العالم يغني
سنتحدث في هذا الموضوع من 5 جوانب
1- الغناء الذي نعني 2- حكمه 3- خطورته (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) 4- وقفات مع الشيطان المحمول 5- كيف الخلاص
أولاً الغناء الذي نعني :
الغناء هو الترنم والتطريب بالكلام الموزون وغيره
يعني ترجيع الكلام بصوت حسن
ثانيًا حكمه
* وهو من حيث اسمه اللغوي لاشيء فيه إن كان حسنًا هذا ما قاله العلماء عنه حسنه حسن وقبيحه قبيح فالإبتهالات والأدعية والأناشيد الدينية المذكرة بالجنة والنار .......................غناء ولكن لاشيء فيه ، إن خلا من الموسيقى
* وأما غير ذلك فهو مقصود حديث اليوم ويدخل فيه
1- أي شعر أوغناء اشتمل على حرام في لفظه كالكذب والغزل ووصف الخمر ..........
2- أي غناء اشتمل على الآت موسيقية سواء كانت الكلمات فاجرة قبيحة أو حسنة
* وهذا يلفت النظر إلى أن كل الغناء في العصر الحاضر حين نطلق كلمة الغناء وكذا ما يسميه أهل الشطح بالمدح أو الذكر لله ولرسوله وهذا من أبشع الجرائم حيث نذكر الله ورسوله على الآت الموسيقية التي حرمها الله ونظن بذلك القرب من الله ورسوله كما يفعله جهلة الصوفية عند سماعهم للتهامي وغيره أو ترديدهم لما يقول ......... هذا الغناء محرم
حرمه ربنا في كتابه ورسوله في سنته فاستنبط العلماء نها هذا الحكم ، فاتفق جمهورهم على تحريمه
وقد قال مالك نهى عن استماعه إنما يفعله الفساق عندنا قال أبو حنيفه يكره الغناء ويجعله من الذنوب ومذهبه من أشد المذاهب وقد صرح فيه بتحريم الملاهي كلها قالوا إذا سمع دار فيها غناء يتقدم إليها الأمام ويضربهم ويجليهم من هذه الدار وقال عن صاحبه يوجب الفسق وترد شهادته قال أحمد قال عبد الله سألت أبي عن الغناء فقال ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل قال الشافعي لَهوٌ مكروه يشته الباطل والمصر عليه سفيه ترد شهادته وصرح العارفون بمذهبه بالتحريم
* وقد استنبط العلماء ذلك من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وكتاب الله
1- قال تعالى : [ َمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ] [لقمان : 6] وقد أقسم ابن عباس وابن مسعود وابن عمر أنه في الغناء .
2- عن أَبُو عَامِرٍ - أَوْ أَبُو مَالِكٍ - الأَشْعَرِىُّ وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِى سَمِعَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِى أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ ، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ ، يَأْتِيهِمْ - يَعْنِى الْفَقِيرَ - لِحَاجَةٍ فَيَقُولُوا ارْجِعْ إِلَيْنَا غَداً . فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ وَيَضَعُ الْعَلَمَ ، وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ » . تحفة 12161 ، 12065 رواه البخاري وابن حبان والطبراني ( صحيح )
3- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَخَذَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ فَوَجَدَهُ يَجُودُ بِنَفْسِهِ فَأَخَذَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَهُ فِى حِجْرِهِ فَبَكَى فَقَالَ لهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَتَبْكِى أَوَلَمْ تَكُنْ نَهَيْتَ عَنِ الْبُكَاءِ قَالَ « لاَ وَلَكِنْ نَهَيْتُ عَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ صَوْتٍ عِنْدَ مُصِيبَةٍ خَمْشِ وُجُوهٍ وَشَقِّ جُيُوبٍ وَرَنَّةِ شَيْطَانٍ » . وَفِى الْحَدِيثِ كَلاَمٌ أَكْثَرُ مِنْ هَذَا . قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ . تحفة 2483 - 1005 رواه الترمذي وقال حسن وقال الألباني صحيح
* أبعد كل هذا هل يبقى من شك في حرمة الغناء الذي ذكرنا ومع كل هذه الأدلة فإن العاقل يدرك أن حرمته بغير حاجة إلى دليل . جاء رجل ابن عباس يسأله عن أحرام الغناء أم الحرام ؟ فبعد أن قال له لا أحرم إلا ما حرم الله في كتابة وكذلك الحلال . ثم قال له أرأيت أن جاء الحق والباطل يوم القيامة فع من يكون الغناء ؟ قال مع الباطل فقال : أفتيت نفسك.
