tamer.page.tl
  رجلان في ظل العرش
 

رجلان في ظل العرش

1- الأرواح جنود مجندة            2- قطف الثمرات     3- من تصاحب          4- مغانيط القلوب ( الأسباب التي تجلب المحبة ) فن إكتساب الأصدقاء

الحمد لله لاذي غمر صفوة عباده بلطائف التخصيص طولا وامتنانا وألف بين قلوبهم فأصبحوا بنعمة الله إخوانا ونزع الغل من صدورهم فخلوا في الدنيا أصدقاء وأحدنا في الآخرة رفقاء وفلانا

أما بعد :

 إنني من خلال هذه السطور أريد أن احث نفسي وإياكم على أن نفتح صفحة جديدة نحقق فيها معنى الأخوة ، هذه الإخوة التي نقرا عنه كثيرا ونفتقدها كثيرا
هذه الأخوة الني أقامها النبي صلى الله عليه وسلم دولته ، وهي التي للإسلام رفعت رايته ، ويوم أن نجح أعداؤنا في قطه هذه الأصرة هان المسلمون أفرارا ، فاصبحالمسلم ينظر غلى أخيه وهو في ضائقة أو محنته فيهز كتفيه ويمضي لشأنه كأن الأمر لا يعنيه
وصدق الله إذ يقول
[وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالمُؤْمِنِينَ(62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(63) ]. [الأنفال]

 
قال ابن مسعود هم المتحابون في الله تعالى
تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (14/ 48)

* أوحى إلي موسى عليه السلام هل عملت لي عملا قط فقال إلهي إني صليت لك وصمت وتصدقت وزكيت فقال أن الصلاة لك برهان و الصوم جنة و الصدقة ظل و الزكاة نور فأي عمل عملت لي قال يا موسى إلهي دلني على عمل هو لك قال موسى هل واليت لي وليا قط وهل عاديت في عدوا قط فعلم موسى أن أفضل الأعمال الحب في الله و البغض في الله
إحياء علوم الدين (2/ 160)
* وقال ابن السماك عند موته اللهم إنك تعلم أني إذا كنت أعصيك كنت أحب من يطيعك فاجعل ذلك قربة لي إليك

 * قال علي رضي الله عنه عليكم بالإخوان فإنهم عدة في الدنيا و الآخرة إلا تسمع إلى قول أهل النار [فما لنا من شافعين ولا صديق حميم  ]
أولاً الأرواح جنود مجندة     

* عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ » رواه البخاري

* قال صلى الله عليه و سلم لو أن مؤمنا دخل إلى مجلس فيه مائة منافق واحد لجاء حتى يجلس إليه ولو أم منافقا دخل إلى مجلس فيه مائة ومؤمن ومنافق واحد لجاه حتى يجلس إليه

*  قال عبد الله بن الإمام أحمد: (لما أُطلق أبي من المحنة خشي أن يجئ إليه إسحاق بن راهوية فرحل أبي إليه فلما بلغ الري دخل إلى مسجد فجاء مطر كأفواه القرب فلما كانت العتمة قالوا له: أُخرُج من المسجد فأنا نريد أن نغلقه فقال لهم هذا مسجد الله وأنا عبد الله فقيل له: أيهما أحب أن تخرُج أو نجُر رجلك قال أحمد فقلت سلاماً فخرجت من المسجد والمطر والرعد والبرق فلا أدري أين أضع رجلي ولا أين أتوجه فإذا رجل قد خرج من داره فقال لي: يا هذا أين تمر في هذا الوقت؟ فقلت لا أدري أين أمر فقال لي أدخل فأدخلني داراً ونزع ثيابي وأعطوني ثياباً جافة وتطهرت للصلاة فدخلت إلى بيت فيه كانون فحم ولبود ومائدة منصوبة فقيل لي: كل فأكلت معهم فقال لي: من أين أتيت فقلت من بغداد فقال لي تعرف رجلاً يقال له أحمد بن حنبل فقلت أنا أحمد بن حنبل فقال لي: وأنا إسحاق بن راهوية) المناقب لابن الجوزي.

