دأب الصالحين
1- قيام الليل في القرآن 2- بركات الليل 3- رجال الليل
4- اركب معنا
1- أوجبه الله في أول البعثة
* قال تعالى [يَا أَيُّهَا المُزَّمِّلُ(1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا(2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا(3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ القُرْآَنَ تَرْتِيلًا(4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا(5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا(6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا(7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا(8) رَبُّ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا(9) ]. [المزمل]
* قالت عائشة رضي الله عنها : فإن الله افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأصحابه حولا، حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك الله خلقتها في السماء اثني عشر شهرا، ثم أنزل التخفيف في آخر هذه السورة، فصار قيام الليل تطوعا من بعد فرضه» . التفسير المنير للزحيلي (29/ 192)
* وقال السيهلي: ليس المزمل من أسماء النبيّ صلى الله عليه وسلم كما ذهب إليه بعض الناس، وعدّوه في أسمائه صلى الله عليه وسلم وإنما المزمل اسم مشتق من حاله التي كان عليها حين الخطاب، وكذلك المدّثر. السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير (4/ 412)
2- من صفات عباد الرحمن
قال تعالى : [وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ] [الفرقان:64]
* قال ابن عباس فى تفسير قوله تعالى ((والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما)) قال: من صلى ركعتين أو اكثر بعد العشاء فقد بات لله ساجدا أو قائما ((1)) تفسير القرطبي: (7/ 4788) .
· قال القرطبي : قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ) أَيْ هُمْ مَعَ طَاعَتِهِمْ مُشْفِقُونَ خَائِفُونَ وَجِلُونَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ. تفسير القرطبي (13/ 71)
· قال أبو السعود رحمه الله وتقديمُ السُّجودِ على القيام لرعاية الفواصل تفسير أبي السعود = إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم (7/ 245)
· قال القاسمي إشارة إلى الإخلاص في أدائها وابتغاء وجهه الكريم
. تفسير القاسمي = محاسن التأويل (7/ 436)
3- من صفات المتقين
قال تعالى :[ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ] [الذاريات: 15 - 18]
· قال الأحنف بن قَيس، وقرأ هذه الآية (كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) قال: لست من أهل هذه الآية. تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (22/ 409)
· قال أبو السعود رحمه الله وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ أي أنهم مع قلة هجوعهم وكثرة تهجدهم إذا أسحروا أخذوا في الاستغفار كأنهم أسلفوا في ليلهم الجرائم تفسير أبي السعود = إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم (8/ 138)
4- بينهم وبين مضاجعهم جفاء
* قال تعالى : [تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ] [السجدة:16]
* قال القشيري قوله: «يدعون ربهم خوفا وطمعا» : قوم خوفا من العذاب وطمعا في الثواب، لا خوفا من الحجاب عن الله في الآخرة ، وطمعا في النظر إلى وجهه الكريم ، خوفا من المكر وطمعا في عف الله
لطائف الإشارات = تفسير القشيري (3/ 143)
* قال الحسن أنه قال : أخفى القوم أعمالاً في الدنيا فأخفى الله تعالى لهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت أي أخفي ذلك ليكون الجزاء من جنس العمل . تفسير الألوسي (16/ 9، بترقيم الشاملة آليا)
تفسير القرطبي (14/ 105)
5- لا يستوون
قال تعالى [أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ] [الزُّمر:9]
* قال الزجاج: أي كما لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون كذلك لا يستوي المطيع والعاصي.
وقال غيره: الذين يعلمون هم الذين ينتفعون بعلمهم ويعملون به، فأما من لم ينتفع بعلمه ولم يعمل به فهو بمنزلة من لم يعلم. تفسير القرطبي (15/ 240)
وفي الليل لذات وبركات لا يدركها إلا من عايش وعرف ، ومن ذاق عرف ومن عرف اغترف
ثانيا بركات الليل
1- فيه ساعة إجابة
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِى ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ فَيَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الْمَلِكُ مَنْ ذَا الَّذِى يَدْعُونِى فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ ذَا الَّذِى يَسْأَلُنِى فَأُعْطِيَهُ مَنْ ذَا الَّذِى يَسْتَغْفِرُنِى فَأَغْفِرَ لَهُ فَلاَ يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُضِىءَ الْفَجْرُ » . رواه مسلم
2- قرب الله من العبد
* 3928 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنِى مَعْنٌ حَدَّثَنِى مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ الْعَبْدِ فِى جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِى تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ » رواه الترمذي . قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ .
