هموم الداعية
إن الإسلام قد حتم علينا الدعوة إليه حتى قال الله عز وجل[ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ] [فصلت : 33] قال تعالى : [ ُكنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ] [آل عمران : 110] والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أساسيات الدعوة إلى الله ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « بَلِّغُوا عَنِّى وَلَوْ آيَةً ، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ » . تحفة 8968 رواه الترمذي وأحمد وصححه الألباني فكلنا مسلمون وكلنا دعاة إلى دين الله عز وجل ، فيا ترى ما هو همك كداعية ؟
إن الهم هو ما يخيم على الصدر فتجد أن الكثير منا يحمل هموم كثيرة منها الرزق و المال وغيرها فيا ترى هل هذه الهموم هموم حقيقة يستحق المرء أن يتعب خلفها أم هموم مزيفة
1-هم الرزق فتجد أن الكثير منا يحمل هم الرزق و المال حتى النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ كثير من الكفر والفقر فتعجب الصحابة وقالوا أتقرن بين الكفر والفقر قال نعم ، لم لأن الإنسان إذا افتقر وإذا ضاقت سبل المعاش يمكن أن يوصله ذلك إلى الكفر . عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِى بَكْرَةَ قَالَ كَانَ أَبِى يَقُولُ فِى دُبُرِ الصَّلاَةِ اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ فَكُنْتُ أَقُولُهُنَّ فَقَالَ أَبِى أَىْ بُنَىَّ عَمَّنْ أَخَذْتَ هَذَا قُلْتُ عَنْكَ . قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُهُنَ فِى دُبُرِ الصَّلاَةِ . تحفة 11706 - 74/3 رواه النسائي وأبو داوود واحمد حتى عندما منَّ الله على قريش قال تعالى : [فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3 ) الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (4 ) ] [قريش : 3-4] فتجد أن هم الرزق أصبح هو الهم الرئيسي عندنا المشكلة أن الإنسان لا يبالي ما يكسبه من حلال أم من حرام فليست قضية أن يرتشي فكل الناس ترتشي ، فليست قضية أن يغش فكل الناس تغش ، فليست قضية أن يأكل ربا فكل الناس تأكل ربا ، فليست قضية أن يأكل أموال الناس بالباطل فكل الناس تأكل أموال الناس بالباطل ، لا يبالي ما يكسبه من حلال أم من حرام مع أن الله أخبرنا لأهمية هذه القضية أنه قد تكفل بالرزق لكل دابة تمشي على الأرض قال تعالى : [وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ] [هود : 6] حتى النبي صلى الله عليه وسلم يبشرنا بهذا الموضوع فيقول
«إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته » وأجملوا في الطلب أي إطلبوا الرزق طلبا حلالاً
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2085 خلاصة حكم المحدث: صحيح
إذن الرزق هم مزيف لأنه فيما ضمنه الله لك
فتاجر المخدرات له رزق ولكنه استعجله فحرم منه يقول علمائنا من استعجل شيئا عوقب بحرمانه إن القاتل عندما يقتل أحدًا أليس هذا أجل المقتول[ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ] [الأعراف : 34] إذا لم نحن نعدم القاتل لأنه استعجل شيئا قبل أوانه وكان سببا فيه لذلك قال النبي أن قاتل أباه لا يرث أباه.