* حديث إن امرأة بمكة كانت تضحك النساء وكانت بالمدينة أخرى فنزلت المكية على المدنية فدخلت على عائشة فذكرت حديث الأرواح جنود مجندة أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده بالقصة بسند حسن
* وكان مالك بن دينار يقول لا يتفق اثنان في عشرة إلا وفي أحدهما وصف من الآخر وإن أجناس الناس كأجناس الطير ولا يتفق نوعان من الطير في الطيران إلا وبينهما مناسبة قال فرأى يوما غرابا مع حمامة فعجب من ذلك فقال اتفقا وليسا من شكل واحد ثم طارا فإذا هما أعرجان فقال من ههنا اتفقا ولذلك قال بعض الحكماء كل إنسان يأنس إلى شكله كما أن كل طير يطير مع جنسه وإذا اصطحب اثنان برهة من زمان ولم يتشاكلا في الحال فلا بد أن يتفرقا وهذا معنى خفي تفطن له الشعراء حتى قال قائلهم

 وقائل كيف تفارقتما ... فقلت قولا فيه إنصاف

 لم يك من شكلي ففارقته ... و الناس أشكال و ألاف

والذي يحب انسانا لذاته إما أن يكون مقصورا لذاته أو إلى محبوبا وراءه

1-  أن تحب شخص لذاته لجماله صورته أو لحسن خلقه ، وقد توجد الألفة من غير حسن صورة ولا حسن خلق ، ولكن لمناسبة توجب الألفة

2-  أنه يحب لأنه وسيلة إلى المحبوب مثل الذي يحب الذهب والفضة  لأنه وسيلة للسعادة ، أو انه يحب إنسانا لجاهه أو لماله

3-  أن يحبه لا لذاته لأنه وسيلة لنيل حظوظه في الآخرة وذلك كمن يحب أستاذه وشيخه لأنه يتوصل به إلى تحصيل العلم وتحسين العمل و مقصوده من العلم و العمل الفوز في الآخرة فهذا من جملة المحبين في الله وكذلك من يحب تلميذه لأنه يتلقف منه العلم وينال بواسطته رتبة التعليم ويرقى به إلى درجة التعظيم في ملكوت السماء

4-  أن يحب لله وفي الله لأن من أحب شيئا أحب محبوباته حتى قال بقية بن الوليد أن المؤمن إذا أحب المؤمن أحب كلبه فمن أحب لله أثمر ذلك الحب محبة كل من يقوم بحق عبادة الله في علم أو عمل  والله أعلم ووهو الموافق للصواب

 2- قطف الثمرات

1-  محبة الله
* حديث إن الله يقول حقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي وحقت محبتي للذين يتحابون من أجلي الحديث أخرجه احمد من حديث عمرو بن عبسة وحديث عبادة بن الصامت ورواه الحاكم وصححه //

2-  دليل على كمال الإيمان
* عن أبي أمامة- رضي اللّه عنه- قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من أحبّ للّه وأبغض للّه وأعطى للّه ومنع للّه، فقد استكمل الإيمان» رواه أبو داود. والترمذي وقال: حسن من حديث معاذ بن أنس. قال الحافظ في الفتح (1/ 62) خرجه أبو داود من حديث أبي أمامة وسكت عنه فهو صحيح أو حسن على شرطه وقال محقق «جامع الأصول» (1/ 239): وهو حديث حسن.

3-  حتى تذوق حلاوة الإيمان
عن أنس- رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: «ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان اللّه ورسوله أحبّ إليه ممّا سواهما، ومن أحبّ عبدا لا يحبّه إلّا للّه، ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه اللّه كما يكره أن يلقى في النّار» متفق عليه

4-  على منابر من نور

·       عن معاذ بن جبل- رضي اللّه عنه-، قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه- عزّ وجلّ-: المتحابّون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النّبيّون والشّهداء» الترمذي واللفظ له وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن الأثير في «جامع الأصول» وقال محققه (6/ 551): صحيح، وأصله عند مسلم (3566).