3- إليك هذه البركات
* عَنْ بِلاَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ وَإِنَّ قِيَامَ اللَّيْلِ قُرْبَةٌ إِلَى اللَّهِ وَمَنْهَاةٌ عَنِ الإِثْمِ وَتَكْفِيرٌ لِلسَّيِّئَاتِ وَمَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عَنِ الْجَسَدِ » . رواه الترمذي والبيهقي والحاكم وغيرهم وهو صحيح قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ بِلاَلٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَلاَ يَصِحُّ مِنْ قِبَلِ إِسْنَادِهِ ضعيف إلا ان هناك رواية عَنْ أَبِى أُمَامَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ « عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ وَهُوَ قُرْبَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ وَمَنْهَاةٌ لِلإِثْمِ » .رواه الترمذي حسن قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِى إِدْرِيسَ عَنْ بِلاَلٍ .
* في مؤتمر الإعجاز العلمي الطبي في القرآن الكريم الذي عقد بالقاهرة قدم بحث عن صلاة الترويح وأثرها على العمود الفقري وقد اوصت فيه الدكتورة سلوى رشدي تشجع المسلم على صلاة الترويح لما لها من فائدة على الجهاز الدوري والتنفسي ومرونة المفاصل الخيثم وخاصة العمود الفقري
4- حتى تكتب من الذكرين
* عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ وَأَبِى هُرَيْرَةَ قَالاَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَنِ اسْتَيْقَظَ مِنَ اللَّيْلِ وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصَلَّيَا رَكْعَتَيْنِ جَمِيعاً كُتِبَا مِنَ الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ » . رواه أبي داود وابن ماجه صححه الألباني
* عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْمُقَنْطَرِينَ » . رواه ابو داود بسند صحيح
* قال شراح الحديث
قوله: " لم يكتب من الغافلين " أي: الغافلين عن ذكر الله تعالى.
قوله: " من القانتين " أي: المطيعين، أو الخاشعين، أو المصلين، أو الداعين، أو العابدين، أو القائمين.
قوله: " من المقنطرين " بفتح الطاء، أي: من الذين أعطوا قنطارا من الأجر. ورُوي عن: معاذ بن جبل، أنه قال: القنطار ألف ومائتا أوقية، والأوقية خير مما بين السماء والأرض. وقال أبو عبيد: القناطير واحدها قنطار، ولا تجد العربَ تعرف وزنه. وقال ثعلب: المعروف المعمول عليه عند العرب أكثر أنه أربعة آلاف دينار، وإذا قالوا: قناطير مقنطرة، فهي اثنا عشر ألف دينار، وقيل: القنطار ملء جلد ثور ذهبًا، وقيل: ثمانون ألفا، وقيل: هي حملة كثيرة مجهولة من المال.
5- حتى تنال الشفاعة
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَىْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِى فِيهِ . وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِى فِيهِ . قَالَ فَيُشَفَّعَانِ » رواه أحمد
6- شرف المؤمن
* وقال النبي ^ : { أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس } [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني].
7- غرف خاصة في الجنة
* عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرْفَةً يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا، أَعَدَّهَا اللَّهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَتَابَعَ الصَّلَاةَ وَالصِّيَامَ، وَقَامَ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ [رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني].
