عبادة مظلومة
1- أزمة أمة
إن الناظر في الأديان لا يجد دينا كرم العقل والفكر ، ودعا إلى النظر والتفكر كالإسلام قال تعالى : [لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ] [أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ] فمادة يعقلون وردت 48 مرة ويتفكرون وردت 122 مرة والبصيرة 54 مرة
* والعقل هو مناط التكليف ، وهو محور الثواب والعقاب وإذا كان الميزان البشري يقيس نجاح الفكرة بالمكاسب التي يحققها ويقولون فكر ثواني تكسب دقائق فإنا نقول فكر دقائق تكسب عز الأبد
* في الحرب العالمية الثانية تم تدمير اليابان ، دمر كل شيء البيوت والمنازل المدارس والمصاتع ، لكن لم يستطيعوا أن يدمروا العقل الياباني ، العجيب أن اليابان ليس عندها موارد طبيعية لا بترول ولا أراضي زراعية ولكن عنددهم أهم من ذلك العقول البشرية
* إن أزمة أمتنا الأن أنه ولد أجيال من شباب أمتنا لا يفكرون ، ولا يريون أن يفكروا ، لذلك لما فقدنا عقولنا أصبح شبابنا يقلد في كل شيء، وليتهم قلدوا الحس وتركوا القبيح ولكن قلدوا في القبيح واغمضوا عيونهم عن الحسن الجميل ، وكثيرا ما اسأل الفتيات الاتي يلبسن ثياب قصيرة أو بنطلونات ضيقة لماذا يفعلون ذلك ؟
* الشباب الذي دليل شعره من غير داع أو يطيله ولا يعتني به أو لاذي يلبس ثيابا مهلهلة بحجة الموضة لماذا يفعلونذلك والجواب التقليد
وهذه الأزمة ترجع إلى :
1- التعليم 2- البيت 3- وسائل الأعلام 4- الفهم الخاطئ للدين
ولذلك هذا الموضوع دعوة إلى التفكر في الكون وفي القرآن
2- ء إله مع الله:
* عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود - رضى الله عنه - قَالَ جَاءَ حَبْرٌ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالَ إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَعَلَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالْمَاءَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ ، وَالْخَلاَئِقَ عَلَى إِصْبَعٍ ، ثُمَّ يَهُزُّهُنَّ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الْمَلِكُ . فَلَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَضْحَكُ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ تَعَجُّباً وَتَصْدِيقاً ، لِقَوْلِهِ ثُمَّ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) إِلَى قَوْلِهِ ( يُشْرِكُونَ ) رواه البخاري ومسلم
* عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ لَمَّا نُهِينَا أَنْ نَبْتَدِئَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْجِبُنَا أَنْ يَقْدُمَ الْبَدَوِىُّ وَالأَعْرَابِىُّ الْعَاقِلُ فَيَسْأَلَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ عِنْدَهُ فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَ أَعْرَابِىٌّ فَجَثَا بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَسُولَكَ أَتَانَا فَزَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَكَ . فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « صَدَقَ » . قَالَ فَبِالَّذِى رَفَعَ السَّمَاءَ وَبَسَطَ الأَرْضَ وَنَصَبَ الْجِبَالَ آللَّهُ أَرْسَلَكَ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « نَعَمْ » . قَالَ فَإِنَّ رَسُولَكَ زَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ عَلَيْنَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِى الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ . فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « صَدَقَ » . قَالَ فَبِالَّذِى أَرْسَلَكَ آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « نَعَمْ » . قَالَ فَإِنَّ رَسُولَكَ زَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ عَلَيْنَا صَوْمَ شَهْرٍ فِى السَّنَةِ . فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « صَدَقَ » . قَالَ فَبِالَّذِى أَرْسَلَكَ آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا قَالَ « نَعَمْ » . قَالَ فَإِنَّ رَسُولَكَ زَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ عَلَيْنَا فِى أَمْوَالِنَا الزَّكَاةَ . فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « صَدَقَ » . قَالَ فَبِالَّذِى أَرْسَلَكَ آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « نَعَمْ » . قَالَ فَإِنَّ رَسُولَكَ زَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ عَلَيْنَا الْحَجَّ إِلَى الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً . فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « صَدَقَ » . قَالَ فَبِالَّذِى أَرْسَلَكَ آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « نَعَمْ » . قَالَ فَوَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لاَ أَدَعُ مِنْهُنَّ شَيْئاً وَلاَ أُجَاوِزُهُنَّ . قَالَ ثُمَّ وَثَبَ الأَعْرَابِىُّ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « إِنْ صَدَقَ الأَعْرَابِىُّ دَخَلَ الْجَنَّةَ » . رواه الترمذي وصححه الألباني
* الأسئلة كثيرة والجواب واحد الله
الله هو الإسم الكريم علم على الذات المقدسة التي نؤمن بها ونعمل لها ونعرف أن منها حياتنا وإليها مصيرنا
لو أن البشر منذ كتب التاريخ إلى أن تهمد الحركة على ظهر الأرض كفروا به سبحانه ، ما خدش ذلك في جلاله شيئا ، ولا نقص ذرة من سلطانه ، ولا ولا كف شعاعا من ضيائه
هذا الإسم الذي ما ذكر في القليل إلا كثره ، ولا عند خوف غلا أزاله ولا عند الكرب إلا كشفه ولا عندهم وغم إلا فرجه ، ولا عند ضيق إلا وسعهولا تعلق به ضعيف إلا قواه ، ولا ذليل غلا أعزه ، ولا فقير إلا أغناه ولا مستوحش إلا أنسه ، ولا مغلوب إلا أيده ونصره ، ولا مضطر إلا كشف ضره ولا شريد إلا أواه ، فهو الإسم الذي به تكشف الكربات وتتنزل به البركات ، وتجاب به الدعوات وتقال به العثرات وتستدفع به العثرات وتستجلب به الحسنات وهو الإسم الذي قامت به الأرض والسموات
* إن الناظر في الكون كله عاليه ودانيه وصمته وناطقه ، وأحياؤه وجمادته ، كلها خاضعة لأمر الله شاهد بوحدانيته ، قال تعالى :[ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ][الإسراء : 44] قال تعالى :[ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً ][الفرقان : 61] قال تعالى :[ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ ][الروم : 22]
* والتفكر يكون في ء ألاء الله لا في ذاته ولأجل ذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :" تفكروا في آلاء اللَّه ولا تفكروا في اللَّه " ، رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب وحسنه الألباني .