5-  في ظل عرش الرحمن
*
عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «سبعة يظلّهم اللّه تعالى في ظلّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه. إمام عدل، وشابّ نشأ في عبادة اللّه، ورجل قلبه معلّق في المساجد، ورجلان تحابّا في اللّه اجتمعا عليه وتفرّقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إنّي أخاف اللّه، ورجل تصدّق بصدقة، فأخفاها حتّى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر اللّه خاليا ففاضت عيناه»متفق عليه

6-  اللحوق بهم وإن كانت أعمالك لا تبلغ ذلك
*  عن عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه- جاء رجل إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: يا رسول اللّه، كيف تقول في رجل أحبّ قوما ولم يلحق بهم؟فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «المرء مع من أحبّ» متفق عليه
*  عن أنس بن مالك- رضي اللّه عنه- أنّ رجلا سأل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: متى السّاعة يا رسول اللّه؟قال: «ما أعددت لها؟». قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة، ولكنّي أحبّ اللّه ورسوله.قال: «أنت مع من أحببت» قال أنس فما فرح المسلمون بعد إسلامهم كفرحهم يومئذ إشارة إلى أن أكبر بغيتهم كانت حب الله ورسوله قال أنس فنحن نحب رسول الله وأبا بكر وعمر ولا نعمل مثل عملهم ونرجو أن نكون معهم

7-  المرء مجبول على الإقتداء والتأثر به
* قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: انْظُرُوا إِلَى فِرْعَوْنَ مَعَهُ هَامَانُ انْظُرُوا إِلَى الْحَجَّاجِ مَعَهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ شَرٌّ مِنْهُ انْظُرُوا إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ صَحِبَهُ رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ فَقَوَّمَهُ وَسَدَّدَهُ العزلة للخطابي (ص: 47)
*
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: مَا مِنْ شَيْءٍ أَدَلُّ عَلَى شَيْءٍ وَلَا الدُّخَانِ عَلَى النَّارِ مِنْ الصَّاحِبِ عَلَى الصَّاحِبِ. أدب الدنيا والدين (ص: 165)

8-  تشملك بركة مجالسهم
*
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَلاَئِكَةً سَيَّارَةً فُضْلاً يَتَبَّعُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِساً فِيهِ ذِكْرٌ قَعَدُوا مَعَهُمْ وَحَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِأَجْنِحَتِهِمْ حَتَّى يَمْلَئُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا وَصَعِدُوا إِلَى السَّمَاءِ - قَالَ - فَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ فَيَقُولُونَ جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ فِى الأَرْضِ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيُهَلِّلُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ . قَالَ وَمَاذَا يَسْأَلُونِى قَالُوا يَسْأَلُونَكَ جَنَّتَكَ . قَالَ وَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِى قَالُوا لاَ أَىْ رَبِّ . قَالَ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا جَنَّتِى قَالُوا وَيَسْتَجِيرُونَكَ . قَالَ وَمِمَّ يَسْتَجِيرُونَنِى قَالُوا مِنْ نَارِكَ يَا رَبِّ . قَالَ وَهَلْ رَأَوْا نَارِى قَالُوا لاَ . قَالَ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِى قَالُوا وَيَسْتَغْفِرُونَكَ - قَالَ - فَيَقُولُ قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا - قَالَ - فَيَقُولُونَ رَبِّ فِيهِمْ فُلاَنٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ إِنَّمَا مَرَّ فَجَلَسَ مَعَهُمْ قَالَ فَيَقُولُ وَلَهُ غَفَرْتُ هُمُ الْقَوْمُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ » رواه البخاري ومسلم
* قال القرطبي في تفسيره لسورة الكهف  إذ كَانَ بَعْضُ الْكِلَابِ قَدْ نَالَ هَذِهِ الدَّرَجَةَ الْعُلْيَا بِصُحْبَتِهِ وَمُخَالَطَتِهِ الصُّلَحَاءَ وَالْأَوْلِيَاءَ حَتَّى أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِذَلِكَ فِي كِتَابِهِ جَلَّ وَعَلَا فما ظنك بالمؤمنين الموحدين المخالطين الْمُحِبِّينَ لِلْأَوْلِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ تفسير القرطبي (10/ 371)