3- رجال الليل
1- معاذ بن جبل رضي الله عنه
* روى ثور بن يزيد قال : كان معاذ إذا تهجد من الليل قال : اللهم نامت العيون وغارت النجوم وأنت حي قيوم . اللهم طلبي الجنة بطيء وهربي من النار ضعيف . اللهم اجعل لي عندك هدى ترده إلي يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد أسد الغابة (ص: 1021)
2- أبو هريرة رضي الله عنه
* قال أبو عثمان النهدي تضيفت أبا هريرة رضي الله عنه سبعا فكان هو وامرأته وخادمه يتعقبون الليل أثلاثا سبعة أيام يصلي هذا ثم يوقظ هذا ويصلي هذا ثم يوقظ هذا مختصر قيام الليل (ص: 114، بترقيم الشاملة آليا)
* لله ذرك من رجل تقوم ثلث الليل تسبح ، فعن عكرمة ان أبا هريرة كان يسبح في كل يوم اثنتي عشرة الف تسبيحة ويقول اسبح بقدر ذنبي. صفة الصفوة (1/ 268)
3- عبد الله بن عباس
* عن عبدالله بن أبي مليكة قال صحبت ابن عباس رضي الله تعالى عنه من مكة إلى المدينة فكان إذا نزل قام شطر الليل قال فسأله أيوب كيف كانت قراءته قال قرأ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد فجعل يرتل ويكثر في ذاكم النشيج لفظ أبي عبيدة حلية الأولياء (1/ 327) والزهد لأحمد
4- أسيد بن خضير
* عَنَّ أَبَي سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ بَيْنَمَا هُوَ لَيْلَةً يَقْرَأُ فِى مِرْبَدِهِ إِذْ جَالَتْ فَرَسُهُ فَقَرَأَ ثُمَّ جَالَتْ أُخْرَى فَقَرَأَ ثُمَّ جَالَتْ أَيْضاً قَالَ أُسَيْدٌ فَخَشِيتُ أَنْ تَطَأَ يَحْيَى فَقُمْتُ إِلَيْهَا فَإِذَا مِثْلُ الظُّلَّةِ فَوْقَ رَأْسِى فِيهَا أَمْثَالُ السُّرُجِ عَرَجَتْ فِى الْجَوِّ حَتَّى مَا أَرَاهَا - قَالَ - فَغَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَيْنَمَا أَنَا الْبَارِحَةَ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ أَقْرَأُ فِى مِرْبَدِى إِذْ جَالَتْ فَرَسِى . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « اقْرَإِ ابْنَ حُضَيْرٍ » . قَالَ فَقَرَأْتُ ثُمَّ جَالَتْ أَيْضاً . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « اقْرَإِ ابْنَ حُضَيْرٍ » . قَالَ فَقَرَأْتُ ثُمَّ جَالَتْ أَيْضاً . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « اقْرَإِ ابْنَ حُضَيْرٍ » . قَالَ فَانْصَرَفْتُ . وَكَانَ يَحْيَى قَرِيباً مِنْهَا خَشِيتُ أَنْ تَطَأَهُ فَرَأَيْتُ مِثْلَ الظُّلَّةِ فِيهَا أَمْثَالُ السُّرُجِ عَرَجَتْ فِى الْجَوِّ حَتَّى مَا أَرَاهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « تِلْكَ الْمَلاَئِكَةُ كَانَتْ تَسْتَمِعُ لَكَ وَلَوْ قَرَأْتَ لأَصْبَحَتْ يَرَاهَا النَّاسُ مَا تَسْتَتِرُ مِنْهُمْ » . رواه البخاري ومسلم
5- عباد بن بشر
* عن عائشة رضي الله عنها قالت تهجد رسول الله ^ في بيتي فسمع صوت عباد بن بشر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يا عائشة ، أصوت عباد بن بشر وهو يقرأ ؟ قلت : نعم ، يا رسول الله ، قال : » اللهم ارحم عبادا مختصر قيام الليل (ص: 182، بترقيم الشاملة آليا)