* لكنه اتباع الهوى وإخاء الشيطان الذي قال الله عنه [وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً ] [الإسراء : 64] قال مجاهد صوته هو المزامير قال الحسن صوته الدف وقد جاء في تفسير القرطبي لهذه الآيه وكان آدم عليه السلام أسكن أولاد هابيل أعلى الجبل، وولد قابيل أسفله، وفيهم بنات حسان، فزَمَّر اللعين ( أي باستخدام المزامير ) فلم يتمالكوا أن انحدروا فزنوا ( من الزنا ) ذكره الغزنوي فكان إبليس أول من أدخل الغناء والمزامير إلى الأرض
ألهذا الحد هان علينا دين الله فنسمع الغناء في المواصلات وفي الطرقات تقام أفراحنا ومناسباتنا عليه ......حتى غناء البدع في الموالد وغيرها سموه ذكر بدل الغناء ، وفي الأفراح وسمي فرح بدل الغناء . هل كلمة حرام عند جمهور العلماء هذه سهلة ولكنه تكبيس الشيطان فقد كاد به الشيطان في النفوس المبطلة وحسنه لها مكرًا منه وغرورًا .
ثالثًا خطورته (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ )
1- خسف ومسخ : «فهو والخمر رضيعا لبان وفي تهييجهما على القبائح فرسا رهان» ابن القيم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَة مَرْفُوعًا " يُمْسَخ قَوْم مِنْ هَذِهِ الْأُمَّة فِي آخِر الزَّمَان قِرَدَة وَخَنَازِير ، فَقَالُوا يَا رَسُول اللَّه أَلَيْسَ يَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ بَلَى وَيَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَحُجُّونَ ، قَالُوا فَمَا بَالهمْ ؟ قَالَ اِتَّخَذُوا الْمَعَازِف وَالدُّفُوف وَالْقَيْنَات فَبَاتُوا عَلَى شُرْبهمْ وَلَهْوهمْ فَأَصْبَحُوا وَقَدْ مُسِخُوا قِرَدَة وَخَنَازِير " رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَرِجَال إِسْنَاده ثِقَات . وَرَوَى اِبْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كِتَاب الْمَلَاهِي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر » صحيح رواه الطبراني .
2- شيطان الأنس وهذا يشترك مع شيطان الجن فالمصير واحد قد دلل ربنا على ذلك كثيرًا قال تعالى : [ َيا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ ] [الأنعام : 130] وقد شارك الشيطان في الغناء لأنه
1- صوته [وَاسْتَفْزِزْ مَنِ .............. ]
2- قرآنه قال قتادة : لما هبط أبليس إلى الأرض قال يا رب لعنتني فما عملي قال السحر قرآني قال الشعر كتابي قال الوشم طعامي قال كل بيت لم يذكر اسم الله عليه شرابي قال كل مسكر مسكني قال الأسواق صوتي قال المزامير مصايدي قال النساء
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْعَرْجِ- 87 ميل عن المدينة- إِذْ عَرَضَ شَاعِرٌ يُنْشِدُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « خُذُوا الشَّيْطَانَ أَوْ أَمْسِكُوا الشَّيْطَانَ لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ رَجُلٍ قَيْحاً خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْراً » . تحفة 4400 - 2259/9 رواه مسلم و أحمد قال الألباني صحيح « وذلك إذا كان الشعر مستوليًا عليه يشغله عن ذكر الله» « العلوم الشرعية » النووي
3-النفاق :
قال بن مسعود : الغناء ينبت النفاق كما ينبت الماء البقل
* وذلك لأن أصل النفاق مخالفة الظاهر الباطن وصاحب الغناء بين أمرين
1- أن يستمع ويظهر ذلك أمام الناس فيكون فاجرًا 2- أن يخفي ذلك ويظهر النسك فيكون منافقا
* كما يقلل ذكر الله ويكسل عن الصلاة مع نقرها وهذا من صفات المنافقين قال تعالى : [ ِإنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً ] [النساء : 142]
* لذا فقد قال عمر بن العزيز إلى مؤدب أبناءه ليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغض الملاهي التي بدؤها الشيطان وعاقبتها سخط الرحمن فإنه بلغني من الثقات من أهل العلم أن صوت المعازف واستماع الأغاني ينبت النفاق كما ينبت الماء العشب .
