tamer.page.tl
  تابع الإسلام دولة الغد
 

ولكن لماذا يكون الإسلام هو الحل ؟ وكيف يكون الإسلام هو الحل ؟

أما عن لماذا يكون الإسلام هو الحل ؟

أنتم تقولون ان الإسلام يصلح للقيادة وأنه صالح لكل زمان ومكان وانه دين عمليّ وأنه يدخل في صميم الريادة ؟ هل هذه الإدعاءات لا دليل عليها ؟

صدق رسول الله حيث قال "لو يُعْطَى النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ لادَّعَى رِجَالٌ أموالَ قَوْمٍ ودِماءَهُمْ لَكِنْ البَيِّنَةُ على المُدَّعِى والْيَمينُ على من أَنْكَرَ". حديث حسَنٌ، رَوَاهُ الْبَيْهقي وغيرُهُ هكذا، وبَعْضُهُ في الصحِيحَين.

ما الدليل على أن الإسلام يصلح في كل زمان ومكان وفي كل مجال من مجالات الحياة وفي اي بيئة كانت

أولى هذه الميزات الموجودة في ديننا هي ميزة أو خصيصة يسميها علمائنا

1-  ربانية المنهج والغاية

أن الإسلام دين رباني يجمع بين ربانية المنهج وربانية الراية كيف ذلك قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ اثْنَتَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِي» فمرد كل الأمور لله جل وعلا

فمنهج الإسلام أتى من رب العالمين الذي خلق الخلق ويعمل من خلق[أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ][الملك : 14] فإذا نظرت إلى هذه الأنظمة الوضعية الحاكمة على مدار التاريخ الإنساني التي حكمت لوجدنا أنها تتلخص في ثلاثة أنظمة :

1- نظام عقلي  بحت مرده إلى العقل منهجه مستقى من العقل البشري المجرد والتفكير الفلسفي ( نظام بشري محض وضعي يقوم على العقل البشري ) مثل الشيوعية والرأسمالية وغيرها

2- نظام ديني بشري يعني فهو نظام بشري ولكن أغلب الذين اتبعوه اتخذوه دينا  مثاله النظام البوذي أو النظام الهندوسي وغيره

3-  نظام ديني محرف يتمثل في اليهودية والنصرانية لأنه قد استحفظهم ربنا على هذا الكتب السماوية فغيروا وبدلوا

هذه هي الإنظمة التي حكمت ما عدا الإسلام على مدار التاريخ لو وضعنا هذه الأنظمة في كفة وافسلام في كفه لوجدنا أنه المنهج الوحيد الذي لم تنله يد التحريف لأن الذي حفظه هو الذي خلقه سبحانه وتعالى والآية يحفظها كلنا [إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ][الحجر : 9] إلى غير ذلك من لأدلة العقلية والنقلية والتاريخية الداله على أن القرآن محفوظ بحفظ الله جل وعلا والسنة تابعة للقرآن في ذلك لأن علماؤنا قالوا أن الذكر مراد به القرآن وكذلك السنة هكذا قال الله [وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ][النحل : 44] هذا هو ربانية المنهج أنه محفوظ إلى يوم القيامة

لو نظرنا إلى أي مصلح على وجه الأرض الذي نلجأ إليه في حل المشكلات لوجدنا أن عليه أن يتصف بصفتين مهمتين

1- معايشته للواقع فلا يمكن أن نجد رجل في الغرب لكي يحل مشكلة في الشرق حتى ولو كان عالم اجتماع لأنه أعلم بمشكلاته التي يقع فيها بلاده

2- أن يمتلك المقومات التي تجعله مصلحا أو تجعله عبقريا في هذا المجال الذي سيقوم به وهذه العبقرية   وهي تحتاج إلى ثلاثة أشياء :