* عَن جَابِرٍ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم - يَعْنِى فِى غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ - فَأَصَابَ رَجُلٌ امْرَأَةَ رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَحَلَفَ أَنْ لاَ أَنْتَهِى حَتَّى أُهَرِيقَ دَماً فِى أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ فَخَرَجَ يَتْبَعُ أَثَرَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَنَزَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَنْزِلاً فَقَالَ مَنْ رَجُلٌ يَكْلَؤُنَا فَانْتَدَبَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ « كُونَا بِفَمِ الشِّعْبِ » . قَالَ فَلَمَّا خَرَجَ الرَّجُلاَنِ إِلَى فَمِ الشِّعْبِ اضْطَجَعَ الْمُهَاجِرِىُّ وَقَامَ الأَنْصَارِىُّ يُصَلِّى وَأَتَى الرَّجُلُ فَلَمَّا رَأَى شَخْصَهُ عَرَفَ أَنَّهُ رَبِيئَةٌ لِلْقَوْمِ فَرَمَاهُ بِسَهْمٍ فَوَضَعَهُ فِيهِ فَنَزَعَهُ حَتَّى رَمَاهُ بِثَلاَثَةِ أَسْهُمٍ ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ثُمَّ انْتَبَهَ صَاحِبُهُ فَلَمَّا عَرَفَ أَنَّهُمْ قَدْ نَذِرُوا بِهِ هَرَبَ وَلَمَّا رَأَى الْمُهَاجِرِىُّ مَا بِالأَنْصَارِىِّ مِنَ الدَّمِ قَالَ سَبْحَانَ اللَّهِ أَلاَ أَنْبَهْتَنِى أَوَّلَ مَا رَمَى قَالَ كُنْتُ فِى سُورَةٍ أَقْرَأُهَا فَلَمْ أُحِبَّ أَنْ أَقْطَعَهَا . رواه ابو داود وحسنه الألباني وقد ذكر شراح الحديث أن المهاجر هو عمار بن ياسر والأنصاري عباد بن بشر
6- عمرو بن العاص
* وسمع عمرو بن العاص وهو يصلي من الليل وهو يبكي ويقول : » اللهم إنك آتيت عمرا مالا فإن كان أحب إليك أن تسلب عمرا ماله ولا تعذبه بالنار فاسلبه ماله ، وإنك آتيت عمرا ولدا فإن كان أحب إليك أن تثكل عمرا ولده ولا تعذبه بالنار فأثكله ولده ، وإنك آتيت عمرا سلطانا فإن كان أحب إليك أن تنزع منه سلطانه ولا تعذبه بالنار فانزع منه سلطانه مختصر قيام الليل (ص: 42، بترقيم الشاملة آليا)
7- عامر بن عبد الله
* كان يصوم أغلب الدهر ويقوم الليل فقيل له في ذلك وما هذا إن هو إلا أني قد جعلت طعام النهار إلى الليل ، ونوم الليل إلى النهار وليس في ذلك كبير امر
* وكان يقول اللهم إن هؤلاء يغدون ويروحون ولكل حاجة ، وإن حاجة عامر أن تغفر له
* في قافلة تجارية فلما جن عليه الليل دخل غيضة وهي مكان يحتوي على أشجار كثيرة فجمع متاعه وطول لفرسه وطرح له ، قال: ثم دخل الغيضة فقلت: لأنظرن ما يصنع الليلة ، قال: فانتهى إلى رابية فجعل يصلي فوالله ما رأيت أجمل ولا أحسن ولا أفضل ولا أخشع من صلاته وظل يدعو فيه ، فكان فيما يدعو: إلهي لقد خلقتني في هذه الدنيا من أجلك قال الرجل فغلبني النوم وأنا أنام واستيقظ وهوما يزال في مناجاته ربه وظل على ذلك ساعات وساعات حتى إذا كان في طلع الفجر كبر ليصلي الفجر ثم رفع يديه إلى السماء لم يكن هذا في تهجد أو في تراويح إنما كان هذا بعيدا عن أعين البشر أقبل في الدعاء اللهم سألتك ثلاثا فأعطيتني اثنتين ومنعتني واحدة ، اللهم فأعطنيها حتى أعبدك كما أحب وكما أريد، وانفجر الصبح، قال: فرآني فقال: ألا أراك كنت تراعيني منذ الليلة لهممت بك، ورفع صوته علي، ولهممت وفعلت ، قلت: دع هذا عنك والله لتحدثني بهذه الثلاث التي سألتها ربك أو لأخبرن بما تكره مما كنت فيه الليلة ، قال: ويلك لا تفعل! قال: قلت هو ما أقول لك، فلما رآني أني غير منته قال: فلا تحدث به ما دمت حياً، قال قلت: لك الله علي بذلك، قال: إني سألت ربي أن يذهب عني حب النساء، ولم يكن شيء أخوف علي في ديني منهن، فوالله ما أبالي امرأة رأيت أم جداراً، وسألت ربي أن لا أخاف أحداً غيره فوالله ما أخاف أحداً غيره، وسألت ربي أن يذهب عني النوم حتى أعبده بالليل والنهار كما أريد فمنعني . ((