2-هم الأولاد وتربتهم فتجد كثير من المسلمين يهتم بأمر الإنجاب- اللهم أعط كل محروم يا رب - ولو أنجب يهتم بتربيتهم ولو رباهم اهتم بزواجهم ولو زوجهم اهتم بذرياتهم ، مع أن ربك هو الذي يربي مع أخذك للأسباب فقد تربي ولك صالحا ويخرج فاسق أو العكس فالله هو المسئول عن خروجهم هكذا بعد أن أخذ بالأسباب عناية الله عز وجل لذلك قالوا إذا لم تلحظ في بنيك عناية فقد خسر الراجي وخاب المأمل فموسى الذي رباه جبريل كافر وموسى الذي رباه فرعون مرسل ما معنى هذا الكلام من الذي ربى سيدنا موسى عليه السلام فرعون ومن الذي ربي موسى السامري الذي صنع العجل فعبده بني اسرائيل سبحان الله عندما تقرأ في تايخ موسى السامري الذي دعا بني إسرائيل إلى الكفرتجد العجب العجاب إن أبواه ماتا وهو صغير فتكفل الله به فكان يرسل له جبريل عليه السلام بالطعام له فالعناية من الله ومع ذلك خرج فاسقا وسيدنا موسى مع أنه تربي في قصر فرعون فأنا أربي وأخذ بالأسباب ولا أجعل ذلك هما لي وأترك الباقي لله فالله بقدر صلاحي وأخذي بالأسباب يربي لي أبنائي قال تعالى : [وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً ] [الكهف : 82] فليس لك أن تقلق على تربيتهم اما عن هم الإنجاب فهي هبة من الله قال تعالى : [لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ ( 49 ) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ( 50 )] [الشورى : 49-50] انظر يهب فهي هبة من الله انظر مثلا إلي هذا المثل واحد دخل عليك بهدية وأنت لا تحبها ماذا ستفعل معه ستقول له خذها معك ؟ أقبلها كما هي فأنت تتعامل مه شخص ما بالأدب ومع ربك أنت ساخط ؟أعط لك بنات اسال الله الولد ولكن لا تجعله هما والعكس فإن لم يعطك شيئا من الهبات أيضا ثم انظر إلى ختام الأية وتعلم إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ أي أنه عليم بما يصلح عباده قادر على أعطائهم وقت ما يشاء . لا تترك السؤال لعدم رؤيتك الإجابة فإن الله جل وعلا قد ضمن لك الإجابة فما يختار هو لا ما تختار أنت لأنه يعلم ما يصلحك وفي الوقت الذي تريد لا في الوقت الذي يريد . [ وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ] [ابراهيم :34]
إذن إنجاب والتربية همان مزيفان
3-الشهرة والسياسة
فكثير من الناس همه السياسة والشهره حتى إذا تكلم سمه وغذا خطب ينكح و.......وهذا أيضا هم زائف لأن أحد السلف الصالح قال ما اتقى الله من أحب الشهرة
إذن الشهرة والسياسة همان مزيف
إن كل هذه هموم دنيا قد ضمنه الله لك لأنها رزق لأن الدنيا لوكانت تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء حتى أن جعفر الصادق يقول كلمتين جميلتين يا ليت نسمعهما جيدا إن الله أراد بنا أشياء وأراد منا أشياء فلماذا نشغل بالنا بما أراده بنا عما أرده منا فإن الله أراد بنا أن نعمل في هذه الوظيفة ونتزوج هذه المراة و.....