‌أ.       العلم بالمشكلة التي سيحلها

‌ب.       والعقل الراجح

‌ج.         الخبرة الكافية

وهذه الثلاثة العلم والعقل والخبرة  تعد بمثابة النور الذي يميز به هذا المصلح  بين الخير والشر والحق والباطل ، فالمعايشة نعبر عنها بالحياة والعلم والعقل والخبرة يعبر عنها بالنور

المنهج الإسلام أو النظام الإسلامي هل توجد فيه هاتان الصفتان ؟ نعم

وربنا جل وعلا حين يبين أن هاتان الصفتان موجودتان في كتاب ربنا وسنة نبينا يعبر عن إحداهما بالحياة وعن الآخرى بالنور تجد ذلك في كتاب ربنا بين الذي شرح الله صدره للإسلام وبين الآخر فقال ربنا جل وعلا :[ أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ معايشة وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ][الأنعام : 122] وفي آية آخرى يتكلم عن ربانية المنهج عن القرآن فيقول في ذلك :[ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا ما قال كلاما من أمرنا أو قرآنا من أمرنا وإنما قال  رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا فالقرآن هو الروح هو الدواء ولفظة الروح هذه أطلقها على القرآن وعلى الذي نزل بالقرآن وهو جبريل عليه السلام وأطلقها على الروح التي هي سر من أسراره قال تعالى [وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ][الإسراء : 85] والذي فيه هذه الروح لابد أن يكون حيا وهذه هي المعايشة للمنهج قال بعدها ربنا -  مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ][الشورى : 52] الآية التي بعدها [صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ ][الشورى : 53] اللهم ارزقنا التدبر في آياتك هذه هي منهجية الغاية إذا كانت الهداية ربانية من الله وحده فإن غايتك إلى الله تعالى أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ فإذا فكرنا في غايته إنها السيادة ، العلمانيون واللبراليون والشيوعيون وغيرهم ماذا يريدون يريدون أن يصل إلى السيادة ولكن الله جل وعلا لا يجعل البقاء إلا للأصلح ، لا يجعل البقاء إلا للذي يريده قال الله تعالى :[ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ][الأعراف : 128] وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ من هم المتقين الذين يجعلون الله غايتهم ولقد ضرب الإسلام أروع الأمثلة على ذلك :

لمن تعددت غايته ومن له غاية واحدة ، بين من تكون له وجهة واحدة ومن تكون له أكثر من وجهه ، دعنا نسمع إلى القرىن لنسمع كلام ربنا [ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ فإذا فشل الراسمالي قال نجرب الشيوعي وإذا فشل الشيوعي قال نجرب اللبرالي وهكذا رجل فيه شركاء متشاكسون لا يعبد إلا من عنده مصلحته  وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ له غاية واحدة ليست غايته إلا الله هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ][الزمر : 29] إذا كان هناك منهج واحد جمع ذلك طمأنينة واستقرار وسكينة ، كان هناك رجل اسمه زيد بن عمرو بن نفيل كان على الحنفية قبل أن يبعث الله النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الوقت الذي كان فيه في مكة 360 صنم وحدها يعبد أحدهما هذا فترة ثم ينصرف إلى غيره وقال كلمات رقيقات من الشعر يبين فيها إذا كان هناك منهج واحد جمع ذلك طمأنينة واستقرار وسكينة

أربا واحدا أم ألف رب * أدين إذا تقسمت الأمور

عبدت اللت والعزى جميعا * كذلك يفعل الجلد الصبور

فلا العزى أدين ولا ابنتيها * ولا صنمي بني عمرو أزور

 ولكن أعبد الرحمن ربي *  ليغفر ذنبي الرب الغفور                         كتاب الروض الأنف في شرح السيرة

وحد الله زيد قبل أن يوحده محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن تأتي الدعوة لأنها فطرة

وليت كل العلمانين ووسائل الإعلام يقرون بهذه الحقيقة

إذن هذه هي منهجية الغاية في الإسلام التي تجعل الإسلام صالحا في كل مكان وزمان هو أنه رباني المنهج رباني الغاية وهناك أشياء آخرى ولكن كلها ثمرات لها كل واحدة تصلح لقاء ولكن نذكر عناوين فقط

