tamer.page.tl
  إنها منتنة
 

إنها منتنة

·       روى أن عيسى عليه السلام رأى الدنيا في صورة عجوز هتماء عليها كل زينة فقال لها كم تزوجت قالت لا أحصيهم فكلهم مات عنك أم كلهم طلقك ، قالت بل كلهم قتلت . فقال عيسى بن مريم بؤسا لأزوجك الباقين كيف لا يعتبرون بأزواجك الماضين ، كيف تهلكينهم واحد بعد واحد ولا يكونون منك على حذر

·       ويقال أن أعرابيا نزل بقوم فقدموا إليه طعاما فأكل ، ثم قام إلى ظل خيمة لهم فنام هناك فاقتلعوا الخيمة فاصابته الشمس فانتبه وهو يقول

ألا إنما اللدنيا كظل ثنية  *** ولابد يوما أن ظلك زائل

إننا اليوم مع الغرارة ، مع القاتلة ، مع المهلكة ، مع التي غرت الكثيرين

الأخ يقتل أخاه من أجلها ، والإبن يعق أباه من أجلها ، والبنت تجلب العار من أجلها ، والموظف يرتشي من أجلها ، والشاب يفني زهرة شبابه من أجلها ، والغني يمنع حق الله من أجلها

إنها الدنيا

العقلاء لم علموا حقيقتها سألوا الله أن يزويها عنهم

كان بعضهم يقول يا ممسك السماوات أن تقع على الأرض إلا بإذنك أمسك الدنيا عني

ما هذه التي نتقاتل عليها ؟

قال علي رضي الله عنه : إنما الدنيا ستة أشياء مطعوم ومشروب وملبوس ومركوب ومنكوح ومشموم فأشرف المطعومات العسل وهو مذقة ذباب وأشرف المشروبات الماء ويستوي فيه البر والفاجر وأشرف الملبوسات الحرير وهو نسج دودة وأشرف المركوبات الفرس وعليه يقتل الرجال وأشرف المنكوحات المرأة وهي مبال في مبال وإن المرأة لتزين أحسن شيء منها ويراد أقبح شيء منها وأشرف المشمومات المسك وهو دم

 

 إحياء علوم الدين (3/ 210)

قال الفضيل بن عياض: لو كانت الدنيا ذهباً يفنى، والآخرة خزفاً يبقى، لكانت الآخرة أحق بالعمل لأنها تبقى.

إذا كان خالقها قد حقرها فكيف تعظمها :

 وقال أبو حازم إياكم والدنيا فإنه بلغني أنه يوقف العبد يوم القيامة إذا كان معظما الدنيا فيقال هذا عظم ما حقره الله

يا راقد الليل مسروراً بأوله ... إن الحوادث قد يطرقن أسحارا

أفنى القرون التي كانت منعمة ... كر الجديدين إقبالاً وإدبارا

كم قد أبادت صروف الدهر من ملك ... قد كان في الدهر نفاعاً وضرارا

يا من يعانق دنيا لا بقاء لها ... يمسي ويصبح في دنياه سفارا

هلا تركت من الدنيا معانقة ... حتى تعانق في الفردوس أبكارا

إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها ... فينبغي لك أن لا تأمن النارا

وقد جاءت آيات كثيرة وأحاديث أكثر تأمر بالزهد في هذه الفانية ، ولا يفهم غخواني من ذلك باننا نترك العمل في الدنيا ونمكث في المسجد ، أخي الحبيب لقد أخطأت فهمي إن المراد بالزهد في الدنيا كما قال ابن تيمية الزّهْد ترك مَالا ينفع فِي الْآخِرَة والورع ترك مَا يخْشَى ضَرَره فِي الْآخِرَة الفوائد لابن القيم (ص: 118)

وقد قال الإمام أحمد بن حنبل: الزهد على ثلاثة أوجه الأول: ترك الحرام وهو زهد العوام والثاني: ترك الفضول من الحلال وهو زهد الخواص والثالث: ترك ما يشغل عن الله وهو زهد العارفين مدارج السالكين (24/ 5)