8- الربيع بن الخثيم
* تلميذ عبد الله بن مسعود الذي كان يثني عليه فيقول : يا أبا يزيد لو رأك رسول الله لأحبك وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين
* عن عبد الرحمن بن عجلان قال بت عند الربيع بن خيثم ذات ليلة فقام يصلي فمر بهذه الآية أم حسب الذين اجترحوا السيئات الآية فمكث ليلته حتى أصبح ما جاوز هذه الآية إلى غيرها ببكاء شديد حلية الأولياء (2/ 112)
* الربيع بن الخثيم يقوم الليل فيشتد بكائه فتقول له أمه : يابني لعلك قتلت قتيلاً ؟ فقال : نعم يا والدة . فقالت : ومن هو القتيل فنحمل على أهله فيعفونك ، والله لو علموا ما تلقى من البكاء والسهر لقد رحموك فيقول : يا والدتي هي نفسي ولكني قتلت نفسي بالذنوب
9- مالك بن دينار
* وقال المغيرة بن حبيب رمقت مالك بن دينار فتوضأ بعد العشاء ثم قام إلى مصلاه فقبض على لحيته فخنقته العبرة فجعل يقول حرم شيبة مالك على النار إلهي قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار فأي الرجلين مالك وأي الدارين دار مالك فلم يزل ذلك قوله حتى طلع الفجر إحياء علوم الدين (1/ 355)
10- أبو حنيفة النعمان
* كان يسمى بالوتد لكثرة قيامة
* وتواترت الأخبار أنه كان يحي الليل كله ولذلك قصة
سمع رجل يقول لآخر في أثناء انصرافه ذات يوم هذا أبو حنيفة يقوم الليل فقال ابو حنيفة نصفه ثم رجع الى البيت فبكى فقالت زوجته ما يبكيك قال يقولون اني اقوم الليل كله وأنا والله لا اقوم الا نصفه فقال : إني استحي أن أوصف بما ليس في وعاهد نفسه على ان يقومه كله . حتى قالوا ظل يصلي الصبح بوضوء العشاء أربعين سنة
* لقد قرا القرآن ذات ليلة قوله تعالى :[ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ][الطور : 27]فأخذ يكرر هذ الليلة ويفكر بها حتى شغلت ليلته كلها إلى الصبح
* عن يزيد بن الكميت، َقالَ: كَانَ أَبُو حنيفة شديد الخوف من الله، فقرأ بنا عَليّ بن الحُسَيْن المُؤَذِّن ليلة في عشاء الآخرة إِذَا زُلْزِلَتِ وَأَبُو حنيفة خلفه، فَلَمَّا قضى الصَّلاة وخرج النَّاس، نظرت إلى أَبِي حنيفة وَهُوَ جالس يفكر ويتنفس، فَقُلْتُ: أقوم لا يشتغل قلبه بي، فَلَمَّا خرجت تركت القنديل ولم يكن فيه إِلا زيت قليل، فجئت وقد طلع الفجر وَهُوَ قائم قد أخذ بلحية نفسه وَهُوَ يَقُولُ: يا من يجزي بمثقال ذرة خير خيرًا، ويا من يجزي بمثقال ذرة شر شرًا، أجر النُّعْمَان عبدك من النار، وما يقرب منها من السوء، وأدخله في سعة رحمتك، تاريخ بغداد ت بشار (15/ 489)
* قال مغسلة بعد الفراغ من غسله لقد أتعبت من بعدك وفضحت القراء
تهذيب التهذيب (10/ 402)
11- مطرف بن عبد الله
* عن ثَابِتٌ، قَالَ: قَالَ مُطَرِّفٌ: " إِنِّي لَأَسْتَلْقِي مِنَ اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي فَأَتَدَبَّرُ الْقُرْآنَ وَأَعْرِضُ عَمَلِي عَلَى عَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَإِذَا أَعْمَالُهُمْ شَدِيدَةٌ {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات: 17]، {يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} [الفرقان: 64]، {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ * آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا} [الزمر: 9]، فَلَا أُرَانِي فِيهِمْ فَأَعْرِضُ نَفْسِي عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} [المدثر: 42] فَأَرَى الْقَوْمَ مُكَذِّبِينَ وَأَمُرُّ بِهَذِهِ الْآيَةِ: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا} [التوبة: 102] فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا وَأَنْتُمْ يَا إِخْوَتَاهُ مِنْهُمْ " حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (2/ 198)