2- الإسلام دين إنساني

إن الإسلام خاطب الإنسان المسلم وغير المسلم المواطن وغير المواطن لأنه يعمل على إيجاد الإنسان الكامل ، سبحان الله لما تحدث الشيخ محمد قطب حفظه الله عن الإسلام وعن خصائصه : يقول الفرق بين الإسلام وكل الأنظمة الوضعية أن الأنظمة الوضعية تعمل على إيجاد المواطن الصالح ، دولة المواطنة هذا الذي يجري هذه الأيام هذا الذي تعمل عليه الأنظمة الوضعية  فيمكن أن تعيث في الأرض فسدا ما دمت خارج وطنك فمثلا أنت في بريطانيا ما دمت أنت تراعي حق المواطنة في بريطانيا لا يهم يمكن أن تفعل أي شيء خارج بريطانيا  أما الإسلام فليس همه أن يوجد المواطن الصالح فقط إنما العبد الصالح

انظر إلى وصايا النبي صلى الله عليه وسلم إلى قواده وهم يخرجون إلى الجهاد في سبيل الله فهذه وصية النبي إلى عليّ بن ابي طالب في خيبر  ...............، فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِىَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ » . رواه البخاري وكان يقول لمن يغزو في سبيل الله اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا، وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تُمَثِّلُوا، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا رواه مسلم وزاد البيهقي ولا امرأة ولا شيخا كبيرا

ألم يقل ربعي بن عامر حين ساله قائد الفرس ما الذي أتى بكم إلى ديارنا فقال له إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة رب العباد إلى عبادة العباد ؟

هذه هي الإنسانية

3-  الشمول رسالة الإسلام شاملة

4-   الوضوح

5-  الوسطية

6-  الجمع بين الأصالة والمرونة

7-  الجمع بين الثبات والمرونة

8-  الجمع بين الأصالة والواقع

وغيرها كثير لا يتسع المقام لذكرها هذه تجعل الإسلام جديرا بالقيادة في كل مكان وزمان وأهمها

9-  الرقابة
ما الذي ضيع هذه الحكومات
وهذه الثورات في مصر وفي ليبيا واليمن وتونس وسوريا وغيرها من البلاد العربية بل والعالم كله لأن الحكومات لا تراقب إلا القوانين والدساتير يمكن أن يدفع الأموال التي تجعله بريء من كل تهمة نسبت إليه ويحكم له بالبراءة لماذا لأن الذي يراقبه هو القانون أو الدستور ولكن الرقيب على المحكوم هو الله عز وجل  ، الله الذي له صفتين لا توجد في بشر

‌أ.       أن الله هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ  مع الإنسان لحظة بلحظة

‌ب. أنه لا يطلع على الظاهر فقط  [يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ][غافر : 19]

ولعلك بذلك علمت ما السبب الذي قاله عمر بن الخطاب والله لو عثرت دابة في العراق لسئلت عنها لما لم تمهد لها الطريق يا عمر

سبحان الله من يراقب عمر ، إنه يراقب الله ، لا يراقب قانونا ولا دستورا إنما يراقب الله

ولعلنا بذلك أجبنا عن الشق الأول من السؤال لماذا الإسلام هو الحل ؟

ونأتي إلى الشق الثاني : إنه الشق المهم ، كيف نطبق هذا في واقعنا المعاصر، إنه خاص بك أنت يا مسلم