1- القرآن يحذر
* قال تعالى :[ ُقلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً ][النساء : 77]
* قال تعالى :[
إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ] [يونس : 24]
* قال تعالى :[
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ * قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ [آل عمران : 14-15]
* قال تعالى :[
وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً ][الكهف : 45]
قال تعالى :[
وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ][العنكبوت : 64]

2- النبي ينذر
* عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِى إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِى النِّسَاءِ » . وَفِى حَدِيثِ ابْنِ بَشَّارٍ « لِيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ » . رواه مسلم
* قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا كَمَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ فِي الْيَمِّ، ثُمَّ يَنْظُرُ بِمَ يَرْجِعُ إِلَيْهِ» رواه مسلم
* عَنْ سَهْلِ بَنْ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِراً مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ »
رواه الترمذي . وَفِى الْبَابِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ . قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ . صححه الألباني
* عن أَبَي هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «
أَلاَ إِنَّ الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلاَّ ذِكْرَ اللَّهِ وَمَا وَالاَهُ وَعَالِماً أَوْ مُتَعَلِّماً » . رواه الترمذي قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ . حسنه الألباني
* قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «
مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً فِى سِرْبِهِ مُعَافًى فِى جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا » . قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ . وَحِيزَتْ جُمِعَتْ . رواه الترمذي حسنه الألباني
* صورة عملية للدنيا
* عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِالسُّوقِ دَاخِلاً مِنْ بَعْضِ الْعَالِيَةِ وَالنَّاسُ كَنَفَتَهُ فَمَرَّ بِجَدْىٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ - بِجَدْيٍ مَيِّتٍ والأسك هو أي صغير الأذنين وقيل به عيب خلقي - فَتَنَاوَلَهُ فَأَخَذَ بِأُذُنِهِ ثُمَّ قَالَ « أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنَّ هَذَا لَهُ بِدِرْهَمٍ » . فَقَالُوا مَا نُحِبُّ أَنَّهُ لَنَا بِشَىْءٍ وَمَا نَصْنَعُ بِهِ قَالَ « أَتُحِبُّونَ أَنَّهُ لَكُمْ » . قَالُوا وَاللَّهِ لَوْ كَانَ حَيًّا كَانَ عَيْباً فِيهِ لأَنَّهُ أَسَكُّ فَكَيْفَ وَهُوَ مَيِّتٌ فَقَالَ « فَوَاللَّهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذَا عَلَيْكُمْ » رواه مسلم
* عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُصْبَغُ فِى النَّارِ صَبْغَةً ثُمَّ يُقَالُ يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْراً قَطُّ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ فَيَقُولُ لاَ وَاللَّهِ يَا رَبِّ . وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْساً فِى الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِى الْجَنَّةِ فَيُقَالُ لَهُ يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْساً قَطُّ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ فَيَقُولُ لاَ وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا مَرَّ بِى بُؤُسٌ قَطُّ وَلاَ رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ » رواه مسلم
* نعيمها سيمر في الآخرة كأقل من ساعة
* قال تعالى :[ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ ][الروم : 55]
قال تعالى :[
قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ * قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ] [المؤمنون:112 ،  113، 114]
* قال تعالى :[
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ ][يونس : 45]
أيها الحبيب أما يكفيك قول الله تعالى  
* قال تعالى :[ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (206) مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207)][الشعراء : 205-207]
إياك أن تكون ممن قال الله عنهم
قال تعالى :[ إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8)] [يونس: 7، 8]
قال تعالى :[
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7) ][الروم: 6 - 8]
* قال تعالى :[
مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ] [الشورى : 20]
* قال تعالى :[
مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً ][الإسراء : 18]

بستان الزاهدين

1- الحبيب ^
*  عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مِنْ خُبْزِ شَعِيرٍ يَوْمَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم
*
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ يَمُرُّ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِلَالٌ وَهِلَالٌ وَهِلَالٌ مَا يُوقَدُ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِهِ نَارٌ "، قُلْتُ: يَا خَالَةُ، عَلَى أَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تَعِيشُونَ؟ قَالَتْ: " عَلَى الْأَسْوَدَيْنِ: التَّمْرِ، وَالْمَاءِ " رواه أحمد
* عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتاً » رواه مسلم
* عن أَبُو هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لَوْ كَانَ لِى مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَباً ، مَا يَسُرُّنِى أَنْ لاَ يَمُرَّ عَلَىَّ ثَلاَثٌ وَعِنْدِى مِنْهُ شَىْءٌ ، إِلاَّ شَىْءٌ أَرْصِدُهُ لِدَيْنٍ » .
رواه البخاري
* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُوُفِّيَ وَإِنَّ دِرْعَهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ طَعَامًا أَخَذَهَا لِأَهْلِهِ "
رواه البيهقي