12- الحسن البصري
* عن أبي عبد الله بن محمد بن إسماعيل قال: «بينما أنا ذات ليلة عند الحسن فقام من الليل يصلي فلم يزل يردد هذه الآية حتى أسحر (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها (1)) فلما أصبح قلنا: يا أبا سعيد لم تكن تجاوز هذه الآية ساير الليلة قال: إن فيها معتبرا ما ترفع طرفا ولا ترد إلا وقع على نعمة وما لا نعلم من نعم الله أكثر» التهجد وقيام الليل (ص: 15) لإبن ابي الدنيا
مهور الحور العين
· و قال محمد بن النعمان المقري : كنت قاعدا عند الجلا المقرى بمكة في المسجد الحرام إذ مر بنا شيخ طويل نحيل الجسم عليه أطمار خلقة فقام إليه الجلا و وقف معه ساعة ثم انصرف إلينا فقال : هل تعرفون من هذا الشيخ ؟ فقلنا : لا فقال : ابتاع من الله حوراء بأربعة آلاف ختمة فلما أكملها رآها في المنام في حليها و حللها فقال : من أنت ؟ فقالت : أنا الحور التي ابتعتني من الله تعالى بأربعة آلاف ختمة هذا الثمن فما نحلتي أنا منك ؟ قال : ألف ختمة قال الجلا : فهو يعمل فيها بعد
التذكرة للقرطبي (ص: 556)
· وروى عن سحنون أنه قال : كان بمصر رجل يقال له سعيد و كانت له أم من المتعبدات و كانت إذا قام من الليل يصلي تقوم والدته خلفه فإذا غلب عليه النوم و نعس تناديه والدته : يا سعيد إنه لا ينام من يخاف النار و يخطب الحور الحسان فيقوم مرعوبا
التذكرة للقرطبي (ص: 556)
· و روي عن يحيى بن عيسى بن ضرار السعدي و كان قد بكى شوقا إلى الله ستين عاما قال : رأيت كأن ضفة نهر يجري بالمسك الأذفر حافتاه شجر اللؤلؤ و نبت من قضبان الذهب فإنا بجوار مزينات يقلن بصوت واحد : سبحان المسبح بكل لسان سبحان الموجود بكل مكان سبحان الدائم في كل زمان سبحانه سبحانه قال : فقلت : من أنتن ؟ قلن : خلق من خلق الله سبحانه قلت : و ما تصنعن ها هنا فقلن :
( يناجون رب العالمين لحقهم ... و تسري هموم القوم و الناس نوم )
( ذرانا إله الناس رب محمد ... لقوم على الأقدام بالليل قوم )
فقلت : بخ بخ لهو من هؤلاء لقد أقر الله أعينهم فقلن : أما تعرفهم ؟ فقلت : و الله ما أفهم قلن : هؤلاء المتهجدون بالليل أصحاب السهر
التذكرة للقرطبي (ص: 556)
· من القصص الحديثة : أن طفلا صغيرا يتيما طلب منه عمه أن يذهب غلى المدرسة فأبى ، واشتغل يتعلم العلم والقرآن الكريم ، وشب الطفل على حمل القرآن الكريم وتعلم العلم والذكر والعبادة حتى كان يقوم الليل ويخلو بربه قانتا عابدا حامدا راكعا ساجدا ، وفي سن الشباب مات هذا الشاب الناشيء في عبادة الله ،وكانتوفاته قبل الغروب ، وقام عمه بأداء أحكام الكيت من غسل وكفن وصلاة ، ولما دخل الليل قال عمه نؤجل الدفن إلى الصبح ومن التعب والإعياء غلبه النوم فراى في المنام امراة لم تر عيناه مثلها ، إنها الحوراء وهي تنادي عجل إلي بحبيبيفقال لها ومن حبيبك ؟ قالت هذا الساب فلما قام من نومه شم رائحة لا مثيل لها في الوجود ، فعلمم أنها رائحة الحوراء فدخل الجيران والأقارب يعزونه فشموا هذه الرائحة فقال هذه رائحة الحوراء .