 كيف يكون الإسلام هو الحل ؟

اعلم أنك ستسأل بين يدي الله ماذا قدمت لدين الله ؟

قديما كنت تقول لا أستطيع أن أقدم شيئا لدين الله ، الفرصة سانحة ، فإن الله قال لموسى على لسان قومة وركز في هذه الآية فإنها آية ابتلاء [قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا فرعون كان يستعبدنا لا نستطيع أن نقول هناك رب غير فرعون لأننا كنا سنسجن سنحارب في أرزاقنا هذا كان فيما مضيى قبل الثورة ولكن انظر ماذا قال لهم سيدنا موسى  قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ ثم ماذا  فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ][الأعراف : 129] هذه الفترة الأن أليس الله قد أهلك عدوكم ونسال الله أن يهلك الظالمين بالظالمين وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ  كنت قبل الأحداث لا تصلي وما زلت بعد الأحداث ، كنت تدخن قبل الأحداث وما زلت تدخن بعد الأحداث ، ماذا غيرت فيك الأحداث ؟ والأحداث تثبت أنه لا يصلح لنا إلا ظالم مثلنا فنحن الأن في مرحلة العمل :

أول خطوات الحل بالنسبة للمسلمين جميعا :

1-  تعريق الشعور بالإسلام :
يعني نريد منك أن تؤمن بقضية الإسلام ، نريد منك أن تشهر بقيمة الإسلام نريد منك أن تثق بالإسلام ، فدعنا نسأل ما معنى الإسلام ؟ الإسلام هو الخضوع لله رب العالمين ، هكذا يعرفه علماؤنا ، فإذا قلت أنا مسلم لماذا نجد أن رجل علماني يقول أشياء تجعلك تشك في دينك أنت قررت أن الإسلام لا يصلح في هذه الفترة ، وكثير من المسلين قرروا ذلك ، ان تطبيق الشريعة لا يصلح في هذه الفترة ، وتطبيق الحدود لا يصلح في هذه الفترة ، ........ فهل أنت حقا منتسب للإسلام أو تعرف أنك منتسب للإسلام مثل نسبك لأبيك وأمك  ، لو أن رجلا جاء إليك وقال أنت لست ابن أبيك وأمك ماذا تصنع ! أنت لقيط
أحد ثلاثة حلول :
1- أنت متأكد من صدق أبيك وعفة أمك فتغض الطرف عما قال كأنك ما سمعت شيئا
2- أنت تصدق الرجل في كل ما قال فتشك في أبيك وأمك
3- أن ترد على هذا الرجل وتبحث عن صحة نسبك
رد فعل الثاني هو رد فعل الحمقى الذين إذا شككت في أبيك وأمك غدا يقول لك ابنك هذا ليس ابنك هذا ابن حرام عياذا بالله فتشك في ابنك وتشك في زوجتك وفي جارك وتشك في نفسك وهذا ما يفعلة إلا الحمقى .
الرد الأول هو فعل الالعاقل الذي يسبر قدما إلى الأمام ما دام يعلم أنه على صواب ولا يعبأ بالرياح أو إشاعة المغرضين .
رد الفعل الثالث هو رد فعل الواثق ولكن لا مانع من أن نبحث عن الحقيقة .
لو أخذنا هذا المثال وطبقناه على الإسلام فسمعت رجل في التليفزيون يقول لك أنت لست ابن الإسلام  أي يشكك في نسبك للإسلام بأي شيء ترد عليه هل بالأول أم الثاني أم الثالث مع العلم أن الإسلام أفضل من أبيك وأمك ، إن الإسلام أوثق من نسبتنا إلى أبائنا وأمهاتنا والذي نطق بذلك هو الله وقت أن تحدث عن أهل الكتاب فقال [
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ][البقرة : 146] ما أجمل الإيمان بالله جلا وعلا ليكون الإسلام متجسدا في قلوبنا عبد الله بن سلام كان يهوديا فأسلم فقال لع عمر بن الخطاب ذات مرة يا عبد الله الله يقول  الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ  هل أنت فعلا كنت تعرف رسول الله كما كنت تعرف ابنك فقال يا أمير المؤمنين والله إني كنت أعرف رسول الله أكثر من معرفتي لإبني لماذا لأن الذي أخبرني بذلك هو الله أما ابني ماذا كان من أمه فلعلها زنت سبحان الله أنت ابن الإسلام ، المطلوب في هذه الفترة أن يجعل الإسلام في قلبه لو أن كل الناس والدعاة قالوا إن الإسلام لا يصلح لابد ان تقول أنت أن الإسلام يصلح ، هذه أول قضية لابد أن تعتنقها في هذه الفترة

