tamer.page.tl
  حسن الظن
 

حسن الظن

الإنسان في رمضان يعمل ويجتهد قدر وسعه ويبذل أقصى طاقاته يحاول قدر إمكانه يحصل ليلة القدر أو بالأحري يحصل العتق من النيران ومغفرة الرحيم الرحمن سبحانه وتعالى ، كل هذا والإنسان يسير وكل أمله أن يجبر الله عز وجل كسره ، وأن يرضى الله سبحانه وتعالى عنه ، ففي صحيح الحديث عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لاَ يَدْخُلُ أَحَدُكُمُ الْجَنَّةَ بِعَمَلِهِ » . قَالُوا وَلاَ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « وَلاَ أَنَا إِلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدَنِى اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَفَضْلٍ » . وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ . رواه أحمد بإسناد حسن ( صحيح لغيره ) ، فنحن الأن نحتاج مع التبرك بالحول والقوة إلى أن نعتمد على قوة القوي سبحانه ومع اعتمادنا على قوة القوي سبحانه كذلك إلى أن نحسن الظن بالله عز وجل ، أي أن يكون لديك وأنت تسيرتسعى لتحصيل ليلة القدر أن يكون لديك حسن الظن بالكريم وأن تعلم أن الله عز وجل لا يرد سائلاً أبدًا ، أن الله عز وجل بكرم لا يخيب من ارتجاه ، ولله ذر ابن القيم في كلامه البديع قال : لا تقطع الإعتذار ولو رددت ، ولا تترك الباب ولو رددت ,  فإنه إذا فتح الباب للمقبولين فادخل دخول المتطفلين ، وقل له مسكين على بابك فتقبلني فإنك تتقبل الفقراء والمساكين .

للأسف كثير من الناس عند نزول الإبتلاءات أو عند نزول المصائب تجدهم يخيب ظنهم بالله عز وجل ، ولله المثل الأعلى يقول الناس " الذي له بطن لا يضرب على بطنه " عندما يكون له أحد أقاربه يعمل في وظيفة مرموقة ، الذي ليس له أولاد  تراه دائما متكدر وحاقد وغاضب وتسمعه يقول لم أنا الوحيد أنا الذي ليس له عيال والناس كل واحد منهم له ولد  ، الذي أصحابه في الجامعة معهم أموال وهو ليس معه أموال فيقول لم يا رب أعطيتم ولم تعطيني ، التي زوجها ليس بنظرها كفء وتقول له لم أنا المرأة التي أعطاها الله زوجًا كهذا والناس كلهم لهم أزواجهم جيدون . أليس الله بحكيم ؟ أم ليس بحكيم ؟ عندما يعطي أحد بحكمه أم بغير حكمه وعندما  يمنع أحد بحكمه أم غير حكمه. إذن لماذا نحن ليس عندنا حسن ظن بالله؟ أنت تعلم جيدًا أن الله لا يعمل إلا ما هو في صالحك . إذن نحن نحتاج إلى أن نحسن الظن بالله  وخصوصًا في ثلاث أشياء :