وطلب منا الصلاة والصوم ....... كالطفل إذا قال له أبوه ذاكر حتى احضر لك كمبيوتر هل هو يذاكر أم يأخذ دورة كمبيوتر الأول يذاكر فلما يضمن الكمبيوتر يأخذ دورات فدائما نشغل أنفسنا بما أراده الله بنا مع أن ذلك من الحمق [مَـا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ] [الحديد : 22]لماذا يا رب [لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ] [الحديد : 23] إن أعظم هم طلبه الله منا هو أن تحمل هم التوحيد والإسلام لأن أهم وأعظم نعمة منَّ الله بها عليك هي الإسلام قال تعالى : [ لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ] [آل عمران : 164] لأن كل النعم غيرها يشترك فيها المؤمن والكافر إن الله يعطي الدنيا من احبه ومن لا يحبه ولا يعطي الدين إلا من أحب فيا ترى ماذا قدمت لهذا الدين ؟ عندما يسأل الله كل واحد منا ماذا قدمت لدينك ؟ فكيف ستكون إجابتك هل تعلم ما قاله بن جوريون : إن أخوف ما اخاف عليه أن يتوحد المسلمين تحت راية جديدة لأن المؤمن إذا حمل هم دينه أعطاه الله العزة في الدنيا والأخرة فكل الضياع الذي نعيشه على مستوى الأفراد والحكومات إنما لأننا لم نحمل هم ديننا هيا بنا نسمع عن شخص كان همه الإسلام قبل أن يسمع به وتجد الناس التي تبحث عن اللذة الحقيقية وبين الناس التي ترى الهوى كأنه نعيم دائم مع أنه هواء سرعان ما يزول هذا الرجل صحابي من صحابة النبي اسمه سلمان الفارسي كان من أهل فارس أي إيران حاليا وكانوا دوما ما يلقبونه بالباحث عن الحقيقة ما هي يا ترى قصة سلمان في الإهتمام بالإسلام دعونا نسمعها منه هي قصة حكاها للنبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يقصها على الصحابة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:حَدَّثَنِي سَلْمَانُ الفَارِسِيُّ، قَالَ: كُنْتُ رَجُلاً فَارِسِيّاً مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ، مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ مِنْهَا، يُقَالُ لَهَا: جَيٌّ، وَكَانَ أَبِي دِهْقَانَهَا ( شيخ البلد )، وَكُنْتُ أَحَبَّ خَلْقِ اللهِ إِلَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ بِي حُبُّهُ إِيَّايَ حَتَّى حَبَسَنِي فِي بَيْتِهِ كَمَا تُحْبَسُ الجَارِيَةُ. فَاجْتَهَدْتُ فِي المَجُوْسِيَّةِ، حَتَّى كُنْتُ قَاطِنَ النَّارِ الَّذِي يُوْقِدُهَا، لاَ يَتْرُكُهَا تَخْبُو سَاعَةً. وَكَانَتْ لأَبِي ضَيْعَةٌ عَظِيْمَةٌ، فَشُغِلَ فِي بُنْيَانٍ لَهُ يَوْماً، فَقَالَ لِي: يَا بُنَيَّ! إِنِّي قَدْ شُغِلْتُ فِي بُنْيَانِي هَذَا اليَوْمَ عَنْ ضَيْعَتِي، فَاذْهَبْ، فَاطَّلِعْهَا. (1/507) وَأَمَرَنِي بِبَعْضِ مَا يُرِيْدُ، فَخَرَجْتُ، ثُمَّ قَالَ:لاَ تَحْتَبِسْ عَلَيَّ، فَإِنَّكَ إِنِ احْتَبَسْتَ عَلَيَّ كُنْتَ أَهَمَّ إِلَيَّ مِنْ ضَيْعَتِي، وَشَغَلَتْنِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِي.فَخَرَجْتُ أُرِيْدُ ضَيْعَتَهُ، فَمَرَرْتُ بِكَنِيْسَةٍ مِنْ كَنَائِسِ النَّصَارَى، فَسَمِعْتُ أَصْوَاتَهُم فِيْهَا وَهُمْ يُصَلُّوْنَ، وَكُنْتُ لاَ أَدْرِي مَا أَمْرُ النَّاسِ بِحَبْسِ أَبِي إِيَّايَ فِي بَيْتِهِ. فَلَمَّا مَرَرْتُ بِهِم، وَسَمِعْتُ أَصْوَاتَهُمْ، دَخَلْتُ إِلَيْهِم أَنْظُرُ مَا يَصْنَعُوْنَ. فَلَمَّا رَأَيْتُهُم، أَعْجَبَتْنِي صَلَوَاتُهُم، وَرَغِبْتُ فِي أَمْرِهِم، وَقُلْتُ: هَذَا -وَاللهِ- خَيْرٌ مِنَ الدِّيْنِ الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ. فَوَاللهِ مَا تَرَكْتُهُم حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَتَرَكْتُ ضَيْعَةَ أَبِي، وَلَمْ آتِهَا.