2- عمر بن الخطاب رضي الله عنه
* عن عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: أَبْطَأَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ جُمُعَةً بِالصَّلاةِ فَخَرَجَ. فَلَمَّا أَنْ صَعِدَ الْمِنْبَرَ اعْتَذَرَ إِلَى النَّاسِ فَقَالَ: إِنَّمَا حَبَسَنِي قَمِيصِي هَذَا لَمْ يَكُنْ لِي قَمِيصٌ غَيْرُهُ. كَانَ يُخَاطُ لَهُ قَمِيصٌ سُنْبُلانِيُّ لا يُجَاوِزُ كُمُّهُ رُسْغَ كَفَّيْهِ. الطبقات الكبرى ط العلمية (3/ 251)
*
وَكَانَ فِي عَامِ الرَّمَادَةِ لَا يَأْكُلُ إِلَّا الْخُبْزَ وَالزَّيْتَ حَتَّى اسْوَدَّ جِلْدُهُ وَيَقُولُ: بِئْسَ الْوَالِي أَنَا إِنْ شَبِعْتُ وَالنَّاسُ جِيَاعٌ. البداية والنهاية ط إحياء التراث (7/ 152)

3- سعد بن أبي الوقاص رضي الله عنه
* عن عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ كَانَ سَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ فِى إِبِلِهِ فَجَاءَهُ ابْنُهُ عُمَرُ فَلَمَّا رَآهُ سَعْدٌ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ هَذَا الرَّاكِبِ فَنَزَلَ فَقَالَ لَهُ أَنَزَلْتَ فِى إِبِلِكَ وَغَنَمِكَ وَتَرَكْتَ النَّاسَ يَتَنَازَعُونَ الْمُلْكَ بَيْنَهُمْ فَضَرَبَ سَعْدٌ فِى صَدْرِهِ فَقَالَ اسْكُتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِىَّ الْغَنِىَّ الْخَفِىَّ » . رواه مسلم وأحمد

4- عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
* أن عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ - رضى الله عنه - أُتِىَ بِطَعَامٍ وَكَانَ صَائِماً فَقَالَ قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّى ، كُفِّنَ فِى بُرْدَةٍ ، إِنْ غُطِّىَ رَأْسُهُ بَدَتْ رِجْلاَهُ ، وَإِنْ غُطِّىَ رِجْلاَهُ بَدَا رَأْسُهُ - وَأُرَاهُ قَالَ - وَقُتِلَ حَمْزَةُ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّى ، ثُمَّ بُسِطَ لَنَا مِنَ الدُّنْيَا مَا بُسِطَ - أَوْ قَالَ أُعْطِينَا مِنَ الدُّنْيَا مَا أُعْطِينَا - وَقَدْ خَشِينَا أَنْ تَكُونَ حَسَنَاتُنَا عُجِّلَتْ لَنَا ، ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِى حَتَّى تَرَكَ الطَّعَامَ . رواه البخاري
*
عَنْ أَبِي عبيد بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَزْهَرَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ عُثْمَانَ اشْتَكَى رُعَافاً فَدَعَا حُمْرَانَ فَقَالَ اكْتُبْ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ العَهْدَ مِنْ بَعْدِي فَكَتَبَ لَهُ وَانْطَلَقَ حُمْرَانُ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَالَ البُشْرَى! قَالَ وَمَا ذَاكَ? قَالَ إِنَّ عُثْمَانَ قَدْ كَتَبَ لَكَ العَهْدَ مِنْ بَعْدِهِ فَقَامَ بَيْنَ القبر والمنبر فدعا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مِنْ تَوْلِيَةِ عُثْمَانَ إِيَّايَ هَذَا الأَمْرَ فَأَمِتْنِي قَبْلَهُ، فَلَمْ يَمْكُثْ إِلاَّ سِتَّةَ أَشْهُرٍ حَتَّى قَبَضَهُ اللهُ. سير أعلام النبلاء ط الحديث (3/ 64)

