين يفتقد هذا العدل فإن ذلك نذير خراب ودمار وهلاك وهذه سنة الله في خلقه قال ابن تيمية: "الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة". ... كتاب الحسبة لإبن تيمية تحقيق الشحود
* إن هذا العدل الذي قامت به السموات والأرض وبه حفظ الناس بعضهم البعض فإذا غابت شمسه أون للظلام أن يحل للناس أن تخبط في بعضها البعض خبط عشواء وهذا هو الواقع
* وما أقسى أن ننظر إلى دول الكفر فتجد حماية للحقوق وحماية للمواطنة وتعاملا  انسانيا يؤتي له إلا يوجد في البيئات المسلمة
* إن الإسلام جاء لينشر العدل ويمنع غيره فوجدت هذا المبدأ يرى عند الكفرة ولا تبقى إلا شعارته عندنا وهذا هو الذي جعلهم يسودون ولا يزالون
* حديث يقرع الأسماع ذكره المستورد القرشي  قَالَ
الْمُسْتَوْرِدُ الْقُرَشِىُّ عِنْدَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ » . فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو أَبْصِرْ مَا تَقُولُ . قَالَ أَقُولُ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ إِنَّ فِيهِمْ لَخِصَالاً أَرْبَعاً إِنَّهُمْ لأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ وَأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ وَخَيْرُهُمْ لِمِسْكِينٍ وَيَتِيمٍ وَضَعِيفٍ وَخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ الْمُلُوكِ . رواه مسلم وأحمد

2-  العلل الخلقية
فقد انتشرت أمراض الشهوات من زنا ولواط وعادات سرية وافلام إباحية بخلاف انتشار الربا وأكل الحرام والرشوة 
* وقد قال رسول الله عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ
أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ « يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِى قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِى لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِى أَسْلاَفِهِمُ الِّذِينَ مَضَوْا . وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَؤُنَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ . وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِى أَيْدِيهِمْ . وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ » . رواه ابن ماجه
واللفظ له، وقال في الزوائد: هذا حديث صالح للعمل به. والحاكم (4/ 540) وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. وذكره الألباني في الصحيحة، وقال: طريق الحاكم حسنة الإسناد والحديث ثابت حتما وعزاه لابن أبي الدنيا في العقوبات، والروياني في مسنده (1/ 167 - 169) رقم (106). وصدق رسول الله وكانه يعيش فيما بيننا أو كل ما أخبر به واقع نعيشه ولا حول ولا قوة إلا بالله

3-    فقد الرقابة
إذا أصبح الناس لا يراعون لله قدرا ولا يحفظون له حقا يمكن ، أن يؤثر فينا أي شيء إلا الله

أين مكان الله في قلبك ، وما مدى رقابة الله لك في أعمالك ، في مواصلاتك في خلواتك
إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ، يوْماً،                                  فلا تَقُلْ, خَلَوْتَ ولكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ. ولاَ تحْسَبَنَّ اللهَ يغفِلُ ساعة,                                   وَلا أنَ مَا يخفَى عَلَيْهِ يغيب. لهَوْنَا، لَعَمرُ اللّهِ، حتى تَتابَعَتْ ذُنوبٌ                                         على آثارهِنّ ذُنُوبُ
بعدهن ذنوب
قال رسول الله حين سأله جبريل عليه السلام قَالَ مَا الإِحْسَانُ قَالَ « أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ » . متفق عليه

4- أنا ومن بعدي الطوفان
في واقع أصبحنا فيه متحللين متفككين منقدين لما يربوه غيرنا منا( فرق تسد ) وحدث ما رجوا فتفرقنا حتى صرنا لا نشعر بغيرنا ما مدمت أعيش حياة هانئة ولتذهب الدنيا كلها إلى الجحيم أنا أملك منزل ليس هناك ما يزعجني  ، لماذا يؤثر في هذا الغلاء ؟ مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ » . رواه البخاري ومسلم والنسائي وأحمد وابن ماجه والدارمي  وقال فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (ما آمن بي من بات شبعانا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به) الطبراني في الكبير وصححه الألباني في صحيح الجامع