أولا : عند نزول المصائب و الإبتلاءات عندما تجد أن أصحابك قد تفرقوا عنك لابد أن يكون  عندك حسن ظن بالله أنه ابتلاك هو يحبك الجميل في قصة أيوب عليه السلام أنه  كان عنده الأموال الطائله والأولاد والصحة وفي لحظة ضاع كل شيء انظر ماذا حدث له ، تخيل عندك 11 ولد ورجعت إلى بيتك لتجد زوجتك تبكي فسألتها عن السبب قالت محمد  مات فلما دفنته وعدت وجدتها تبكي ما السبب قالت على مات و هكذا كلما يدفن ابن ويعود يجد ولد له قد مات 11 ولد بنفس الطريقة ومع كل ما حصل اسمع إلى كلام أيوب عليه السلام قال تعالى     [وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ] [الأنبياء : 83] وأيوب إذا نادى ربه لم يقل الله إنما قال ربه الذي رباه إني مسني الضر لم يقل لم يارب ابتليتني بكل هذا الأولاد ماتوا والصحة ذهبت ماذا ستفعل بي أكثر من ذلك. إنما قال يا رب أني مسني الضر وأنا محتاج لرحمتك فقال الله فاستجبنا له [فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ] [الأنبياء : 84 ] إن الكريم لمّا يعطي هكذا وفقط لقد أعطاه 11 ولد لما عفاه وأعطاه الكريم الولد الذي حرمه منهم ومثلهم فأصبحوا 22 ولد لأنه أرحم الراحمين سبحانه لذلك أنا اقول لكم أحسن الظن بالله خاصة عند نزول البلاء هل تكون راضي عن الله أم أنك ساخط ، عروة بن الزبير أجمل ما يذكر في هذا الأمر فهو رجل من العباد الزهاد الكبار فأمه أسماء بني أبي بكر وأبوه الزبير بن العوام كان عروة ذاهبا لهشام بن عبد الملك ليزور الخليفة وفي الطريق أصابته الأكلة كان في القدم ثم زاد حتى وصل إلى الكعب ثم الساق لابد من الطبيب فقال له الطبيب لابد من بتر الساق قال عقل أعطانيه ربي أذهبه بكأس خمر والله لن يكون هذا أبدًا فقال إذن ماذا نفعل قال دعوني  إذا دخلت في الصلاة فإذا سجدت ففعلوا ما تريدون فجاء الأطباء بالمناشير وقطعوا القدم فلم يتضجر ولم يسخط قال الحمد لله فدخل أحدهم عليه ابنك كان في الزيبة يجري خلف البهائم فرفسته واحدة فمات فقال الحمد لله فوضعوا قدمه في الزيت فقال أشهد الله  إني ما مشيت بك إلى الحرام يومًا ما ، اللهم لك الحمد لإن كنت أخذت فقد أعطيت ولإن إبتليت فقد عافيت  فلك الحمد . فمتى إذن يظهر المؤمن الصادق عندما تنزل بك المصائب أنه حكيم ، أنه عليم ، حتى لو لم تعرف السبب ؟ نعم لأنك عبد ، النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن نقول ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) أتعرف معنى إنا لله أي أنك ملك له وليس للعبد مع سيديه شيء . يقول لك إفعل كذا تقول حاضر فليس لك أن تعترض عليه سبحانه وتعالى.