5- أبو عبيدة الجراح رضي الله عنه
* أن عمر حين قدم الشام قال لأبي عبيدة اذهب بنا إلى منزلك قال وما تصنع عندي ما تريد إلا أن تعصر عينيك علي قال فدخل فلم ير شيئا قال أين متاعك لا أرى إلا لبدا وصحفة وشنا وأنت أمير أعندك طعام فقام أبو عبيدة إلى جونة فأخذ منها كسيرات فبكى عمر فقال له أبو عبيدة قد قلت لك إنك ستعصر عينيك علي يا أمير المؤمنين يكفيك ما يبلغك المقيل قال عمر: غَيَّرَتْنا الدنيا كلنا غيرك يا أبا عبيدة. فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب (1/ 617، بترقيم الشاملة آليا)

6- سلمان الفارسي رضي الله عنه
* كان عطاؤه خمسة آلف درهم كان يقسمها وكان يعمل الخوص بثلاثة دراهم فيعيد درهم فيه وينفق درهما على عياله ، ويتصدق بدرهم  
* ولما احتضر سلمان الفارسي رضي الله عنه بكى فقيل له ما يبكيك قال والله ما أبكي جزعا من الموت ولا حرصا على الدنيا ولكن عهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب فلما مات نظر في جميع ما ترك فإذا قيمته ثلاثون درهما وقد كان أميرا على المدائن مدائن كسرى العاقبة في ذكر الموت (ص: 124)

7- أبو ذر الغفاري رضي الله عنه
*  كان رضي الله عنه من أهل لاصفة ، وكان في بداية أمره ينام في المسجد لم يكن له بيت
*
عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ الصَّامِتِ، قَالَ:

دَخَلْتُ مَعَ أَبِي ذَرٍّ عَلَى عُثْمَانَ، فَلَمَّا دَخَلَ حَسَرَ عَنْ رَأْسِهِ، وَقَالَ:

وَاللهِ مَا أَنَا مِنْهُمْ يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! - يُرِيْدُ الخَوَارِجَ، قَالَ ابْنُ شَوْذَبٍ: سِيْمَاهُمُ الحَلْقُ -.

قَالَ لَهُ عُثْمَانُ: صَدَقْتَ يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْكَ لِتُجَاوِرَنَا بِالمَدِيْنَةِ.

قَالَ: لاَ حَاجَةَ لِي فِي ذَلِكَ، ائْذَنْ لِي إِلَى الرَّبَذَةِ.

قَالَ: نَعَمْ، وَنَأْمُرُ لَكَ بِنَعَمٍ مِنْ نَعَمِ الصَّدَقَةِ، تَغْدُو عَلَيْكَ وَتَرُوْحُ.

قَالَ: لاَ حَاجَةَ لِي فِي ذَلِكَ، يَكْفِي أَبَا ذَرٍّ صُرَيْمَتُهُ.

فَلَمَّا خَرَجَ، قَالَ: دُوْنَكُمْ - مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ - دُنْيَاكُمْ، فَاعْذِمُوْهَا، وَدَعُوْنَا وَرَبَّنَا.
 سير أعلام النبلاء [مشكول + موافق للمطبوع] (3/ 54)

 

8-سعيد بن عامر رضي الله عنه

9- عمر بن عبد العزيز رحمه الله
* عن مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ: «يَقُولُونَ مَالِكٌ زَاهِدٌ، أَيُّ زُهْدٍ عِنْدَ مَالِكٍ وَلَهُ جُبَّةٌ وَكِسَاءٌ، إِنَّمَا الزَّاهِدُ، عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَتَتْهُ الدُّنْيَا فَاغِرَةً فَاهَا فَتَرَكَهَا» الزهد الكبير للبيهقي (ص: 72)
* عندما تولى الخلافة أخذ كل مجوهرات زوجته التي كانت بنت خليفة وأخت أربعة من الخلفاء ، ووضعها فيب بيت المال وعندما توفي لم يخلف لزوجته وأولاده شيئا فجاءها أمين بيت المال وقال لها يالإم مجوهراتك يا سيدتي كما هي وغني اعتبرتها أمانة لك وحفظتها لذلك اليوم وقد جاءت استأذنك في إحصاءها فاجابته بأنها وهبته لبيت المسلمين طاعة لأمير المؤمنين ثم قالت وما كنت لأطيعه حيا وأعصاه ميتا
أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (24/ 346)