وووصف الأمة الإسلامية بأميز خاصية ونسال الله أن يعيدها لما كانت من قبل فقد قال  رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِى تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى » . رواه مسلم وأحمد والحميدي

خطوات الحل

1-  اصطلح مع الله
* فهذا عمر بن عبد العزيز  يتولى حوالي سنتين ونصف ويموت وعمره 39 سنة وفي هذه المدة يصل من عدله أن ترعى الذئاب مع الغنم لأنه اصطلح مع الله
* قال الله [
وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ][الشورى : 30
]
* وفي الأثر الألهي عن الفضيل بن عياض، قال: أوحى الله تعالى إلى بعض أنبيائه:
إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني  (1/35)
رواه ابن ابي الدنيا في العقوبات (ص: 10)
* وفي الأثر الألهي
إن الله يقول أنا الله لا إله إلا أنا مالك الملك وملك الملوك قلوب الملوك فى يدى وإن العباد إذا أطاعونى حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة وإن العباد إذا عصونى حولت قلوبهم عليهم بالسخط والنقمة فساموهم سوء العذاب فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك ولكن اشغلوا أنفسكم بالذكر والتضرع أكفكم ملوككم (الطبرانى فى الأوسط عن أبى الدرداء) [المناوى]
* قال تعالى :[ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ][الأعراف : 96]

2-  نغير ما بانفسنا
خصوصا تجاه ما نعيش من غلاء ورهق مادي وهذا التغيير يتم اولا بعدم الإسراف في المطعم والمشرب قال الله [وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ][الأعراف : 31]
* ثم تعود أنفسنا على الخشونة حتى ونحن في سعة العيش إن الله حين شرع الصوم جعله لهذه الحكمة ثم الشعور بغيرنا ثم لنستعد لأزمات المستقبل فدوام الحال من المحال وقد قال عمر
اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم
ثم إن الإشياء غلت بغنكبابنا عليها فالأمر عرض وطلب
* قيل لإبراهيم بن أدهم إن اللحم غلا قال فارخصوه أي لا تشتروه
حلية الأولياء (8/ 32)

3-  الإلتفاف حول العلماء وطلب العلم
ففيه التفريج لما نحن فيه من الكرب في رؤية العلماء وإراحة القلوب والإحساس ببرد الرضى إذ أنهم مبلغون عن الله وعن رسوله إلى ما هم فيه من النعمة خصوصا العاملين منهم
* وقد قال ابن القيم  
كنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الأرض أتيناه- شيخ الإسلام ابن تيمية - فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله وينقلب انشراحا وقوة ويقينا وطمأنينة
الوابل الصيب من الكلم الطيب (ص: 67)
*
فإن لم يكن ففي سنة رسوله وقد ذكر اللورد كرومر في مذكراته أيام الإستعمار البريطاني  إن بريطانيا العظمى من أعظم ما يؤرقها اجتماع المشايخ في الأزهر يقرأون في صحيح البخاري

4-  التضرع والدعاء
* قال الله [فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ][الأنعام : 43]
*  هناك باب مفتوح لا يغلق بابه أبدا ولا تاخذ صاحبه سنة ولا نوم هذا هو باب الله ما فكر أحدنا أن يصلح قضاء الحاجة حتى يفرج عنا ما نحن فيه ما المانع لو نفد ذلك  وقد قال رسول الله « مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يُتِمُّهُمَا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا سَأَلَ مُعَجِّلاً أَوْ مُؤَخِّراً » رواه أحمد  إسناده ضعيف رجاله ثقات، غير ميمون أبي محمد المرائي؛ فإنه مجهول؛ قال ابن معين عنه:" لا أعرفه ".

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free