قال تعالى :[ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ] [الروم : 8]
3- وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ
الإنسان
* قال تعالى :[ يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ][الإنفطار : 6]
* قال تعالى :[وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ][المؤمنون: 12 - 14]
* قال تعالى :[أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) ][يس: 77]
* الإنسان العادي يخرج في الدفعة الواحدة ما بين 300-500 مليون حيوان منوي كلها تتسابق للوصول إلى العروس التي تصدر إشعاعا حتى تلفت انتباه العريس
* هذه القطرة من ماء مهين ، لو مرت بها ساعة من الزمان لفسدت وكيف استخرجها العليم القدير بين الصلب والترائب ، من الذي قدر اجتماع هذين المائين من أعماق النردق والأعضاء وجمعها في موضع واحد جعل لها مكانا مكينا ، لا يناله هواء يفسده ولا برد فيجمده ولا عارض يصل إليه ولا آفة تتسلط عليه ثم قلب في النطفة البيضاء المشربة علقة حمراء تضرب غلى السواد ثم جعلها مضغة لحم مخالفة للعلقة في لونها وشكلها ، ثم جعلها عظاما مجردة لا كسوة عليها
* عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ [ص:222]: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ: " إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَيَكُونَ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهَ إِلَيْهَ الْمَلَكَ بِأَرْبَعٍ كَلِمَاتٍ فَيَقُولُ اكْتُبْ عَمَلَهُ، وَأَجَلَهُ، وَشَقِيًّا أَوْ سَعِيدًا رواه أحمد إسناده صحيح
من الذي خلق فيك هذه الروح ،الجوارح تتحرك والقلب ينبض والأذن تسمع من أين هذا الخلق ؟
وقف عالم فرنسي يراقب مراحل نمو الجنين في رحم امرأة مراقب دقيقة بدقيقة ، وعندما نفخت الروح في الجنين قال هنا الله
* فكر لحظة في جوانب حياتك لتتعرف على الكبير المتعال من شق نور عينيك ، من هبك لاسمع فسمعت ، والقدم فمشيت ، واليد فبطشت والدين فهتديت ، من الذي كونك وجمعك
* من الذي سخر لك الموجودات [وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ] [الجاثية : 13]
* هل تعلم أن صورة الشيء تطبع معكوسة على لاشبكية ، وينقل العصب البصري هذه الصورة المعكوسة إلى المخ فيعيدها المخ غلى العين وقد عدلها فيراها الناظر معدولة ، فهل رأيت يوما صورة معكوسة [هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ][لقمان : 11]
* الذين يتفكرون في خلق السموات والأرض : فكر لحظة
* عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ، عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ لِعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ: ِأَخْبِرِينَا بِأَعْجَبِ شَيْءٍ رَأَيْتِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَسَكَتَتْ ثُمَّ قَالَتْ: لَمَّا كَانَ لَيْلَةٌ مِنَ اللَّيَالِي، قَالَ: «يَا عَائِشَةُ ذَرِينِي أَتَعَبَّدُ اللَّيْلَةَ لِرَبِّي» قُلْتُ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّ قُرْبَكَ، وَأُحِبُّ مَا سَرَّكَ، قَالَتْ: فَقَامَ فَتَطَهَّرَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، قَالَتْ: فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ حِجْرَهُ، قَالَتْ: ثُمَّ بَكَى فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ لِحْيَتَهُ، قَالَتْ: ثُمَّ بَكَى فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ الْأَرْضَ، فَجَاءَ بِلَالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَلَمَّا رَآهُ يَبْكِي، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ تَبْكِي وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ؟، قَالَ: «أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا، لَقَدْ نَزَلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ آيَةٌ، وَيْلٌ لِمَنْ قَرَأَهَا وَلَمْ يَتَفَكَّرْ فِيهَا {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ... }» الْآيَةَ كُلَّهَا [آل عمران: 190]. صحيح ابن حبان - مخرجا قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم
* يروى أن عابد من بني إسرائيل شكا إلى أمه أنه عبد الله ثلاثينسنة وكان أحدهم إذا انقطع للعبادة ثلاثين سنة أراه الله علامة تدل على الكرامة والإصطفاء فقالت له أمه : يا بني لعلك أذنبت ، فقال ل أذكر أني أذنبت فقالت لعلك هممت فقال ولا اذكر أني هممت فقالت : لعلك رفعت بصرك إلى لاسماء ولم تتدبر فقال :أما هذه كثيرا ما حدثت مني فقالت يا بني من هنا قد حجبت عنك شهيد المحراب
* (قال الشّيخ أبو سليمان الدّارانيّ: «إنّي لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء إلّا رأيت للّه عليّ فيه نعمة ولي فيه عبرة» تفسير بن كثير
نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (2/ 385)
* عن محمد بن عجلان عن عون بن عبد الله قال: قلت لأم الدرداء: أي عبادة أبي الدرداء كان أكثر؟ قالت: التفكر والاعتبار. ص97 تقريب زهد ابن المبارك (ص: 55)
الحيوانات
* ومن عجيب أمر الفئران أنها إذا شربت من الزيت الذي في أعلى الجرة فنقص وعزّ عليها الوصول إليه ذهبت، وحملت في أفواهها ماءً وصبته في الجرة، حتى يرتفع الزيت فتشربه. العقيدة في الله (ص: 142)
النباتات
* سئل الإمام الشافعي : ما دليلك على وجود الله فقال ورقة التوت طعمها واحد ولونها واحد وريحها واحد وجذعها واحد
حيت تأكلها دودة القذ يخرج منها الحرير
وحين تأكلها النحل يخرج منها العسل
وحين تأكلها الشاة ينمو فيها اللحم ويزداد فيها اللبن
وحين تأكلها الظباء يخرج منها المسك
فما الذي جعل هذه الأشياء متنوعة الإفرازات مع أن الغذاء واحد
الفلك
هل نظرت يوما إلى السماء وما فيها من نجوم وكواكب ومع طوال الزمان متماسكة الجوانب ، لاخلل فيها ولا اضطراب [أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ ][قـ : 6] قال تعالى :[ أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا ][النازعات : 27] ، [اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ][الطلاق : 12] [ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ][فاطر : 41]
وهي دليل على البعث والموت والنشور
[أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ][يس : 81] قال تعالى :[ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ اللّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لاَّ رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إَلاَّ كُفُوراً] [الإسراء : 99]
* يقول علماء الفلك لو ترك القمر مداره الذي يدور فيه الأن واقترب من الأرض لإختلت حركة الد والجذر ولغرقت الأرض فيها ولو أن الشمس تركت مدارها وارتفعت قليلا لتجمد كل من على الأرض ولو أن الشمس اقتربت وتركت مدارها قليل لإحترق كل شيء حي على ظهرها ... صنع من اتقن كل شيء [صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ] [النمل : 88] [وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ][يس : 38]
* البحار
إذا نزلت بالفكر إلى أعماق البحار لحار العقل وتاه في هذا العالم الذي لا يعرفه غلا الله تعالى
* كشف علماء البحار في النصف الثاني من القرن العشرين أن في البحار أمواجا عاتية دهماء مظلمة ، وعلى عمق 60 متر من سطح البحر يصبح كل شيء مظلما في البحار ، ولذلك زود الله الأحياء البشرية التي تعيش في أعماق البحار بنور تولده لنفسها قال تعالى :[أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ][النور : 40]
* ترجم معنى هذه الآية عالم من علماءء البحار فقال :إن هذا ليس من عند محمد الذي أفنى حياته في الصحراء ولم يعاين البحر ولجه وظلماته ، إن هذا من عند عليم خبير ثم شهد شهادة الحق ودخل في دين الله
* في أواخر القرت التاسع عشر الميلادي صنع الإنجليز باخرة عظيمة ثم انطلقت في رحلة ترفيهية حاملة على متنها علية القوم ، وقد بلغ لافخر والإعتزاز ببناية السفينة درجة كبيرة ، حتى قال أحد أفراد طاقمها حتى الله نفسه لا يستطيع أن يغرق هذه السفينة ، وفي اليوم الثالث من سيرها في المحيط الأطلسي تصطدم بجبل جليدي عائم فيفتح فيها فجوة بطول 90 متر ، وبعد ساعتين وربع تقريبا تستقر الباخرة في قعر البحر ومعها ألف وخمسمائة من الركاب وحمولة بلغت ستة وأربعين ألف طن قال تعالى :[ فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ] [العنكبوت : 40]
* [مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ ][الرحمن : 19-20]
إذا اختلطت مياه البحر الأبيض المتوسط ومياه البلحر الأسود ترسو مياه البحر الأبيض وتطفو مياه البحر الأسود لخفتها ، وهناك حاجز مائي غير ملموس وبين البحر الأحمر والمحيط الهندي لا يشاهد إلا بالطائرات
|