tamer.page.tl
  أمسك عليك لسانك
 

أمسك عليك لسانك

1- خطورته                                    2- هؤلاء هم العقلاء                        3- الحل

إن أخطر مرض يصاب به الإنسان من امراض الذنوب ما يتعلق بلسانه وهذا يأتي في المرتبة الثانية بعد القلب فإذا كان القلب هو ملك الأعضاء فإن اللسان وزيره وما ضيع فرعون إلا هامان حتى إن آفات اللسان أخطر الكبائر من أعمال الكبائر من سرقة وزنا إذ أنه يسير يخفي دوائه سهل في الوقوع فيه آفاته وأكثرها كبائر وغصلاحه لا يأتي بسهولة بل لا يمكن أن يصلح ما أفسده فكما قالوا جراحات السنان لها إلتأم ولا يلتئم ما جرح اللسان

إذن الضياع من اللسان

وقد رأي رسول الله في رحلة الإسراء والمعراج 

كأن ثورا كبيرا يخرج من ثقب إبرة ثم يريد أن يعود فلا يستطيع  فتعجب وسأل يا جبريل ما هذا قال هذا هو الرجل من أمتك يتكلم بالكلمة ثم يريدها أن يعيدها فلا يستطيع أخرجه أحمد

وقد صدق فكم من كلمة سب أو شتم أو طلاق أو كفر نخرجها ثم نريد أن نسترجعها فلا نقدر كم من كلمة ضيعت أصحابها إذ إن أخطر الضياع من اللسان

·    فبكلمة شقي إبليس واستحق الطرد من رحمة الله واللعن إلى يوم الدين ألم يقل [قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ][الأعراف : 12]

·    فبكلمة ضاع قارون إذا قال [قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ ][القصص : 78]

·    فبكلمة ضاع فرعون إذا قال [وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ] [القصص : 38] وقال أيضا [فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى] [النازعات : 24]

·    فبكلمة ضاع أبو لهب إذا قال لرسول في الحديث  عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ) صَعِدَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الصَّفَا فَجَعَلَ يُنَادِى « يَا بَنِى فِهْرٍ ، يَا بَنِى عَدِىٍّ » . لِبُطُونِ قُرَيْشٍ حَتَّى اجْتَمَعُوا ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَخْرُجَ أَرْسَلَ رَسُولاً لِيَنْظُرَ مَا هُوَ ، فَجَاءَ أَبُو لَهَبٍ وَقُرَيْشٌ فَقَالَ « أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلاً بِالْوَادِى تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ ، أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِىَّ » . قَالُوا نَعَمْ ، مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلاَّ صِدْقاً . قَالَ « فَإِنِّى نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَىْ عَذَابٍ شَدِيدٍ » . فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ ، أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا فَنَزَلَتْ ( تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ) [المسد : 1] رواه البخاري

·    فبكلمة ضاع الوليد بن المغيرة إذا قال [فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25)] [المدّثر : 24-25] فأنزل الله [سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) ][المدّثر : 26]

·    فبكلمة تحل لك المراة وتحرم

·    وبكلمة تدخل الإسلام وبكلمة تخرج من الإسلام

·    وبكلمة تنال رضا الله وبكلمة تنال سخطه ألم يقل في  عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لاَ يُلْقِى لَهَا بَالاً ، يَرْفَعُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لاَ يُلْقِى لَهَا بَالاً يَهْوِى بِهَا فِى جَهَنَّمَ » . رواه البخاري ومسلم 

·    قال أحد الحكماء : جسد بن آدم ثلاثة أجزاء قلبه ولسانه وجوارحه وقد أكرم الله كل جزء بكرامة فأكرم القلب بمعرفته وتوحيده واللسان بالشهادة وتلاوة القرآن والجوارح بالصلاة والصوم وسائر الطاعات ووكل على كل جزء رقيبا حفيظا فتولى حفظ القلب بنفسه فلا يعلم ما في قلوبنا إلا الله ووكل على اللسان الحفظة فقال [وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ ][الإنفطار : 10] ووكل على الجوارح الأمر والنهي ثم يريدون كل جزء الوفاء فوفاء القلب ان يثبت على الإيمان ولا يغل ولا يحقد ولا يحسد أو ينافق ............ ووفاء اللسان ألا يغتاب أو ينم أو يكذب أو يتكلم فيما لا يعنيه ............. ووفاء الجوارح ألا يعصي الله بها ولا يؤذي أحدا من المسلمين فإن وقع من القلب فهو منافق ومن وقع من اللسان فهو كافر ومن وقع من الجوارح فهو عاص وهذه أخطر آفات القلب أو اللسان أو الجوارح

عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رَفَعَهُ قَالَ « إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ فَتَقُولُ اتَّقِ اللَّهَ فِينَا فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ فَإِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا » . رواه الترمذي وأحمد [حكم حسين سليم أسد] : إسناده صحيح

·    عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا ، يَزِلُّ بِهَا فِى النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ » رواه البخاري ومسلم  

·    حديث المتوصيين من بني اسرائيل

الفضيحة من اللسان

·    عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ مَلَكَ لِسَانَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ، [ص:543] وَمَنْ مَلَكَ غَضَبَهُ كَفَّ اللهُ عَنْهُ عَذَابَهُ، وَمَنِ اعْتَذَرَ إِلَى اللهِ فِي الدُّنْيَا قَبِلَ اللهُ مَعْذِرَتَهُ " رواه البيهقي في شعب الإيمان (10/ 542)

·    عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَمَنِ الْمُجَاهِرُونَ؟ قَالَ: " الَّذِي يَعْمَلُ الْعَمَلَ بِاللَّيْلِ فَيَسْتُرُهُ رَبُّهُ , ثُمَّ يُصْبِحُ , فَيَقُولُ: يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا , فَيَكْشِفُ سَتْرَ اللَّهِ عَنْهُ "رواه البخاري الطبراني في الأوسط والصغير والبزار والبيهقي في الشعب

·    وقد اجتمع قس بن ساعدة وأكثم بن صيفي التميمي  فقال أحدهم كم وجدت في بن آدم من العيوب قال أكثر من أن تحصى والذي أحصيته ثمانية الآف عيب ووجدت خصلة لو استعملتها سترت العيوب كلها  قال ما؟  هي حفظ اللسان

من فضيحة الدنيا

·             إن أبا يوسف حاله رجل طويل الصمت وكان يهابه الناس فقال له رجل ألا تسأل قال متى يفطر الصائم قال أبو يوسف إذا غربت الشمس فقال الرجل فإن لم تغرب إلى نصف الليل فتبسم أبو يوسف وصدق من قال فالصمت خير وقليل فاعله

من فضيحته في الآخرة

·             عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لاَ تُكْثِرُوا الْكَلاَمَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّ كَثْرَةَ الْكَلاَمِ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ قَسْوَةٌ لِلْقَلْبِ وَإِنَّ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ اللَّهِ الْقَلْبُ الْقَاسِى » رواه الترمذي وضعفه الألباني في ضعيف الجامع

·             وصدق رسول الله فكما أن كثرة الذكر تنضح على لاقلب الطمأنينة والصفاء والشفافية والسعادة والراحة وقد قال الله  [الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ][الرعد : 28] فكذا كل من لم يكن يذكر الله ينضح على قلبه شقوة وقسوة وحجبا وسخطا وهذا القلب أبعد ما يكون عن الله قال الله [فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ][الزمر : 22]

عن كل معصية تجد اللسان

حتى معاصي الجوارح سبب لكثير منها اللسان  ، فالقتل سببه اللسان لكلمة أغضبته والزنى سببه اللسان لكلمة أعجبته أو جذبتها نحوه وهكذا جميع المعاصيففي كل معصية فتش عن اللسان

·       لذا قال يحيى بن أكثم ما صلح منطق لرجل إلا عرف ذلك في سائر عمله ولا فسد منطقه إلا عرف ذلك في سائر عمله

·       عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رَفَعَهُ قَالَ « إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ فَتَقُولُ اتَّقِ اللَّهَ فِينَا فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ فَإِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا » . رواه الترمذي وحسنه الألباني