فَقُلْتُ لَهُم: أَيْنَ أَصْلُ هَذَا الدِّيْنِ؟ قَالُوا: بِالشَّامِ.قَالَ: ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى أَبِي، وَقَدْ بَعَثَ فِي طَلَبِي، وَشَغَلْتُهُ عَنْ عَمَلِهِ كُلِّهِ.فَلَمَّا جِئْتُهُ، قَالَ: أَيْ بُنَيَّ! أَيْنَ كُنْتَ؟ أَلَمْ أَكُنْ عَهِدْتُ إِلَيْكَ مَا عَهِدْتُ؟ قُلْتُ: يَا أَبَةِ! مَرَرْتُ بِنَاسٍ يُصَلُّوْنَ فِي كَنِيْسَةٍ لَهُم، فَأَعْجَبَنِي مَا رَأَيْتُ مِنْ دِيْنِهِم، فَوَاللهِ مَا زِلْتُ عِنْدَهُم حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ. قَالَ: أَيْ بُنَيَّ! لَيْسَ فِي ذَلِكَ الدِّيْنِ خَيْرٌ، دِيْنُكَ وَدِيْنُ آبَائِكَ خَيْرٌ مِنْهُ. قُلْتُ: كَلاَّ -وَاللهِ-! إِنَّهُ لَخَيْرٌ مِنْ دِيْنِنَا.قَالَ: فَخَافَنِي، فَجَعَلَ فِي رِجْلِي قَيْداً، ثُمَّ حَبَسَنِي فِي بَيْتِهِ.قَالَ: وَبَعَثْتُ إِلَى النَّصَارَى، فَقُلْتُ: إِذَا قَدِمَ عَلَيْكُم رَكْبٌ مِنَ الشَّامِ، تُجَّارٌ مِنَ النَّصَارَى، فَأَخْبِرُوْنِي بِهِم.فَقَدِمَ عَلَيْهِم رَكْبٌ مِنَ الشَّامِ. قَالَ: فَأَخْبَرُوْنِي بِهِم.فَقُلْتُ: إِذَا قَضَوْا حَوَائِجَهُم، وَأَرَادُوا الرَّجْعَةَ، فَأَخْبِرُوْنِي. قَالَ: فَفَعَلُوا، فَأَلْقَيْتُ الحَدِيْدَ مِنْ رِجْلِي، ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُم حَتَّى قَدِمْتُ الشَّامَ. فَلَمَّا قَدِمْتُهَا، قُلْتُ: مَنْ أَفْضَلُ أَهْلِ هَذَا الدِّيْنِ؟ قَالُوا: الأُسْقُفُ فِي الكَنِيْسَةِ. فجِئْتُهُ، فَقُلْتُ: إِنِّي قَدْ رَغِبْتُ فِي هَذَا الدِّيْنِ، وَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُوْنَ مَعَكَ، أَخْدِمُكَ فِي كَنِيْسَتِكَ، وَأَتَعَلَّمُ مِنْكَ، وَأُصَلِّي مَعَكَ. (1/508) قَالَ: فَادْخُلْ.فَدَخَلْتُ مَعَهُ، فَكَانَ رَجُلَ سُوْءٍ، يَأْمُرُهُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَيُرَغِّبُهُم فِيْهَا، فَإِذَا جَمَعُوا إِلَيْهِ مِنْهَا شَيْئاً، اكْتَنَزَهُ لِنَفْسِهِ، وَلَمْ يُعْطِهِ المَسَاكِيْنَ، حَتَّى جَمَعَ سَبْعَ قِلاَلٍ مِنْ ذَهَبٍ وَوَرَقٍ، فَأَبْغَضْتُهُ بُغْضاً شَدِيْداً لِمَا رَأَيْتُهُ يَصْنَعُ. ثُمَّ مَاتَ، فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ النَّصَارَى لِيَدْفِنُوُهْ. فَقُلْتُ لَهُم: إِنَّ هَذَا رَجُلُ سُوْءٍ، يَأْمُرُكُم بِالصَّدَقَةِ، وَيُرَغِّبُكُم فِيْهَا، فَإِذَا جِئْتُم بِهَا كَنَزَهَا لِنَفْسِهِ، وَلَمْ يُعْطِ المَسَاكِيْنَ. وَأَرَيْتُهُم مَوْضِعَ كَنْزِهِ سَبْعَ قِلاَلٍ مَمْلُوْءةٍ، فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا: وَاللهِ لاَ نَدْفِنُهُ أَبَداً.