· وغفل أبو سليمان الداراني يوماً عن قيام الليل، فرأى فيما يرى النائم أن امرأة من أهل الجنة حوراء تقول له: أتنام والملك يقظان؟ بؤساً لعين آثرت لذة نوم على مناجاة الملك العلام، أتنام وأنا أربى في الخدور منذ آلاف الأعوام؟ ثم أنشدته شعراً حفظ منه:
أتطلب مثلي وعني تنام *** ونوم المحبين عنا حرام
لأنا خلقنا لكل امرئ *** كثير الصلاة كثير القيام
4- اركب معنا
* هذه السفينة من ركبها من وصل غلى شاطئ الإخلاص من أقرب طريق ، ولكن الموج عات والريح عاصف ، والموفق من وفق الله ومع عنصرنا الأخير اركب معنا ومع الأسباب الميسرة
لمشاركة هؤلاء الأبطال حتى ولو في ذيل القافلة فاصدق الله يصدقك
فليست العبرة ممن سبق إنما العبرة بمن صدق
1- ألا تكثر الأكل والشرب
* فيغلبه النوم ويثقل عليه القيام كان بعض الشيوخ يقف على المائدة كل ليلة ويقول معاشر المريدين لا تأكلوا كثيرا فتشربوا كثيرا فترقدوا كثيرا فتتحسروا عند الموت كثيرا وهذا هو الأصل الكبير وهو تخفيف المعدة عن ثقل الطعام
إحياء علوم الدين (1/ 356)
2- أن لا يتعب نفسه بالنهار في الاعمال التي تعيا بها الجوارح
وتضعف بها الأعصاب
3- ألا تترك القيلولة بالنهار
* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « اسْتَعِينُوا بِطَعَامِ السَّحَرِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ وَبِالْقَيْلُولَةِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ » رواه ابن ماجه ضعفه الألباني
4- البعد عن المعاصي
* قال رجل للحسن يا أبا سعيد إني أبيت معافى وأحب قيام الليل وأعد طهوري فما بالي لا أقوم فقال ذنوبك قيدتك
إحياء علوم الدين (1/ 356)
* وكان الحسن رحمة الله إذا دخل السوق فسمع لغطهم ولغوهم يقول أظن أن ليل هؤلاء ليل سوء
إحياء علوم الدين (1/ 356)
* وقال الثوري حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته
إحياء علوم الدين (1/ 356)
* قال بعضهم : كم من أكلة منعت قيام الليل ، وكم من نظرة منعت قراءة سورة ، وإن العبد ليأكل أكلة أو يفعل فعلة فيحرم بها قيام الليل
قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد (1/ 76)
5- خوف يلزم القلب
* وكما حكى أن غلاما بالبصرة اسمه صهيب كان يقوم الليل كله فقالت له سيدته إن قيامك بالليل يضر بعملك بالنهار فقال إن صهيبا إذا ذكر النار لا يأتيه النوم وقيل لغلام آخر وهو يقوم كل الليل فقال إذا ذكرت النار اشتد خوفي وإذا ذكرت الجنة اشتد شوقي فلا أقدر أن أنام وقال ذو النون المصري رحمه الله
منع القرآن بوعده ووعيده ... مقل العيون بليلها أن تهجعا
فهموا عن الملك الجليل كلامه ... فرقابهم ذلت إليه تخضعا
وأنشدوا أيضا
يا طويل الرقاد والغفلات ... كثرة النوم تورث الحسرات
إن في القبر إن نزلت إليه ... لرقادا يطول بعد الممات
ومهادا ممهدا لك فيه ... بذنوب عملت أو حسنات
أأمنت البيات من ملك المو ... ت وكم نال آمنا ببيات
إحياء علوم الدين (1/ 357)
6- تفريغ القلب عن الحقد والحسد وعن هموم الدنيا
7- أن تذوق حلاوة المناجاة
* فإنك ستحدذ وتخاطب ملك الملك ، وهو مطلع على قلبك ، وعلم أنك قمت وجاهدت نفسك إلا لحبك له ، فيفيض على قلبك من السرور والفرح ما تطير به جوارح ، ولا تعجب إذا سمعت أن أقواما قاموا الليل ، وعند الفجر يحزنزن لفراق الحبيب سبحانه
* وقال الفضيل بن عياض إذا غربت الشمس فرحت بالظلام لخلوتي بربي وإذا طلعت حزنت لدخول الناس علي
* وقال أبو سليمان أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا وقال أيضا لو عوض الله أهل الليل من ثواب أعمالهم ما يجدونه من اللذة لكان ذلك أكثر من ثواب أعمالهم إحياء علوم الدين (1/ 358 )