·       عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنْ يَضْمَنْ لِى مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ » رواه البخاري

·       ولن يضمن فرجه حتى يضمن لسانه فألأصل في كل معصية اللسان وأصل كل نجاة هو اللسان وقد عرف العقلاء ذلك عملوا له

·       وعن عمر أنه دخل على أبي بكر وهو يجبذ لسانه فقال له عمر: مه غفر الله لك فقال أبو بكر: (إن هذا أوردني الموارد)

·       وكان من سيرته رضي الله عنه أن يضع حصاة في فمه ليكف لسانه عن الكلام فيما لا يعنيه فأنى لهذا الفضولي أن يدعى ولاءه وحبه ولا يسير بسيرته وترى فضوليا إحياء علوم الدين (3/ 35)

·       بن مسعود وقف على الصفا يخاطب لسانه   ((يا لسان! قل خيراً تغنم، واسكت عن شر تسلم، قبل أن تندم)) فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَهَذَا شَيْءٌ أَنْتَ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: بَلْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أَكْثَرَ خَطَايَا ابْنِ آدَمَ فِي لِسَانِهِ» (2) بلوغ الغاية من تهذيب بداية الهداية (ص: 94) والاطبراني والبيهقي

·       الربيع بن الخيثم قال عنه ابرهيم التيمى أحد أصحابه

·       صحبته عشرين سنة صحبت الربيع عشرين سنة فما سمعته يتكلم بكلمة يعاب عليها
وكان إذا اصبح نشر صحيفته وأتي بقرطاس يدون فيه كل ما يتكلم به ثم يحاسب نفسه آخر يومه

·       ابن عون يحيى القطان
سعيد بن عامر قال: لم تر بعينيك كوفياً ولا بصرياً مثل ابن عون يحيى القطان

وقال:
ما ساد ابن عون الناس أن كان أتركهم للدنيا ولكن ابن عون إنما ساد الناس بحفظ لسانه.

العلاج

1-   كله يحصى
* قال تعالى :[
وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ][الكهف : 49]
* قال تعالى :[
مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ] [قـ : 18
]
* والأثر الذي فيه أن رجلا نزل من حماره ليشرب فصفر له فاختلفت ملائكة الحسنات والسيئات أن تكتب حسنة لأنه يعين حماره على الشرب أو سيئة لأنه يلهو ويلعب فحكما بينكما ملكا في صورة رجل فقال أكتبوها صفير وعلى الله التفسير

2-   تعلموا الصمت
* عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَنْ صَمَتَ نَجَا » .رواه الترمذي وصححه الألباني
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ
*عَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، كَانَ يَقُولُ: «
تَعَلَّمُوا الصَّمْتَ كَمَا تَتَعَلَّمُونَ الْكَلَامَ، فَإِنَّ الصَّمْتَ حُكْمٌ عَظِيمٌ، وَكُنْ إِلَى أَنْ تَسْمَعَ أَحْرَصَ مِنْكَ إِلَى أَنْ تَتَكَلَّمَ، وَلَا تَتَكَلَّمْ فِي شَيْءٍ لَا يَعْنِيكَ، وَلَا تَكُنْ مِضْحَاكًا مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ، وَلَا مَشَّاءً إِلَى غَيْرِ أَرَبٍ يَعْنِي إِلَى غَيْرِ حَاجَةٍ»
مكارم الأخلاق للخرائطي (ص: 136)
* وما يعينك عليه على أن أنواع الكلام 4 :
 1- ضرر محض      2- نفع محض      3- ضرر ونفع    4- لا ضرر ولا نفع
فالأول
يترك لضرره كالخوض في أعراض الناس
والثالث يترك لأن دفع الضرر مقدم على جلب النفع

والرابع
يترك لأن فضول والسكوت عنه أولى فهو مضيع للزمان وهو عين الخسران

مخرج ثلاثة أرباع الكلام
يترك والربع لا يخلو من رياء أو تضيع أو تركية أو فضول وكلها آفات فما بقي إلا الصمت وصدق رسول الله « مَنْ صَمَتَ نَجَا »