ثانيا عند الوقوع في المصائب والذنوب والإبتلاءات بعض الناس يظن أنه قد عصى الله زمنا فيقول هل لو تبت الآن يتقبل الله مني؟ الجواب بل إن صحت توبتك وصدقت لله عز وجل  يقيننا مقبولة. ولكن متى ذلك عندما تحسن به الظن بالله . فتعلم أنه عند الإبتلاءات حكيم وعند المعاصي غفور رحيم تواب يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات لذلك الحديث الجميل جدا في الصحيحين عن  أَبَي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « إِنَّ عَبْداً أَصَابَ ذَنْباً - وَرُبَّمَا قَالَ أَذْنَبَ ذَنْباً - فَقَالَ رَبِّ أَذْنَبْتُ - وَرُبَّمَا قَالَ أَصَبْتُ - فَاغْفِرْ لِى فَقَالَ رَبُّهُ أَعَلِمَ عَبْدِى أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِى . ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ أَصَابَ ذَنْباً أَوْ أَذْنَبَ ذَنْباً ، فَقَالَ رَبِّ أَذْنَبْتُ - أَوْ أَصَبْتُ - آخَرَ فَاغْفِرْهُ . فَقَالَ أَعَلِمَ عَبْدِى أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِى ، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْباً - وَرُبَّمَا قَالَ أَصَابَ ذَنْباً - قَالَ قَالَ رَبِّ أَصَبْتُ - أَوْ أَذْنَبْتُ - آخَرَ فَاغْفِرْهُ لِى . فَقَالَ أَعَلِمَ عَبْدِى أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِى - ثَلاَثاً - فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ » . تحفة 13601 وفي لفظ لأحمد  فَقَالَ رَبُّهُ عِلَمَ عَبْدِى أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِى » . تحفة 13601 معتلى 9736   رواه البخاري ومسلم وأحمد  أي فليعمل ما شاء مادام يذنب ثم يتوب حتى أن الكريم سبحانه يزيدك في الكرم فيقلب كل سيئاتك إلى حسنات ففي الحديث الجميل أيضا  عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُ حَدِيثاً لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلاَّ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَلَكِنِّى سَمِعْتُهُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « كَانَ الْكِفْلُ مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ لاَ يَتَوَرَّعُ مِنْ ذَنْبٍ عَمِلَهُ فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَأَعْطَاهَا سِتِّينَ دِينَاراً عَلَى أَنْ يَطَأَهَا فَلَمَّا قَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ أُرْعِدَتْ وَبَكَتْ فَقَالَ مَا يُبْكِيكِ أَأَكْرَهْتُكِ قَالَتْ لاَ وَلَكِنَّهُ عَمَلٌ مَا عَمِلْتُهُ قَطُّ وَمَا حَمَلَنِى عَلَيْهِ إِلاَّ الْحَاجَةُ فَقَالَ تَفْعَلِينَ أَنْتِ هَذَا وَمَا فَعَلْتِهِ اذْهَبِى فَهِىَ لَكِ . وَقَالَ لاَ وَاللَّهِ لاَ أَعْصِى اللَّهَ بَعْدَهَا أَبَداً . فَمَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ فَأَصْبَحَ مَكْتُوباً عَلَى بَابِهِ إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِلْكِفْلِ » . قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ . قَدْ رَوَاهُ شَيْبَانُ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ الأَعْمَشِ نَحْوَ هَذَا وَرَفَعُوهُ وَرَوَى بَعْضُهُمْ عَنِ الأَعْمَشِ فَلَمْ يَرْفَعْهُ . تحفة 7049 - 2496  رواه الترمذي وأحمد وحسنه الترمذي وضعفه الألباني لهذا من أعجب ما قرأت في هذا الباب وقد ذكرناها قبل سابق   كانت فتاة في السعودية قدر الله عز وجل أن تولد في أسرة فاسقة أبوها رجل ديوس  لا يغار على عرضه وأمها تعمل بالدعارة نسأل الله أن يسترنا ويستر بنات المسلمين فتخيل بنت نشأت مع أم زانية وأب هو من يأتيها بالرجال المهم نشأت نشأة فاسدة عياز بالله تعالى أصبحت في نهاية المطاف زانية وفي يوم من الأيام بينما أحدهم يزني بها في أحد الأماكن قال لها على فكرة لقد زنيت بأمك ما أحست بأمرها إلا وقد أخرجت مسدسًا ثم أطلقت الرصاص على ذلك الرجل فأفرغت جميع الطلقات فمات الرجل صريعا فجائت الشرطة وقبضت عليها فأودعوها في السجن فوجدت النساء معها يعملون أشياء غريبة يقفون ويقولون كلاما ثم يركعون وهكذا فقالت لإحدى الضابطات في السجن لما يفعل هؤلاء الجماعة هذه الحركات هل هم مجانين فقالت لها ألست بمسلمة قالت نعم قالت هذه هي صلاة المسلمين هم يصلون لله رب العالمين أما سمعت قبل ذلك عن شيء يسمى الصلاة ثم جلست تكلمها في الدين والصلاة وعن الله وكرم الله وفتح الله للعبد وكيف يكون فتحه للعبد يكون غير عادي والتوبة وما إلى ذلك وأخذت تكلمها وعن الإسلام والعبادات فتغيرت البنت 180 درجة لدرجة أصبحت من كبرى الداعيات في السجن أي امرأة تدخل السجن تدعوها إلى الله فأصبحوا بدل من تجار مخدرات أصبحوا العابدات داخل السجن ، وفي يوم من الأيام صدر القرار في السعودية بالقصاص فرئيس السجن وصله حكم القاضي فجلس حزين ووضع الحكم في الدرج أسبوعا كامل ويقول هذه البنت المسكينة التي غيرت حال السجينات وأصبحت من فضليات الداعيات هي من يقتص منها قلت لنفسي حرام هذا الحكم إلي أن جاء يوم وذهبت أتفقد العنابر بعد الساعة 10 أو 12 يظلمون السجن فوجدت عنبر منور فدخلت العنبر وجدت البنت نفسها قائمة تصلي لله عز وجل ونظرت إلى وجهها فإذا وجهها كالقمر فقلت لها أنا عندي خبر يحزنك ولكن ما باليد حيلة فقالت خيرًا إن شاء الله قال صدر قرار القصاص فابتسمت فقال لها ألست بخائفة فقالت أستحلفك بالله أريد طلبين فقال ما هما قالت عندما يأتي إلي السياف قل لي لقد جاء السياف قرب منك فادعى فأنا أريد أن أدعي قال والثاني قالت إن شيء من جسمي ظهر أسترها علي بالله عليك فقال لها ألست بخائفة أو حزينة فقالت وكيف أحزن وقد رأيت مكاني في الجنة منذ ثلاثة أيام  أخذوها لكي يقتص منها فقال لها لقد جاء السياف فرفعت يديها إلى السماء وقالت اللهم انتقم من أبي اللهم انتقم من أبي ، اللهم انتقم من أمي اللهم انتقم من أمي ، فما دلاني عليك ولا علماني الصلاة انظر كثير ما يحضر أب لإبنته البدي والإستريتش فعلم أن القصاص يوم القيامة فالبنت الفسقة لن تدخل الجنة وحدها إنما ستدخل ومعها أبوها وأخوها وعمها كل من رأها وأعانها على ذلك