4- موت الحياء وقتل العفة : ذلك من أسرائه ( رقية الزنا ) القاضي عياض
* حتى قالوا لو حبلت المرأة من شيء غير الرجل لكان الغناء
* فكم من حرة صارت بالغناء من البغايا ، وكم من حر أصبح عبدًا للصبايًا ، وكم من غيور تبدل به اسمًا قبيحًا بين البرايا , وكم من معافي تعرض له فأمسى وقد حلت به أنوا ع البلايا
* عن خالد بن عبد الرحمن قال كنا في معسكر سليمان بن عبد الملك فسمع غناء من الليل فأرسل إليهم بكرة ، فجيء بهم فقال إن الفرسَ ليصهل فتسودق ( تحن ) له الدمكة ( الفرسة ). وإن الفحل ليهدر فتصنبع له الناقة . وإن التيس لينبت فستحرم له العنزة . (كل هذه كناية عن إخراج الصوت عن رغبتهم في الجماع ) وإن الرجل ليغني فتشتاق له المراة ثم قال : أخصوهم فقال عمر بن عبد العزيز هذه المثلة ( التمثيل ) لا تحل فخل سبيلهم فخل سبيلهم
* فنشكو إلى الله أيامًا يحرس فيها رجال الأمن وخدم الحاكم المغنين والمغنيات وأشباههم
* في زمن ماتت فيه الغيرة يدخل على زوجته فترها تسمع للمغني الفلاني وتشتري ألبوم المغني الفلاني وتسهر الليل في حبه المزعوم على كلمات وأصوات الغني الفلاني
5- العذاب المهين في الأخرة
قال تعالى : [ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ] [النور : 19] قال تعالى : [وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ] [لقمان : 6]
رابعًا وقفات مع المحمول:
1- في المواصلات والطرقات والشوارع تسمعها في كل مكان إلا ما رحم ربي قال تعالى :
[وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً ] [الأحزاب : 58] ، عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَمِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا لاَ يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئاً » . تحفة 3232 رواه مسلم والنسائي وابن ماجه وأحمد والدارمي والحميدي
وقال الألباني صحيح
· فإذا مر عليه أحد من يحترمهم أو يبجلهم استحيا منه أو ليس الله أولى بالحياء
· ثم أن هذا حمق مركب لأن عداد السيئات يعد عليك وأنت نائم فلماذا هذا العنت
· وما من سائق إلا من رحم الله إلا وأهم قطعة عنده في سيارته الكاسيت أهم من الدريكسيون لماذا لأنه يضيع وقته ويرى الكثير من الحوادث على الطريق ولكن صدق الله [إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ ] [الأنفال : 22]
2- الميني كول : هي خدمة تنتقل بها وتدفع أموالك فتسجل نغمة صوت المطرب الذي تحب أن يسمعها من يتصل بها يعني يستمع بها غيرك وتبأس بوزرها أي عقل هذا؟ يعني إزعاج .......وذنوب
3- في الصلاة ينساه حين يدخل الصلاة فتجد النغمة في المسجد
قال تعالى : [أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ] [العلق : 9]
قال تعالى : [وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ] [البقرة : 114]
قال تعالى : [فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ] [النور : 36] أصبح الذي يذكر فيها هو صوت فلان وفلانة
4- النغمات الدينية بأصوات المشاهير من أهل الغناء
* تسمع أن المغني الفلاني مثلاً يعمل أغنية دينية ويعملها رنة في موبيلك ......... وهذا لا يجوز بل إنه من أعظم الذنوب للمسلم وهو يعتبر طعن في الولاء والبراء لله ورسوله إنهم يريدون الشهرة من أي طريق .
5- النغمات التي فيها مدح أو ذكر على الموسيقى وهذه حرام لما اشتملت عليه من موسيقى سواء كان فيها ذكر لله أو لرسوله
خامسًا ما هو البديل:
أولاً البديل الإسلامي :
فقد حث النبي على الفرحة في هذه المناسبة – الزواج – وأباح الضرب الدف فيها للنساء فقط أجاز الكلمات التي يغنى بها في هذه المناسبات بلا معازف ولا الآت على أن تكون الكلمات لها معنى مثل ما قاله لبعض من ذهب إلى عرس أتيناكم أتيناكم فحيونا نحيكم .........