فَصَلَبُوْهُ، ثُمَّ رَمَوْهُ بِالحِجَارَةِ، ثُمَّ جَاؤُوا بِرَجُلٍ جَعَلُوْهُ مَكَانَهُ، فَمَا رَأَيْت رَجُلاً - يَعْنِي لاَ يُصَلِّي الخَمْسَ - أَرَى أَنَّهُ أَفْضَلَ مِنْهُ، أَزْهَدَ فِي الدُّنْيَا، وَلاَ أَرْغَبَ فِي الآخِرَةِ، وَلاَ أَدْأَبَ لَيْلاً وَنَهَاراً، مَا أَعْلَمُنِي أَحَبَبْتُ شَيْئاً قَطُّ قَبْلَهُ حُبَّهُ، فَلَمْ أَزَلْ مَعَهُ حَتَّى حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ. فَقُلْتُ: يَا فُلاَنُ! قَدْ حَضَرَكَ مَا تَرَى مِنْ أَمْرِ اللهِ، وَإِنِّي -وَاللهِ- مَا أَحْبَبْتُ شَيْئاً قَطُّ حُبَّكَ، فَمَاذَا تَأْمُرُنِي؟ وَإِلَى مَنْ تُوْصِيْنِي؟قَالَ لِي: يَا بُنَيَّ! وَاللهِ مَا أَعْلَمُهُ إِلاَّ رَجُلاً بِالمَوْصِلِ، فَائْتِهِ، فَإِنَّكَ سَتَجِدُهُ عَلَى مِثْلِ حَالِي.فَلَمَّا مَاتَ وَغُيِّبَ، لَحِقْتُ بِالمَوْصِلِ، فَأَتَيْتُ صَاحِبَهَا، فَوَجَدْتُهُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ مِنَ الاجْتِهَادِ وَالزُّهْدِ.فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ فُلاَناً أَوْصَانِي إِلَيْكَ أَنْ آتِيَكَ، وَأكُوْنَ مَعَكَ. قَالَ: فَأَقِمْ، أَيْ بُنَيَّ!فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ عَلَى مِثْلِ أَمْرِ صَاحِبِهِ، حَتَّى حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ.فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ فُلاَناً أَوْصَى بِي إِلَيْكَ، وَقَدْ حَضَرَكَ مِنْ أَمْرِ اللهِ مَا تَرَى، فَإِلَى مَنْ تُوْصِي بِي؟ وَمَا تَأْمُرُنِي بِهِ؟ قَالَ: وَاللهِ مَا أَعْلَمُ - أَيْ بُنَيَّ - إِلاَّ رَجُلاً بِنَصِيْبِيْنَ.فَلَمَّا دَفَنَّاهُ، لَحِقْتُ بِالآخَرِ، فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِم، حَتَّى حَضَرَهُ المَوْتُ، فَأَوْصَى بِي إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ عَمُّوْرِيَةَ بِالرُّوْمِ، فَأَتَيْتُهُ، فَوَجَدْتُهُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِم، وَاكْتَسَبْتُ حَتَّى كَانَ لِي غُنَيْمَةٌ وَبُقَيْرَاتٌ. (1/509)ثُمَّ احْتُضِرَ، فَكَلَّمْتُهُ إِلَى مَنْ يُوْصِي بِي؟ قَالَ: أَيْ بُنَيَّ! وَاللهِ مَا أَعْلَمُهُ بَقِيَ أَحَدٌ عَلَى مِثْلِ مَا كُنَّا عَلَيْهِ آمُرُكَ أَنْ تَأتِيَهُ، وَلَكِنْ قَدْ أَظَلَّكَ زَمَانُ نَبِيٍّ يُبْعَثُ مِنَ الحَرَمِ، مُهَاجَرُهُ بَيْنَ حَرَّتَيْنِ إِلَى أَرْضٍ سَبْخَةٍ ذَاتِ نَخْلٍ، وَإِنَّ فِيْهِ عَلاَمَاتٍ لاَ تَخْفَى: بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ، يَأْكُلُ الهَدِيَّةَ، وَلاَ يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ، فَإِنِ اسْتَطْعَتَ أَنْ تَخْلُصَ إِلَى تِلْكَ البِلاَدِ، فَافْعَلْ، فَإِنَّهُ قَدْ أَظَلَّكَ زَمَانُهُ.فَلَمَّا وَارَيْنَاهُ، أَقَمْتُ حَتَّى مَرَّ بِي رِجَالٌ مِنْ تُجَّارِ العَرَبِ مِنْ كَلْبٍ.فَقُلْتُ لَهُم: تَحْمِلُوْنِي إِلَى أَرْضِ العَرَبِ، وَأُعْطِيَكُم غُنَيْمَتِي وَبَقَرَاتِي هَذِهِ؟قَالُوا: نَعَمْ.فَأَعْطَيْتُهُم إِيَّاهَا، وَحَمَلُوْنِي، حَتَّى إِذَا جَاؤُوا بِي وَادِيَ القُرَى ظَلَمُوْنِي، فَبَاعُوْنِي عَبْداً مِنْ رَجُلٍ يَهُوْدِيٍّ بِوَادِي القُرَى، فَوَاللهِ لَقَدْ رَأَيْتُ النَّخْلَ، وَطَمِعْتُ أَنْ يَكُوْنَ البَلَدَ الَّذِي نَعَتَ لِي صَاحِبِي.