10-   محمد بن واسع رحمه الله
*
 في عام 98 فتح يزيد بن المهلب لجرجان وكانت قد ارتد عن الإسلام فَغَزَاهُمْ يَزِيدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ وَرَدَّهَا صُلْحًا عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ فِي زَمَنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ. قَالُوا: وَأَصَابَ يَزِيدُ بْنُ المهلب من غيرها أَمْوَالًا كَثِيرَةً جِدًّا، فَكَانَ مِنْ جُمْلَتِهَا تَاجٌ فِيهِ جَوَاهِرُ نَفِيسَةٌ، فَقَالَ: أَتَرَوْنَ أَحَدًا يَزْهَدُ في هذا؟ قالوا: لا نعلمه، فقال: والله إني لأعلم رجلا لو عرض عليه هذا وأمثاله لزهد فيه، ثم دعا بِمُحَمَّدِ بْنِ وَاسْعٍ- وَكَانَ فِي الْجَيْشِ مُغَازِيًا- فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَخْذَ التَّاجِ فَقَالَ: لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ، فَقَالَ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَتَأْخُذَنَّهُ، فَأَخَذَهُ وَخَرَجَ بِهِ مِنْ عِنْدِهِ، فَأَمَرَ يَزِيدُ رَجُلًا أَنْ يَتْبَعَهُ فَيَنْظُرَ مَاذَا يَصْنَعُ بِالتَّاجِ، فَمَرَّ بِسَائِلٍ فَطَلَبَ مِنْهُ شَيْئًا فَأَعْطَاهُ [التَّاجَ] بِكَمَالِهِ وَانْصَرَفَ، فَبَعَثَ يَزِيدُ إِلَى ذَلِكَ السَّائِلِ فَأَخَذَ مِنْهُ التَّاجَ وَعَوَّضَهُ عَنْهُ مَالًا كَثِيرًا
البداية والنهاية ط الفكر (9/ 176)

11-   الحسن البصري رحمه الله 
* عن سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ كَثِيرًا مَا يَقُولُ: «
يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، عَلَيْكُمْ بِالْآخِرَةِ فَاطْلُبُوهَا؛ فَكَثِيرًا رَأَيْنَا مَنْ طَلَبَ الْآخِرَةَ فَأَدْرَكَهَا مَعَ الدُّنْيَا، وَمَا رَأَيْنَا أَحَدًا طَلَبَ الدُّنْيَا فَأَدْرَكَ الْآخِرَةَ مَعَ الدُّنْيَا» الزهد الكبير للبيهقي (ص: 65)
* قَالَ هِشَامٌ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ يَحْلِفُ بِاللَّهِ: «
مَا أَعَزَّ أَحَدٌ الدِّرْهَمَ إِلَّا أَذَلَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» الزهد لأحمد بن حنبل (ص: 219)

وأخير حبيبي في الله
*
عن  بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: «لَيْسَ الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا تَرْكَ الدُّنْيَا، إِنَّمَا الزُّهْدُ أَنْ يُزْهَدَ فِي كُلِّ مَا سِوَى اللَّهِ، هَذَا دَاوُدُ وَسُلَيْمَانُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ - قَدْ مَلَكَا الدُّنْيَا وَكَانَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ»وإن لم يكن داود النبي زاهدا فمن يكون وقد كان مع ملكه ياكل من عمل يده  الزهد الكبير للبيهقي (ص: 74)
* فاعلم أنها ظل زائل وأن وراءها دارا أعظم منها قدرا ، واعلم أن زهدك فيها لن يمنعك شيئا قد كتبه الله لك.

 

 

 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free