ثالثا وانت تموت استمع إلى هذا الحديث   عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِى بِى إِنْ ظَنَّ بِى خَيْراً فَلَهُ وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ » . معتلى 9643 ل2 وفي روايه « وإن شرا فشر»  رواه أحمد وصححه الألباني لذلك من أجمل ما قرأت عند حسن الظن عند الموت أنه من أكثر ما يجعلك تسء الظن بالله هي المعاصي و الذنوب لأن الأعمال تعرض على المرء عند الموت فمن كان يحب الصلاة يموت وهو ساجد من كان يحب الآذان يموت وهو يؤذن أنتم تعلمون قصة الرجل الذي ظل أربعين سنة يؤذن ابتغاء وجه الله ، ففي آخر حياته أخرس فقال يارب أن منذ أربعين سنة الآذان من أجل وجهك الكريم أتحرمني من الآذان وأنا قد وصلت إلى نهاية العمر ، أولاده يقسمون بالله العظيم أنهم قبل وفاته بلحظات سمع صوت المؤذت فوقف على قدميه قائما وأخذ يردد الآذان الله أكبر الله اكبر حتى وصل إلى لا إله إلا الله فمات إن الله لا يظلم أحدًا من عاش على شء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه فالشاهد أن يكون عندك حسن ظن بالله عند الموت ، الإمام مالك في مرض الموت قال له تلامذته حدثنا يا إمام فسكت مالك وأطرق ثم نظر إليهم وقال لترون من عدل الله يوم القيامة ما لم يخطر على بال أحد ثم قبض رحمه الله تعالى ، عباد المقري قال كنت يوما في البيداء عند المقابر فجاء أربعة من الرجال  يحملون جنازة ومعهم امرأة قالوا صلى على الجنازة فقلت لم لا تصون قالوا إنما نحن حّمالون صل أنت ونحن نصلي خلفك فصلى عليها قال ثم انصرفوا قال فلما انصرفوا قال أخذتني إغفاءه فرأيت مناديا في المنام ينادي يا عباد المقري إن الله غفر للميت فاستيقظت وجريت خلف المرأة وقلت لها ما حدث فقالت لي يا بني إن ابني كان مسرفا على نفسه في المعاصي غير أنه لما أشرف على الموت  قال يا أماه حركيني من على سريري وضعيني على الأرض وضعي خدي على التراب ثم ضعي قدميك على خدي وقولي يا رب إني أريدك أن تغفر لولدي وأن ترحمه ثم خذي خاتمي هذا وهو مكتوب عليه لا إله إلا الله  محمد رسول الله وضعيه في كفني لعل الله أن يرحمني بذلك انظر عندما حسن ظنه بالله الكريم لم يتركه فالكريم لا يخيب رجاء من ارتجاه . يا أخوتي لن تدرك ليلة القدر بالعمل إنما بحسن النية أكبر من العمل لذلك قليل من العمل مع حسن النية يبارك الله عز وجل فيه . فوالله لو على حالتنا هذه ما نقبل يا أخوتي ولكننا نتعامل مع الكريم . نسأل الله أن يتغمدنا برحمته .


 
 
   
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free