* وقد قال أحد الحكماء في الصمت سبعة الآف خير اجتمعت في سبع كلمات
( عبادة من غير عناء ) ( زينة من غير حلي ) ( حصن من غير حائط ) ( هيبة من غير سلطان ) ( الإستغناء عن الإعتزاز إلى أحد ) ( راحة الكرام الكاتبين ) ( ستر  
العيوب )
* فلندرب أنفسنا علىه ساعة يوميا ثم يزيد المر بعد أسبوع .... وهكذا يهدي الله المهتدين والمجهدين [وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ][العنكبوت : 69
]
* قال الله في الحديث القدسي
وَمَنْ أَتَانِي يَمْشِي، أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً، وَمَنْ لَقِيَنِي بِقِرَابِ الْأَرْضِ خَطِيئَةً ثُمَّ لَا يُشْرِكُ بِي شَيْئًا، لَقِيتُهُ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً " سنن ابن ماجه   

3-   الذكر البديل
*  فكما نقول للدي يقلع عن التدخين استبدله بشيء يسليك سواء كان علكا أو شيءمن الالمسليات حتى ينسى هذا الخطر اللعين فكذا في اللسان إذ القاعدة أن النفس بالطاعة شغلتك بالمعصية
* ولا بديل افضل من الذكر فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلاً قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ
إِنَّ شَرَائِعَ الإِسْلاَمِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَىَّ فَأَخْبِرْنِى بِشَىْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ . قَالَ « لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ » .رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه

* وتعودك عليك لا يجعلك تستطعم كلاما غيره
* وقد كان رجل من السلف لتعوده على أكل الحلال وورعه الشديد مع شده فقداه كان إذا قدم له طعام من مال حرام  ينبض عرق في يده فكف عنه حتى دعي إلى وليمة رجل ذي مال حلال فلما هم بالأكل نبض العرق فتوقف فتعجب الرجل من ذلك وأخذ يسأل حتى قال له من ذبح هذه الشاه أنه وحدها مختنقه فأتم ذبحها فعلم الرجل أنها ميته وهي حرام

* لا تترك الذكر لعدم حضور مع الله فيه لأن  غفلتك عن وجود ذكره أشد من غفلتك في وجود ذكره فعسى أن يرفعك من ذكر مع وجود غفلة إلى ذكر مع وجود يقظة ومن ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود حضور ومن ذكر مع وجود حضور إلى ذكر مع عنبة مما سوى المذكور [
وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ][إبراهيم : 20
]
ولعل هذا سر تنوع الأذكار وشمولها في الأوقات
ما بين صباح ومساء ونوم ودخول المنزل وخروج ودخول المسجد والخروج منه وركوب الدابة وخلع الملابس ولس ملابس ودخول الخلاء والخروج منه .............

4-   عود لسانك الخير
*  حتى في أوقات الغضب أو العصبية  عود لسانك الخير ... إن الألفاظ التي نسمعها في الشارع يندى لها الجبين وأكثرها يتعلق بالأعراض ووالله لو ان شرع الله طبق لحد كثير من شبابا حد  القذف .............. نسأل الله أن يعيدنا إلي يطبق شريعتنا
* إن اللسان إذا اعتاد الخير لا ينطبق غلا به حتى وغن تغيرت انفعالاتها الإنسان (  
وقد ذكر عن عيسى عليه السلام  أنه قد مر في طريقه بخنزير فقال له انفد بسلام فقالوا إنه خنزير فقال أردت الأ أعود لساني إلا الخير

5-   كفارة المجلس
* في نهاية كل مجلس أو مكالمة تليفونية أو جلسة سمر أو مناقشة أو نهاية عملك وأنت خارج ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنْ جَلَسَ فِى مَجْلِسٍ كَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ ثُمَّ أَتُوبُ إِلَيْكَ إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا كَانَ فِى مَجْلِسِهِ ذَلِكَ »  رواه الترمذي وقال حسن صحيح  ورواه أحمد وقال إسناده صحيح على شرط مسلم

 

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free