9-  انتفاعك بدعائهم في حياتك وبعد مماتك
* عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إِلاَّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ » رواه مسلم
*
قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ لِرَجُلٍ: يَا فُلَانُ اسْتَكْثِرْ مِنَ الصَّدِيقِ فَإِنَّ أَيْسَرَ مَا تُصِيبُ أَنْ يَبْلُغَهُ مَوْتُكَ فَيَدْعُوَ لَكَ الإخوان لابن أبي الدنيا (ص: 78)

3- من تصاحب         

1-   أن يكون عاقلا
فالأحمق قد يضرك وهو يريد أن ينفعك
أدب الطفولة بين القرآن الكريم والسنة الشريفة (ص: 5)

يقول علي بن أبي طالب -رضي الله عنه:

فلا تصاحب أخا الجهل ... وإياك وإياه

فكم من جاهل أردى ... حليما حين آخاه

يقاسي المرء بالمرء ... إذا ما المرء ماشاه

وللشيء من الشيء ... مقاييس وأشباه

وللقلب على القلب ... دليل حين يلقاه
لذا قالوا مقاطعة الأحمق قربان إلى الله

2-  حسن الخلق
* إذ رب عاقلا يدرك الأشياء على ما هي عليه ولكن إذا غلب عليه غضب أو شهوة أو بخل أو جبن أو أطاع هواه وخالف ما هو المعلوم عنه لعجزه عن قهر صفاته وتقويم أخلاقه فلا خير في صحبته

3-   ألا يكون فاسقا
* لأن من يخاف الله لا يصر على كبيرة ومن لا يخاف الله لا تؤمن غائلتة أي شره وغدره - ولا يوثق بصداقته بل يتغير بتغير الأغراض  وقال تعالى ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وقال تعالى [فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى ][طه : 16] وقال تعالى [فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ][النجم : 29] و قال [وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا] [الكهف:28]

4-   ألا يكون صاحب بدعة
* لأن في صحبته خطر سريان بدعته وتعدي شؤمها إليك
*
وقال بعض الأدباء: لا تصحب من الناس إلاّ من كان على هذا الوصف: يكتم سرّك وينشر برّك ويطوي عيبك ويكون في النوائب معك وفي الرغائب يؤثر، فإن لم تجده فلا تصحب إلاّ نفسك قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد (2/ 379)
* وقال
جعفر الصادق رضي الله عنه لا تصحب خمسة الكذاب فإنك منه على غرور وهو مثل السراب يقرب منك البعيد ويبعد منك القريب والأحمق فإنك لست منه على شيء يريد أن ينفعك فيضرك والبخيل فإنه يقطع بك أحوج ما تكون إليه والجبان فإنه يسلمك ويفر عند الشدة والفاسق فإنه يبيعك بأكلة أو أقل منها فقيل وما أقل منها قال الطمع فيها ثم لا ينالها
إحياء علوم الدين (2/ 172)
*
وقال بعض العلماء: لا تصحب إلاّ أحد رجلين: رجلاً تتعلم منه شيئاً من أمر دينك فينفعك، أو رجلاً تعلمه شيئاً من دينه فيقبل منك، والثالث فاهرب منه، قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد (2/ 379)

4- مغانيط القلوب ( الأسباب التي تجلب المحبة ) فن إكتساب الأصدقاء

1-   إخباره بالمحبة
* عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُعْلِمْهُ إِيَّاهُ » .. قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ الْمِقْدَامِ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ . وَالْمِقْدَامُ يُكْنَى أَبَا كَرِيمَةَ . رواه أحمد والترمذي إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح.