ومَا حَقَّتْ عِنْدِي حَتَّى قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ وَادِي القُرَى، فَابْتَاعَنِي مِنْ صَاحِبِي، فَخَرَجَ بِي حَتَّى قَدِمْنَا المَدِيْنَةَ، فَوَاللهِ مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ رَأَيْتُهَا، فَعَرَفْتُ نَعْتَهَا.
فَأَقَمْتُ فِي رِقِّي، وَبَعَثَ اللهُ نَبِيَّهُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِمَكَّةَ، لاَ يُذْكَرُ لِي شَيْءٌ مِنْ أَمْرِهِ، مَعَ مَا أَنَا فِيْهِ مِنَ الرِّقِّ، حَتَّى قَدِمَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قُبَاءَ، وَأَنَا أَعْمَلُ لِصَاحِبِي فِي نَخْلَةٍ لَهُ، فَوَاللهِ إِنِّي لَفِيْهَا إِذْ جَاءهُ ابْنُ عَمٍّ لَهُ، فَقَالَ:
يَا فُلاَنُ! قَاتَلَ اللهُ بَنِي قَيْلَةَ ( الأوس والخزرج )، وَاللهِ إِنَّهُمُ الآنَ لَفِي قُبَاءَ مُجْتَمِعُوْنَ عَلَى رَجُلٍ جَاءَ مِنْ مَكَّةَ، يَزْعُمُوْنَ أَنَّهُ نَبِيٌّ. فَوَاللهِ مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ سَمِعْتُهَا، فَأَخَذَتْنِي العُرَوَاءُ - يَقُوْلُ: الرِّعْدَةُ - حَتَّى ظَنَنْتُ لأَسْقُطَنَّ عَلَى صَاحِبِي، وَنَزَلْتُ أَقُوْلُ: مَا هَذَا الخَبَرُ؟ (1/510) فَرَفَعَ مَوْلاَيَ يَدَهُ، فَلَكَمَنِي لَكْمَةً شَدِيْدَةً، وَقَالَ: مَا لَكَ وَلِهَذَا، أَقْبِلْ عَلَى عَمَلِكَ. فَقُلْتُ: لاَ شَيْءَ، إِنَّمَا سَمِعْتُ خَبَراً، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَعْلَمَهُ. فَلَمَّا أَمْسَيْتُ، وَكَانَ عِنْدِي شَيْءٌ مِنْ طَعَامٍ، فَحَمَلْتُهُ وَذَهَبْتُ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ بِقُبَاءَ. فَقُلْتُ لَهُ: بَلَغَنِي أَنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ، وَأَنَّ مَعَكَ أَصْحَاباً لَكَ غُرَبَاءَ، وَقَدْ كَانَ عِنْدِي شَيْءٌ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَرَأَيْتُكُم أَحَقَّ مَنْ بِهَذِهِ البِلاَدِ، فَهَاكَ هَذَا، فَكُلْ مِنْهُ. قَالَ: فَأَمْسَكَ، وَقَالَ لأَصْحَابِهِ: (كُلُوا). فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: هَذِهِ خَلَّةٌ مِمَّا وَصَفَ لِي صَاحِبِي.ثُمَّ رَجَعْتُ، وَتَحَوَّلَ رَسُوْلُ اللهِ إِلَى المَدِيْنَةِ، فَجَمَعْتُ شَيْئاً كَانَ عِنْدِي، ثُمَّ جِئْتُهُ بِهِ، فَقُلْتُ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكَ لاَ تَأْكُلُ الصَّدَقَةَ، وَهَذِهِ هَدِيَّةٌ. فَأَكَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَكَلَ أَصْحَابُهُ. فَقُلْتُ: هَذِهِ خَلَّتَانِ.ثُمَّ جِئْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَتْبَعُ جِنَازَةً، وَعَلَيَّ شَمْلَتَانِ لِي، وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ، فَاسْتَدَرْتُ أَنْظُرُ إِلَى ظَهْرِهِ، هَلْ أَرَى الخَاتَمَ الَّذِي وَصَفَ؟ فَلَمَّا رَآنِي اسْتَدْبَرْتُهُ، عَرَفَ أَنِّي أَسْتَثْبِتُ فِي شَيْءٍ وُصِفَ لِي، فَأَلْقَى رِدَاءهُ عَنْ ظَهْرِهِ، فَنَظَرْتُ إِلَى الخَاتَمِ، فَعَرَفْتُهُ، فَانْكَبَبْتُ عَلَيْهِ أُقَبِّلُهُ وَأَبْكِي. فَقَالَ لِي: تَحَوَّلْ. فَتَحَوَّلْتُ، فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ حَدِيْثِي كَمَا حَدَّثْتُكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، فَأَعْجَبَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَسْمَعَ ذَلِكَ أَصْحَابُهُ. فدائما ما تجد أهل الباطل يعملون على قضيتهم أيضا فهذا عبدا الله بن سبأ هو رجل يهودي لما وجد أن الإسلام قوي حاول أن يزعزعه من خلال دخوله الإسلام وظل يعظم عليّا في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويجعل له أتباع وهو مُنْشأ الشيعة والعجيب أنه حاول يقنع أتباعه ان جبريل حينما نزل على النبي اخطأ لأنه كان يقصد عليّا ولكنه ذهب إلى محمد وبعد ذلك غال في ذلك فإدعى ألوهية علي رضي الله عنه فما وجد علي رضي الله عنه حل سوى أن يحرقه ولكنه أراد ان يضلل المسلمين حتى وهو يموت فقال : الأن علمت أن عليّا إله لأنه لا يعذب بالنار إلا الله ، ولكن إيمانه بالباطل كان مثابة عقيدة يضح من أجلها بكل شيء ولكن الإيمان عنده بعقيدته كان أقوي من الموت ، هل تعلمون أول رئيس وزراء إسرائيلي حاييم بن عيزر وايزمان كان أستاذ كيمياء العضوية في جامعة مانشستر بإنجلترا ولد عام 1874 م ومات في عام 1952 م ولأنه مؤمن بقضية بلاده في إنشاء وطن له في إسرائيل في الحرب العلمية الثانية قام وايزمان بصناعة مادة الإستون من دقيق الذرة التي تستخدم في المفرقعات قدم هذا الإختراع بعد أن أجرى عليه التجارب وأصبح حقيقة علمية قدم هذا الإختراع لبريطانيا إلى وزير خارجيتها بلفورد المهم أن هذا الإختراع أراد من وراء وعد بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين فهذه هي القضية التي عاش من أجلها ، المهم أن بريطانيا إستفادت بهذه المادة وأعطت اليهود وعد بإقامة وطن قومي في فلسطين وسمي بوعد بلفورد المهم الأن أن أحد اليهود قام على خدمت وطنه فأنشأهذا الذي نراه ، في نفس الوقت كان هناك يهود آخرون يخدمون الألمان لصالح دول المحور بحيث الجبهة التي تنتصر تخدم مصالح اليهود ، فهم جميعا يعملون لصالح باطلهم ، في الوقت الذي كثير من المسلمين أبعد ما يكون عن دينه . فما الذي قدمناه للإسلام ؟
ما الذي نفعله للإسلام ؟
1- أن نتفاعل مع الإسلام التفاعل الصحيح : أي أن تعرف أن للإسلام حقوق عليه فمثلا أبوك وأمك عليك لهما كثير من الحقوق فأمرنا الله ببرهما فأنت من المفروض أن ترد لهما هذا الواجب أن تتطعمهم وتشربهم ولا تقل لهم أف [إِِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً ] [الإسراء : 23] فهكذا فإن علينا حقوق للإسلام أهم من منزلة الأباء والأمهات وأول هذا التفاعل أن يظهر هذا التفاعل في شخصيتي