2-  بالنسبة لدعاة المسلمين وعلماءهم  إيما كان فكرهم
لابد من اجتماعهم على كلمة سواء ، ما هذه الكلمة
أن نعمل على تقديم شرع الله مع رؤية اسلامية صحيحة نسير عليها وندع الخلافات التي نحن عليها أسال الله أن يوفقهم لذلك نحن في فترة نحتاج فيها إلى نبذ الفرقة والإتحاد لأن الذي يحارب هنا هو الإسلام فمثلا كل التيارات الإسلامية مثل إخوان وسلفية وتبليغ و........فكل هؤلاء أبناء أب واحد والدهم الإسلام فلو أن كل واحد فيهم له فكره الذي يعيش به فيحياته ويمكن أن يختلف عن فكر أخيه ولكن إذا تعرض والدهم للأذى وقفوا جميعا للدفاع عنه لسنا نعرف ذلك كدعاة وعلماءا ومسلمين بل مازالت إلى الأن التفرقة بيننا في هذه الفترة فعلى العلماء الأن الجمع بين المسلمين على كلمة سواء ، ليس شرطا أن يكون الرئيس القادم رجلا من الجماعات الإسلامية إنما رجلا يؤمن بقضية الإسلام

3-  انصهار كافة التيارات الإسلامية في بوتقة الإسلام
فدعنا من هذه المسميات التي ندعو بها ونعمل من أجل الإسلام عندما حدث ما حدث بين الصحابين الجليلين علي ومعاوية (رضي الله
عنهما) من أحداث وقتال حاول ملك الروم في ذلك الزمان استغلال تلك الاحداث فلما رأى ملك الروم اشتغال معاوية بحرب علي تدانى إلى بعض البلاد في جنود عظيمة وطمع فيه، فكتب معاوية إليه: والله لئن لم تنته وترجع إلى بلادك يا لعين لاصطلحن أنا وابن عمي عليك ولاخرجنك من جميع بلادك، ولاضيقن عليك الارض بما رحبت.

فعند ذلك خاف ملك الروم وانكف، وبعث يطلب الهدنة.  البداية والنهاية لإبن كثير

4-  خطوة مهمة تخص كل مسلم هي الدعاء
هذا الدعاء الذي تركناه فإن ما حدث في بلادنا كان سببه الدعاء والله كل مقاييس العقل والمنطق والسياسة تقول إن الذي حدث في مصر لا يمكن أن ينتهي على هذه الحالة في أقل من 20 يوم  يذهب حكم 30 سنة ما كان ذلك إلا بفضل الله جل وعلا ثم بفضل الدعاء ، هذا الذي دمر أركان هذا الحكم وكان النساء والكبار والعجازى والأطفال يدعون ، اليوم هجرنا الدعاء فأيهما أصعب الهدم أم البناء ، نحن الأن في مرحلة البناء فلماذا هجرنا الدعاء إني أسأل كل مسلم أمانة كل يوم لا تترك نصف دقيقة أن تجعلها الله ان يولي الله من يصلح وأن يكون مستقبلنا خيرمن حاضرنا وحاضرنا خيرا من ماضينا ، أنت تدعوا لنفسك لأبنائك وزوجك لو أنك دعوت للحاكم لأصح كل هؤلاء لماذا ؟ لأن الحاكم لو صلح وصلحت الدنيا كلها وصدق
الإمام أحمد حين قال لو كان هناك دعوة مستجابة لإدخرتها للحاكم لماذا قال لأن فى صلاح الحاكم صلاح الأمة ، اسأل كل واحد ألا يبخل بدعوة للإسلام في أي صلاة من صلواتك او في أي سجود وأن يول من يصلح وأن يجعل الدولة القادمة للإسلام إنه لا قادر على ذلك إلا الله

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free