2-   القصد في البغض والحب
* قال عَلِيٌّ لِابْنِ الْكَوَّاءِ: «أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا، عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا، وَأَبْغَضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا، عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا»صحيح الجامع

3-   قضاء الحوائج
*  عَنْ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلًا، جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ , وَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ , وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ , أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً , أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا , أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلَئِنْ أَمْشِي مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ شَهْرًا فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ , وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ , وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ؛ مَلَأَ اللَّهُ قَلْبَهُ رَجَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ , وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يُثَبِّتَهَا لَهُ ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزُولُ الْأَقْدَامُ»رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني

4-   إفشاء السلام
*
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لاَ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا . أَوَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَىْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ » .رواه مسلم

5-   كثرة الهدايا
* عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « تَهَادَوْا فَإِنَّ الْهَدِيَّةَ تُذْهِبُ وَغَرَ الصَّدْرِ » رواه الترمذي وأحمد حديث حسن وضعفه الألباني
*
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَهَادُوا تَحَابُّوا»

[حكم حسين سليم أسد] : إسناده ضعيف وحسنه الألباني في الجامع

6-   حسن الظن
* قصة الشافعي
[1]
*
قَالَ: الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى الشَّافِعِيِّ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَقُلْتُ لَهُ: قَوَّى اللَّهُ ضَعْفَكَ. فَقَالَ: لَوْ قَوَّى ضَعْفِي قَتَلَنِي.فَقُلْتُ: وَاللَّهِ، مَا أَرَدْتُ إِلا الْخَيْرَ.قَالَ: أَعْلَمُ أَنَّكَ لَوْ شَتَمْتَنِي لَمْ تُرِدْ إِلا الْخَيْرَ " آداب الشافعي ومناقبه (ص: 209)

7-   تخوله بالزيارة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا»رواه الطبراني قال الألباني صحيح لغيره
قصة الذي زار له أخا في الله
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ " أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ عَلَى مُدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ، قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ أَزُورَ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، فَقَالَ: هَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا أَوْ تَرَاهَا؟ - شَكَّ الشَّيْخُ ابْنُ صَاعِدٍ - قَالَ: لَا، إِلَّا أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ " الزهد لإبن المبارك

8-   الحرص على الطاعة وترك المعصية
* قال تعالى [إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ] [البقرة:277]
* وفي حديث سبعة يظلهم الله  ....
ورجلان تحابّا في اللّه اجتمعا عليه وتفرّقا عليه

*
عَنْ أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فِي اللَّهِ فِي الْإِسْلَامِ فَيَفْسُدُ ذَلِكَ بَيْنَهُمَا إِلَّا مِنْ ذَنْبٍ يُحَدِثُهُ أَحَدُهُمَا» الأدب المفرد للبخاري صحيح
* عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَناً فَأَحْبِبْهُ . فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، فَيُنَادِى جِبْرِيلُ فِى أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَناً فَأَحِبُّوهُ . فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِى الأَرْضِ » . رواه البخاري

9-   التبسم عند اللقاء
*
عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « تَبَسُّمُكَ فِى وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ وَإِرْشَادُكَ الرَّجُلَ فِى أَرْضِ الضَّلاَلِ لَكَ صَدَقَةٌ وَبَصَرُكَ لِلرَّجُلِ الرَّدِىءِ الْبَصَرِ لَكَ صَدَقَةٌ وَإِمَاطَتُكَ الْحَجَرَ وَالشَّوْكَةَ وَالْعَظْمَ عَنِ الطَّرِيقِ لَكَ صَدَقَةٌ وَإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِى دَلْوِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ » رواه الترمذي وصححه الألباني

10-   أن تناديه باحب الأسماء إليه

11-   السؤال عنه إذا غاب

 

 

 



[1]  لا أعرف القصة

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free