* والآن كثير من الملتزمين تجد هذه الأشياء دون محرمات ولا موسيقى ولا اختلاط ولا تبرج في قاعات منفصلة الكل يفرح والكل يلهو لهوا مباحًا والكل يؤجر ومع خلوها تاما من المشاكل والمجون كل ذلك مع قلة التكلفة . إذن البديل الإسلامي موجود .
* ولن ينتشر هذا البديل إلا بإقبالنا عليه فما الذي نشر الغناء؟ وجعل الناس تتجر فيه وتربح منه ( DJ ، فراشة ، غيرها ) إلا لأننا نشرنا هذه الأشياء وطلبناها مع خضوعها كأي سلعة تجارية لقانون العرض والطلب . نسيى التاجر فيه أن الأموال التي تأتي من ورائها حرام ..........كل ذلك كان السبب فيه نحن أنفسنا نشرنا الفجور وأعنا على إطعام الحرام لغيرنا ولا حول ولا قوة إلا بالله
ثانيًا المراقبة :
وأن أعمل على أن الله يراني ، ففي حديث جبريل قال. قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِحْسَانُ قَالَ « أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنَّكَ إِنْ لاَ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ » .
لو رأك أحد المشاريخ الذين تجلهم وأنت في الفرح فإنك تستحي من رؤيته .فما بالك لو رأك رسول الله وأنت ترقص وتغني وتنظر إلي البنات وتستمع إلى الغناء كيف سيكون حالك؟
ماذا لو رأك الملك ( الله عز وجل ) ومع ذلك تفجر امامه وأمام كل الناس وهذا وحده جدير بعدم عفوه عنك ، وفي الأثر أوحى الله تعالى إلى نبيٍّ من الأنبياء : قُلْ لقومك : ما بالكم تسترون الذنوبَ من خلقي ، وتُظهرونها لي ، إنْ كنتم ترون أني لا أراكم ، فأنتم مشركون بي ، وإنْ كنتم تَرَونَ أني أراكم((1)) فلم جعلتموني أهونَ الناظرين إليكم ؟ عن أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « كُلُّ أَمَّتِى مُعَافًى إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ ، وَإِنَّ مِنَ الْمَجَانَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ ، فَيَقُولَ يَا فُلاَنُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ » . تحفة رواه البخاري ومسلم فاتق الله وراقبه واعمل على رضاه وحده فهو وحده يكفيك مؤنة خلقه أجمعين إن صدقت نيتك قال تعالى : [وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ] [الزمر : 67]
ثالثًا تذكر الخاتمة:
لقد تحدثت عن أحاديث المسخ والخسف والله لا يعجزه شيء من ذلك . ولكن تخيل إذا لم يحدث ذلك ولكن جاءت الساعة وجاء الموت قال تعالى : [حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ] [المؤمنون : 99] قال تعالى : [كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ ] [القيامة : 26] حدثني بعض أصدقائي أنهم شهدوا فرح كسائر أفراحنا الماجنة وكان في الفرح رجلٌ مسرورٌ بإبنته ورقصها وخلاعتها وهي طالبة في الثانوية حتى أنه قرب لها كرسي حتى ترقص عليه وهو مبهور بمواهبها ووسط اندهاش الناس بها سقط كأنه خشبة فذهبوا به إلى المستشفى وقبل أن يصل إليها كان قد فارق الحياة
ترى أنت الذي ترقص وتغني وتدخن تنفق عليها كل ليلة ..........لو جاء ملك الموت ساعتها ماذا تصنع؟
رابعا كلام الله : فهذا هو القرآن أحب من شئت من أهل القرآن وهم ولله الحمد كثير ملؤا الدنيا بأصواتهم التي يستحيل ألا تجد فيها ما تحب ومن تحب فحاول ان يكون ذلك بديلا عن الغناء حتى إذا قرع قلبك وأحسست حلاوته تجلى الله عليك بنوره فملأ به قلبك وعندها تشعر للذة لا تساوي الدنيا وما فيها قال تعالى : [وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ] [النور : 40]
خامسًا معرفة خطره
سادسًا التوبة النصوح :فلن تموت حين
· لا تسمع الغناء
· تغني وأنت تعود إلى المنزل
· حذف كل قنوات الأغاني
فالندم والتوبة والأقلاع والقضاء على أي أثر عندك للغناء