أنا كمسلم فتجد دائما الشباب إما رأسه فارغة كما أنه مقلد للغرب فتجد في المترو الشباب يشغلون المحمول على الأغاني وتجدهم أغلبهم مسلمون ، ولكن فكر معي أهذا منظر مسلم ، إن مظهرنا لا يدل على أنه مسلم فالإسلام لم ينتشر بالسيف إنما انتشر بالكلمة الطيبة والأخلاق الحسنة حتى أن نصرى الشام بعد أن رأوا الصحابة وتصرفاتهم بعد فتح الشام في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأسلموا قالوا إن هؤلاء أفضل من الحواريون فيما بلغنا. لماذا لأن المسلم يدل على إسلامه بأفعاله انظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم كان يلقب قبل البعثة بالصادق الأمين وعندما جأءه الوحي وعاد غلى السيدة خيجة وقال زملوني دثروني فقالت له كَلاَّ وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَداً ، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ ، وَتَقْرِى الضَّيْفَ ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ . فأول شيء أن يكون مظهري وخلقي يدل على الإسلام .
2- أن ندعوا بعض إلى دروس العلم فلو نظرت إلى المساجد لوجدت نفس العدد ونفس الأشخاص هل تعلم ما قاله الإمام الغزالي : الإسلام قضية ناجحة في محامي فاشل . فافعل شيء يكون في ميزان حسناتك فاخدم الإسلام بالدعوة إليه فكما قلنا كلنا دعاة الإسلام كما أنه دين فطري هل تعلم أن رجلاً في أوروبا لا يعلم سوى العربية أراد أن يخدم الإسلام فأخذ كتب مترجمة إلى عدة لغات عن الإسلام ووضعها في حقيبة سيارته وكتب على السيارة إذا أردت أن تعرف شيئا عن الإسلام فأوقفني فيوقفه أي شخص فيسأله عن جنسيته ويعطيه كتاب بلغته يقول بعد فترة وجدوا أنه أسلم على يد هذا الرجل 20 ألف رجل ، فيا ترى كم واحد ثبت على صلاة الفجر بعد الإستقامة « ... فَوَاللَّهِ لأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ » . أطرافه 3009 ، 3701 ، 4210 - تحفة 4713 - 58/4 رواه البخاري وأبو داود والإسلام أخبرنا أنك كلما ساعدت رجلا على الوصول إلى الله كان لك مثل أجره عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنْ سَنَّ فِى الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَىْءٌ وَمَنْ سَنَّ فِى الإِسْلاَمِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَىْءٌ » . تحفة 3232 معتلى 2089 2104 رواه أحمد إن الدعوة إلى الإسلام تحتاج الصبر والثبات
3- الفهم الصحيح للإسلام خصوصا عند الإختلاف فنحن نحتاج إلى أسلمت المسلمين ففي الوقت المعاصر في ظل التيارات الإسلامية المختلفة تجد مذاهب تكفر بعضها البعض وأكثر الإختلافات بينهم في الفرعيات فهذا سلافية وهذا إخوان وغيرها والناس محتارون مع من يتبعون يا أخي كلهم تحت مظلة الإسلام .
4- قراءة سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتتعرف على نبيك وتقتدي به وكذلك الصحابة من المهاجرين والأنصار والتابعين سيكون هذا معين لي أن أقتدي بهم